بغداد – بلادي اليوم

دعا مجلس محافظة البصرة المواطنين إلى عدم السفر إلى تركيا بعد خطف عراقيين هناك وطلب فدية مقابل إطلاقهم، وحذر القنصل التركي في المحافظة من الغضب الجماهيري والعشائري. وكان ثلاثة مواطنين من البصرة اختطفوا يوم الجمعة الماضي في إسطنبول، وطالب الخاطفون ذويهم بفدية لإطلاقهم قبل أن يقتلوا أحدهم.

وقال النائب جواد البزوني: إن عراقياً من البصرة لقي مصرعه على يد عصابات القاعدة في تركيا بعدما طالبت هذه الجماعة ذويه بدفع فدية تصل إلى مليون دولار. وأضاف: إن عمليات خطف مماثلة تكررت بحق العراقيين، لافتا الى ان عمليات الخطف تلك يقف وراءها الجيش الحر وعناصر في تنظيم القاعدة الارهابي من اجل تمويل نشاطتها المسلحة.وحذر البزوني المواطنين في البصرة من السفر إلى تركيا إلا للضرورة القصوى خشية تعرضهم للخطف على يد تلك العصابات التي تملك فنادق تستأجرها بشكل مؤقت ثم تغير مكانها. مطالبا وزارة الخارجية في تركيا والحكومة العراقية باتخاذ موقف جاد ومتابعة المخطوفين. وأعلن مجلس المحافظة أنه طالب القنصلية التركية بضرورة الحذر من ردود الأفعال الشعبية والعشائرية غير المتوقعة والتي قد تخرج عن سيطرة الحكومة المحلية قد يؤثر في طبيعة العلاقة والمصالح المشتركة بين البلدين. وحذر عضو المجلس احمد السليطي المواطنين من السفر إلى تركيا في الوقت الحاضر إلى حين حلحلة المشكلة المتعلقة بأمن المسافرين إلى هناك. وأضاف: طالبنا القنصل التركي في المحافظة بضرورة إعطاء ضمانات لكل من يدخل الأراضي التركية من العراقيين, وفي المقابل ذكر النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل، ان ظاهرة تكرار اختطاف المسؤولين ورجال الاعمال العراقيين في تركيا، لها علاقة بالوضع السوري، مشيرا إلى ان هناك جهات تحاول ان تثير وتوتر العلاقة بين العراق وتركيا، هي من تقوم بهذه الاعمال. وقال خليل لـ(بلادي اليوم): هناك جهات تحاول ان تثير وتوتر العلاقة بين العراق وتركيا، حتى يكون هناك تصعيد بين الطرفين، مشيرا الى ان اختطاف المسؤولين العراقيين ورجال الاعمال في تركيا بهذه الطريقة، من شأنه اثارة التوتر بين البلدين. واضاف: إن ظاهرة اختطاف المسؤولين في تركيا، ظاهرة جديدة في المنطقة، وهي خطيرة، وربما تقف وراءها مافيات او القاعدة ، مشددا على ضرورة الاسراع بمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، عن طريق القنوات الدبلوماسية الهادئة . واشار خليل الى ان هناك جهات مستفيدة من توتر العلاقة بين العراق وتركيا ، هي من تقوم بهذه الاعمال، منوها الى ان الوضع السوري له علاقة بنشوء هذه الظاهرة. وتكررت عمليات الخطف في تركيا لمسؤولين عراقيين، حيث تم اختطاف مستشار وزارة السياحة والاثار بهاء المياح في الخامس من آب الماضي في تركيا، من قبل جهة مجهولة، وطلبت فدية لقاء اطلاق سراحه، كما تم اختطاف رئيس هيئة الاستثمار في مجلس محافظة صلاح الدين جوهر الفحل ونجله، بعد ان غادرا العراق الى الاردن وبعدها الى تركيا في الرابع والعشرين من آب الماضي ايضا ، من قبل مجهولين،الذين طالبوا عائلة الفحل بمبلغ 220 الف دولار مقابل اطلاق سراحه. وذكرت صحيفة "حرييت التركية" امس، الاربعاء، ان مجموعة مسلحة مجهولة الهوية قامت باختطاف ثلاثة رجال أعمال عراقيين، في مدينة هاتاي جنوبي تركيا.

الجيش الحر يختطف العراقيين في تركيا لتمويل عملياته الإرهابية