كشف مسؤول أممي كبير في مكتب الأمم المتحدة أن المملكة العربية السعودية تعدّ من الدول الأبرز في تجارة المخدرات والجريمة وتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تفشي الفساد بين مؤسسات الدولة والأجهزة الحكومية.



هذا ما كشفه مسؤول أممي كبير عن ملف يجريه مكتب الأمم المتحدة، مختص في تجارة المخدرات والجريمة والقيام بعمليات غسيل أموال وتمويل الإرهاب في السعودية، بالإضافة إلى تقرير آخر مفصل يظهر مدى تفشي الفساد بين مؤسسات الدولة وتقصير الأجهزة الحكومية في القيام بواجباتها اتجاه الشعب.



وكان الدكتور بدر البنا الخبير في قسم الفساد والجرائم الاقتصادية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، توقع الانتهاء من الملف بشكل كامل في غضون ستة أشهر على الأقل، في حال تعاونت السعودية مع المكتب بشكل سريع. وجاءت تصريحات البنا بعد أن استدعت الهيئة السعودية لمكافحة الفساد "نزاهة" مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا أمس إلى الرياض لاستعراض آلية تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد على مسامع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.



وبيّن البنا عدم وجود مؤشرات أولية عن حجم الفساد في السعودية، قائلاً: "هذا ما سيتم معرفته بعد التقييم الذي ستخضع له وغيرها من الدول الأخرى في وقت لاحق"، مشيراً إلى أن كل دولة لديها مواطن قوة ومواطن ضعف.



وبيّن البنا أن التقييم سيتم بناء على بنود المعاهدة التي وقعت عليها 168 دولة حتى الآن من بينها السعودية، التي تخللت من بين بنودها معرفة مدى إنفاذ القانون في الدولة والاطلاع على صرامته والتأكد من تطبيقه على أرض الواقع.




السعودية: الأمم المتحدة: السعودية أبرز الدول في الفساد وتجارة المخدارت وتمويل الإرهاب