ما ان هزّ انفجار مدينه اربيل حتى سارعت بعض الاصوات للتأكيد ان الارهاب يستهدف العراقيين جميعا دون استثناء او تركيز على طائفه معينه تماما كما كانت سمفونيه ظلم الطاغيه صدام للجميع وتوزيعه العادل للظلم معزوفه تماشيا مع الدعوه للوحده الوطنيه ..لو كانت هذه الاصوات من غير الشيعه لهان الامر لان الشيعه تعودوا على هضم حقوقهم وعدم الاعتراف بمظلوميتهم لكن ان تصدر من زعماء الشيعه انفسهم بل واعلى سلطه روحيه لهم وهو ممثل المرجعيه مهدي الكربلائي فهذا امتهان وتنكر لكل ما عاناه الشيعه لحقب طويله ..اين هو الارهاب الذي يستهدف كل العراق ؟ وهل من العدل ان يكون سقوط الاف الشهداء من الشيعه يعادل برأي المرجعيه سقوط انفار قليلون من غيرهم ؟..الهذا الحد ترى المرجعيه ابتذال الدم الشيعي وتسلب قيمه وكرامه الموالي لاهل البيت (ع) الذي لولا هذه الموالاه لما كان للمرجعيه عنده من المكانه ما يعادل جناح بعوضه ..وما الذي تركوه لخطاب الوهابيه التي تصف الدم الشيعي انه مراق كما يراق المرق ؟؟ كنت اتمنى لو ان الشيخ الكربلائي استغل هذا الحدث للتذكير بالجرائم التي تُرتكب بحق الشيعه وعدم خلط الحقائق التي يعيشها المواطن على الارض عيانا ..حقا ان معاناه الشيعه من زعماءهم اشد بكثير من معاناتهم من اعدائهم ...ليس التذكير بالفواجع التي تنوب الطائفه الشيعيه يوميا دعوه للطائفيه بل لتقرير حاله معاشه يجب ان تترتب عليها استحقاقات فمن حق الشيعه انسانيا ووطنيا ان يعيشوا بامان وان لايكونوا مستهدفين حتى في مجالس عزائهم واذا لم يدافع احد عنهم فمن حقهم ان يدافعوا عن وجودهم واذا كان التزامهم الان بوصايا المرجعيه مانعا لهم فبالتأكيد سيضربوا بتلك الوصايا عرض الحائط ..تعميم الارهاب و(عدله) وتهميش ضحايا الشيعه بالجمع المغلوط والوهمي حرصا على (المصلحه الوطنيه) دعوه باليه اثبتت خطلها وتخريصها بموقف اهل السنه من الحكومات الشيعيه المتعاقبه والاستمرار بعدم الرضوخ لها او الاعتراف بها كأمر واقع او ديمقراطي او منصف او انتخابي ! ولو قدّر لأي قوه الان تدمير الشيعه وافناءهم لوقف الاخوه معها بلا تردد , حقيقه نعلمها جميعا ونستيقنها في انفسنا ومن خلال ما هو موجود على الارض ,لا في الاماني والخيال (الوطني) ..اذا كانت المصلحه الوطنيه تعني ان يمد الشيعه اعناقهم تحت المسلخ الارهابي -الصدامي فلا حاجه لهم بها مهما كانت منزله الداعون لها (ويا روح ما بعدج روح) ...