قضية الأستاذ الجامعي أبو ثابت خريج قم تتفاعل لبنانياً

كويتي في مخيم »عين الحلوة« يمول مجندين للقتال في العراق




بيروت - »السياسة«:
بدأت الاجهزة الامنية اللبنانية تحقيقات مكثفة حول دخول عدد من الاشخاص الخليجيين الى مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا في الجنوب اللبناني, عقب القضية التي اثارتها "السياسة" اخيرا عن »ابو ثابت« الكويتي عضو هيئة التدريس في الجامعة وقيامه بتجنيد كويتيين وإرسالهم إلى لبنان وسورية للتدرب على القتال في العراق وتنفيذ عمليات إرهابية. وعلمت "السياسة" ان التنسيق الامني اللبناني-الكويتي نشط في هذا الاتجاه من خلال مكتب الارتباط المشترك. وذكرت المعلومات ان شخصا كويتيا وصل الى لبنان منذ عشرة ايام, وصف بأنه متمول ويملك مؤسسات تجارية ناشطة, دخل الى مخيم "عين الحلوة" حيث اقام في حي الصفصاف داخل المخيم, بحماية وضيافة المدعو عماد ياسين المنشق عن عصبة الانصار بزعامة عبد الكريم السعدي المعروف باسم "ابو محجن", وهو ينسق عمله الان مع تنظيم "القاعدة" ويتحالف مع اصوليي منطقة الضنية في الشمال اللبناني الفارين من وجه العدالة والمختبئين داخل المخيم ويشكلون خلايا قتالية ذات مستوى تنظيمي وتدريبي عالٍ.

وافادت المعلومات التي حصلت عليها »السياسة« ان الشخص الكويتي ابدى استعداده لتمويل عمليات تدريب وارسال متطوعين من مخيم "عين الحلوة" لمقاتلة القوات الاميركية في العراق. وتعمل الاجهزة الامنية اللبنانية على استكمال كل التفاصيل والمعلومات المتعلقة بهذه القضية تمهيدا للتدخل من اجل انهائها, خاصة بعدما نجحت في قضايا مماثلة من بينها ما عرف باسم »قضية المجاهد السعودي« في مخيم "عين الحلوة" ايضا. وكان شخص فلسطيني الجنسية ولد في المملكة العربية السعودية واقام فيها, وصل الى لبنان قبل شهر وزعم انه سعودي الجنسية خاصة وانه ميسور ماليا, ودخل في البداية الى مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين قرب بيروت. ثم انتقل الى مخيم "عين الحلوة", وهناك اعلن انه جاء من اجل الجهاد والتنسيق مع اخوانه المجاهدين لمقاتلة الاميركيين في العراق.

وبعد الاشتباه في انتمائه لتنظيم "القاعدة" اجريت معه تحقيقات داخل المخيم, ثم تسلمته الاجهزة الامنية اللبنانية وتابعت معه التحقيق, ولما لم يتبين ان لديه ارتباطات خارجية او تنظيمية ب¯"القاعدة" او بتنظيمات ارهابية اخرى, جرى ابعاده عن لبنان. »السياسة« سألت مسؤول حركة "فتح" في صيدا ومخيم "عين الحلوة" العقيد خالد عارف عن هذه القضية فأجاب: حسب معلوماتنا في حركة "فتح" وبعد الاستقصاء عن هذا الموضوع بالذات لم نتأكد من وجود شخص كويتي داخل المخيم, وهو ربما يكون دخل الى المخيم متخفيا ويحيط نفسه بالكتمان ويبقي تحركاته سرية بالكامل ووسط حراسة شديدة, ولا استبعد ان يتنقل بأسماء وألقاب متعددة مثل ابو ثابت او ابو حسين, لكن لا معلومات دقيقة لدينا حول هذا الموضوع حتى الآن

المصدر