مفكرة الإسلام: قال مصدر مقرب من المقاومة العراقية: إن عناصر من المقاومة قاموا بقتل 7 من أنصار حزب المؤتمر الوطني العراقي، الذي يقوده أحمد الجلبي في مدينة الفلوجة، وجرى تسليمهم إلى ذويهم، بسبب تورطهم في شن هجوم على لواء الفلوجة قبل أيام، وقتل 12 من أفراده وجرح آخرين.
وقال المصدر أمس الثلاثاء: إن هؤلاء السبعة جرى إلقاء القبض عليهم، بعد أن قاموا بقصف إحدى مقرات لواء الفلوجة بقذائف هاون، مما أدى إلى مقتل12 من عناصر اللواء، وجرح عدد آخر منهم، حيث تمكن المقاومون من تطويق المقبرة، التي كانوا يتحصنون فيها، وألقوا القبض على 7 منهم، وبعد التحقيق معهم تبين أنهم من أتباع أحمد الجلبي.
وأضاف المصدر في تصريح لوكالة أنباء [القدس برس]: إن ما جرى اليوم من مظاهرة في بغداد حاولت بعض وسائل الإعلام تصويرها على أنها مظاهرة شيعية، وأن أهالي الفلوجة قاموا بقتل هؤلاء باعتبارهم شيعة، ما هي إلا محاولة جديدة من الجلبي لزرع الفتنة الطائفية بين العراقيين.
وقال المصدر: نحن نرفض إلباس القضية لباسًا طائفيًا، فالذين تم قتلهم هم من أتباع الجلبي، وقاموا بالاعتداء علينا، ونفذنا فيهم حكم الشرع والقانون، ولم نكن لنتهاون لو كان واحد منهم من أهل السنة، فالجميع يستحقون هذا المصير، ما داموا قد وجهوا نيران أسلحتهم ضد إخوانهم.
وكانت مظاهرات انطلقت اليوم في ساحة الفردوس في بغداد، وهي تحمل صورًا لسبعة من الشيعة ادعى المنظمون أنه جرى قتلهم على يد مجموعة من المقاومين في الفلوجة، كما قام المنظمون بتوزيع بيان ضمنوه مطالب عشائر ربيعة وجنوب العراق، بإنزال القصاص والعقاب بالفاعلين.
وادعى البيان، الذي جرى توزيعه أن هؤلاء الشباب الشيعة كانوا يعملون في إطار النقل، حيث استأجرهم أحد أهالي الفلوجة، وهناك تم إلقاء القبض عليهم وقتلهم من مجموعة من المقاومين، كما ادعى البيان أن عملية القتل جرت بموافقة اثنين من علماء الدين السنة، وهم عبد الله الجنابي وظافر الدليمي.
في هذه الأثناء نفى الشيخ عبد الله الجنابي علاقته بعملية القتل التي جرت، موضحًا في حديث لفضائية العربية أنه أرفع من أن يلطخ يده بدم الآخرين، مبديًا استعداده أن يمثل أمام القضاء، إذا ثبت أي دليل على اشتراكه في هذه العملية. وجدير بالذكر أن الشيخين عبد الله الجنابي وظافر الدليمي من كبار رموز السنة في الفلوجة وكانوا على رأس قائمة المستهدفين من قبل فيلق بدر الشيعي ، كما أن الشيخ ظافر الدليمي كان معتقلا منذ عدة أشهر في سجن أبو غريب قبل إطلاق سراحه أخيرا ، ويخشى المراقبون أن تكون هذه الاتهامات المكذوبة للشيخين تهدف لتبرير تصفيتهما من قبل عناصر شيعية.
يذكر أن الهجوم كان قد استهدف إحدى مقرات لواء الفلوجة، وهو ما أدى إلى مقتل 12 من عناصر اللواء، وجرح عدد آخر، حيث تبين فيما بعد أن عناصر من أتباع الجلبي هم من يقف وراء الحادث، بحسب ما أعلن مصدر مقرب من المقاومة العراقية.،.،
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=35846