"الدعوة الخبرية"



نشرة خبرية تصدر عن "حزب الدعوة الاسلامية في العراق"



"النمسا"



=+=+=+=+=+=+=+=+=

المروحيات الأميركية تفتح النارعلى منزل وزير الداخلية وتقتل 5 من رجال الشرطة



معصوم يدعو مقتدى الصدر للمؤتمر الوطني .. والمالكي يكشف عن اعتماد أسلوب التوافق لتشكيل المؤتمر



في حديث لـ (البيان)، قال الاستاذ جواد المالكي عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العراقي العام: إن المناقشات ما زالت جارية للوصول إلى التوافق حول آليات دعوة الأعضاء إلى المؤتمر العام الذي ينتظر انعقاده نهاية شهر تموز المقبل.



وأوضح المالكي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية أن الخيار الذي اتفقت عليه غالبية الأطراف هو توزيع الحصص على ضوء تجربة الوزارة السابقة.



وأشار إلى وجود خيار آخر هو اعتماد مؤتمرات في المحافظات يترشح عنها اعضاء إلى المؤتمر، ولكنه أضاف إلى أن الوضع القائم والذي يحتوي على سلبيات كثيرة على عدة مستويات لا يشجع على اعتماد الخيار المذكور.



يذكر أن هناك جهود مكثفة من أجل عقد مؤتمر ينبثق عنه المجلس الوطني العراقي المؤقت، والذي سيكون بمثابة الرقيب على أداء الحكومة العراقية المؤقتة، وسيكون من صلاحياته أيضا تقديم المشورة لرئاسة الدولة والوزراء وإلغاء القرارات التي تصدر من مجلس الوزراء أو يطلب إعادة النظر فيها، والموافقة على ميزانية عام 2005، وتعيين الشاغر في الحكومة.



من جانبه أكد السيد فؤاد معصوم رئيس اللجنة التحضيرية انه سيتم دعوة الف شخصية عراقية لهذا المؤتمر تمثل كل مكونات الشعب العراقي من مختلف الفعاليات السياسية الكبيرة والقوى والاحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية ورؤساء العشائر. موضحا انه سينبثق عن هذا المؤتمر الوطني مجلس وطني مؤقت يضم مائة عضو.



وأشار معصوم إلى ان السيد مقتدى الصدر سيكون من بين الف شخصية عراقية تتم دعوتها للمشاركة في المؤتمر الوطني العراقي الذي سيعقد في نهاية شهر تموز، موضحا أن حيثيات ذلك هو أن مقتدى الصدر بدأ بتحويل ميليشياته الى تنظيمات سياسية وهذا ما يعتبر خطوة ايجابية، كما ان تيار الصدر ـ والكلام لمعصوم ـ موجود بغض النظر عن وجود ميليشيات له.



على الصعيد الميداني فتحت مروحيات أميركية النار على منزل وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب في مدينة سامراء، مما أدى إلى مقتل خمسة من رجال الشرطة الذين يحرسون الموقع، فيما اعترفت قوات الاحتلال أنها قصفت عن طريق الخطأ منزل وزير الداخلية وذلك بعد ساعات من تدميرها مركزا تابعا لشرطة المدينة في هجوم جوي.



وفي مسلسل المواجهات الدموية في مدينة الصدر قتل ثلاثة عراقيين واصيب تسعة بجروح بعد اشتباك مسلح جرى في المدينة بين مسلحين وقوات الاحتلال.



من جهتها أعلنت مصادر الشرطة العراقية عن حصيلة جديدة للمواجهات الدائرة في بعقوبة حيث كشفت عن مقتل ثلاثة عشر مدنيا واصابة أربعة وثلاثين بجروح.



وفي العاصمة العراقية قتل عنصران من الحرس الوطني العراقي واصيب أربعة عشر آخرون في انفجار قنبلة استهدفت دورية للحرس الوطني بالقرب من مطار بغداد الدولي.



إلى ذلك تعرض فندق فلسطين ميريديان لإطلاق كثيف للنار من قبل مسلحين مجهولين ولم يسفر عن وقوع إصابات في الفندق الذى يحتوي على عدة مكاتب إعلامية ويقيم فيه عدد كبير من المسؤولين والصحفيين الأجانب.



فيما لقي رئيس مجلس بلدية الفضل مصرعه بعد هجوم مسلح عليه فى أحد أحياء بغداد.



وحول الاستراتيجية الأمنية التي تناقشها الحكومة العراقية أعلن رئيس الوزراء اياد علاوي عن تشكيل وحدات خاصة لمكافحة الارهاب، وأشار الى احتمال اعلان الطوارئ في بعض المدن، بينما استبعد رئيس الدولة غازي الياور هذا الإجراء.



==========

موقفنا



نحو مشاركة شعبية حقيقية



للفترة المؤقتة التي ستمتد من اليوم التالي لانتهاء الاحتلال واستعادة السلطة وحتى ستة او سبعة اشهر قادمة، يتركز الاهتمام راهنا باتجاه عقد المؤتمر الوطني الذي سينبثق عنه المجلس الوطني المؤقت، وتعد هذه التجربة في سياق بناء العراق الجديد خطوة اقتراب نحو الديمقراطية والتمثيل الشعبي واذا كانت وليدة هذا الظرف الاستثنائي السير الذي يتعذر معه اجراء انتخابات عامة تعكس ارادة الواقع العراقي فانه من المؤمل ان تسهم في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة وتعيد الى الشارع العراقي قدرته في الحضور السياسي السليم عبر خلق مناخات الديمقراطية التي حرم منها طيلة الحكم الدكتاتوري البائد.



ان اي ضعف في هذه المؤسسة (التمثيلية الى حد ما) ستكون له اسقاطاته غير المرضية على مجمل الحياة السياسية في البلد بدءا من المزاج الوطني للعراقيين وصولا الى اداء الحكومة المؤقتة وطبيعة علاقة المواطن بها فالخلل في هذه المفردة الكبيرة يعني نريد له ان يطبع العراق الجديد ويضفي عليه النجاح في تشييد نموذج ديمقراطي سليم يشعر فيه الجميع بثمرة زوال الظلام الشاذ الذي خيم على وادي الرافدين.



وكواحدة من مستلزمات نجاح دولة القانون والتعددية والشفافية ان تتمتع بمجلس تمثيلي قوي قادر على تحمل مسؤولياته والنهوض بوظائفه تجاه الامة ولعل اول عناصر القوة لهذا التمثيل ان يكون مستوعبا لكل او معظم الاتجاهات والاطياف والتلاوين السياسية والقومية والمذهبية بعيدا عن الاقصاء والتغييب.



ان العراقيين يتطلعون الى المشاركة الحقيقية في الحياة العامة عبر مجلس منتخب، ولم تفتر مناداتهم به لايمانهم بانه الوسيلة الاكيدة نحو الاستقرار والازدهار، فان كانت هذه المشاركة اليوم غير متيسرة نتيجة العامل الامني المتفاقم او صعوبة الاحتكام الى الالية الانتخابية المناسبة بسبب عدم توفر الاحصاءات المطلوبة او ماالى ذلك غير ان مقاربة هذه المشاركة في الفترة المؤقتة وان كانت لاتعبر عن البديل المرجو فانها ستكون عامل اطمئنان للمواطن الذي يأمل بلهفة ووعي الى رؤية تجربة لاتقفز على واقعة وتعبر عن شيء من طموحاته التي ستظل معقودة على صناديق الاقتراع، تلك الصناديق التي ستتيح له بكل حرية ونزاهة ان يصوت بما يشاء في موعد لن يتعدى الحادي والثلاثين من كانون الثاني المقبل بمشيئة الله تعالى.



البيان

"الناطقة باسم حزب الدعوة الاسلامية في العراق"



==========

مقابلات



خلال لقائه بوفود مدينتي الصدر والحسينية وطائفة الكلدان والرياضيين

الدكتور ابراهيم الجعفري يحث الجميع على التمسك بالوحدة الوطنية والمساهمة في بناء العراق الجديد



دعا السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور ابراهيم الجعفري خلا ل لقائه بوفود من اهالي مدينتي الصدر والحسينية وطائفة الكلدان ووفد رياضي: العراقيين الى المشاركة الفعلية ببناء العراق الجديد وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية التي تمثلها كافة اطياف الشعب العراقي من ديانات وقوميات واتجاهات فكرية متنوعة.



وكان الدكتور ابراهيم الجعفري قد التقى بوفد يمثل اهالي مدينة الصدر يوم الخميس الماضي يمثل شيوخ العشائر ورجال الدين وشخصيات اكاديمية وثلة من النساء المؤمنات بدعوة من مكتب حزب الدعوة الاسلامية في مدينة الصدر دام زهاء ساعتين وتناول اللقاء اهمية الوحدة الوطنية وحق المرأة في المشاركة في الحياة السياسية … كما استقبل في اليوم ذاته وفد طائفة الكلدان برئاسة البطريارك عمانوئيل حيث جرى الحديث عن ضرورة اشاعة روح المحبة والسلام والتسامح بين العراقيين بما يضمن تعايش الجميع فوق تربة هذا الوطن.



والتقى سيادته بوفد اهالي مدينة الحسينية ببغداد اول امس الاحد داعيا الجميع الى بذل قصارى جهودهم لرص الصف الوطني والمشاركة الفاعلة في البناء والاعمار.. وكان الدكتور ابراهيم الجعفري قد استقبل في وقت سابق وفدا رياضيا من ابرز اعضائه المدرب الوطني المعروف عمو بابا.



==========

اخبار



الداخلية تعلن انخفاض نسبة الجرائم



البيان/ باهر غالي.. اكد للبيان مصدر مطلع في وزارة الداخلية ان قيادات الشرطة العراقية في بغداد والمحافظات بدات باعتماد الجداول الخاصة بالاحصاءات العلمية لتأشير مستوى انخفاض وارتفاع الجرائم الجنائية التي تحصل في عموم القطر لمعرفة نسب هذه الجرائم من حيث الارتفاع والانخفاض .. واضاف المصدر بعد الاطلاع على هذه الجداول ودراستها من قبل المختصين تبين انخفاض نسب الجرائم في العراق وخاصة عمليات سرقة السيارات والتي تفشت في الشارع العراقي في اعقاب سقوط نظام صدام حيث وصلت نسبة هذه الجرائم في شهر كانون الثاني الماضي 24% وفي شباط 25% وفي اذار 27% وفي نيسان انخفضت هذه الجرائم لتصل الى 17% وفي ايار 15% موضحا ان اسباب هذا الانخفاض ياتي للجهود التي يبذلها رجال الشرطة من خلال تسيير دوريات في شوارع بغداد ليلا ونهارا وقيام مفارز الشرطة بمساءلة اصحاب السيارات التي لاتحمل لوحات تسجيل رسمية بالاضافة الى مساهمة المواطنين بالاخبار عن كثير من حالات السرقة والتي ادت الى القبض على العديد من عصابات سرقة السيارات في بغداد والمحافظات



-----------------------------------------------------



مجلس عراقي مؤقت يراقب الرئيس والحكومة أواخر يوليو



اكد الدكتور فؤاد معصوم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العراقي العام ان مجلساً وطنياً مؤقتاً سينبثق عن المؤتمر الوطني الشعبي العام اواخر شهر يوليو المقبل تكون له صلاحية تقديم المشورة لرئاسة الدولة والوزراء والغاء القرارات التي تصدر من مجلس الوزراء ويرى المجلس الوطني انها مخالفة وتحتاج الى اعادة النظر فيها.

وقال الدكتور معصوم خريج جامعة الازهر ان كافة الاطياف العراقية ستشارك في المؤتمر الوطني بما فيها جماعة مقتدى الصدر وشخصيات ومرجعيات دينية من الفلوجة مشيرا الى ان «المقاومة» «شبح» لم تعلن عن نفسها سياسيا لتوجيه الدعوة اليها.واشار معصوم في حواره مع «البيان» الى ان المجلس المؤقت سيستمر في اداء دوره الى حين تشكيل المجلس الوطني الانتقالي الذي سيتم تشكيله بانتخابات عامة.

والى نص الحوار.



في البداية يقول د. فؤاد معصوم ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني ستبدأ اعمالها الفعلية هذا الاسبوع وتتكرس جهودها حاليا المؤتمر الشعبي العام في اواخر شهر يوليو المقبل. وسيضم هذا المؤتمر اعضاء مجلس الحكم ممن لم يتسلموا حقائب وزارية، اضافة الى 21 ممثلا عن المحافظات العراقية «4 عن بغداد وواحد عن كل محافظة» اضافة الى العناوين البارزة في الحياة الاجتماعية والسياسية وفعاليات المجتمع المدني وبعض الشخصيات العراقية المؤثرة.

ـ كم عدد اعضاء الهيئة التحضيرية العليا..؟

ـ العدد المتفق عليه هو 65 عضوا، اضافة الى مجموعة من الخبراء والفنيين الذين نستفيد منهم.. فيكون العدد اكبر، خاصة وان الهيئة تتوزع الى لجان كل منها تقوم بتحضير محور من المحاور الاساسية التي سيناقشها المؤتمر.

ـ هذه اللجنة التحضيرية.. او الهيئة العليا ستكون واسعة، وقد يؤثر هذا العدد الكبير على سير العمل في التحضير للمؤتمر العام..؟

ـ في الحقيقة ان هذه الهيئة العليا لم تكن بالضرورة في حاجة الى كل هذا العدد الكبير.. ولكن، مع ذلك روعي فيها التنوع وعدم اهمال او اغفال أي جهة، لاسيما وان المطلوب منها التحضير لعقد مؤتمر عام يضم زهاء 1000 عضو و عضوة يمثلون الطيف العراقي، و يعقد خلال فترة لا تتعدى نهاية شهر يوليو.. وهي فترة قصيرة كما تعلمون وتتطلب جهودا مكثفة واختيارات دقيقة وشاملة.

ـ ما هي اهم محاور المؤتمر الوطني..؟

ـ المحور السياسي، ومحور التنمية والاعمار، ومحور حقوق الانسان والعدالة، ومحور حقوق المراة.. وغيرها.

ـ كيف سيتم اختيار اعضاء المؤتمر الوطني العام..؟ وعلى أي اسس..؟

ـ هذه الهيئة «التحضيرية» هي التي ستضع اسس الاختيار، بحيث تكون عادلة ومرضية للاغلبية العظمى ان لم تكن للجميع.

ـ هل نفهم من ذلك ان الاختيار سيتم على اسس المحاصصة الطائفية والعرقية وما الى ذلك..؟

ـ لن تكون هناك «محاصصة» بالمفهوم السائد.. ولكن.. الى ان يكون لنا دستور دائم وتكون هناك انتخابات عامة، لابد من اعتماد مبدا «المراعاة».. مراعاة جميع مكونات واطياف الشعب العراقي. فليس من المعقول «بادعاء عدم وجود نسب وعدم وجود محاصصة» ان تتولى مكونة من المكونات كل المراكز.

. ومن هنا لابد ان يراعى التكوين العام للعراق.. السياسي والاجتماعي. وعندما يكون هناك دستور، وتكون هناك انتخابات عامة.. لن يكون هناك ذكر للمحاصصات والنسب فالقوى السياسية والاجتماعية ،والشخصيات هي التي تتنافس، والشعب كله هو الذي يختار.

ـ هناك قوى سياسية اعلنت عن رفضها المشاركة في المؤتمر لان انعقاده كان يجب ان يسبق تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة.. وهو الذي يختارها.

ـ قبل او بعد.. هذه مسالة شكلية، وقد املت الظروف المتعلقة بتسلم السلطة تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة.. ولم يكن بالمستطاع تأجيل تسلم السلطة والدخول في دوامة مناقشات عن مؤتمر يرعاه الاحتلال او بالاتفاق والتوافق معه، وهو نفس النقاش حول الحكومة الانتقالية الجديدة.. المهم هو ان للمؤتمر صلاحية حجب الثقة عن الحكومة او أي شخص فيها، وللمجلس الوطني المؤقت الذي سينبثق عن المؤتمر هذه الصلاحية. اما اعلان جهة معينة او جهات عن عدم رغبتها بالمشاركة في المؤتمر فذلك من شأنها الخاص.

ان توجه الدعوة الى اغلب او الى كل العناوين، وان يرفض بعضهم الحضور.. فذلك افضل من ان لا توجه الدعوة اليهم.. فالدعوة مفتوحة، وتوجه للجميع.. والمطلوب مشاركة الجميع، ومن حق أي جهة ان تكون لها ملاحظات او اعتراضات.. اما ان لا تشارك جهة ما فذلك بقرارها هي وليس نتيجة عزل سياسي او استبعاد او اهمال. نحن نريد توجيه الدعوة الى كل اطياف الشعب العراقي ومن لا يرغب بالمشاركة فذلك يرجع الى موقفه هو.. ومع ذلك نحن نسعى الى اشراك الجميع.. واكرر القول «ان عدم المشاركة افضل من عدم الاشراك».

ـ ما هو موقف الهيئة التحضيرية من التيارات المعارضة.. مثل جماعة مقتدى الصدر وجماعات «المقاومة»..؟.. هل ستتم دعوتهم الى المؤتمر..؟

ـ نحن لا نتعامل مع القوى «العسكرية».. ولكننا يجب ان نقر بان «تيار الصدر» موجود فعلا.. موجود على الارض.. وان ممثلي تيار الصدر يشتركون ايضا في المؤتمر وفي العملية السياسية.. ان تيار الصدر موجود كقوة سياسية.. «تيار الصدر شيء.. والميليشيات شيء اخر».

ـ وجماعات «المقاومة» ومنهم جماعة الفلوجة.. وغيرها .

ـ هذه «المقاومة» هي مقاومة سرية لا تعلن عن نفسها.. «شبح» او «شيء سري».. ولكن هناك شخصيات من الفلوجة تشارك في المؤتمر وهيئة علماء المسلمين والهيئة العليا للافتاء، والمرجعيات الدينية الاخرى، كما وجهت الدعوة الى القوميين العرب.. ونحن نحترم كل الاراء والملاحظات والمواقف.

ـ ما هي صلاحيات المؤتمر والمجلس الذي سينبثق عنه؟

ـ المؤتمر سينتخب مجلسا وطنيا مؤقتا.. صلاحياته تقديم المشورة لرئاسة الدولة والوزراء وتقديم المقترحات والغاء القرارات التي تصدر من مجلس الوزراء والتي يرى المجلس انها مخالفة او غير صحيحة او من الضروري اعادة النظر فيها.. كما ان للمجلس حق الاعتراض على بعض المراسيم التي يصدرها مجلس الوزراء لان مجلس الوزراء ليس من حقه اصدار قوانين، بل مراسيم.. وللمجلس الوطني الحق بالغاء تلك المراسيم او تعديلها او الاضافة اليها.

كما ان من مهمات المجلس التصديق على ميزانية سنة 2005. وعندما يخلو مقعد من مقاعد الرئاسة فان المجلس الوطني هو الذي يعين البديل وهنا يجب التأكيد على ان المجلس الوطني المؤقت الذي سينبثق عن المؤتمر الوطني العام لا يملك صلاحية السلطة التشريعية التي هي من اختصاص المجلس المنتخب «البرلمان».

ـ ومتى تنتهي صلاحيات المجلس الوطني المؤقت..؟

ـ يستمر هذا المجلس الوطني الى حين انبثاق المجلس الوطني الانتقالي الذي سيتشكل نتيجة انتخابات عامة، وستكون له سلطة تشريعية اضافة الى وضع مسودة الدستور، اما مدة بقاء المجلس المنتخب «الانتقالي» فهي سنة واحدة.. حيث يستمر لغاية اواخر سنة 2005 او بداية 2006 وهي المدة المحددة لاستكمال التعداد السكاني والتهيئة لانتخابات عامة مستقرة.

ـ كيف يجري العمل والاعداد للانتخابات..؟

ـ مجلس الوزراء هو الذي يقوم بوضع قوانين الانتخابات والاحزاب.. وللمجلس الوطني المؤقت حق المراجعة والاعتراض على بعض النقاط التي لا يراها مناسبة او صحيحة.

ـ هل ترون ان الوضع في العراق حاليا مهيأ لعقد المؤتمر الوطني..؟

ـ نعم. وهناك شبه اجماع ورغبة عامة في عقد هذا المؤتمر بل هناك اندفاع لوجود مؤسسة شعبية كهذه يمكن ان تضع إطارا مرحليا للعملية السياسية، ولذا نحن نأمل ان تسير الأمور بشكل طبيعي ومن دون معوقات.



-----------------------------------------------------



حاضر و مستقبل العراق موضوع تناولته لقاءات حزب الدعوة الاسلامية في النمسا مع الاحزاب و القوى السياسية والوطنية العراقية



اجرى فؤاد الخفاف (حزب الدعوة الاسلامية في النمسا) عدة لقاءات مع ممثلي الاحزاب والقوى السياسية والوطنية في النمسا جرى فيها تناول القضايا المهمة و المصيرية التي يمر بها العراق في الوقت الحاضر و كذلك سبل تقوية الاواصر والعلاقات بين جميع القوى السياسية والوطنية العراقية المتواجدة في النمسا و كيفية تذليل العقبات والمصاعب التي تعتري طريق التعاون والعمل المشتركة مستقبلا ، هذا واكد جميع ممثلي الاحزاب والقوى السياسية والوطنية عن ضرورة بذل اقصى الجهود في طريق بناء العراق الجديد الديمقراطي الفدرالي الموحد و كذلك الاستعداد لتقبل التحديات التي تواجه الجميع من اجل ضمان مسيرة البناء لعراق مستقل حر ذو سيادة كاملة.



==========

مقالات



السيادة الكاملة تتقاطع مــع الحصانــة الامريكية



نصيف النصيري



عندما استخدمت الولايات المتحدة سلاح الفيتو العام الماضي ضد تجديد مهمة الامم المتحدة في البوسنة والهرسك، فلكي تحصل على قرار من مجلس الامن الدولي باستثناء الجنود الامريكان من الملاحقات امام محكمة الجنايات الدولية.



ولما كان الوضع في البوسنة والهرسك حينذاك معقد او شديد الخطورة ولما كانت الولايات المتحدة قد هددت بوضع فيتو على اي تجديد لعمليات الامم المتحدة في العالم رضخ مجلس الامن الدولي للتهديد الامريكي.. واعطى الجنود الامريكان الحصانة التي طالبت بها ادارة البيت الابيض.



ولما كانت مدة نفاذ القرار ستنتهي في اواخر الشهر الجاري فان واشنطن مارست الكثير من الضغوط على الحكومة العراقية لكي تجدد الحصانة لجنودها ويبدو ان حكومتنا العتيدة قد قاومت هذه الضغوط لحد الان.



ولعل الانتهاكات المروعة التي ارتكبها الجنود الامريكان ضد المعتقلين في سجن ابو غريب كانت سببا قويا لهذا الرفض فلو انها وافقت على تجديد الحصانة على خلاف المواقف الدولية في مجلس الامن فانها ستفجر عاصفة من الغضب الشعبي تؤدي الى الاطاحة بمصداقيتها ودفاعها عن الكرامة العراقية.



الولايات المتحدة طرحت بداية الشهر الجاري مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يجدد استثناء الجنود الامريكان من الملاحقة القضائية لمدة عام واحد لكنها لم تطرحه على التصويت بعد لان فضيحة (ابو غريب) مازالت تتفاعل على الصعيد الدولي والامريكي والعراقي معا.



ولاشك ان الادارة الامريكية التي ابتكرت الحصانة لجنودها للتقليل من شان محكمة الجنايات الدولية ولوضع القانون الامريكي فوق القانون الدولي تواجه وضعا صعبا في الايام القادمة فانتهاء مفعول قرار الحصانة سيتيح للمتضررين من سلوك القوات الامريكية مقاضاتهم امام المحكمة الدولية وفي الوقت نفسه فان تمديد قرار الحصانة سيتزامن مع موعد نقل السلطة والسيادة الى العراقيين وهو ماسيشكل اول ضربة قوية للسيادة العراقية المستردة والتي تتقاطع تماما مع استثناء اي اجنبي من سلطة القانون فما بالك اذا كان هذا الاجنبي من قوات الاحتلال.. ومابالك ان افرادا من تلك القوات لم يراعوا مبادىء ومعايير حقوق الانسان في تعاملهم مع المعتقلين العراقيين.



وارتكبت قوات الاحتلال العديد من التجاوزات والانتهاكات طوال العام الماضي راح ضحيتها المئات ولم يمكن بامكان المواطنين العراقيين المتضررين مقاضاتهم لان قرار الحصانة وضع سدا قانونيا امام القضاء العراقي يحول دون ملاحقة هؤلاء الجنود وتقديمهم للعدالة.



لقد ادى سحب الولايات المتحدة لاعترافها بمحكمة الجنايات الدولية الى اضعاف هيبة المحكمة وتحجيم دورها في ملاحقة مجرمي الحرب والمجرمين ضد الانسانية.



ويشكل هذا الموقف عامل طمأنة للحكام المستبدين والدكاتوريين كما شجع العديد من الدول التي تمارس ارهاب الدولة وسياسة القهر الى ان تحذو حذو الولايات المتحدة بعدم الاعتراف بشرعية محكمة الجنايات الدولية.



ويرى المتابعون ان فشل الولايات المتحدة في حشد التأييد لمشروع قرارها سيذكي من جديد الانقسام في مجلس الامن الدولي حول الملف العراقي كما يعيد الجدال حول شرعية الوجود العسكري الامريكي في العراق.



الاحكام المخففة التي اصدرتها محكمة عسكرية امريكية في العراق على الجنود الذين امتهنوا كرامة المعتقلين العراقيين في سجن ابو غريب وماكشفته وقائع الانتهاكات المروعة من حوادث اغتصاب للنساء والرجال .كل ذلك عزز قناعة الراي العام الدولي بان هذه الاحكام لاتناسب على الاطلاق الفعل الجرمي بل تشكل استهانة بحقوق الضحايا وجرحا لايندمل لمشاعر العراقيين.



وبالتاكيد يتعين عدم منح الجنود الامريكان اية حصانة جديدة لكي لاتتكرر تلك الانتهاكات مادام القانون الامريكي لايشكل رادعا ومادام القانون العراقي في اطار السيادة يستطيع البت في جميع القضايا التي تقع ضمن السيادة الوطنية.



وينبغي الا يدفع الفشل الامريكي لتمرير قرار الحصانة في مجلس الامن الدولي الحكومة للرضوخ للضغوط الامريكية وموافقتها على قرار الحصانة وهو قرار ليس فيه سوى المضرة والاجحاف وسوء المعاملة للشعب العراقي بل المؤكد ان جنودا بلا حصانة سيكونون اقل ضرورة واستهتارا ماداموا لايتمتعون بمظلة القانون الامريكي الذي يدللهم ويهون من شأن انتهاكاتهم وليس من المستبعد ان تجد ادارة البيت الابيض طريقة لـ(تحصين) جنودها خلال الفترة المقبلة ولكن ينبغي الا يتم ذلك عبر الحكومة العراقية والتي يجب عليها ان تقدم الدليل للشعب على انها استلمت السيادة الكاملة بما فيها السيادة القضائية.

------------------

يتبع الجزء الثاني...