[center]





في دهرنا علة العلات ام فينا؟ / عباس طريم

في دهرنا علة العلات ام فينا؟

ام حكمة الله خطت في

ايادينا؟

***



اقدارنا هكذا صيغت معادنها؟

ام تلكم لعنة ظلت

تماشينا؟

***



في كل يوم يد الماسات تفجعنا

وطارق الموت تواقا

ينادينا

***



في كل يوم لنا نجم نودعه

حتى خلت من ذوي القربى

اماسينا

***



الحمد لله ما زالت مقابرنا

حبلى .. وما زال حيا من

يوارينا

***



ما لي ارى الود قد غابت ملامحه

كانه طارق ما عاد

يعنينا

***



ما لي ارى الاه قد حطت بتربتنا

واينعت ادمعا تسقي

اغانينا

***



كنا نواسي عباد الله كلهم

واليوم نبحث عن خل

يواسينا

***



نستنهض الامس كي يحيا وينقذنا

ونستجير اذا ضاقت

بماضينا

***



كانت تعمر ايمانا مجالسنا

ويهدر الشعر تيها في

نوادينا

***



والعلم يجري كما الانهار، يلهمنا

من المعارف ما يكفي

ويغنينا

***



كانت لوحدتنا تسعى .. وعزتنا

فبارك الله ممشاها

مساعينا

***



كانت تحاذر منا قبل صولتها

وتستغيث اذا شدت

اعادينا

***



كنا كراما .. شعوب الارض ترهبنا

الجود منبعه مستاصل

فينا

***



في كل فن لنا في الارض سابقة

تنبي بانا نغالي في

تفانينا

***



قد غيرتنا يد الاحقاد .. فانفجرت

منا الصدور بغل، ظل

يكوينا

***



وباعدتنا اقاويل يرتبها

من لا يود بان تغفو

مراسينا

***



وقلبتنا يد الامواج ضاربة

في كل شبر، لكي تهوي

بسارينا

***



واستصغرتنا وحوش الارض قاطبة

واستسهلت ساحة العليا

مواضينا

***



لما رات اننا لا شيء يجمعنا

قد فرقتنا، وما زالت

مرامينا

***



لما رأتنا قتلنا سر لحمتنا

وقد دفنا بايدينا

تاخينا

***



نستصرخ الدهر، كي ياتي لينقذنا

مما جنت من حماقات

ايادينا

***



ونستغيث بشيطان معاوله

تقتص منا جميعا كي

يوالينا

***



الموت يابى بان يخلي مضاربنا

هو الطبيب الذي سرا

يداوينا

***



كانت اواصرنا من فرط لحمتها

كالصخر، من لجج الامواج

تحمينا

***



وكالسدود التي تحمي معابرنا

من كل ذئب وخنزير

بوادينا

***



اليوم كل عيون الشر ترصدنا

وتحرث الارض كي تهوي

مبانينا

***



قد غرها اننا بعنا اخوتنا

واننا لخراب الدار

ساعينا

***



فارسلت من يسم الود عن عمد

وبالعداوة والفرقى

يغذينا

***



فليعلم الدهر انا رغم محنتنا

لا نستكين لغدار

يرامينا

***



ان التفرق كالامراض تسلبنا

روح الحياة، وحبل الوصل

يشفينا

***



اين الوجوه التي كانت تصبحنا

بالاطيبين وبالبشرى

تمسينا

***



كانت اذا ضاق منا الصدر تحضننا

فينجلي صدرنا مما

يعانينا

***



اين الوجوه التي كانت تنورنا

ونستريح بها .. ننسى

ماسينا

***

كانوا نجوما .. ينير الارض مطلعها

ويملؤ البيت من اصواتها

زينا

***



الله انزل ايات وفسرها

كي لا نؤول ما يحيي

تعاطينا

***



وحثنا كي نداري نهر وحدتنا

ليملاء الود والتقوى

اراضينا

***



كان الرسول .. بما اوتي يؤدبنا

وبالتزاور للقربى

يوصينا

***



بحرمة الجار انى كان منهجه

وللتقارب والاحسان

يهدينا

***

وقال حيدرة الكرار قولته

" ان التفرق كاس الذل

يسقينا "

***



كان الصحابة .. يدعونا لوحدتنا


وكان قولهموا حقا

يقوينا

***



اين التعقل، في يوم تداهمنا

كل الذئاب ..وتدنوا من

مراعينا

***



ماذا تغير، كي تبقى اعزتنا

نهب الشتات، الى المجهول

ماضينا

***



شعب تغرب في البلدان اغلبه

وبانت الارض لا تكفي

اقاصينا

***



حتى متى راية الاسفار تتبعنا

والارض تدفعنا دفعا

وتطوينا

***



نشكو الى الله من ارض نقدسها

ونستميت للقياها

وتقصينا

***



نشكو الى الله قد ضعنا بغربتنا

والارض تعلم ان لا شيء

يغنينا

***



عن العراق، وان طالت مسافتنا

فالقلب في ساعة اللقيا

يمنينا

***



نشكو الى الله اوجاعا تقطعنا

وتستبيح على مرأى

امانينا

***



هو الاله الذي ترجى عدالته

يميتنا .. ثم يوم الحشر

يحيينا