النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    49

    افتراضي ولدَتْ بدرَ الدُّجى شمسُ الضحى - للشاعر عادل الكاظمي

    ولدَتْ بدرَ الدُّجى شمسُ الضحى ** فنضا الكونُ ثيابَ الغَسَقِ
    بــدرُ تمٍّ بالدّراري اتَّشَحـا ** فأعيذوهُ بـربِّ الفــلقِ

    *****

    بوركتْ فاطمـةٌ بنتُ النبي ** ولدت بدراً أمـاطَ الحُجُبـا
    قد تسامى حسـباً في نسب ** واعتلى فوق المعالي رُتَبـا
    من يُبـاريهِ بــامٍّ وأب؟ ** أو يُجاريهِ فـداءً وإبــا؟

    إنّه البدرُ إذا الليـلُ صحــا ** بسوى بارقِـهِ لم يُمحَـقِ
    وهو الغـوثُ إذا صيح الوَحا ** عصمةُ اللاجي وأمنُ الفَرِقِ

    *****

    حبُّهُ في القـلبِ كالبحـرِ عتا ** يقذف الدرَّ مديحـاً من فمي
    حبُّهُ فــرضٌ من الله أتى ** فسألِ القرآن إن لــم تعــلمِِِ
    آية القربى روت عن ( هل أتى ) ** خبراً في مُحكَمٍ عن مُحكمِِِ

    إنّه الأمنُ ـ إذا الحقُّ انمحى ** في غياباتِ البلا ـ من غرقِ
    لا يزيد العدلَ ألا وَضَحـا ** إن عـدا الظلمُ بطيش النَّـزِقِ

    *****

    كيف ترجو نيلَ أسرارِ الاله ** جُمعت في هيكـلٍ من جوهرِ
    كلما يممَّـهُ الفكرُ طـواه ** غامضٌ من غيـبهِ المستأثر
    وإذا حلّق يستجلي ذراه ** تاهَ في رَحْبِ النجوم الزُهُرِ

    فخيالُ الفكرِ مهما سرّحــا ** لم يُحِطْ خُبْراً بمـا في الأفقِ
    من معانٍ وصفهـا ما بَرِحـا ** حَـيْرَةَ اللبِّ وعجزَ النُّطُـقِ

    *****

    ما ترى فيمن حبـاهُ المصطفى ** خُلْقَهُ أكـرِمْ بذي الخلق الكريم
    خصَّهُ الرحمـنُ مَدْحـاً وكفى ** بكتــابِ اللهِ والذكــرِ الحـكيم
    عن مديحِِ الناسِ لكــنَّ الوفـا ** قد دعـاني إنّهُ الفوزُ العظيم

    قلتُ لبَّيـك فجاءت مِـدَحا ** قاصراتٍ عن مَنـال السَّــبَقِ
    دونها الشَّوطُ بعـيدُ المُنتَحى ** فهي عمّـا ترتجي في مَـلَقِ

    *****

    حَسَنٌ والحُسْنُ من أوصـافهِ ** نال طَرْفاً فازدهت فيه الخصال
    نَبْعُها الناهـلُ من ألطـافهِ ** رشفةُ الصّـادي إذا عزّ النوال
    والمعالي الغرّ من ألاّفهِ ** قاصراتُ الطّرْفِ حوراً في الحجال

    لا يُبارحـنَ فتىً قد فضحـا ** بسنا بارقِـهِ المؤتلِقِ
    مطلعَ الشمسِ فلاحتْ شَبَحا ** أو كَوَجْـهِ البؤسِ عند المُمْلِقِ

    *****

    هاشميٌّ ورثَ الهادي الأمين ** رفعةَ الحلم وزهوَ السؤددِ
    علويٌّ عند ذي العرشِ َمكين ** وبهِ الحقُّ مناراً يقـتدي
    شاءه الله هـدىً للعـالمين ** وضـياءَ الفكرِ والمعتقـدِ

    حـلمُهُ من أحمــدٍ ما طَمَحـا ** مأْمَناً من هــوّةِ المنزَلَق
    رضي الصـلحَ ليُنْجي الصُّلَحا ** من حُبالاتِ طليقٍ مَذِقِ

    *****

    مثلُهُ وهو الامامُ المدّخـر ** ليقيمَ العدلَ إن ضلَّ الانام
    لا يداجي ظالماً طاغٍ أشِر ** مستخفّاً بحلال وحرام
    إنما شـاء بيانَ المستَتَر ** من دهاءٍ بات مخفورَ الذمام

    فابن هندٍ غـدرُهُ قد طَفَحا ** مذ غـدا من صلحهِ في مأزِقِ
    وتبدّى فسقُهُ واتضحـا ** بعدما كـان مثـالَ المتقي

    *****

    ورأى الناسُ من الطاغي الخبيث ** كلَّ ألوان البلايـا والمِحَن
    فسرى الذلُّ بها السّيرَ الحـثيث ** واقتفى آثارَهُ رَكْبُ الفتن
    ولكَمْ نادت وهل يُرجى مغـيث؟ ** ولهيبُ السمِّ في قلب الحسن

    سار في الأحشاء سيراً سُجُحا ** ثم لم يُبْقِ لهـا من مِـزَقِ
    يا لخطبٍ للـــورى قد أوضحا ** في الدياجيرِ مسارَ الألق

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    8

    افتراضي

    يستطيع المرء أن يكتب ويقدم ولكن ...!!
    لايستطيع أن يجبر الخلق على تذوق جمال

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني