منقول : اسعد راشد

غياب "مذكرة " اعتقال "الفلوجة" وصدورها بحق ابناء "المقابر الجماعية" ؟!


المحيّر في امر الجهاز القضائي والامني ـ خاصة وزراة الداخلية ـ هو ان يستأسد منتسبيه ومسئوليه في ملاحقة ابناء الشيعة والمنتمين الى الاحزاب والتنظيمات الشيعية ويجبنون في اعتقال المجرمين والارهابيين والقتلة المكشوفين والمعروفين لدي الجميع .. وفيما تتزايد عمليات التفجير بالسيارات المفخخة التي تستهدف عادة تجمعات سكانية في مناطق شيعية ويستمر معها وفي الوتيرة ذاتها عمليات خطف ابناء
الشيعة وذبحهم من قبل ابناء النجاسة الوهابية في الفلوجة وبدعم صريح وواضح من افراد الشرطة وعناصر البعث في الحرس الجمهوري السابق المجرمين تلتزم وزارة الداخلية التي يترأسها وزير سني صمت المقابر على تلك الجرائم التي ترتكب ضد الشيعة ولم يتحرك الوزير ولو باصدار بيان استنكار وتنديد بها وبمرتكبيها فضلا عن اصدار او استصدار "مذكرة" اعتقال بحق المجرمين والقتلة الذين يسعون في
العراق فسادا .. المجرمون معروفين ويعرفون من خلال افعالهم وممارساتهم واقوالهم .. فاالذي يحرض على القتل والتفجير ويدفع بأبناء القتلة الى ممارسة الاجرام والذبح يعترف بجرمه ويعلنه صراحة وبوقاحة دونية يسمعها الوزير دون ان يقوم بدوره في ملاحقة المجرمين .. الذين قاموا بقتل ابناء الشيعة التسعة في الفلوجة معروفون باسماءهم وعناوينهم لدي "الشرطة" المتعاونة مع القتلة في تلك المدينة الظلامية والذي اصدر الفتوى بحلية قتلهم وسلبهم ومطالبة ذويهم بدفع "رسوم" استلام جثامين ابناءهم المغدوربهم يقف علانية على "ماَذن" مساجد الضرار ليبرر فعلتهم الشنيعة ويدافع عن ابناء القتلة والمجرمين في الفلوجة .. فهيئة علماء القتل والذبح وقطع الرؤوس‘ يترأسها المجرم والدجال الطائفي "الضاري" ‘ يتشدق علانية معمميها القتلة بدورهم في اعمال القتل والتحريض على الارهاب وليس ادل على ذلك هو ما صرح به المجرم الاشر معمم الضباع "ظافر الدليمي" في معرض تبريره قتل ابناء الشيعة "التسع"في الفلوجة والمعلومات الدقيقة التي نشرت من قبل ذوي الشهداء الشيعه حول دور هذا الاخير ورجال من الشرطة وبعض الدجالين الاخرين من هيئة الخطف والقتل في خطف الافراد التسعة من الشيعة وتعذيبهم وسلخ جلودهم ومن ثم قتلهم باشع ما يتصوره العقل البشري .. يكاد يجمع الكل بان عمليات تفجير
السيارات المفخخة والاغتيالات وخطف ابناء الشيعة والاجانب يقف خلفها زمرة الاشرار في "هيئة الخطف والقتل" وان معظم العمليات الارهابية يتم التخطيط لها من بؤرة الاجرام والفساد في الفلوجة وعدد من مدن وبلدات المثلث النتن والمشؤوم وتحظى بدعم مباشر من البعثيين ورجال الحرس الجهموري السابق وبتعاون افراد الشرطة المحلية يشاركهم في ذلك لواء الفلوجة الذي اثبتت الاحداث وتصاعد وتيرة
اعمال التفجير والخطف ان لهم ضلع فيها وانهم غير مأتمين لفرض الامن ووقف الارهابيين والقتلة كون انهم جزء من تلك الخلايا الاجرامية الارهابية التي تجهز "الانتحاريين" وتبعث بسيارات مفخخة يقودها الانجاس الوهابيين السلفيين لتفجيرها في مواقع تجمع السكان او ضد مؤسسات مدنية وامنية والتي عادة يتشكل موظفيها وافرادها من الشيعة .. سكوت المريب لوزارة الداخلية وشخص الوزير عن تلك الجرائم
وخاصة عن هيئة "علماء القتل" وافراد من الشرطة المحلية في تلك المناطق يثير اكثر من علامة استفهام ويؤكد في الوقت ذاته فشل الوزارة التي يقودها السنة في استتباب الامن والسيطرة على الاوضاع الامنية ولا يستبعد بوجود عناصر في نفس الوزراة من رجال البعث السابقين والطائفيين الحاقدين وغيرهم ممن استردوا مواقعهم الامنية في الوزراة على يد الوزير الطائفي السابق "الصميدعي" يتعاونون
مع الارهابيين ويتم عبرهم تسريب الكثير من المعلومات بل والتنسيق مع المجرمين القتلة في مناطق مختلفة من المثلث المشؤوم خاصة في الفلوجة التي يمارس الشرطة فيها دور الحماية للقتلة وقد كان لهم ضلع واضح في ما جرى بحق الشهداء التسعة من خلال تسليمهم لعصابة "الهيئة" ووحوشها "الادميين" ..
العراقيون يستغربون من التخاذل والجبن في موقف وزير الداخلية والجهات التي اصدرت في السابق وحديثا مذكرة اعتقال لرموز وعناصر من الشيعة من امثال المحمداوي ومن قبله السيد مقتدى الصدرورموز في المؤتمر الوطني بزعامة الدكتور الجلبي حيث يكاد لايسمع احد شيئا عن مثل تلك المذكرة بحق "رأس" الارهاب والاجرام حارث الضاري والدجال ابنه والكبيسي وعناصر اخرى اجرامية معروفة تحرض على قتل الناس والقيام با التفجيرات تحت عنوان (المقاومة) ..
أليس المطلوب اليوم وبعد انكشاف امر الارهابيين الفلوجاويين وقيام النموذج الطالباني في الفلوجة اصدار مذكرة اعتقال لهذه المدينة الظالم أهلها والتي غدت اليوم مرتعا للوهابيين الانجاس لكي يمارسوا عدوانهم على الشعب العراقي وباالذات الشيعة وتحولت الى بؤرة فاسدة تصدر الموت والدمار لكل العراق والمنطقة ؟!ان فشل الاجهزة الامنية التي تسيطر عليها عناصر سنية في القضاء على الارهابيين في الفلوجة والمواجهة مع قوى الظلام والخطف السلفي وحاضنيهم من الدجالين في هيئة الخطف والقتل يكشف الخلل الواضح في طريقة التعيينات وفي الادارة الامنية والسياسية التي خضعت لضغوطات اقليمية واجندة دول جوار معادية للعراق وللشيعة الذين دفعوا ومازالوا يدفعون الثمن الاكبر من التضحيات من خلال الاستهدافات الارهابية وما يتعرضون له من عمليات قتل وذبح على الهوية يمارسها ابناء الطلقاء القادمين من الاردن والسعودية وسوريا وسلفيون مجرمون يتسللون من الكويت كشفت اخيرا صحف كويتية عن اسماءهم وصور اجسادهم النجسة احترقت بنار الدنيا قبل الاخرة يصلي عليها جموع الدجل والنفاق ..
اَن الاوان لكي يسلم الملف الامني بكامله الى الشيعة والى ابناء المقابر الجماعية كي يقوموا بدورهم في تلقين تلك الجماعات الارهابية والمجرمة الدرس اللازم دون خوف او قلق او توجس من ضغوطات اقاليم الجوار التي تستلذ من مشاهد بحر الدماء الذي يغرق فيه ابناء العراق وخاصة الشيعة ‘ لا بد من ان يتولى الشيعة بانفسهم الملف الامني وتتم تصفية اجهزته من كل العناصر الموالية للنظام الطائفي البائد ومن المتسللين والمتعاطفين مع قوى الشر السلفية والبعثية .. لقد استرخصوا دماء الشيعة ساعدهم في ذلك صمت وموقف التخاذل لوزير "قطع الايدي والاعناق"!! النقيب الذي لم يجرأ حتى الاشارة الى بؤر الارهاب والجريمة ولم يتفوه بكلمة واحدة ومعه كل الطاقم الامني السني ضد "هيئة الخطف " والارهابيين في الفلوجة وقد شلت يد القضاء في كتابة "مذكرة" اعتقال بحق "الفلوجة" واهلها الظالمين والمشاركين في سفك دماء ابناء العراق والشيعة وشحت "وزراة" الداخلية من عناصر شرطة مدربة ومجهزة يتم ارسالهم لاحراق المجرمين في الفلوجة او تدميرها على اهلها القتلة ‘وسخية في الوقت ذاته لارسال الالاف من رجال الشرطة وقوى الامن الى النجف الاشرف! انها مفارقة عجيبة وغريبة تجعل المرأ يشك بمدى الجدية ووجود ارادة حية تسعى لوقف نزيف الدماء والانتصار للمظلومين والمفجوعين وبسط
الامن في مفهمومه الصحيح الذي يكفل للاغلبية حقها في العيش بسلام وامان ..