"الدعوة الخبرية"
نشرة خبرية تصدر عن "حزب الدعوة الاسلامية في العراق"
"النمسا"
=+=+=+=+=+=+=+=+=
العنف يعصف بالعراق مع اقتراب تسليم السلطة
الياور : عملية اختيار الشرطة في الفلوجة كانت خاطئة
الجعفري: لن نحتاج الـى قوات أجنبية اذا تحقق الامن الذاتي
أكد الدكتور ابراهيم الجعفرى نائب رئيس الجمهورية ان استمرار الاوضاع الامنية المتردية فى العراق سيكون له آثار عكسية على مستقبل البلاد ويؤدى الى اطالة امد الاحتلال الذى يرغب الجميع فى رحيله. وأعرب الدكتور الجعفرى عن امله فى ان تكون السيادة التى نص عليها قرار مجلس الامن الاخير بشأن العراق حقيقية وتؤكدها الممارسة على الارض. مشيرا الى اهمية المساندة العربية للعراق فى هذه المرحلة فى كل الجوانب السياسية والاقتصادية والامنية حتى يعود العراق لممارسة دوره الفعال فى البيت العربى. وأوضح الجعفرى انه فى حال الوصول الى الامن الذاتى فى العراق فلن تكون هناك حاجة لقوات اجنبية على ارض العراق، مؤكدا ثقته فى قدرة العراق والعراقيين على تجاوز الاوضاع الحالية.
وفي مدينة النجف دعا السيد مقتدى الصدر في بيان صدر أمس الاربعاء انصاره المسلحين الذين جاؤوا من خارج النجف الى ان يرجعوا الى محافظاتهم للقيام بواجباتهم ـ كما ورد في البيان ـ.
فيما قال مصدر من البيت الشيعي انه تم الاتفاق على عودة الشرطة العراقية الى مدينة النجف ومعاودة دورها بصورة كاملة ويحق لها اعتقال اي شخص يرتكب اي جريمة. واوضح ان الاتفاق تم التوصل اليه خلال اجتماع لممثلي البيت الشيعي الذي يضم المسؤولين الشيعة ورجال دين وزعماء عشائر من الشيعة موضحا ان البيت الشيعي ساهم في الوساطة بين مقتدى الصدر والقوات الاميركية.
ولم يستبعد الرئيس العراقي غازي الياور في تصريح ادلى به في وقت سابق للصحافيين ان ينضم الصدر الى العملية السياسية في العراق، وذلك بعد تصريحات صدرت باسمه تتحدث عن انشاء حزب سياسي يشارك في الانتخابات.
وفي حادثة غير مسبوقة في البلاد قتل سبعة من العراقيين ومثل بجثثهم على ايدي مسلحين مجهولين في المنطقة الغربية من العراق، وقد تظاهر المئات أمام ساحة الفردوس في بغداد احتجاجا على هذه الجريمة.
حيث عرض المتظاهرون صورا للجثث التي مثّل بها ورددوا هتافات تطالب الحكومة العراقية بمتابعة المجرمين وعدم السماح بمرور الجريمة دون عقاب وطالبوا المنظمات الاسلامية والانسانية باستنكار وادانة هذه الجريمة البشعة.
وقد ذكر أحد اهالي القتلى ان الهدف من عمليات القتل هو بث الطائفية في العراق، فيما اعتبر بعض علماء الدين من السنة مرتكبي الجريمة بانهم خارجون على القانون.
إلى ذلك نقلت صحيفة عراقية محلية عن غازي عجيل الياور رئيس الدولة تأكيده أن اختيار عناصر الشرطة العراقية لحفظ الأمن في الفلوجة كان وفق أسس خاطئة، وأن قوات الإئتلاف لم تعرف كيف تختار وأيهم تختار.
وأضاف: نحن العراقيون نعرف شعبنا ونحن الذين نختار الشرطة التي تحفظ الأمن وقريبا سنتسلم السيادة كاملة من قوات التحالف، ونحافظ على بلدنا. مشيرا إلى أن أولويات الحكومة تنحصر في الأمن والاقتصاد وتنمية وتطوير البلد، وانتقد الياور بعض وسائل الإعلام مشيرا إلى أن بعض الفضائيات تصف انفجار قنبلة في الرياض بأنها عملية إرهابية، في حين أن انفجار قنبلة يذهب ضحيتها مئات العراقيين وجندي أميركي واحد يعدونه نصرا كبيرا ـ على حد قوله ـ .
وعلى الصعيد الميداني أيضا، قتل ثلاثة أجانب في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الرمادي غربي العراق، فيما أعلنت الشرطة العراقية نبأ اغتيال غازي الطالباني رئيس الجهاز الأمني لحقول نفط كركوك شمالي العراق، أمام منزله، والقتيل هو عضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وقريب لزعيمه جلال طالباني.
يأتي ذلك ضمن مسلسل الاغتيالات الذي استهدف في الاسبوع الماضي وكيل وزارة الخارجية العراقية ومدير العلاقات العامة في وزارة التربية.
من جهة أخرى اشتعلت النيران فى خط انابيب للنفط فى شمال العراق إثر استهدافه بعمل تخريبي، فيما توقفت الصادرات النفطية العراقية بالكامل في خط أنابيب الجنوب عبر مصبي الخليج بسبب عمل مماثل.
وكان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي صرح الاسبوع الماضي ان العراق خسر اكثر من مائتي مليون دولار بسبب الهجمات على المنشآت النفطية التي بلغ عددها أكثر من 130 اعتداء في الاشهر الأخيرة
==========
موقفنا
تطويق الفتنة
شهدت بغداد قبل يومين مظاهرة فريدة من نوعها تحمل مجموعة من النعوش لمواطنين عراقيين ابرياء قتلوا ومثل بجثثهم على اساس طائفي، وهي تمثل مؤشراً خطيراً للوضع في العراق.
الوضع الامني متدهور وثمة انفلات امني واغتيالات سياسية واضحة الدلالة، وسيارات مفخخة غالبية ضحاياها من العراقيين الابرياء دون تحديد لهوياتهم وانتماءاتهم، ولكن هذه الجريمة مكشوفة ولا يمكن التستر عليها ان من جهة الدوافع او من جهة الفاعلين، وهي تندرج ضمن عمليات نوعية استهدفت جرّ العراق الى حرب طائفية ليس فيها رابح وانما الجميع خاسرون، ورغم ان الشعب العراقي بجميع طوائفه سيكون الخاسر الاكبر الا ان تداعياتها لن تتوقف عند حدود العراق.
ورغم ان هذه الجريمة تتطلب من السلطات الرسمية تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد سواء في حماية حياة المواطن او ملاحقة الجناة الذين ارتكبوا الجريمة، وكشف اجراءاتها للجماهير لردع الجناة من تكرار امثالها، ولطمأنة المواطنين بان حقوقهم ودماءهم لا تذهب هدراً، الا ان هذه الجريمة تحتاج الى وقفة من اصحاب الرأي والعقلاء من قادة القوى الاجتماعية والدينية والسياسية، ذلك ان الصمت عليها يمكن ان يغري الفاعلين بتكرارها وقد يدفع ذوي الضحايا الى ردود فعل عنيفة لا تحمد عقباها، ان الموقف يتطلب اولاً ادانة هذه العملية والتبرؤ من الفاعلين والمطالبة بمقاضاتهم وانزال العقوبة الملائمة بحقهم. وثانياً ينبغي عدم التوقف عند حدود هذه الجريمة وابعادها الفردية، وانما لابد من التوقف عند دلالاتها الاجتماعية والمخاطر المستقبلية التي تحيط بالعراق وشعبه وهو ما يفرض تحركاً اجتماعياً ودينياً وسياسياً لتطويق التداعيات والمحاولات التي تريد تحويل العراق الى مستنقع حرب طائفية قذرة.
لا وقت للصمت او التفرج امام مشهد النار التي يريد البعض تأجيجها، فالفتنة نائمة لعن الله من ايقضها، [واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة].
صحيفة البيان
(الناطقة باسم حزب الدعوة الاسلامية)
==========
اخبار
بعد توقف صادرات النفط من الجنوب
تخريب منشآت النفط العراقية يؤثر في الأسواق
عاودت أسعار النفط ارتفاعها الثلاثاء-قبل أن تهدأ مجددا- بعد الإعلان عن التوقّف الكامل لحركة تصدير الخام العراقي بعد أن استهدف عمل تخريبي أنبوب نفط في الجنوب.
كما من المتوقع أن تتأثر الأسعار مجدداا بعد أنباء اغتيال غازي الطالباني رئيس الجهاز الأمني لحقول النفط الواقعة حول كركوك الأربعاء.
غير أن الأسعار تراجعت ?قبل اغتيال الطالباني الثلاثاء- حيث سعر برميل الخام لحساب تعاقدات يوليو/تموز في سوق نيويورك الاثنين، 86 سنتا.وفي لندن انخفض سعر مزيج برنت بمقدار عشرين سنتا ليبلغ 35.20 دولارا.
وبعد أن أخذت الأسواق في الهدوء بعد أن وصلت الأسعار مستويات قياسية في الأسبوعين الماضيين، عادت الخشية من زيادة جديدة مع أنباء تزايد عمليات التخريب في منشآت النفط العراقية.
واستهدف هجوم خط الأنابيب الرئيسي جنوبي العراق مما أثر على صادرات النفط العراقية.
وقال وزير النفط العراقي ثامر غضبان إن أنبوبا للنفط تعرض لتفجير في منطقة جنوب مدينة البصرة، موضحا أن ذلك سيؤثر على حجم الصادرات العراقية عبر الجنوب.
ويشكل المنفذ الجنوبي المنفذ الرئيسي للصادرات النفطية العراقية حيث يقوم العراق بتصدير نحو 1.7 مليون برميل، فيما لا يزال الخط الشمالي الذي يربط الحقول النفطية في مدينة كركوك بميناء جيهان التركي مغلقا منذ أغسطس/آب الماضي بعد تعرضه للعديد من الهجمات.
وقد تعرض أنبوب النفط الذي يربط بين حقول كركوك ومصب جيهان في تركيا لتفجيرين الأربعاء الماضي.
وأفاد مصدر بأن إصلاحات خط أنابيب نفط البصرة تستغرق نحو عشرة أيام.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي الأسبوع الماضي خسارة العراق أكثر من 200 مليون دولار بسبب الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية خلال الأشهر السبعة الماضية.
من جهة اخرى أطلق مسلحون على سيارة تقل غازي الطالباني رئيس الجهاز الأمني لحقول النفط الواقعة حول كركوك صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتله وإصابة سائقه بجراح، وفق ما نقلت مصادر أمنية.
ويمت الطالباني بصلة قرابة إلى جلال الطالباني زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي كان أحد أعضاء مجلس الحكم العراقي المنحل.
ويأتي مقتل الطالباني في إطار سلسلة اغتيالات استهدفت شخصيات مرموقة في كركوك من بينها رجل دين بارز.
وتركزت الهجمات المسلحة مؤخراً على المشاركين في الحكومة العراقية الجديدة واستباقاً لعملية نقل السلطة في الثلاثين من يونيو/حزيران الجاري.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم التحالف، دان سينور الاثنين إن حماية المسؤولين تقع على رأس الأولويات غير أنه أشار إلى إستحالة "حماية كل فرد منهم."
وأضاف سينور قائلاً "أما أن نوفر حراس أمن أو التدريب والتمويل."
وعلى صعيد مواز، وقع انفجاراً في خط أنابيب نقل النفط الخام الذي يربط الحقول الشمالية الثلاثاء .
وقال شهود عيان ان النيران لا زالت تشتعل في الأنابيب التي تمر عبر حقل ديسي، 50 كيلومترا غربي كركوك.
وكانت انفجارات قد وقعت في خطين لانابيب النفط في جنوب العراق الثلاثاء مما أدى الى تقليص الصادرات بنسبة أكبر من النصف كما أفادت مصادر شركة نفط جنوب العراق.
وهذا هو الهجوم الثاني الذي يستهدف امدادات النفط الى البصرة خلال شهر.
وفي غضون ذلك اجتمع عدد من واضعي السياسة النفطية ومسؤولي دول، في العاصمة الماليزية كوالالمبور الاثنين والثلاثاء، لمناقشة التطورات السياسية والاقتصادية، بما فيها أسعار النفط المتصاعدة.
ومن المشاركين في الاجتماع الذي حضره 800 مسؤولا، برنومو يوسجينتاورو، رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط، بالإضافة إلى وزير النفط العراقي ثامر الغضبان.
الاجتماع الآسيوي الذي بدأ الاثنين ويستمر لغاية الثلاثاء، ناقش "استراتيجيات آفاق مشاريع جديدة والتنمية، وتطوير التجارة، ومخاطر الإدارة والتمويل، بالإضافة إلى خيارات التكنولوجيا الحديثة" بحسب بيان شركة بتروناس للنفط المملوكة من الدولة والمنظمة للحدث.
وكانت أسعار النفط الخام صعدت مؤخرا إلى 42.45 دولار في البرميل بسبب تنامي الطلب العالمي، خاصة في الولايات المتحدة وآسيا.
وبسبب تنامي هذا الطلب، وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في بداية هذا الشهر رفع سقف الإنتاج إلى مليوني برميل في اليوم ابتداءا من الشهر المقبل.
ومن المشاركين في المؤتمر، نائب رئيس شركة "أرامكو" السعودية عبد العزيز الخيال، ورئيس "شيفرون تكساكو" ديفيد أوريللي وغيرهما من المسؤولين الرفيعين في هذه الصناعة.
-----------------------------------------------------
جريمة بشعة تثير غضب العراقيين
مطالبة الحكومة باجراء تحقيق عاجل ومحاكمة الفاعلين
البيان/ الوكالات .... شيع متظاهرون غاضبون وعوائل ضحايا جريمة الفلوجة التي اميط اللثام عنها في بغداد يوم الثلاثاء الماضي، وسط دعوات للمحاكمة وأخذ الفاعلين لجزائهم الذي يستحقونه عن جريمة القتل البشعة التي ارتكبت بحق ثمانية سائقين مثل بجثثهم على يد مجموعة اطلقت على نفسها اسم (المجاهدين) حسب بيان أعلنه ممثل لعشائر من جنوب العراق التي ينتمي اليها الضحايا.. وقد اثار الكشف عن تفاصيل وصور الجريمة موجة سخط واستياء في عموم العراق اذ تظاهر عدة الاف في ساحة الفردوس ببغداد منددين بمرتكبي هذه الجريمة التي من شأنها جر العراق الى حرب طائفية، وكشف البيان ان آثار السائقين اختفت فيما نجا احدهم ليكون الشاهد على الجريمة، وقد تم العثور على خمس من الجثث المحترقة في مستشفى الفلوجة بدت عليها آثار التعذيب اذ قطعت اوصال احدهم بوحشية ولم تسلم الجثث الا مقابل 600 دولار دفعت من ذويهم فيما لم يعثر على جثثي سائقين اخرين من سكنة مدينة الصدر. وكانت الانباء الواردة من الفلوجة تشير الى ان الضحايا حاولوا اقناع المسلحين الذين اقتادوهم لتنفيذ حكم الموت بأنهم يعملون لصالح مقاول من اهل الفلوجة ذاتها ولكن دون جدوى، هذا وطالبت اوساط شعبية وسياسية عراقية الحكومة العراقية بفتح تحقيق عاجل بالحادث لما ينطوي عليه من خطورة قد تجر البلاد الى فتنة طائفية في وقت نفت هيئة علماء المسلمين التهم الموجهة بهذا الخصوص، ويخشى ان تكون لصيحات المطالبة بالثأر فعل على ارض الواقع يهدد مستقبل وامن البلاد التي تتألف من اطياف واقليات.
-----------------------------------------------------
حزب الدعوة في النمسا ترد على محاولات لنشر الاكاذيب والمعلومات الخاطئة
حول التشيع والحركات الاسلامية في العراق
بدعوة من البيت العراقي في النمسا حضر فؤاد الخفاف عن حزب الدعوة الاسلامية ندوة اقيمت في العاصمة النمساوية فيينا عصر يوم الاحد الموافق 6 حزيران في احدى قاعات المعهد الاسيوي الافريقي حيث القى الدكتورابراهيم الداقوقي محاضرة حول الوضع العراقي ودور المواطن و التنظيمات السياسية والوطنية في مرحلة بناء العراق الجديد وقد رد فؤاد الخفاف بشدة على محاولات ابراهيم الداقوقي لطرح معلومات و حقائق مغلوطة تتناول اصل التشيع و العلاقة بين الشيعة في العراق والشيعة في ايران كما وضّح فؤاد الخفاف حقيقة نشوء بعض فصائل الحركة الاسلامية في العراق منها الحركة الشعبية للشهيد محمد محمد صادق الصدر كما رد بعض الحضور من العراقيين السياسيين والوطنيين من امثال مسؤول الحزب الشيوعي الكردستاني العراقي و احد اعضاء البيت العراقي واخرين عن عدم جدوى طرح مواضيع تمس الطوائف المختلفة في العراق او دوافع تجاهل دور الاحزاب و المنظمات السياسية والوطنية العراقية والتي لها امتداد تاريخي وشعبي في العراق و كذلك سبب و دوافع تجاهل بعض القوميات المهمة في العراق في عملية بناء العراق الجديد.
هذا و توصل اكثر الحاضرين لهذه الندوة الى عدم جدوى طرح مثل هذه المواضيع التي لاتخدم باي حال من الاحوال قضية الشعب العراقي عامة وخصوصا في الوقت الحاضر والذي يتطلب الموقف فيه تكاتف جميع العراقيين بجميع قومياته وطوائفه و احزابه و تنظيماته السياسية والوطنية من اجل بناء العراق الجديد ، و وجوب توجه الخطاب السياسي لما فيه توحيد و رص الصفوف و الجهود لما فيه خدمة الشعب العراقي وقضيته المهمة و الابتعاد عن كل ما من شأنه الى تفرقة الصف والوحدة الوطنية.
-----------------------------------------------------
حزب الدعوة تحضر لقاءا مع مرشح الحزب الاشتراكي النمساوي
لانتخابات البرلمان الاوروبي
حضر فؤاد الخفاف ممثلا عن شيعة العراق وحزب الدعوة الاسلامية في النمسا مساء يوم الخميس المصادف 10 حزيران في المدرسة الاسلامية في الحي 15 في فيينا لقاءا اقامته الهيئة الاسلامية في النمسا بالتعاون مع بعض الشخصيات السياسية مثل عمر الراوي (النائب الاشتراكي عن المسلمين في برلمان فيينا )حيث استضافت فيه مرشح الحزب الاشتراكي النمساوي السيد (هانز سوبودا) لانتخابات البرلمان الاوروبي الذي تناول مواضيع تهم الجالية الاسلامية في النمسا وعن المشاريع والخطط المستقبلية للحزب الاشتراكي في عملية صنع القرار السياسي في البرلمان الاوروبي وعن موقفه الشخصي تجاه مسالة الحجاب و المسائل التي تهم و تخص المسلمين بشكل خاص والديانات السماوية بشكل عام.
هذا وقد تم طرح بعض الاسئلة والاقتراحات والامال من قبل بعض المشاركين والتي حاول السيد سوبودا الرد و التعليق عليها معبرا عن مدى تفهمه لمشاعر واراء وافكار الجالية الاسلامية في النمسا وعن مدى التلاحم بين المسلمين والشعب النمساوي والحكومة النمساوية.
==========
مقابلات
الجعفري: محاكمة صدام ستكون عراقية:
فتـح ملفات المجـرمـين يحـرك عجلـة الأمن
بغداد - حمزة مصطفى :
أعلن نائب الرئيس العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري ان الاولوية الآن بعد اعلان التشكيلة الرئاسية والحكومية في العراق للمرحلة الانتقالية هي احلال الامن والاستقلال السياسي والنهوض الاقتصادي وتحسين مستوى الخدمات - ودعا الجعفري في حوار ل (( الاتحاد )) بعد اختياره احد نائبين للرئيس العراقي الجديد الشيخ غازي الياور الى بناء علاقات صداقة وتعاون مع دول المنطقة ودول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية على اساس قاعدة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة معرباً عن ثقته بأن يعبر العراق المرحلة الانتقالية الصعبة خصوصاً بعد صدور قرار مجلس الامن الاخير المرقم 1546 ·· وفيما يلي نص الحوار :
* في البداية كيف تنظرون الى التشكيلة الحكومية الحالية وهل أنتم متفائلون ؟
* * اذا ما قورنت التشكيلة الحكومية الحالية بألتشكيلة السابقة على عهد مجلس الحكم فان تلك التشكيلة كانت في كثير من جوانبها سريعة ، وبعض الأحيان الأمور لم تكن واضحة ·· التشكيلة الحالية تختلف كثيراً ·· فهي تشكيلة متوازنة فيها تكنوقراط ، وفيها مشاركة ملحوظة للمرأة ·· هذه التشكيلة اريد لها ان تغطي الفترة القادمة ·· وإذا كانت هناك ملاحظات فينبغي النظر اليها نظرة بناءة والحكم عليها من خلال الاداء · وانظر بعين التفاؤل وينبغي ان نساهم في خلق فرص النجاح لها·
الهم الأكبر·· و الأولويات
* من الواضح ان هناك ملابسات رافقت تشكيلها هل لكم ان تطلعونا على مثل هذه الملابسات ؟
* * الأيام التي سبقت تشكيل هذه الحكومة تميزت بالسرعة سواء في تغيير الحقائب الوزارية وفي غيرها من الامور الى الحد الذي كنا نجهل فيه بالكامل الكثير من الاشياء ·· لكن اذا سألتني رأيي حول ذلك فإن جوابي اني احمل هماً ابعد من همومي الشخصية ·· ان همي العراق كله بكافة مكوناته ، ويهمني النظر الى الامام لا الالتفات الى الوراء·
* كنت في الأمس عضواً في الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم ، والآن نائب رئيس · ما الفرق بين المرحلتين والحالتين من وجهة نظرك ؟
* * من الناحية الشخصية لا فرق ·· انني افرق بين وضعين كانا مختلفين فعلا عندما كنت في صفوف المعارضة مثلا ، وبين وضعي الجديد وانا في صفوف الحكم ·· هنا الامر اختلف ·· فأنا الآن في موقع اذا كانت له قيمة فأنها تكمن في الفرصة التي يوفرها لكي اقدم خدمة لبلدي ·· فالموقع تختلف اهميته عندما يكون اداة في خدمة البلد ، وبعكس ذلك فقد يكون عاملاً في تدمير البلد ·
* اذن ما هي الاولويات بألنسبة لكم في المرحلة القادمة؟
* * الاولويات هي الامن ، الاستقلال السياسي، الاقتصاد وتحسين مستوى الخدمات وظروف المعيشة بالنسبة للمواطن العراقي ·· ولعل السؤال الذي يشغلنا هو ·· هل نصل الى بر الامان ؟ اعتقد ان ليس امامنا من سبيل سوى ان نصل الى بر الامان مهما كان الزمن وبعد الطريق · نحن نحث الخطى للوصول الى مصافِ الدول المتقدمة ·
* انتم كهيئة رئاسة تشكيلة توافقية سني ، شيعي، كردي ·· كيف ستكون الصلة بين مؤسسة الرئاسة وبين رئاسة الوزراء ؟ هل قرارات مجلس الوزراء تحظى بمصادقتكم ؟ هل لكم حق النقض ؟
* * دستورياً نعم · اذ ينبغي ان تتم المصادقة على قرارات مجلس الوزراء من هيئة الرئاسة · القانون الاساس للدولة والملحق الخاص به يشيران الى ذلك · الناحية العملية ارى انه ليس هناك تقاطع بين الرئاستين · اتمنى ان تسود روح التلاحم لدينا مساحة كبيرة ، واهداف مشتركة يجب ان نتحملها جميعاً ·
ثقافة الإجرام ·· وثقافة الانتقام
*كثيرا ما يطرح موضوع المصالحة، فكيف تنظر إلى هذا المضوع ؟ وأين تضع عودة البعثيين في اطار هذه العملية؟
* دعنا اولاً نحدد مفهوم المصالحة الوطنية ·· فالمصالحة عندما تكون بين الفرقاء الاساسيين المختلفين الذين يجمعهم حب الوطن فأنها تكون ممكنة وقابلة للتنفيذ بسرعة ·· فإذا كان هذا هو المقصود فإنا نعمل من اجل المصالحة لتحقيق هذه الهدف ·· ونحن نتطلع ان تسود حالة المصالحة حتى تكون هناك حالة للتوافق · اما بخصوص السؤال عن كيفية التعامل مع البعثيين فألامر هنا مختلف ·· هناك في تحديد مفهوم البعثيين مفهوم الحزب ومفهوم الافراد·· لقد دلت التجربة الماضية ان حزب البعث تحول الى واجهة حكمه شخص وتحكم به كاملاً ·· اذ عمل على عسكرة الحزب وتحول الى اجهزة رصد ، وتحول البعثيون مجسات لغيرهم كما ارتكب الكثير من هؤلاء اعمالاً اجرامية ·· ان حزب له مثل هذه النظرية وشجع على ثقافة العنف والتجسس بين ابناء الشعب فإنه لا يمكن لشعب متحضر مثل شعب العراق ان يتـقبل مثل هذه النظرية بين صفوفه وان تعود الى الحيز السياسي ثانية·· هذا من حيث الفكر ·· ولعل التجربتان الالمانية مع النازية والايطالية مع الفاشية ماثلين امامنا حيث لم يسمح حتى الآن بعودة الفكر النازي والفكر الفاشي الى صفوف المجتمعين المذكورين ·· اما عندما ننتقل من الحزب والنظرية الى الافراد ، المواطنون فان المسألة هنا تختلف · النظرية ، اي نظرية الحزب لم تكن معلقة بين السماء والارض ، بل كانت عبارة عن ممارسات على الارض ·· وعليه فإن الحزبيين يتحملون مسؤولية التطبيق ·· وفي هذا المجال علينا التمييز بين ثلاثة نماذج ·· نموذج ارتكب جرائم بمختلف انواعها وهذا يجب ان يساق الى المحاكمة لينال جزاءه العادل مع ضمان حق الدفاع عن النفس · ونموذج تصدى للعمل السياسي المباشر وكان يمثل الخط الاول للدولة انذاك · ونعتقد ان هؤلاء انصهروا في بوتقة الفكر السابق والحزب السابق والحاكم السابق ·· وهؤلاء بحاجة الى زمن طويل لكي يعاد تأهيلهم ·· من صياغة نفسية معينة الى صياغة نفسية اخرى · ونموذج يمثل الغالبية من البعثيين ممن لم يتورطوا في جرائم او ليسوا رموزاً فأنا في تقديري يجب ان ينظر اليهم بعين الصفح ·· اي انهم خضعوا لعملية استبعاث بألقوة ، فهؤلاء لا ذنب لهم وبالتالي فاننا مثلما رفضنا ثقافة الاجرام نرفض ثقافة الانتقام ·
* كثر الحديث عن محاكمة الرئيس السابق صدام حسين· كيف تتوقعون محاكمته ومتى ؟
* * اتوقع ان تكون بعد الثلاثين من حزيران ، وعموماً فأنها يمكن ان لا تتخطى هذا العام·· المحاكمة ستكون عراقية·· صحيح ان جرائم صدام حسين اتسعت لتشمل دول الجوار الجغرافي وربما اخذت بعداً عالمياً، ولذلك فأنه لا مانع ان يشارك الآخرون على مستوى المراقبة وتزويد الملفات المطلوبة دون ان يخل ذلك بنزاهة وصدقية المحاكمة المطلوبة·
طيف الفلوجة ·· والصدر
* كيف تنظرون الى القرار الخاص بحل الميليشيات المسلحة ؟ وكيف ستتعاملون مع ظاهرة مقتدى الصدر؟
* * فيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال فأنا انظر الى ظاهرة السيد مقتدى الصدر على انها تعبير على ان العملية السياسية فيما مضى من الوقت لم تستوعب كل اطياف المجتمع العراقي وهذا خلل خطير ··· ليس طيف مقتدى الصدر وحده لم يجر استيعابه ، بل هناك ايضاً طيف الفلوجة مع وجود الفوارق ·· في تقديري لو ان العملية السياسية السابقة اقصد التي تلت سقوط النظام مباشرة وتشكل على اساسها مجلس الحكم كانت مستوعبة لكل هذه الاطياف لحالت دون ان تتحول من عملية سياسية مسالمة الى عملية لوجستية عنفية · ومع ذلك فإن الصدر لم يبدأ بإشهار السلاح ، ثم ان جيش المهدي تأسس فيما بعد · كثير من المظاهر لم تبداً عنيفة لكن تحولت الى العنف فيما بعد بسبب فشل سياسي · اتمنى للحكومة الحالية ان تعيد كل هذه الاطياف لساحة العمل السياسي وتستبدل ما حملوه من اسلحة من ثقافة الشتيمة الى ثقافة النقد والتقويم · وفي هذا الاطار يدخل القرار الخاص بحل الميليشيات المسلحة ، اذ ينبغي ان يكون عادلاً مع كل الميليشيات دون استثناء ·· المجتمع العراقي الجديد ليس مجتمعاً طبقياً فيه طبقة يشدد عليها ، وفيه طبقة حرة · هذا غير مسموح ·· الجميع سواسية امام القانون ، لا احد فوق القانون ·· عندما ندعو الى نزع السلاح من الميليشيا ينبغي ان لا نترك فراغاً امنياً ·· لا بد ان تمتد يد الامن العراقية الى كل المرافق ·· ينبغي ان نشدد القبضة ، ونفتح ملفات المجرمين حتى يشعر المواطن ان عجلة الامن بدأت بالحركة ·
البيت الشيعي
* تم الاعلان مؤخراً عن تأسيس البيت الشيعي ·· ماذا يمثل هذا البيت ؟ ولماذا في هذه المرحلة ؟
* * البيت الشيعي يمثل تكويناً شيعياً ذي طبيعة انتمائية ، وقد سبق ان مارسنا ذلك عندما كنا في المعارضة عبر مجاميع مختلفة ، وهذه بحد ذاتها ظاهرة صحية في حدود ذلك ·· فهو ليس تعبير عن عقدة طائفية · وبالتالي فانني اتمنى ان يكون هناك بيت سني وآخر كردي ·· فالبيت الشيعي مفهوم متحرك ، وهو ليس عقيدة بأي معنى من المعاني ··
* كيف تقيمون قرار مجلس الامن 1546 ؟
* * بلا شك ان اية مقارنة بين القرار الاخير وبين القرارات التي سبقته فإن الكفة تميل لصالحه - فهو القرار الوحيد يشير الى السيادة ، وطبيعة الحكومة وصلاحياتها ، والامن والحدود ، والثروة الوطنية ، وصندوق التنمية العراقي ، وحركة القوات متعددة الجنسيات ، وكيف يمكن ان تكون الكلمة الاخيرة للشعب العراقي ؟ لكن هناك ملاحظتان فبعض العبارات غامضة تحتاج الى تـفسير ، وهناك أهم من هذا عندما تتحول من حيز التنظير الى حيز الممارسة فإننا نحتاج الى دعم حقيقي من الامم المتحدة عموماً القرار جيد واتمنى ان تجد هذه المواد طريقها للتنفيذ ·
* الملف الأمني كان ولا يزال الشغل الشاغل للحكومة وللشارع · أين وصلتم في هذا الموضوع ؟
* * يجب ان نقر ان عملية الاستقرار في العراق ما زالت ترتبط بدول خارج الحيز العراقي ·· فإلاستقرار لا يأتي من خارج الحدود ، بل يعتمد بالدرجة الاساس على العراقيين انفسهم ·
* متى يمكن ان تقولوا للقوات الاجنبية ارحلي ؟
* * القرار 1546 اشار الى ان قوات الاحتلال سينتهي وجودها في 30 حزيران هذا العام ·· اي انها تـفتـقد بعد هذا التاريخ ما كانت تمتلكه من شرعنة دولية ·· ولذك فأن علاقتنا مع كافة دول العالم علاقة تبادل مصالح ومنافع مشتركة شريطة ان لا يمس ذلك سيادتنا ·· سنبدأ صفحة سياسية بالتعامل على هذا الاساس مع الجميع وفق هذه الآلية ·
==========
مقالات
الحكومة وامتحان المعضلة الامنية
في حقبة القوات متعددة الجنسيات
نصيف النصيري
تجمع غالبية التوقعات والتحذيرات على ان الوضع الامني في العراق سيشهد مزيداً من التدهور والخطورة مع اقتراب موعد تسليم السلطة والسيادة للحكومة العراقية المؤقتة، ورغم التطمينات التي اطلقها رئيس الوزراء اياد علاوي من ان الحكومة قد اعدت الخطط المناسبة لمواجهة موجة العمليات الارهابية القادمة في الطريق الا انه في ذات الوقت لم يقلل من خطورة الوضع القادم.
وما سيحدث بعد الاول من تموز هو ان الحكومة العراقية ستصبح وجهاً لوجه في مواجهة جماعات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيالات، فالولايات المتحدة ستسلم الملف الامني المعقد والخطير الى الحكومة، وهنا لا حاجة لتكرار القول ان الحكومة العراقية بامكاناتها الحالية لقوات الشرطة والجيش والدفاع المدني غير قادرة على تحجيم الخطر الارهابي واعادة الاوضاع الامنية الى مجاريها الطبيعية.
اما القوات الاميركية التي ستتحول الى قوات متعددة الجنسيات بموجب قرار مجلس الامن 1546 فستكون في وضع اقل خطراً ومسؤولية لانها ستكون في موقع الرديف للقوات العراقية التي ستكون رأس الحربة في المعركة القادمة.
لقد حصلت الادارة الاميركية على ما ارادت وستتحول قواتها الى قوات متعددة الجنسيات وتحت مظلة دولية، ولكن السؤال يبقى هو هل ان القوات متعددة الجنسيات ستكون قادرة حقاً على مواجهة هذا الخطر والتغلب عليه.
وفيما تراهن الجماعات المتطرفة والارهابية على امكانية دفع الاوضاع الامنية الى مرحلة الانهيار الكامل لاثبات فشل الحكومة العراقية وانها غير قادرة على تسيير دفة الامور لكي تكون لهذه الجماعات القول الفصل في مستقبل العراق فان المجتمع الدولي والحكومة العراقية تعول على نجاح القوات العراقية وبمساعدة القوات متعددة الجنسيات في التغلب على خطر الارهاب عن طريق سلسلة من الاجراءات لم تفصح عنها الحكومة العراقية بعد.
وفيما تنتظر الحكومة العراقية ردود البلدان العربية والاسلامية على دعوتها للمشاركة في القوات متعددة الجنسيات وفق قرار مجلس الامن الدولي الاخير فان التوقعات تشير الى ان غالبية تلك سترفض المشاركة في تلك القوات وبالتالي فان القوات متعددة الجنسيات ستكون مقتصرة على القوات المنضوية تحت سلطة التحالف الموجودة حالياً في العراق.
لقد اخطأت سلطة الاحتلال عندما لم تمنح الاهتمام المناسب لبناء قوات الجيش والشرطة والامن والعراق واهدرت وقتاً ثميناً في مساعدة العراقيين على بناء قوتهم التي تساعدهم على مواجهة التحدي الامني وهذا الخلل يتجلى باوضح صوره الان فقوات الجيش العراقية مازالت طرية العود وقوات الشرطة ليست لديها الامكانات ولا التسليح المناسب وكذلك الحال بالنسبة لقوات الدفاع المدني واجهزة الامن والتي ظلت عرضة للهجمات والعمليات الارهابية في حين يفترض ان دورها لايقتصر على الدفاع عن نفسها بل مواجهة الجماعات الارهابية والمتطرفة.
لاشك ان نقل الملف الامني الى ايد العراقيين سيكون له دور مهم في اطلاق يد الحكومة في التعامل مع التحدي الامني لكن ذلك لايعني باي حال من الاحوال ان الحكومة العراقية لن تكون بحاجة الى مساهمة المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية وقد جاء النداء الذي وجهه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي الذي انعقد في اسطنبول للرد بشكل ايجابي على طلب الحكومة العراقية لارسال قوات الى العراق ليؤكد على الاهمية التي يوليها المجتمع الدولي للمشاركة العربية والاسلامية لتهدئة الاوضاع في العراق.
ولا شك ان رفض التجاوب مع هذا الطلب لن يكون في خدمة العراقيين بقدر ما يكون في خدمة الجماعات المتطرفة التي تريد تحويل العراق الى ساحة حرب ومعركة (مقدسة) لجر البلاد الى حرب طائفية.
لقد سبق العديد من القوى السياسية العراقية ان رفضت مشاركة دول الجوار بارسال اية قوات الى العراق لاعتبارات تتعلق بمواقف تلك الدول من الملف العراقي وامكان استغلال تلك القوات لمد نفوذها في العراق كما ان تلك الدول رفضت ايضاً ان تشارك بحجة انها لا تريد ان تكون ضمن القوات التي تحتل العراق.
ومقابل ذلك فان العراق اصبح ساحة لتصفية الحسابات ولي الاذرع بين الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة التي ترى استقرار الاوضاع الامنية في العراق لن تكون في مصلحتها وبالتالي فانها تنظر الى انفجار الوضع الامني في العراق كهزيمة للولايات المتحدة ولا تعير اهتماماً لما يجره ذلك من ويلات وماسي على الشعب العراقي.
وليس سراً ان بعض تلك الدول قد غضت النظر عن تسلل الجماعات الارهابية الى العراق لا بل بعض مؤسساتها تقدم الدعم المالي واللوجستي لهم.
لقد ظلت مشكلة الحدود السائبة تنعكس بضراوة على الدافع الامني في العراق ورغم كثرة الحديث عن قرب معالجة هذه المشكلة ووضع ضوابط واجراءات لمعالجة هذا الخلل الامني سواء من قبل الحكومة العراقية او بالتعاون مع الدول الجارة، الا انها ظلت بدون حل.
ويقيناً ان حل هذه المشكلة مع دول الجوار لايتطلب تنسيقاً امنياً فحسب بل تحركاً وتنسيقاً سياسياً ينعكس بفاعليته على الاجراءات الامنية.
ونقصد بالتحرك السياسي هو اقناع تلك الدول بعدم اعمتاد معايير متعددة في التعامل مع الشأن العراقي كان يكون التوجه الامني ضد التقارب السياسي او تبني خطاب تأجيج الوضع الداخلي الى جانب خطاب الحرص على استقرار الاوضاع العراقية.
وهناك مشكلة الاعلام المهووس بخطاب العنف والدماء واثارة الكراهية الذي يضخ سمومه باتجاه العراق، رغم انه يعمل تحت يافطة حكومات تدعي الاعتدال ومكافحة الارهاب.
عود الى بدء.. الى المرحلة الامنية الصعبة التي تنتظر العراقيين بعد الاول من تموز وكل الامل ان ترتقي الحكومة العراقية الى مستوى التحدي وان تركز كل جهودها على بناء القدرات العراقية في مواجهة العنف والارهاب ورغم اهمية دور القوات المتعددة الجنسيات في المرحلة القادمة الا ان ذلك لايعني الاتكال عليها في مواجهة المعضلة الامنية، فالعراقيون كثيراً ما يرددون ان تسليم الملف الامني للحكومة العراقية هو الحل فـ(اهل مكة ادرى بشعابها) وكل الامل الا تنقل الحكومة الملف الامني من القوات الاميركية الى القوات متعددة الجنسيات فتكون كالساعي الذي اعاد الخطاب الى صندوق البريد.
==========
اعمدة
انـه صــــدام..! فلماذا انتم ساكتون؟
سليم رسول
العرب قاطبة، والمحامون العرب وفرنسا وبريطانيا واخيراً الولايات المتحدة الامريكية برئيسها بوش ووزارة دفاعه كل هؤلاء وغيرهم ربما من دول الجوار الاسلامي يريدون اطلاق سراح صدام ونفيه الى جزيرة في الفلبين واعطائه كل حقوقه وامتيازاته كرئيس شرعي لبلاد العراق اطيح به عن طريق حرب غير شرعية.
هذا رأي اولئك ولكن ما رأيكم انتم يا أهل العراق؟ هل تريدون اطلاق سراح صدام ام تريدون ان تسحلوه بالحبال كما فعلتم بنوري السعيد وغيره؟!
لماذا موقفكم ورأيكم غير واضحين في شأن صدام؟ هل حقيقة ما يقال انكم كنتم تعانون في زمن صدام ام ان هذه كذبة من اكاذيب نيسان؟ وهل صحيح انكم وجدتم اهلكم وذويكم في مقابر جماعية امتدت من الشمال الى الجنوب؟ وهل صحيح ان صدام قد دمر اقتصاد العراق وبناه التحتية ام ان الامريكان فعلوا ذلك؟ وهل صحيح ان صدام شن حروباً لم تعرفوا اسبابها ونتائجها ام ان صدام لم يقم بذلك بل كان يرد على عدوان يريد احتلال العراق ونهب خيراته؟
ثم ما قصة محمد باقر الصدر وبنت الهدى والالاف من التابعين للصدر هل حقاً اعدمهم صدام ورمى بجثثم في احواض التيزاب ام ان تلك خرافة واسطورة لم يكن لها اساس من الصحة فليس هناك احد من ابناء العراق اسمه محمد باقر الصدر ولا وجود لاتباع له؟
وما قصة محمد محمد صادق الصدر وابنائه هل فعلاً قتلهم صدام؟ ام انهم قضوا في حادث سير عابر؟ وما قصة الانتفاضة في الجنوب والشمال؟ هل كانت انتفاضة ضد صدام؟ ام كانت مظاهرات تأييد له قمعها الامريكان ابان دخولهم الاراضي العراقية عام 1991؟
وما قصة حلبجة وعلي كيمياوي؟ التي يتحدث عنها الاعلام الغربي؟ هل فعلاً ضربهم صدام بالاسلحة الكيمياوية ام ان ايران هي التي قصفتهم بتلك الغازات؟
وما قصة الحصار؟ وما قصة قطع الكهرباء في الوسط والجنوب وما قصة قطع اليد وقطع الاذن؟ وما قصة اعدام التجار الشيعة في الشورجة وجميلة؟ وما قصة الرضوانية وابو غريب والشعبة الخامسة ونقرة السلمان وغيرها من السجون؟ وما قصة التهجير للعرب والكرد الفيلية وسلب ممتلكاتهم؟
وهل حقيقة ما كان يقوم به ابن صدام عدي من خطف للنساء في الطرقات وحفلات الاغتصاب الجماعي ام كانت تلك كلها من اكاذيب المعارضة العراقية الشيعية؟
لماذا تسكتون يا اهل العراق اليس لديكم ثأر مع صدام؟ ربما ليس لديكم ثأر لان الذي لديه ثأر يتبع اكثر من الف وسيلة حتى يحقق ثأره بينما انتم ساكتون! يسقط النظام وانتم ساكتون، ويهرب صدام وانتم ساكتون! لماذا لم تبحثوا عنه وتقتلوه اذا كان لديكم معه ثأر؟ لماذا تركتم الامريكان هم الذين يلقون القبض عليه؟ لماذا تركتم اعوانه يفرون في الافاق يحملون ما يحملون من اموال العراق اذا كنتم تعتبرون صدام عدواً لكم؟ لماذا لا تتكلمون بصوت عالٍ عن حقيقة موقفكم من صدام؟ هل مازلتم تخافون منه وهو في السجن؟ ام انكم عفوتم عنه لانه القائد الضرورة؟
هذا آوان حديثكم وصراحتكم فاذا كان صدام قائدكم القومي وبطل التحرير اخرجوا للتظاهر دفاعاً عنه والمطالبة به! وان كان عدوكم فأسمعوا صوتكم للصليب الاحمر الدولي الذي يطالب بالافراج عنه وللذين يريدون نفيه ان كان فعلاً قد ذبح ابناءكم واباءكم ونساءكم وهدم دوركم وخرب بلادكم وقتل علماءكم اما اذا اردتم البقاء على سكوتكم هذا فان الماكنة الاعلامية العربية والاسلامية والغربية ماتزال تدافع عنه وسكوتكم هذا وسيلة كبرى لاثبات براءته. فيما سكوتكم يا اهل العراق؟
والله انها لحيرة ان يفلت هذا الطاغية من ايدينا!.
==========