رَأَتْ طَرَبي مُسْتَنْزِلاً فَرَحَ الرِّضا=على خاطراتِ القلبِ صَوْباً من المُزْنِ
كأنَّ أبي ما كانَ أسْرَجَ ذنبَهُ=ارتحالاً إلى الدنيا من الخُلْدِ في عَدْنِ
كأنَّ أخي الإنسانَ حقَّقَ في الدنى=إِرادةَ رَبٍّ في خِلافتِهِ مَعْنِىِّ
ولم يتكبَّرْ لم يَخُنْ لم يَضِنَّ لم=يَمِنْ لم يُماكِرْ لم يُضَالِمْ ولَمْ يَجْنِ
أنا يا ( حلا ) واللهِ أعلَمُ جيّداً=بأخطاءِ إِخواني وعِلْمِي بها يُضني
وأعلمُ أن الوالِدَ السَّمْحَ تابَ عَنْ=خطيئتِهِ للهِ ذي العَفوِ والمَنِّ
ولكنَّ أيامَ الحياةِ قَصيرةٌ=ولي عَمَلٌ مُسْتَغْرِقٌ عُمْرَها مِنّي
أنا عَقْلُ روحِ اللهِ ذي الأمرِ نافِذٌ=بفكري إِلى ما شاءَ قَيُّومِيَ المغني
أَأَبكي على الدنيا وسُكّانِها أسىً=وتدبيرُ أَمرِ اللهِ أعطف من شَأْني
فلا تقنعيني بالتقاليدِ يا ( حلا )=فما كان لي قلبٌ لِيؤمِنَ بالحُزْنِ
21/7/2010م سام يوسف صالح