صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 97
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي


    في تطور جديد على صعيد “عودة الحرارة” إلى العلاقات بين البلدين والتقارب المستجد حيال الملف النووي الإيراني
    السلطات الإيرانية تأمر بإزالة الشعارات المعادية
    لـ أمريكا من شوارعها



    أمرت السلطات الإيرانية بإزالة اللوحات المنتشرة في شوارع العاصمة طهران، والتي تحمل شعارات “معادية للولايات المتحدة” في تطور جديد على صعيد “عودة الحرارة” إلى العلاقات بين البلدين والتقارب المستجد حيال الملف النووي الإيراني.
    فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ايرنا” عن أيازي، الناطق باسم بلدية طهران، قوله إن البلدية تقوم بإزالة الشعارات التي كانت تنتشر في شوارع المدينة.
    وأضاف أيازي أن الخطوة تأتي بعدما قامت وزارة الثقافة بنشر تلك الشعارات “دون الحصول على موافقة المجلس الثقافي في البلدية” على حد تعبيره.
    وتأتي الخطوة الإيرانية في وقت يعود فيه الدفء في العلاقة بين البلدين، وخاصة حول الملف النووي الإيراني، كما تبادل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الرسائل مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وسط إعراب كل طرف عن أمله في حصول تطورات إيجابية في العلاقات.
    ولكن مسار التحول الإيجابي بين البلدين قد يستغرق وقتا بعد سنوات من انعدام الثقة، فبموازاة خبر نزع الشعارات المعادية للولايات المتحدة نشرت الوكالة الإيرانية نص كلمة لرئيس البرلمان، علي لاريجاني، انتقد فيها من وصفها بـ”بعض الكائنات المتحدثة” في أمريكا بسبب مواقفها من إيران وسوريا.





  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    الخميس 7 نوفمبر 2013 - 19:00 بتوقيت غرينتش

    إجراءات الحظر على ايران سترفع في حال تحقيق تقدم في المفاوضات بين طهران والدول الست
    المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاوروبية مايكل مان:
    من حق ايران امتلاك برنامج نووي سلمي





    اكد المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاوروبية مايكل مان الا احد يعارض حقوق ايران النووية وحق التخصيب ، واعتبر ان على ايران ان تقدم ضمانات على سلمية برنامجها النووي ، منوها الى ان إجراءات الحظر على ايران سترفع في حال تحقيق تقدم في المفاوضات بين طهران والدول الست.
    واعرب مان في لقاء خاص مع مراسلنا في جنيف عن امله في التوصل الى اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 ، معتبرا انه لا يمكن الحديث عن التكهنات ، ولكن نأمل ان يحصل تقدم اكثر في المفاوضات.
    واكد ان المفاوضات النووية هي بين ايران والدول الست فقط ، وادعى ان التخصيب بنسبة 20% غير ضروري لايران ، منوها الى انه اذا ما ابدت ايران تغييرا ملموسا وعمليا ، واتخذت خطوات ايجابية ، يمكن رفع بعض العقوبات عنها.
    ورفض مان الحديث عن تفاصيل المفاوضات النووية ، معتبرا ان الجانب الغربي يريد ان يحصل على ضمانات على سلمية البرنامج النووي الايراني.
    وشدد على ان "لا احد يعارض حقوق ايران النووية واننا لا نعارض حق ايران في التخصيب ، ولكن لدينا شكوك ، ويجب على ايران ان تقدم لنا ضمانات على سلمية برنامجها النووي".
    واشار الى ان القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب ايران بوقف التخصيب ، معتبرا ان ايران اثبتت انها تريد حل القضية النووية وانهاءها ، لكنه قال ان على ايران ان تثبت ان مواقفها تغيرت.
    واوضح ان "الجانب الغربي يريد الدخول في مفاوضات جادة مع ايران ، وان الدول الست تريد ان تتوصل الى نتيجة في المفاوضات مع ايران" ، معتبرا ان "المفاوضات معقدة جدا ، واننا تلقينا على عكس الماضي مؤشرات ايجابية من الجانب الايراني".





  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    التقارب التركي مع إيران والعراق يقلب التوازنات الإقليمية



    – نوفمبر 8, 2013

    ثمة احتمال كبير في ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ادرك ان انتصار الموقفين العراقي والإيراني من الاحداث السورية، يجعله يتحرك للتخلي عن تحالفاته السابقة وإعادة وصل الجسور المقطوعة مع البلدين الجارين، العراق وإيران.
    فبحسب صحيفة “الخليج” الاماراتية، أدرك أردوغان من مجمل الأحداث والتطورات الأخيرة أن “رهان اسقاط النظام السوري يتراجع، وأن انعقاد مؤتمر جنيف – 2 يمكن أن يرسخ هذا الإدراك، ما يعني انتصاراً للموقفين الإيراني والعراقي، ومن ثم يكون توجهه الجديد نحو بغداد وطهران انطلاقاً من هذا الإدراك”.
    ويقول الكاتب محمد السعيد ادريس، في الصحيفة، ان “تطورات كثيرة تدفع تركيا الآن إلى مراجعة سياستها الخارجية وبالذات مع جوارها الإقليمي، وهي مراجعة ستكون لها انعكاسات حتمية على دول أخرى تقع في البيئة الإقليمية شرق الأوسطية”.
    وكان رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية في تركيا وجه دعوتين لزيارة أنقرة، الدعوة الأولى كانت من نصيب نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية قبل أيام قليلة من توجهه للولايات المتحدة بهدف تفعيل “اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي”، أما الدعوة الثانية فكانت من حظ الرئيس الإيراني حسن روحاني.
    ويرى ادريس ان هذا التحرك التركي الجديد، يعيد إلى الأذهان “مشروع أردوغان الذي تداعى مع تفجر الأزمة السورية بربط تركيا مع إيران والعراق وسوريا بروابط من الشراكات الاستراتيجية، حيث كانت سوريا وكان الرئيس السوري بشار الأسد هو الرابط المشترك في هذه الشراكات وكان أيضاً السبب في تداعيها”.
    لقد أدى تورط تركيا في الأزمة السورية ودخولها في تحالفات بديلة أفسد علاقاتها مع إيران والعراق”.
    والسؤال اليوم، هل يمكن عودة تركيا لمغازلة البلدين بعد مرحلة توترات شديدة في العلاقات بسبب التباين الشديد في الموقف التركي من الأزمة السورية عن الموقفين العراقي والإيراني؟.
    المتغير الطائفي – العرقي المتصاعد في الأزمة السورية، ومساعدة مسعود بارزاني لأكراد سوريا، ربما اقنع أردوغان بأن يوجه رسالة انزعاج بهذا الصدد إلى البارزاني عبر الإعلان عن توجيه دعوة للمالكي لزيارة أنقرة، ليعيد اتباع السياسة ذاتها التي استخدمها مع البارزاني نفسه، عندما استخدم أردوغان أكراد العراق للضغط على المالكي وحكومته، فهو يحاول الآن استخدام بغداد للضغط على أربيل، لكن المخاطر الكردية بالنسبة لأردوغان لم تعد تقف عند حدود أكراد سوريا، بل هي الآن ممتدة إلى أكراد تركيا أنفسهم. فعلى ما يبدو أن أردوغان يواجه تهديدات حقيقية لمشروعه الإصلاحي مع أكراد تركيا.
    وتقول الصحيفة ان “بغداد نجحت في لوي ذراع اردوغان حين استقبلت زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلكدار بدعوة رسمية من رئيس الحكومة العراقية الذي اكد أن أمن العراق واستقراره من أمن تركيا واستقرارها”.
    ويتسائل ادريس عن “تأثير التقارب التركي – العراقي، والتركي – الإيراني على معادلات توازن القوى الإقليمي؟، وكيف سيؤثر بالتحديد على الأزمة السورية؟”.
    ان المخاوف من امتدادات الصراع الطائفي في سوريا إلى الجوار الإقليمي يكفي لضمان نجاح واستمرار هذا التقارب، اضافة الى عوامل اخرى ستحدد مستقبل التحالفات.






  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    بقلم : سامي كليب| من اليمن الى ايران فجنبلاط ... بؤر النار والتسويات

    قبل ايام قليلة حصل العشاء السري. التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط في منزل رياض الاسعد. زار جنبلاط الامير طلال ارسلان مصطحبا معه اللواء السوري المنشق فرج المقت والامير الدرزي السوري شبلي الاطرش لبحث مستقبل الدروز في سوريا ولبنان حيال «خطر تهديد الاقليات من قبل التكفيريين». كان الامر محور اتفاق سابق مع الامير (يشرحه الليلة ارسلان في حوار مع قناة الميادين).
    مثل هذه اللقاءات بات منطقيا. ومنطقياً ايضا بات كلام جنبلاط الاخير لقناة «أل بي سي» حين دعا إلى نسيان سلاح حزب الله وهاجم التكفييرين والشيخ يوسف القرضاوي وحث على الذهاب الى جنيف 2. بالمقابل فإن رعد شن هجوما كاسحا على خصومه في لبنان مهددا بالانتقال من منطق الدفاع الى الهجوم. فارق الكلام له رمزيته الكبيرة هذه الايام.
    في المعلومات ان جنبلاط كان يتجه لرفع سقف الهجوم والتحولات أكثر لكن ضغوطا حصلت وتمنيات انهمرت فاكتفى بما قال. ربما هذا صحيح. ولكن ما قاله كان كافيا لكي يعلق احد قادة 8 آذار: «ان البيك صار معنا 100 بالمئة». في التعليق بعض مغالاة. الاصطفاف الكامل يتطلب تعديلا واضحا بالموقف حيال النظام السوري وهذا لم يحصل بعد. قد يحصل. لا شيء في هذه المنطقة مستحيل. المهم الآن ان الطريق باتت ممهدة على الارجح للقاء بين جنبلاط والسيد حسن نصرالله امين عام حزب الله، وهي في كل الاحوال ستستمر مع رعد وغيره. تم تمهيد الطريق قبلها لزيارة رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة في الخارج هيثم مناع لعند السيد نصرالله.
    لا شيء مفاجئاً إطلاقا. كل المناخ السياسي في المنطقة يعيش بداية تحولات لافتة. ايران هي الأساس. لا تنظروا الى غيرها. القرار المركزي في طهران وواشنطن هو انجاح المفاوضات النووية. منذ جلوس المساعد السابق لوزير الخارجية الاميركي جيفري فيلتمان كالتلميذ امام الولي الفقيه السيد علي خامنئي دق جنبلاط وغيره جرس الانذار. يقال انه بعث برسالة استهزاء آنذاك لفيلتمان. ربما. ولكن الاهم ان المشهد كان واضحا. تبين للاميركيين ان طهران تسير على خطين، اولهما انها صلبة كالصخر في موقفها الداعم لسوريا ولحكومة نوري المالكي ولحزب الله والمقاومة، ومرنة «مرونة المصارع» مع الغرب كما قال السيد خامنئي.
    رفع العقوبات عن ايران ضروري لكنه ليس بأهمية ان تقدم تنازلات كبيرة. الخط الاحمر واضح. ولأنه كذلك فان القلق كبير عند خصومها. اسرائيل منكوبة حتى ولو ان البعض يحذر من ان المغالاة في التعبير عن نكبتها تخفي رغبة بالحصول على ثمن كبير في فلسطين. مسكينة فلسطين.
    بعض دول الخليج وفي مقدمها السعودية تشعر بخطر داهم. إن من يزور الرياض هذه الايام لا يسمع مجرد قلق وانما كلاما قاسيا (ربما توصيف «قاس» قليل) ضد ايران وحزب الله وكل الطائفة. لا بأس اذاً أن يشن جون كيري وزير الخارجية الاميركي من قلب الرياض هجوما على حزب الله. لا بأس ان يجدد الدعوة إلى تنحي الرئيس بشار الاسد. هو مجرد كلام.
    التقط جنبلاط الاشارات. التقطتها ايضا قطر. شرح الأسد لبعض زواره في الاونة الاخيرة تحولات العالم والعرب حيال سوريا. نعم الدوحة بعثت باشارات واقترحت مبادرات. نعم معظم دول اوروبا ان لم تكن جميعها بما فيها فرنسا «المجاهدة» حاليا لنصرة اسرائيل ضد الاتفاق مع ايران، فتحت خطوطا مع دمشق بذريعة مكافحة الارهاب. نعم الاميركيون يضغطون على الائتلاف السوري للذهاب الى جنيف. هو سيذهب عاجلا او آجلا لأن في الامر قرارا اميركيا روسيا لا رجعة عنه. نعم هناك اعتقالات عند جيران سوريا وبينها تركيا لمجموعات تكفيرية ذاهبة الى دمشق. نعم هناك لوائح تم تسليمها للدول الغربية باسماء افراد ومجموعات ارهابية يجري التنسيق المشترك لملاحقتها. نعم هناك محاولات اذلال يتعرض لها معارضون سوريون في دول الجوار وعدد من الدول الغربية.
    المشكلة التي يكررها تاريخ البشرية، انه في خلال التسويات تستعر بؤر النار. بماذا يفسَّر احتدام الاقتتال بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج في صعدة على مساحة كيلومتر واحد تقريبا؟ بماذا يفسَّر تبرؤ التجمع اليمني للاصلاح الاسلامي من الارتباط بالاخوان المسلمين في بيان رسمي له رغم ان جزءا كبيرا منه اخواني حتى النخاع. بماذا يفسَّر الخلاف الكبير بين ابرز مشايخ قبيلة حاشد، الرمز الاخواني القبلي الشيخ حميد الاحمر مع السعودية رغم العلاقة التاريخية بين والده الراحل الشيخ عبدالله والعرش السعودي؟ هل في الامر ايضا تعبير عن تنافر قطري سعودي؟ ربما.
    وربما ايضا، يمكن النظر، دون مغالاة طبعا، الى افتتاحية كاملة في صحيفة «الحياة» السعودية ضد قناة «الجزيرة» تضمنت انتقادات للامير القطري الجديد؟ ربما النظر كذلك ممكن الى نفض الغبار عن شريط لأيمن الظواهري وبثه عبر الجزيرة، ما ادى الى استعار القتال بين التكفيريين والتكفيريين في سوريا. هل الامر ضد مناصري السعودية ام ثمن في فاتورة تغيير الاحوال القطرية حيال دمشق؟
    وبماذا تُفسّر خصوصا المعركة المجانية بين باب التبانة وجبل محسن واللهجة المهددة التي بات يستخدمها السيد رفعت عيد والمعبرة ربما عن شيء من فائض القوة المستجد عنده؟ هل اشتد ساعده بفضل تقدم الجيش السوري وحلفائه في مناطق استراتيجية؟ وماذا سيمنع يوما ما اختراقات عسكرية سورية للحدود مع الشمال لملاحقة تكفيريين او لمساندة عيد وطائفته؟ القرار العسكري السوري الحالي يؤكد «ملاحقة من يسفك الدم السوري اينما كان».
    لا تستغربوا شيئا. في زمن التسويات والصفقات. كل شيء ممكن واما الدول والمجموعات الصغيرة ففتحول للاسف الى منتج في سوق نخاسة. وفي الزمن الحالي فالاولوية الان هي لمكافحة الارهاب والتوصل الى تسوية مع ايران





  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    الإثنين 11 نوفمبر 2013 - 10:11 بتوقيت غرينتش





    ايران والوكالة الدولية للطاقة توقعان اتفاقية تنفذ خلال 3 أشهر


    وقعت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقية تنفذ على مدى 3 أشهر ابتداء من اليوم، وذلك بعد مباحثات أجريت بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي في طهران.
    وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده امانو وصالحي اليوم الاثنين في طهران اكد الاخير حسن نية بلاده عبر توقيعها الاتفاق وأعلن ان ايران وقعت اليوم مع أمانو اتفاقية تتضمن ملحقا و6 فقرات، مبينا أن تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي ويثبت حسن النية لديها.
    وقال صالحي: اتفقنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القيام بخطوات أولية على أن تتبعها خطوات أخرى، وهذه الخطوات تبني الثقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
    واضاف صالحي ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون منشأة اراك للماء الثقيل.
    وتابع: لدينا وثيقة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تثبت على أن نشاط ايران لم يخرج عن القوانين الدولية، وتؤكد ان طهران اجابت على كل الأسئلة التي طرحتها الوكالة.
    وأشار صالحي الى أن الحكومة الايرانية الحالية تستفيد من التجارب السابقة في طريقة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: لحسن الحظ ان زيارة أمانو لايران تتزامن مع مباحثات جنيف.
    من جهته صرح أمانو أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه سيتم تنفيذه خلال 3 أشهر ويدخل حيز التنفيذ من اليوم، مؤكدا أن "الاتفاقية التي وقعناها اليوم واضحة وشفافة جدا وتحدثنا عن الخطوات التي سيتم تنفيذها خلال الاشهر الثلاثة".
    وأكد أن الخطوات التي سيتم تنفيذها على مدى 3 أشهر تبدد الغموض الذي "يكتنف البرنامج النووي الايراني"، مبينا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون ملتزمة بحل كافة القضايا العالقة، مشيرا الى أن التعاون بين الجانبين سيتضاعف في المستقبل.
    ووصل أمانو فجر اليوم الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين تهدف الى تعزيز التعاون بين الطرفين.
    وتأتي زيارة المدير العام للوكالة الدولية الى ايران ضمن سلسلة زيارات قام بها مدراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشوها الى ايران التي أثبتت خلالها تعاونها الكامل في هذا المجال.





  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    الإثنين 11 نوفمبر 2013 - 11:24 بتوقيت غرينتش

    وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: دول 5+1وافقت على نص وليست و ليست بعيدة عن اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي



    قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن دول 5+1 ليست بعيدة عن اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي، مؤكدا أن باريس ليست معزولة ولا تابعة في هذه المسألة.

    وأضاف فابيوس في تصريح لإذاعة اوروبا – 1 أن هناك تقدما حصل في مفاوضات جنيف وإن تعذر إبرام اتفاق، وأوضح أن هناك نصا مطروحا وافقت عليه الدول الست لكن لا زالت نقطتان او ثلاث تطرح صعوبات.
    وأعرب فابيوس عن أمله في التوصل الى اتفاق مناسب على حد وصفه، مؤكدا أن المفاوضات ستتواصل.





  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي



    الوقائع والأحداث الأخيرة أثبتت أن الخلاف بين الحلفاء والأدوات حول الملف السوري والنووي الإيراني والتسليم بدور إيران كقوة عظمى في المنطقة، هو أكبر من أن يكون لعبة تقاسم أدوار، فـ فرنسا التي أدركت البعد الإستراتيجي للإنعطافة الأمريكية الجديدة ، قررت بانتهازية منقطعة النظير خوض مغامرة “مَلْءُ الفراغ” لتكون بديلا عن الأمريكي في المنطقة،من بوابة التمرّد وفرض نفسها كأمر واقع بالقوّة حيث سارعت كقوة وسطى لتغطية هذا الضعف من خلال التحالف الإستراتيجي مع السعودي والإسرائيلي على أساس تقاطع المصالح وإلتقاء الأهداف. وهو ما تبيّن من خلال الموقف الفرنسي المعطّل للإتفاق النووي الإيراني في إجتماع جنيف الأخير...

    سوريــة تُغيّــر العالـــم..

    بواسطة مصطفى الحسيني
    نوفمبر 13, 2013 نشر فى: أخبار
    احمد الشرقاوي

    قد يبدو عنوان هذا التحليل مفرط في التشائم.. لكن الواقعية السياسية ومنطق الأمور يفرض علينا اليوم مقاربة الوضع من منظور مغاير لما يروج له الإعلام من عناوين تبشر بالتفائل بعد الإتفاق الروسي الأمريكي الأخير حول الكيماوي السوري، لما للأزمة السورية من أبعاد محلية وإقليمية ودولية متداخلة وشديدة التعقيد.

    وبالمختصر المفيد، سورية اليوم هي المرآة التي تعكس مشهد الوضع الدبلوماسي والأمني الدولي والإقليمي، ومسرح تصفية الحسابات السياسية بين مختلف القوى المتصارعة والباحثة عن مكان لها في المشهد العالمي الجديد الذي هو في طور التشكل إنطلاقا من سورية، ما يجعل الصراع بين القوى المتنافسة مفتوحا على التصعيد إلى أمد غير معلوم، خصوصا مع إدراك الجميع للفراغ الذي خلفه سقوط أحادية القطب المهيمن على العالم، وعدم قدرة الرئيس ‘باراك أوباما’ على فرض خياراته السياسية ولجم حلفائه وأدواته في المنطقة، ما يعني سقوط هيبة الإمبراطورية الأمريكية وبداية أفولها.

    هذا الواقع الجديد الذي نجم عن غياب إتفاق على شاكلة ما حصل في مؤتمر “يالطا” لتوزيع النفوذ بين القوى العظمى، خلف فراغا جيوسياسيا كبيرا على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تحاول مختلف القوى الدولية والإقليمية الفاعلة والمتصارعة ملؤه من خلال فرض أمر واقع بالحلول الأمنية كبديل عن لغة الحوار السياسي. وبالرغم مما قيل عن إتفاق روسي أمريكي بشأن المنطقة، فقد تبين أن هذا الإتفاق لم يشمل حتى الآن إلا الملف الكيماوي، وموافقة من حيث المبدأ على عقد مؤتمر “جنيف 2″ للتسوية السياسية في سورية، فيما لم يتم الإتفاق حول تفاصيل المشهد السوري ما بعد جنيف. كما أن الملف النووي الإيراني يُبحث اليوم بمعزل عن بقية ملفات الصراع في المنطقة، وفق مقاربة جديدة تعتمد “خطوة مقابل خطوة”، و “ملف بعد آخر”.

    خلاف إستراتيجي لا تكتيكي..

    لست من الذين يعتقدون بأن الخلاف الإسرائيلي الأمريكي، والسعودي الأمريكي، والفرنسي الأمريكي، يدخل في إطار لعبة “إعادة توزيع أدوار” وفق خطة تكتيكية تديرها أمريكا من خلال مواقف حلفائها وأدواتها التي تبدو في أحيان كثيرة متناقضة ومتضاربة مع المواقف الأمريكية في المنطقة، سواء بالنسبة للملف السوري أو الملف النووي الإيراني، بهدف الحصول على أكبر قدر من المكاسب. هذا غير صحيح، سبق أن عبرت عن هذا الموقف في مقالات سابقة.

    لقد أثبت الوقائع والأحداث الأخيرة أن الخلاف بين الحلفاء والأدوات حول الملف السوري والنووي الإيراني والتسليم بدور إيران كقوة عظمى في المنطقة، هو أكبر من أن يكون لعبة تقاسم أدوار، خصوصا بعد بروز الضعف الأمريكي من خلال عجز ‘أوباما’ عن توجيه ضربة عسكرية لسورية، رغم التمويل السعودي والضغط الإسرائيلي والمشاركة الفرنسية المباشرة، حيث لم ينجح الرئيس ‘هولاند’ في إقناع الرئيس ‘أوباما’ بالمضي قدما في العدوان بالإعتماد على الدعم الفرنسي المطلق، الأمر الذي خلف خيبة أمل كبيرة في باريس، لما كانت تعقده من آمال بعد الحرب، تجعل من فرنسا الوريث الشرعي للدور الأمريكي في المنطقة بدل البريطاني.

    اليوم اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن ما يمكن تسميته بحلف “المُتمرّدين” (السعودية، إسرائيل، فرنسا) تحوّل إلى حلف معارض بشراشة و وقاحة للسياسة الأمريكية الجديدة في المنطقة. فإدراك هذا الثلاثي الصهيوني بأن الإدارة الأمريكية هي بصدد التحضير لإنسحاب آمن من منطقة الشرق الأوسط والإستدارة إلى شرقي آسيا، جعل الإسرائيلي والسعودي يصابان بالجنون، ويتصرفان بهستيريا، تُبرز عمق مخاوفهما من غياب المضلة الأمريكية، وإنكشاف ضعفهما وعجزهما الواضح أمام القوى الصاعدة المتمثلة في محور المقاومة من إيران إلى لبنان.. هذا يعني في الإستراتيجيا، تغيّر موازين القوى في المنطقة لغير صالح السعودية وإسرائيل.

    أما فرنسا التي أدركت البعد الإستراتيجي للإنعطافة الأمريكية الجديدة، فقد قررت بانتهازية منقطعة النظير خوض مغامرة “مَلْءُ الفراغ” لتكون بديلا عن الأمريكي في المنطقة، لكن هذه المرة من بوابة التمرّد وفرض نفسها كأمر واقع بالقوّة. وحيث أنها تصنف عالما ضمن القوى المتوسطة لا العظمى، فقد سارعت لتغطية هذا الضعف من خلال التحالف الإستراتيجي مع السعودي والإسرائيلي على أساس تقاطع المصالح وإلتقاء الأهداف. وهذا بالتحديد هو ما تبيّن من خلال الموقف الفرنسي المعطّل للإتفاق النووي الإيراني في إجتماع جنيف الأخير.

    فيتو فرنسي مزدوج ضد جنيف الإيراني وجنيف السوري..

    لكن العقدة اليوم بالنسبة للفرنسي لا تكمن في الملف النووي الإيراني فحسب، بل وفي الملف السوري أيضا. وها هي جريدة لوموند وصحيفة التايمز البريطانية يفجران أمس الإثنين، مفاجأة بمثابة قنبلة لم تكن في الحسبان، ومفادها، أن فرنسا ترفع فيتــو مزدوج ضد إنعقاد مؤتمر جنيف 2 السوري لأنه لا يشترط رحيل الأسد، وضد الإتفاق النووي الأمريكي الإيراني لأنها لا تريد قنبلة نووية إيرانية في المنطقة.

    ألمانيا وبريطانيا عبّرتا عن إستغرابهما من الموقف الفرنسي الخارج عن إجماع السداسية بالقول: “حققنا تقدما كبيرا في النووي الإيراني على حساب فرنسا التي توجد اليوم خارج السياق”. هذا التصريح أثار حفيظة وزير خارجية فرنسا ‘فابيوس’ فخرج ليعلن للإعلام: أن “فرنسا غير معزولة وغير تابعة”. وهو تصريح يحمل في طيّاته قلق فرنسي كبير من موقف الحلفاء الذين يعتبرون أن باريس تغرد خارج السرب، ما حدى بالوزير ‘فابيوس’ للتذكير ضمنيا بأن فرنسا ليست “معزولة” بفضل تحالفها مع السعودية وإسرائيل. وفي رد مباشر على إدارة الرئيس ‘باراك أوباما’ الذي انتقذ وزير خارجيته الموقف الفرنسي، قال ‘فابيوس’: أن “فرنسا ليست تابعة لأحد”، ما فُسّر على أنه تحوّل إستراتيجي في الموقف الفرنسي من خلال إستدعاء حكومة ‘هولاند’ اليسارية لموقف قديم من أمريكا، صنعه اليمين زمن الرئيس “شارل ديغول” وظل قائما إلى عهد الرئيس ‘جاك شيراك’، لتتحول فرنسا إلى “ذيل الكلب” في تبعيتها العمياء للسياسة الأمريكية في عهد ‘ساركوزي’.
    هذه نقطة فارقة في العلاقات الفرنسية الأمريكية والأوروبية، حيث يعتبر مثل هذا الموقف الجديد تمردا على الأمريكي وخروجا عن الإجماع الأوروبي. وهو ليس بالموقف التكتيكي كما قد يقرأه البعض، بل موقف إستراتيجي ينطلق من إعتبارات جيوسياسية تتعلق بمرحلة ما بعد الإنسحاب الأمريكي من منطقة الشرق الأوسط، خصوصا وأن فرنسا شعرت أنها أُقصيت من الإتفاق الروسي الأمريكي بشأن سورية، وأنها استبعدت كذلك من الإتفاق الأمريكي الإيراني الذي جري التحضير له في الكواليس بعيدا عن الأضواء قبل إجتماع جنيف الأخير الذي اعتبرته فرنسا إجتماعا للتوقيع وأخذ الصور التذكارية ليس إلا.

    غير أن الإعتراض الفرنسي بشأن الإتفاق النووي الإيراني قد يكون دون جدوى، خصوصا بعد توقيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء زيارة مديرها ‘أمانو’ أمس لطهران، لإتفاق إطار بشأن برنامج زيارة ومراقبة المواقع النووية الإيرانية، الأمر الذي يذلل الصعوبات ويجيب على كافة الإعتراضات التي رفعتها فرنسا خلال إجتماع السداسية الأخير.

    وها هو رئيس الوزراء الصهيوني ‘بنيامين نتنياهو’ نفسه يلقي السلاح أخيرا، في ما يبدو أنها إستراحة محارب انهزم في معاركه الدونكيشوتية لإفشال الإتفاق، فيقول في جلسة حكومته الأسبوعية: “أن الصفقة المزمعة مع إيران سيئة وخطيرة لأنها تخفف بلحظة واحدة من ضغط العقوبات الذي تفاقم خلال سنوات كثيرة، ومن جهة أخرى تحتفظ إيران بقدرتها على التخصيب النووي وأيضاً على قدرتها على المضي قدماً في مسار البلوتونيوم”. وتابع مؤكدا: “أن الصفقة المقترحة لا تشمل تفكيك ولو جهاز طرد مركزي واحد.. لقد سألت الزعماء الذين تحدثت معهم، لماذا هذه الهرولة؟ واقترحت عليهم الانتظار والتفكير بهذا الأمر جيداً لأنها قرارات تاريخية”. ليعلن بالنهاية إستسلامه بالقول: “لن أوهم نفسي، لأن هناك رغبة قوية بالتوصل إلى اتفاق”. هذا يؤكد أن فرنسا فعلا تُغرّد من خارج السرب ومن خارج السياق.

    عقدة الحل السياسي في سورية..

    لا يختلف إثنان اليوم على أن ما يجري في سورية هي حرب كونية بأسلوب جديد، تشارك فيها بشكل غير مباشر قوى دولية، وقوى إقليمية، وبطريقة مباشرة أدوات محلية وأخرى مستوردة من أكثر من 83 دولة. وأن لا علاقة لهذه الحرب العالمية بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، بل كان الهدف الأساس منها هو إسقاط النظام وتفتيت الجيش العربي السوري وتدمير الدولة في أفق تقسيمها على أساس طائفي ومذهبي، وأن من يخوضها على الأرض لا علاقة له بسورية وشعبها، حيث يشكل المرتزقة وجيوش الإرهابيين 90% من المقاتلين الذين فاق عددهم الـ 100 ألف.
    صحيح أن كل هذه الأهداف فشلت اليوم بفضل قيادة الرئيس بشار الأسد، وبطولات الجيش العربي السوري الأبي، وإلتفاف غالبية الشعب حول قيادته وجيشه حفاظا على وعاء الدولة الجامع، بالإضافة إلى دعم الحلفاء من محور المقاومة دفاعا عن خطهم ونهجهم بل و وجودهم أيضا، باعتبار أن سورية تمثل اليوم الحلقة المركزية للمحور العربي والإسلامي المقاوم ضد إسرائيل والهيمنة الأمريكية في المنطقة.

    وصحيح أيضا أن كل شعارات “الثورة” التي رُفعت، والحملات الدبلوماسية والإعلامية المسعورة التي خيضت ضد نظام الأسد قد سقطت، وتحول النزاع من تمرد مسلح للمعارضة ضد النظام إلى حرب كونية ضد الإرهاب لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، فانكشف الخداع وسقطت كل الأقنعة، وبعد أن لم يعد للمتآمرين من ذريعة يتمسكون بها، قرروا اللعب على المكشوف والرقص على الجثت والدماء والأشلاء دون خجل أو حياء، بعد أن ظهر زيف مقولاتهم حول المبادىء والأخلاق.

    لكن، دعونا نعيد قراءة ظروف وشروط ما يسمى بالتسوية في سورية على ضوء ما قيل أنها ستكون متاحة من خلال مؤتر “جنيف 2″ الدولي، المتفق على ضرورة عقده بين الروسي والأمريكي، من دون أن يتم تحديد تاريخه، بسبب تشرذم المعارضة وقلة خبرتها السياسية، ما جعل الأمريكي غير قادر على جمعها تحت مضلة واحدة، وفق ما اعترف به الوزير ‘جون كيري’ مؤخرا.
    وبالتالي، فكل حديث عن مؤتمر دولي للوصول إلى تسوية سياسية بين النظام والمعارضة تحت مسمى “جنيف 2″ أو حتى “جنيف 17″، هو من باب تسويق الوهم وبيع القرد للضحك على من اشتراه. لأن الأمر أعقد مما يمكن تصوره إذا ما استبدل سؤال: “متى سيعقد جنيف 2؟” بسؤال: “وماذا بعد جنيف 2 أو 17؟” لنصل إلى السؤال العقلاني الحقيقي الذي يفرض نفسه اليوم وهو: ” ما جدوى مؤتمر جنيف بالنسبة لسورية، وما البديل؟”.

    لأنه إذا كان الأمر يتعلق بتسوية سياسية بين السوريين كما قال الرئيس بشار الأسد، فما علاقة الجوقة الدولية والإقليمية بالشأن الداخلي السوري؟.. بمعنى، ما الجدوى من مؤتمر جنيف إذا لم يكن مؤتمرا دوليا لمحاربة الإرهاب ومعاقبة من يصنعون الإرهاب ويدعمونه بالمال والسلاح في سورية وفي العراق وأكثر من مكان في هذا العالم؟. وبمعنى أكثر وضوحا: هل يحارب الإرهاب من صنعه وزرعه وسلحه ودعمه واستعمله لتحقيق أهداف جيوسياسية معروفة، لم ينجح في تحقيقها كما خطط لها؟.

    هناك من يتحدث عن أن الكيماوي السوري مهد الطريق لإتفاق روسي أمريكي حول الحل السياسي في سورية، في حين أن الأمريكي لا يقر بذلك، ويعتبر تنازل النظام السوري عن الكيماوي كان مقابل تأجيل الضربة العسكرية والقبول بالتمديد للرئيس الأسد لفترة سنتين تمكنه من الإشراف على تدمير السلاح الكيماوي وإدارة المرحلة الإنتقالية على أن لا يتقدم للإنتخابات الرئاسية سنة 2016. في حين أن الروسي يصر على أن الحل السياسي للأزمة السورية يجب أن يكون من خلال توافق بين النظام والمعارضة، وأن مسألة ترشح الأسد للإنتخابات من عدمه مسألة يقررها الأسد إذا رغب من جهة، والشعب السوري إذا قرر إعادة إنتخابه من جهة أخرى، وفق ما تقتضيه الآليات الديمقراطية المعتمدة دوليا.

    مستويات عُقد الحل الأربعة…

    الروسي هنا يتحدث عن مستوى أول لا يمكن التعويل عليه، لأن ما يسمى بالمعارضة هي عبارة عن معارضات مختلفة في ما بينها، لا إرادة لها، وقرارها مرتهن بيد من يدعمها سواء بالمال أو السلاح. وفي نفس الوقت من يقاتل على الأرض هي الجماعات التكفيرية بمختلف تلاوينها ومشاربها وإنتماءاتها، تحركها قوى إقليمية مختلفة في ما بينها، وطبعا هدف هذه الجماعات الإرهابية المستقدمة من مختلف أصقاع الأرض ليس إرساء مبادىء الحرية وأسس الديمقراطية في سورية، بل القتل والتخريب لتدمير سورية شعبا ونظاما وجيشا ومؤسسات، خدمة لأجندة صهيوأمريكية وهابية معروفة.

    فعلى المستوى المحلي إذن، نحن أمام “معارضات” سياسية غير متجانسة تقيم في عواصم دول إقليمية وغربية، وتدور في فلك مخابراتها، وتتحدث بما تمليه عليها الجهات الداعمة لها، وتسعى للوصول إلى السلطة عبر الدبابات الأطلسية. أما على الأرض، فهناك عدد لا يحصى من الجماعات التكفيرية المقاتلة، 90% من مكوناتها مرتزقة ومجرمون لا علاقة لهم بالمعارضة السياسية ولا بالشعب السوري من قريب أو بعيد.

    وفي هذا الصدد سبق لرئيس القوات المشتركة الأمريكية الجنرال ‘مارتن ديمبسي’، في مقابلة مع قناة “سي إن إن” أن قال: “أتحدّى مَن يستطيع أن يحدد لي بوضوح ما هي المعارضة السورية اليوم؟”. وخلال شهادته في مجلس الشيوخ قبل فترة، شرح وزير الدفاع الأميركي ‘ليون بانيتا’ المشاكل التي تحول دون دعم الإدارة الأميركية للمعارضة المسلحة في سوريا، قائلاً: إنه “لا يوجد حتى الآن أي بديل عسكري موحّد أو معترف به أو معيّن ويمكن الاتصال به من ضمن المعارضة المسلحة في سوريا”، مضيفا: “من غير الواضح بالنسبة إلينا مما تتألف تلك المعارضة لغاية الآن”.

    والسؤال الذي يفرض نفسه بالمناسبة هو: إذا كانت الإدارة الأمريكية وعلى لسان كبار مسؤوليها تقول أنه ليس لديها بديلا موحدا لـ “معارضات” الخارج، وليس واضح بالنسبة لها مما تتألف “معارضات” الداخل التي تقاتل على الأرض، فعن أي مؤتمر “جنيف 2″ تتحدث الإدارة الأمريكية؟.

    وبالتالي، يحق التسائل على المستوى الأول، عن من سيحضر مؤتمر ‘جنيف 2′ من المعارضات السياسية الخارجية؟.. وما حقيقة إنتمائهم للوطن وحجم تمثيل كل فصيل منهم على الأرض؟ وما محل الإرهابيين المقاتلين في سورية من الإعراب في حال إفترضنا أن معارضات الصالونات وافقت على حضور المؤتمر من دون شروط مسبقة؟. وهو ما ليس قائما حتى اليوم، وجميعنا يعرف شروط هؤلاء العملاء المتمثلة في “رحيل الأسد” و “رفض حضور إيران”.

    هذا يقودنا إلى المستوى الثاني، أي دور الدول الإقليمية التي تدعم هذه المعارضات. وهنا نصبح أمام مشهد آخر مختلف، تبدو فيه السعودية التي تصر على رحيل الأسد، هي المتحكمة الأبرز في لعبة الدم والخراب في سورية من خلال داعش وغيرها من الجماعات التكفيرية الوهابية، ومن غير الوارد قبولها بحضور مؤتمر “جنيف 2″، خصوصا بعد أن رفضت إستقبال المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، ما يعني أن لا تسوية من دون السعودية. تليها بعد ذلك تركيا و قطر الذين يدعمون الإخوان والجيش الحر وينسقون مع بعض في الباطن، برغم قبول تركيا حضور مؤتمر “جنيف 2″ بهدف فرض الإخوان المسلمين في تشكيلة السلطة المقبلة. أما الأردن فلا يعدو أن يكون أداة بيد السعودي مثله مثل 14 الشهر في لبنان، وبالتالي، هؤلاء لا يعتبرون من اللاعبين البارزين.

    لكن على المستوى الإقليمي لا يمكن الحديث عن توافق “سعودي” – “قطري تركي”، هناك خلافات حقيقية بين هذه الأطراف، تجلت بوضوح على الأرض السورية من خلال القتال الدائر بين داعش التي تدعمها السعودية والجيش الحر وجبهة النصرة المدعومين من قبل تركيا وقطر، وهذا الصراع ليس سوى انعكاس لما حدث للإخوان في مصر، أي أه إمتداد للصراع المصري على الأرض السورية، بين من يدعم إخوان ‘مرسي’ وبين من يدعم عسكر ‘السيسي’ والسلفيين.. هذه حروب عبثية بالوكالة.

    لكن هذا لا يمنع من أن يكون هناك حد أدنى من التوافق التكتيكي من حيث الأسلوب والوسائل خدمة للهدف المشترك المتمثل في إسقاط الأسد، والذي ظهر مؤخرا من خلال إجتماعات المخابرات السعودية والتركية بهدف نقل المقاتلين الباكستانيين بالطائرات التركية وإدخالهم إلى سورية ليْكوّنوا “جيش محمد” بديلا عن “الجيش الحر” و “الجيش العربي السوري” بعد سقوط النظام، حدث هذا بعد أن أغلقت تركيا عددا من مكاتب المخابرات السعودية على أراضيها. وفي هذا الصدد، عرضت قناة “سي إن إن” الأمريكية تقريرا مصورا بث يوم 5-11-2013، يبين بوضوح أن الطائرات المدنية التي تحط في أحد المطارات في لواء اسكندرون تحمل على متنها مقاتلين من تنظيم القاعدة الإرهابي القادمين من باكستان، مؤكدة أن العديد من هؤلاء الذين يصلون إلى هذا المطار يتجهون فوراً إلى سورية.

    غير الأمر لا يقف عند المستوى الثاني، لأن هناك مستوى ثالث يتمثل في قوى دولية فاعلة تتدخل من خلال مخابراتها فتقدم الدعم المالي والسلاح والمعلومات والرعاية الطبية للمقاتلين، ونقصد بذلك فرنسا وبريطانيا وإسرائيل. وهذه دول لها مصالحها التي قد تختلف عن مصالح الدول الإقليمية المجاورة لسورية لكنا تلتقي حول نفس الأهداف، وإن كانت بريطانيا قد تراجعت عن دعم التكفيريين بعد قرار مجلس العموم برفض المشاركة في العدوان على سورية، والتقارب الدبلوماسي الأخير الذي حصل مع إيران من خلال تبادل القائمين بالأعمال غير المقيمين.

    هكذا، تبقى فرنسا هي رأس الحربة في الظاهر وإسرائيل هي اللاعب الأبرز من الباطن إلى جانب السعودية، ليس من خلال تقديم الخدمات الطبية للجرحى من التكفيريين فقط، بل ومن خلال تقديم السلاح والمعلومات كذلك، ومن غير الوارد أن تتخلى إسرائيل عن هدف تدمير سورية، وساساتها يعلنون صباح مساء أن مصلحة كيانهم تكمن في إستمرار الحرب على سورية لإستنزاف نظامها وإضعاف جيشها. كما أن فرنسا أعلنت الفيتو ضد عقد مؤتمر “جنيف 2″ كما سبق القول، ما يعني أن هناك إتفاق وتوافق بين السعودية وإسرائيل وفرنسا حول تدمير سورية وإعاقة أية محاولة لعقد مؤتمر للتسوية السياسية لا يتضمن في بنده الأول “رحيل الأسد”.

    ونأتي أخيرا إلى المستوى الرابع والأخير، والمتمثل في أمريكا وروسيا. وهي القوى التي يبدو أنها من تدير اللعبة برمتها من حيث الظاهر، وخصوصا الأمريكي من خلال حلفائه الأوروبيين وأدواته في المنطقة سعيا لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، ما يفرض توافقا أمريكيا روسيا إبتداء قبل الحديث عن توافقات مع / و بين بقية المستويات الدنيا. وطبعا، تجذر الإشارة هنا إلى أن التوافق الأمريكي الروسي لا يلغي دور ومصالح الحلفاء والأدوات في بقية المستويات، لأن من شأن ذلك أن يعرقل الحل السياسي النهائي ويطيل عمر الصراع من باب التمرد والحرد والعناد، وهو الحاصل اليوم مع الأسف.

    أما الأردن، فقد أعاد فتح أراضيه لإرهابيي بندر بن سلطان بالتنسيق الكامل مع المخابرات الصهيونية والفرنسية، حيث يتم تدريب آلاف العناصر الإرهابية القادمة من كل مكان على أسلحة فتاكة جديدة. وتفيد معلومات أن بندر بن سلطان متواجد منذ عيد الأضحى في الأردن حيث يلتقي باستمرار مع رئيس الموساد في غرفة عمليات مشتركة لتنسيق الخراب في سورية. ويذكر في هذا الشأن أن القيادة في سورية سبقت وأن هددت الأردن قبل 6 أشهر بقصفه بالصواريخ في حال استمر في ضخ الإرهابيين، وقال السفير السوري اللواء بهجت سليمان يوم 5-11-2013 لنشطاء محليين يناصرون حكومته بأن “الإنتحاريين الأردنيين المتطوعين ضمن الجماعات الإرهابية التي تدّعي الجهاد، يشكلون الأغلبية في الكثير من العمليات التفجيرية التي تشهدها سوريا في السيارات المفخخة”. مستخدما لأوّل مرة عبارة خاصة: ” الإنتحاريون الأردنيون ..هلكونا”.

    أما لبنان، فهناك معلومات تتحدث عن وجود مئات من السيارات المفخخة في عرسال وطرابلس ومنطقة الشمال، جاهزة لدخول سورية، كما أن مرتزقة داعش والنصرة ينتظرون التعليمات من السعودية في حال تقرر التفجير.

    مــا هــو البديـــل إذن؟…

    في ظل هذه المعطيات، كيف يمكن الحديث عن حل سياسي في سورية من خلال مؤتمر “جنيف 2 أو 17″ إذا لم يتم إجتراح حلول سياسية ناجعة على كافة المستويات الأربعة، المحلية والإقليمية والدولية التي تحدثنا عنها أعلاه؟.. وهو أمر يبدو شبه مستحيل في غياب الإرادة والقدرة الأمريكية معا على تحقيق مثل هذه المعجزة. ويبدو أن الإدارة الأمريكية لن تعد مهتمة بحل قضايا المنطقة بما في ذلك الملف الفلسطيني الإسرائيلي بعد أن وصل الحوار إلى طريق مسدود.

    لكن من جهة أخرى، استمرار الأزمة السورية في حد ذاته يخدم المصلحة الأمريكية والإسرائيلية والسعودية، ما دام النظام وحلفائه من جهة والتكفيريين من جهة أخرى هم من يقتلون بعضهم بعضا، ما سيأدي بالنهاية إلى إضعاف الجميع وتغيّر موازين القوى على المدى البعيد، حيث تتحدث التقديرات الأمريكية والصهيونية عن فترة لا تقل عن 10 سنوات من الصراع، وهذا وقت كاف للقضاء على النظام والجيش السوريين وإرهاق حزب الله للإجهاز عليه من قبل إسرائيل وهو في أسوأ حالات ضعفه، وفق ما يتوهمون.. وفي إنتظار ذلك، لا بأس من إشعال لبنان كذلك لتشتيت قوة حزب الله في أكثر من ساحة صراع.

    وإذا كانت هذه هي القراءة الأمريكية والصهيونية والسعودية اليوم للصراع في سورية، فلماذا عقد مؤتمر “جنيف 2″ لوضع إستراتيجية دولية لمحاربة الإرهاب إذا كان الرهان أساسا هو على الإرهاب؟.

    ألم يقل المحافظون الجدد في الولايات المتحدة أن أحسن إستراتيجية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط هي أن “نترك العرب يذبحون بعضهم بعضا”؟.

    هذا صحيح، لكن ما ليس بحسبان هؤلاء، أن محور المقاومة لن ينخدع بالشعارات، ولن يصبر على هذا الخبث والعدوان طويلا، فقد بدأ صبره ينفذ، تجلى ذلك واضحا في تصريحات سماحة السيد ‘حسن نصر الله’ والنائب ‘رعد’ الأخيرة، والتي مفادها أن نصرا تاريخيا وإستراتيجيا هو بصدد التشكل في الأفق القريب.. وهو ما تعاملت معه السعودية بضخ مزيد من الإرهابيين والسلاح الفتاك، لإفشال رهان حزب الله والنظام في سورية معا، لأن سر اللعبة يكمن في ضخ المزيد من الوقود على النار المشتعلة حتى لا تخمد، فلا يتحقق الإنتصار التاريخي والإستراتيجي الذي وعد به سيد المقاومة. هذه هي اللعبة في جوهرها، وهذا ما سبق وحذر منه الرئيس الأسد. لأن سرعة تقدم الجيش وإستعادة السيطرة على العديد من المواقع القديمة لا يعني أن الحسم بات قريبا.

    وإذا كان الواهمون قد فهموا أن سماحته يتحدث عن نصر إستراتيجي من خلال التسوية السياسية في سورية، فهم مخطؤون وعليهم إعادة قراءة كلام سيد المقاومة، لكن لا بأس بالمناسبة أن يعدّوا ما استطاعوا من قوّة وحفّاظات تقيهم شر ما ينتظرهم من أهوال في الأيام الآتية.

    بمعنى، أن لا حل يبدو في الأفق إلا بخلط الأوراق في المنطقة، لأن تحرير فلسطين يبدو اليوم أسهل وأقرب من الحل في سورية.. ساعتها سيهْبُّ العالم ليطالب بوقف إطلاق النار، وسيجلس الجميع بأدب إلى طاولة الحوار لإقرار حل سياسي يشمل كافة قضايا المنطقة.. لأن ما لا يتحقق بالسياسة يتحقق بالقوّة التي هي إستمرار للدبلوماسية بلغة أخرى.





  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    الجمعة 15 نوفمبر 2013 - 02:52 بتوقيت غرينتش

    اوباما يدعو الكونغرس إلى عدم فرض المزيد من الحظر على إيران



    الرئيس الاميركي باراك اوباما


    دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس إلى عدم فرض المزيد من الحظر على إيران لإفساح المجال أمام الدبلوماسية، مؤكداً أن هناك قراراً إيرانياً بعدم تصنيع أسلحة نووية.
    ودعا أوباما أمس الخميس الكونغرس إلى افساح المجال للدبلوماسية في التعامل مع إيران حول برنامجها النووي، وذلك عبر عدم فرض عقوبات جديدة فورية عليها.
    وقال أوباما في مؤتمر صحافي "ما قلته لأعضاء الكونغرس إنه أذا أردنا فعلاً تسوية هذه القضية دبلوماسياً، فلا سبب لإضافة عقوبات جديدة إلى تلك الموجودة".
    واعتبر أن "هذه العقوبات فاعلة جداً أصلاً ودفعت الإيرانيين إلى التفاوض" (حسب قوله).
    وإذ كرر أن "كل الخيارات لا تزال مطروحة" للتأكد من عدم تطوير إيران لسلاح نووي، بدا الرئيس الأميركي حذراً حيال القيام بعملية عسكرية وقال "بمعزل عن قدرات جيشنا، فإن الخيار العسكري هو دائماً معقد وصعب وتترتب عنه دائماً نتائج غير متوقعة".
    وفي وقت سابق الخميس، كشف جون كيري أن الولايات المتحدة تبحث الإفراج عن قسم "ضئيل" من الأصول الإيرانية المجمدة في المصارف حول العالم والبالغة 45 مليار دولار، وذلك أملاً بالمصادقة على اتفاق نووي مع طهران.
    وأكد كيري في مقابلة مع قناة "إم إس إن بي
    سي" أن "نواة نظام العقوبات لن يتم فعلاً المساس به"، لافتاً إلى أن "95 في المئة أو أكثر من العقوبات الحالية ستظل سارية".
    ووجه البيت الأبيض الثلاثاء تحذيراً علنياٌ إلى الكونغرس مؤكداً أنه في حال فرض عقوبات جديدة فإن الولايات المتحدة تجازف بخوض نزاع عسكري مع إيران.
    وموقفا أوباما وكيري يمكن أن يعززهما تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أعلنت الخميس أن إيران جمدت في الأشهر الثلاثة الأخيرة توسيع نشاطاتها النووية في خطوة قام بها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني لإثبات حسن نية طهران قبل المحادثات التي ستجري الأسبوع المقبل.
    وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد دعا الدول الست إلى عدم تفويت "الفرصة الاستثنائية" المطروحة حالياً للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
    وقال روحاني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) "آمل أن تغتنم القوى التي تفاوض إيران ضمن مجموعة 5+1 الفرصة الاستثنائية التي وفرتها الأمة الإيرانية للتوصل إلى نتيجة إيجابية خلال مدة معقولة".
    هذا فيما دعا رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مواصلة الضغط على طهران وفرض المزيد من الحظر عليها.
    كما اتهم وزير اقتصاد حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت الإدارة الأميركية بأنها تقامر بأمن كيانه على حد قوله في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع إيران.





  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    الجمعة 15 نوفمبر 2013 - 04:56 بتوقيت غرينتش

    سخط إسرائیلي علی أمیرکا بشأن الملف النووي الإيراني


    رئيس ووزير اقتصاد الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز ونفتالي بينيت


    إتهم وزير اقتصاد حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت الإدارة الأميركية بأنها تقامر بأمن كيانه على حد قوله في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع إيران.
    وقال بينيت من واشنطن إن على الأخيرة أن تخير إيران بين برنامج للسلاح النووي أو الاقتصاد حسب تعبيره، وأضاف أن هدف المفاوضات مع إيران لا يجب أن يكون وقف برنامجها النووي فقط بل تفكيكه بالكامل، داعياً إلى زيادة الضغط على طهران.
    ويزور بينيت واشنطن في مهمة عاجلة مبعوثا من قبل رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتأليب أعضاء الكونغرس الأميركي ضد اتفاق محتمل مع إيران.
    هذا فیما طالب نتنياهو أمس الخمیس بمواصلة الضغط على طهران مع فرض المزيد من الحظر.
    ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخم
    يس الكونغرس إلى افساح المجال للدبلوماسية في التعامل مع إيران حول برنامجها النووي، وذلك عبر عدم فرض عقوبات جديدة فورية عليها.
    وقال أوباما في مؤتمر صحافي: "ما قلته لأعضاء الكونغرس أنه إذا أردنا فعلاً تسوية هذه القضية دبلوماسياً، فلا سبب لإضافة عقوبات جديدة إلى تلك الموجودة".
    ولم يعجب التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس وزراء حكومة الاحتلال الذي اعتبر أن إيران لا توسع برنامجها النووي لأنها تملك أصلاً البنى التحتية الضرورية لصنع قنبلة نووية على حد زعمه، ودعا إلى مواصلة الضغط على طهران مع فرض المزيد من الحظر.
    وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها أن إيران جمدت في الأشهر الثلاثة الأخيرة توسيع منشآتها وإنتاجها النووي، وأشار التقرير إلى ان إيران لم تبدأ في تشغيل الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وأنه لم يتم تركيب أية أجزاء مهمة في المفاعل الذي يتم بناؤه في "أراك".

    وتابع التقرير، أن طهران لم تضف كذلك أية أجهزة جديدة إلى منشأة فوردو، التي تتم فيها عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة.





  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    خيوط اللعبة – بوتين يدعم الاسد والربيع الايراني قد يــزهر سورياً




    ما أن مضت ساعة واحدة على الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الاسد، حتى كشف الكرملين نبأ الاتصال. ابتسم الاسد. مجرد الاعلان الروسي حمل دلالات كبيرة. تعمّد بوتين المجاهرة بالمكالمة ليقول انه الى جانب سورية، او على الارجح الى جانب الأسد شخصياً.

    تعمّد الطرفان الابقاء على سرية الاتصال الذي جاء بمبادرة من بوتين. هكذا تكون الرسائل المشفرة اكثر وقعاً من التصريحات المعلنة.

    كل ما تم التصريح عنه في الاتصال يخدم الاسد: أولاً ان «الشعب السوري هو من يقرر مصيره». اذاً، روسيا مستمرة في تشكيل الدرع الدبلوماسي والعسكري. ممنوع الضغط الخارجي. ثانياً ان «الحكومة السورية مشكورة في ما تفعله لانجاح جنيف 2». اذاً، الكرة في ملعب الاخرين من معارضة ومسلحين وداعميهم. ثالثاً «ان الارهاب والتطرف هما لب المشكلة»، وبالتالي فان موسكو ستستمر في الضغط على اميركا لتضغط على حلفائها بغية وقف امداد الارهابيين بالمال والسلاح.

    في بداية الازمة السورية، كان الروس يتفادون اللقاءات العلنية مع مسؤولين سوريين. كانت الاوضاع ضبابية ومحرجة لموسكو. الآن يعرفون تماماً هوامش السياسة ووضع الجبهة الداخلية. يعرفون، ايضاً، ان الاميركي قابل بما يجري. او مضطر.

    ما أن مضى يومان على الاتصال المباشر بين الرئيسين، وهو على الارجح ليس الوحيد وانما الوحيد المعلن، حتى بدأ الاعلان عن سقوط قارة. اتخذ القرار بمعركة القلمون. في معارك كبيرة كهذه، على مساحة هائلة تضم نحو مليون شخص و19 قرية ومنطقة وبلدة، لا بد من قرار سياسي. في معارك كهذه ضد مجموعات كبيرة ومتنوعة من المقاتلين العازمين على اسقاط النظام بالقوة لا بد من قرار عسكري كبير. اتخذ القرار.

    الباقي تحدده الخطط العسكرية. وفي الخطط تطورات كبيرة. بعض ممن كانوا يقاتلون الجيش السوري صاروا يقدّمون له معلومات واحداثيات. حصل هذا. وُجِّهَت ضربة الى قيادة «لواء التوحيد» في مهين. الاغراءات المالية وغيرها تهيّئ لمفاجآت. لكن الطرف الآخر يعد هو الآخر بمفاجآت ضد السلطة السورية وحلفائها، والحشد يبلغ في هذه المرحلة ذروته. «من الصعب ان تقبل السعودية بالخسارة»، يقول احد دبلوماسيي الجامعة العربية.

    ربما اتخذ القرار ايضاً بالنسبة الى حلب وريفها. هناك، سياسة القضم انجع حالياً، تماماً كما حصل في ريف دمشق. ستتغير المعادلة، ربما، بعد ان يقتنع التركي نهائياً بأن قرار الاميركي والاطلسي هو التسوية.
    يبدو انه بات يقتنع. الحركة التركية صوب العراق وايران لافتة. هل كان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو يستطيع القيام بزيارة ناجحة الى بغداد والنجف والمرجعيات الشيعية من دون غطاء ايراني؟ ألم يمهد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لهذه الزيارة حين زار هو نفسه انقرة قبل فترة؟ لماذا حصلت الزيارة بعد زيارة المالكي الى واشنطن؟ هل ثمة تقاطع ايراني ــــ اميركي في شأن العراق؟ الاكيد نعم.

    ذهب داوود اوغلو الى العراق بشروط ايران. هكذا يبدو مما تسرّب من الغرف المغلقة. كانت شروط المياه والنفط وسوريا حاضرة بقوة. لوحظ، بعد الزيارة مباشرة، ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارازاني ذهب الى معاقل اكراد تركيا في ديار بكر. لم يكن دخان الهجوم الذي نفذه مقاتلو حزب العمال الكردستاني ضد الجيش والشرطة التركيين قد تبدد بعد. رجب طيب اردوغان في حاجة في زيارة بارازاني. فشل في سوريا ومع كردها.

    ما عادت تركيا قادرة على الاستمرار في مغامرات «مهندس سياسة صفر مشاكل» داوود اوغلو. كادت تصبح في وضع «صفر صديق» في كل المنطقة. في مصر سعيٌ لطرد السفير التركي بسبب وقوف انقرة ضد الحكم الحالي ودعمها للاخوان المسلمين. في العراق كان المالكي قد اتهم انقرة مراراً بالتورط بالارهاب. في سوريا، الكرد يعلنون اقامة ادارة مدنية. مع اسرائيل العلاقات ضبابية رغم استمرار الاتفاقيات العسكرية الهائلة. لا شك في ان داوود اوغلو بات على شفير الاسئلة والمصير.

    خطوة كرد سوريا سبقت الاتصال الهاتفي بين بوتين والاسد. يبدو انها تزعج خصوم الاسد بقوة. تركيا والسفير الاميركي السابق في دمشق روبرت فورد (هو ايضا قد يرحل) ومسعود بارازاني هاجموا بشدة الخطوة. قالوا في تصريحات، متتالية في الزمن متوافقة في المضمون، ان الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري هو سبب ما حصل وانه حليف النظام. ربما يبتسم الاسد. ما سرّ كل هذه التحولات؟

    إيران القضية

    فتش مرة ثانية وثالثة ومليون عن ايران. مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يقول «ان ايران، ومنذ مجيء الرئيس حسن روحاني، أبطأت انشطتها النووية وخصوصا التخصيب وهذا تطور ايجابي». يتنفس الرئيس الاميركي باراك اوباما الصعداء. جاءه من المنظمة ما يساعده على اقناع الكونغرس بتخفيض العقوبات عن ايران. ينتفض رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. يكتشف ان الكونغرس الاميركي نفسه، اي وكر اللوبي اليهودي المؤيد لاسرائيل، صار اقرب الى نظرية اوباما. تتعلق اسرائيل بأهداب ضيف فرنسي تريده بديلاً موقتاً للاميركيين. يصدق الرئيس فرانسوا هولاند ذلك. لا بأس من الاوهام في هذه الفترة.

    روسيا المندفعة

    ثم فتش عن روسيا. وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو زارا مصر. هذا حدث كبير لدولة كانت غارقة حتى الاذنين في التحالف مع الاميركيين والتغطية على اسرائيل في عهدي انور السادات وحسني مبارك. ليس الامر عابراً، رغم ان من السابق لاوانه القول ان القاهرة ستغيّر مجرى سياستها الخارجية.

    الفريق اول عبد الفتاح السيسي ليس رجلاً عادياً في التاريخ الحديث لمصر. يذكر مسؤول ناصري كبير في القاهرة كيف استدعاه السيسي ليلاً مع رفاق له قبيل اطاحة الرئيس الاخواني محمد مرسي. تحدث الرجل ساعة وربع الساعة عن مصر الجديدة وعن بعث روح عبد الناصر وعن ضرورة استقلال القرار المصري. قال ان الاخوان سيخربون مصر ويكبلوننا مجددا مع اسرائيل واميركا. ذهب الوفد الناصري في اليوم التالي للقاء الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بدعوة منه. كان هيكل حريصاً على معرفة كل التفاصيل: كيف يتحدث السيسي؟ هل ينظر في عيونكم؟ هل يرفع يده وهو يتحدث؟ ماذا قال عن مرسي؟ ماذا قال عن عبد الناصر؟ لم تمض ايام حتى كان السيسي ومعه هيكل وصحب من الناصريين وغيرهم على ضريح الزعيم.

    لا تريد مصر عبد الفتاح السيسي ان تغرق بين الكماشة المالية الخليجية، وتحديدا السعودية، وبين الضغط الغربي. لا بد من تنويع المصادر. روسيا جاهزة. بوتين يجد في الامر فرصة هائلة لدخول المعاقل الاميركية. ثمة من يقلق على مستقبل السيسي. الخطر يزداد على الرجل… ولكن شعبيته ايضاً.

    لبنان الضحية؟

    العالم كله يذهب صوب روسيا وايران. وحده لبنان يعاكس مجرى الرياح. يذهب الرئيس ميشال سليمان صوب السعودية. يفاجئه السعوديون بحضور رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. يرتبك. لو لم يرتبك لكان أجلس الحريري بعيدا، ووضع الى جانبه وفده التقني. جلس الوفد بعيداً فلم يسمع شيئاً مما كان الملك يقوله. صوت الملك عبدالله هو بالاساس خافت ووضعه الصحي يتراجع. اللهجة المحلية غريبة قليلا على الزوار. ومع ذلك فما تم سماعه يكفي للاستنتاج بأن الملك حين استقبل سليمان في المرة الماضية كان يستخدم صفات قاسية ضد سوريا وايران وحزب الله، تحدث هذه المرة عن الاعتدال وعن «جنيف 2» وعن التسويات السياسية. ربما تأثير وزير الخارجية الاميركي جون كيري كان لا يزال حاضرا.

    حول الرئيس سليمان مستشارون امضوا اعمارهم في فن الدبلوماسية الراقية والمفيدة. في مقدمهم السفير المخضرم ناجي ابو عاصي. هل ثمة من يسمع فعلاً نصحهم؟ ربما، ولكن الاكيد لو ان سليمان اكمل الرحلة بعد السعودية الى ايران لما كان سمع كلاماً يفيد بانه بات جزءاً من جبهة ضد جبهة. كيف سيتم تخريج الزيارة محلياً؟ لننتظر خطاب الاستقلال.
    لم تقصد السعودية التقليل من شأن سليمان. على العكس تماماً، قابلته بحفاوة. هي ارادت فقط بعث رسائل عبر الحريري. لم يتأخر الرد. الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان جاهزاً. اكمل هجومه على السعودية. لكن الاهم انه ظهر مرتين متتاليتين امام جمهوره. يعرف تماماً ان درعه العسكري والدرع الدبلوماسي الايراني والروسي ما عادا يسمحان بالمغامرات. جنّ جنون اسرائيل. طالب بعض إعلامها بقتل سيد المقاومة. يبتسم السيد نصرالله.

    ماذا عن المستقبل؟

    لو نجح الاتفاق الغربي ــــ الايراني، فان وجه المنطقة سيتغير. حينها يعقد «جنيف « في حضور ايران، وينصاع الجميع للرغبات الروسية ــــ الاميركية، ويستمر القضاء على الارهاب، ويتم تجفيف منابع السلاح والمسلحين، وتشكل حكومة في لبنان بوجود حزب الله، ويبتسم بوتين.
    اما اذا نجحت اسرائيل وحلفاؤها القدامى والجدد في تعطيل الاتفاق، فان المنطقة ستبقى مفتوحة على المجهول حتى أجل مجهول.
    يقول مثل فرنسي: المهم من سيبتسم في آخر المطاف… يبدو ان الزمن الراهن هو للربيع الايراني على مستوى العالم.
    الاخبار اللبنانية





  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي


    نائب رئيس الوزراء السوري المقال قدري جميل:
    توافق دولـــي على بقاء الاسد



    عرب نائب رئيس الوزراء السوري المقال قدري جميل عن اعتقاده أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد حتى الانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها العام المقبل “صار أمرا متفقا عليه من قبل القوى الدولية”، ورفض في الوقت نفسه الحديث صراحة عن إمكانية قيامه بلعب دور قيادي في سورية ما بعد نظام الأسد، وقال إنه “ثوري منضبط .. ملتزم بقرارات الحزب الذي أنتمي إليه .. ولا رغبة لدي سوى في أن تنتهي مأساة الشعب السوري”.
    وقال جميل في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية: “نعم الأسد قال إنه لا يوجد ما يمنعه من الترشح مجددا للرئاسة، ولكنه ربط ذلك بعاملين: الرغبة الشخصية والرغبة الشعبية .. والأولى برأيي موجودة ولكن الثانية من المبكر جدا الحديث عنها”.
    وتابع: “أعتقد أن بقاء الأسد على رأس عمله حتى إجراء الانتخابات القادمة صار أمرا متفقا عليه ومحسوما من قبل القوى الدولية”.
    ونفى جميل أن يكون تركيز القوى الغربية على الملف النووي الإيراني قد أدى بشكل أو بآخر إلى تراجع اهتمامهم بالأزمة السورية , وقال: “الروس والأمريكان وكل القوى الدولية أصبحوا مدركين أن هناك فاشية جديدة متمثلة في القوى المتطرفة ظهرت وتتقدم بسبب الأوضاع في سورية ومن ثم فاستمرار هذا الوضع صار خطرا يهدد المنطقة والعالم”.
    ووصف جميل موقف حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله من الأزمة السورية بأنه “عاقل جدا”، وقال :”الرجل يدعم الحل السياسي ويتهم من يرفضون هذا الحل بأنهم يريدون استمرار نزيف الدم بسورية وهو موقف عاقل جدا .. وإذا قدم حزب الله لسورية لدعم النظام، وهو يعترف بذلك ولا ينكره ، فهو لم يأت أولا، ولكن بعد أن قدم إليها عشرات الألوف من المسلحين الأجانب في الجبهة الأخرى”.
    وعن مؤتمر (جنيف – 2) الذي تتواصل المساعي لعقده لحل الأزمة السورية، رأى جميل أن “هناك اتفاقا دوليا على ضرورة الإسراع بعقده باعتباره المخرج الوحيد المطروح حتى الآن لحل الأزمة السورية”.
    وقال: “المهم الآن هو عقد جنيف – 2 ليكون هناك اتفاق دولي على إخراج كل المسلحين الأجانب من سورية ، وإذا لم تستطع القوى الدولية إخراج هؤلاء المسلحين ، فالسوريون سيكونون بغض النظر عن مواقعهم موالاة ومعارضة قادرين على التفاهم من أجل إخراج هؤلاء بالقوة من وطنهم”.
    واعتبر جميل أن جنيف – 2 سيكون “بداية لتعهد السوريين بإيقاف النزاع المسلح فيما بينهم وبدء عملية سياسية ديمقراطية تحت رقابة جدية تسمح للشعب السوري بتقرير مصيره، وهو أيضا بداية لإنهاء التدخل الخارجي عبر إلزام القوى الغربية الدولية لبعض الدول والقوى الإقليمية بالكف عن العبث بأمن وسيادة سورية”.
    ولفت إلى أن “جزءا هاما وكبيرا من المسلحين المتطرفين ليسوا من أبناء سورية وإنما قدموا إليها من الصين وأسبانيا وليبيا وتونس وأفغانستان وغيرها من الدول.. وأتساءل ما علاقة هؤلاء بالثورة السورية وبرامجها المطالبة بالكرامة والحرية والديمقراطية”.
    وأشار إلى احتمال تطور الأمر إلى تصارع بين هؤلاء المتطرفين “مع السوريين أصحاب القضية سواء كان هؤلاء السوريين مع المعارضة أو النظام”.
    ورفض جميل وهو رئيس “حزب الإرداة الشعبية” التشكيك المبكر في قدرة المؤتمر على إحراز أي تقدم على الأرض ، رغم إقراره بصعوبة هذا الواقع خاصة مع تعدد وتداخل المواجهات المسلحة بين النظام وفصائل المعارضة من جهة أو بين الفصائل فيما بينها.
    وقال: “يجب النظر للأمر بالعكس تماما.. ففي ظل عدم قدرة أي طرف على حسم الصراع عسكريا، يكون الحل السياسي هو البديل، والأخير ليس شيئا سحريا بل عملية تبدأ وتتطور .. المشكلة بين الأطراف المتواجهة بسورية هي مشكلة ثقة وضمانات ، فإذا جلسنا لطاولة حوار وبدأنا تكوين جسور ثقة سيحدث التقدم ثم نبدأ ملاحظة نتائجه العملية على الأرض”.
    وتابع :” 90% من السوريين ليسوا مع المعارضة المتشددة أو الجزء المتشدد من النظام، فقد تعبوا وأرهقوا وينتظرون حلا لمشكلاتهم المتصاعدة والمتعددة على جميع المستويات.. وإذا توفرت بوادر الحل فإنه سيلقى دعما من هذه الأكثرية وهذا ما سيفرض نفسه على كافة التكوينات السياسية والمسلحة”.
    وقلل جميل من قضية سحب الكثير من فصائل المعارضة المسلحة، وتحديدا ذات الصبغة الاسلامية منها، اعترافها بالائتلاف الوطني المعارض, وقال: “من لا يعرف الواقع السوري جيدا، من الممكن أن يخدع بهذه الأحاديث الإعلامية”.
    وتابع :”هناك مناطق بأكملها ليست مع تلك المعارضة المتشددة ولا مع النظام، ولكنها أنشأت قواها الذاتية لحماية نفسها ، وليس معنى رفعها للسلاح أن تصور إعلاميا على أنها فصائل مسلحة ، وذلك هو حال الأكثرية الساحقة من السوريين”.
    وأوضح جميل “أنه ليس فقط مؤيدا لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف – 2 بل يصر على ضرورة مشاركتها ومشاركة جميع القوى الإقليمية في هذا المؤتمر لأن حضورهم يعني التزامهم بالنتائج”.
    وأقر جميل بوجود خلافات سياسية كبيرة بين موقفه وموقف الائتلاف الوطني المعارض، وأوضح أن هذه الخلافات تتعلق “بوضعهم شروط مسبقة للمشاركة بجنيف – 2 كضرورة تنحي الأسد قبل بدء الحوار”، وأوضح أنه يرفض ذلك “ليس دفاعا عن الأسد، بل من أجل مصلحة الحوار وإنجاحه.. نصر على رفض أي شروط مسبقة من أي طرف سواء معارضة أو نظام”.
    وأضاف أن من أسباب الخلافات “رغبتهم في استدعاء التدخل الخارجي ورؤيتهم أن الحسم العسكري هو الحل”.
    وفيما يتعلق بمشاركته شخصيا في جنيف 2, قال :”هناك قوى معارضة سورية فوضتني بتمثيلهم في التحضير للمؤتمر، والمهم لدينا هو عقده، وأعتقد أنه سيعقد قبل نهاية العام الجاري كما يتحدث الجميع ..أما قائمة المشاركين به فلم تتحدد بعد”.
    وعما إذا كان يرى أن النظام سيعرقل عقد المؤتمر في ظل مواصلته تحقيق تقدم عسكري على الأرض، قال: “العكس هو الصحيح.. فالتقدم العسكري إذا تحقق فعليا للنظام، فهذا يعني أن شروط التفاوض قد تحسنت لديه”.
    ونفى جميل أن يكون النظام هو المسؤول عن هجمات الكيماوي بالغوطة ، وقال: “النظام حينها كان بالفعل يتقدم عسكريا هناك وليس من مصلحته ارتكاب جريمة من مثل هذا النوع .. وأرجح أن يكون طرفا ثالثا وراء تلك الجريمة : ربما قوى خارجية إقليمة أو دولية أو فصائل متطرفة هي من ارتكبت تلك الجريمة لإيقاف تقدم النظام عسكريا ولتجيش المجتمع العالم ضد سورية واتخاذ قرارات دولية حازمة ضدها”.
    وحول احتمال أن يكون له دور في مستقبل سورية, أجاب: “أنا إنسان ثوري منضبط ، ولا أعمل طبقا لمزاجي وأهوائي الخاصة بل أنا ملتزم بقرارات الحزب والجهة التي أنتمي إليها وهم الذين يقررون الشكل الأمثل لموقعي .. وعلى المستوى الشخصي لا رغبة لدي سوى أن تنتهي مأساة الشعب السوري”.
    وأضاف :”البعض يختزل تغيير النظام في تغيير الرئيس كما حدث ببعض الأنظمة بالمنطقة ، ونحن نرفض ذلك ونصرعلى تغيير بنية النظام بأكمله على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبعد ذلك يقرر الشعب من يحكمه، وحينها سيكون هذا الأمر شأن ثانوي تفصيلي”.





  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي


    الأسد: الحسم الميداني خلال ستة أشهر .. ولن نوقف العملية العسكرية تحت أي ضغوط


    نقلت مصادر صحافية أن “الرئيس السوري بشار الاسد شدد أمام وفد الاحزاب اللبنانية والعربية، حسب ما نقله اعضاء في الوفد اللبناني، على ان “سوريا ستشترك في جنيف ٢ الذي سيعقد منتصف كانون الاول، لكننا لن نرضخ لأي ضغوط لوقف العملية العسكرية، وسنواجه المؤامرة حتى النهاية”.
    واستبعد “وجود اي تسوية في ظل الارهاب” مؤكدا على ان “سوريا مضطرة للدفاع عن نفسها ضد الحالات التكفيرية التي تطاول الشعب السوري”، متهما فريقا في السعودية بقيادة الامير بندر بن سلطان ووزير الخارجية سعود الفيصل بـ”العمل على إسقاط النظام السوري ورعاية الارهاب وتدمير سوريا لانها وقفت الى جانب المقاومة”
    وطالب الاسد امام وفد الاحزاب “العمل اولا في جنيف – ٢ ووقف ارسال المسلحين الى سوريا ورفع الغطاء عن تنظيم القاعدة الذي يقود المواجهات”.

    واشار الرئيس الاسد الى “الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري في الميدان وتحديدا في ريف دمشق وحلب، وكما يسمونها اللبنانيون القلمون”، مشيرا الى ان “طرد المسلحين من “قاره” بداية للعملية العسكرية المستمرة باسلوب الجيش والتي لن تتوقف”، مؤكدا ان “الفكر الاصولي لا يواجه الا بالوعي القومي”. وأوضح أن “ما حصل في سوريا ليس مرده كليا الى مؤامرة خارجية، كانت هناك اخطاء في الداخل، لكن الارهابيين هدفهم ليس معالجة الاخطاء بل تدمير سوريا واسقاطها واسقاط دورها وهذا ما يفعلونه الان بدعم خارجي وان الدولة تجاوبت لمطالب الناس في بداية التحركات لكن الارهابيين اخذوا المطالب الى مكان آخر”.
    واضاف “البعض يطمئننا عبر رسائله بأنه على الحياد تحديدا الاردن، لكن الوقائع على الارض مغايرة للرسائل الودية وعملهم غير صحيح مطلقا، وكشف عن وجود اتصالات دولية وتواصل من قبل العديد من الدول مع سوريا”.
    وعن عودة العلاقات مع بعض الجهات اللبنانية والدول، أشار الى أن “إعادة العلاقة او تصحيحها مع اي فريق سياسي سيبنى على اسس ثابتة، واي فريق يرتبط بالخارج لا مجال للتعاطي معه مستقبلا، واي تصحيح للعلاقة سيتم بمعايير جديدة، وليس “بتبويس اللحى”.
    وختم الاسد بالتأكيد على أن “تراجع دور الاحزاب العربية الوطنية والقومية ادى الى تغلغل الفكر السلفي والحالات السلفية على امتداد الوطن العربي”، ودعا لـ”تفعيل عمل الاحزاب لمواجهة المد الاصولي لاستعادة دور الامة واعتبر حضور الاحزاب الى سوريا في هذه اللحظة الاستثنائية التي تعيشها دعم لها ولشعبها خصوصا ان لهذه الاحزاب امتدادات شعبية”.





  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي


    الكرملين : السعودية أبدت استعدادها للمساعدة على عقد “جنيف2

    أعلن الكرملين أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أعرب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداده للمساعدة على عقد مؤتمر “جنيف 2″. ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن الملك السعودي أعلن خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرى في 10 تشرين الثاني، استعداده للمساعدة على عقد مؤتمر “جنيف 2″.
    وذكر أن الرئيس الروسي أجرى سلسلة كاملة من الاتصالات الهاتفية بشأن الأزمة السورية والاستعداد لعقد مؤتمر “جنيف 2″ الدولي، مع زعماء دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينهم الملك السعودي، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس المصري الموقت عدلي منصور، والرئيس الإيراني حسن روحاني.
    وأضاف بوشكوف أنه “رغم بعض التفاوت في المواقف من حل النزاع، وبالأخص لدى الطرف السعودي، إلا أن المواقف في مسألة عقد المؤتمر متقاربة من حيث المبدأ، وأبدت جميع الأطراف الاستعداد للمساعدة على تنظيم هذا المؤتمر الدولي الهام”.
    وقال مساعد بوتين إنه لا يستبعد عقد هذا المؤتمر قبل نهاية العام، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو الذي يجب أن يعلن متى سيُعقد المؤتمر.
    وعن المحادثة الهاتفية مع الرئيس السوري التي جرت في 14 تشرين الثاني، ذكر أوشاكوف أنها كانت “مفيدة”، مشيراً إلى أنها هي المرة الأولى التي أجرى فيها الرئيس بوتين محادثات مع الرئيس السوري منذ 7 أعوام.





  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    روحاني لأوباما في مكالمته الهاتفية المشهورة: إذا نجحنا في الملف النووي فإن حوارنا معكم سيشمل ملفي سورية والبحرين أيضاً..

    وداعاً "خليفة": البحرين على سكة التسوية الاقليمية

    هواجس الملك تجاه السيناريو الأميركي" تنحَّ يا خليفة" والبحرينيون يدركون أنَّ التغيير قادم لا محال في الأشهر المقبلة ..



    "سنُدرج في خطاب الرئيس قضية البحرين".. هذا ما سمعه مسؤولو مكتب رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني من نظراء لهم في البيت الأبيض، في اتصال استبق خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي. ولم تكن العبارة عابرة، فالمطلوب بالمقابل: لقاء يجمع بين الرئيسين، لم يحصل. ثم كانت مكالمة "كسر الجليد" المشهورة، فسمع روحاني من نظيره الأميركي كلاما ذكر فيه البحرين مجدداً قائلاُ: إذا نجحنا في الملف النووي، فإن حوارنا معكم سيشمل ملفي سورية والبحرين أيضاً.إشارات أميركية أتت لتعبر عن رغبة في حل الأزمة البحرينية ، وعن قناعة بأن طهران باتت معنية بشكل مباشر بما تشهده المنامة، إن لم تكن جزءاً من الحل... والقناعة نفسها تسود في دوائر القرار العليا في المملكة الخليجية التي تسعى إلى فتح قنوات مباشرة مع الايرانيين، وسط تكتم إعلامي شديد، وفق رأي الكاتب والباحث الإيراني د. محمد صادق الحسيني في حديث لموقع قناة المنار.وكلام الحسيني تعززه معلومات عديدة، خاصة بعد استضافة مشهد قبل أيام وفداً من شركة طيران الخليج "الناقلة الوطنية لمملكة البحرين"، كرَّر الوفد البحريني في زيارته طلبه بالسماح للشركة البحرينية باستئناف رحلاتها إلى الجمهورية الاسلامية، بعد عامين من التوقف، إثر توتر العلاقات بين البلدين على خلفية الحراك الشعبي الذي انطلق في البحرين في 14 شباط/ فبراير الماضي.أثمرت زيارة الوفد، وأعلنت الشركة البحرينية استئناف رحلاتها إنطلاقاً من 17 كانون الأول/ ديسمبر المقبل. وافقت إيران على الطلب البحريني بعد تجاهله مرات عدة سابقاً، ليشي ذلك بأن انفراجاً في العلاقات بين البلدين باتت تتضح معالمه.وقبل ذلك، أتت تسريبات نُشرت عما دار في لقاء صريح جمع بين وزيري خارجية ايران محمد جواد ظريف والبحرين خالد بن أحمد آل خليفة، بعد رسالة عاجلة أرسلها الأخير إلى نظيره الايراني.بكل وضوح وصراحة تحدث وزير خارجية البحرين عن رغبة بلاده بعلاقات مباشرة مع إيران عبر ارسال سفير إيراني إلى المنامة، ووصف ما تشهده سورية بأن إرهاب عصابات مسلحة ليس له علاقة بثورة أو تغيير. وأهم ما قاله أحمد بن خليفة لظريف:" هناك ثلاث محاولات وساطة بيننا وبين المعارضة (قطرية – كويتية- الاتحاد الاوروبي)، وحكومتنا تعتقد أنها لن تنجح. رأيننا انكم أفضل من يقود أي واسطة بيننا وبين المعارضة، لذلك نريد وساطتكم "، تابع بن أحمد دون أن يسمع رداً شافياً من ظريف، فذكّر الأخير نظيره أن طلب حكومته وساطة ايرانية ليس بجديد، رغم تكذيبه من قبل المنامة. وطلب وزير الخارجية الايراني فرصة لدرس الموقف مشترطاً: "إذا كان طلبكم جدياً هذه المرة، عليكم الا تكذبوه في حال إعلاننا عنه".السيناريو الايراني: حل على الطريقة السوريةلإيران مصلحة في استقرار البحرين الواقعة على حدودها، وهي معنية بالفعل بما تشهده الجزيرة الخليجية، وقد نجحت إيران في نسج علاقة طيبة مع الشعب البحريني الذي فيه نسبة لا يُستهان بها من ذوي الأصول "العجمية" الذين قدم غالبيتهم من المدن الايرانية بوشهر ، فارس، لار، ولامريد. ويعد "عجم البحرين" مكوناً رئيسياً من المجتمع البحريني ، وتترواح نسبتهم ما بين 20 إلى 30% من مجموع سكان البحرين.ويوضح الباحث الايراني محمد صادق الحسيني، في حديث مع موقع المنار، أن في جعبة الجمهورية الاسلامية طرحا يشكل حلاً للأزمة البحرينية، مشابه لما طُرح في سورية، ويتمثل بالتوقف عن قمع الشعب والاستقواء بالخارج واخضاعه للاحتلال من قبل القوات السعودية، على أن يلي ذلك حوار جاد بين النظام والمعارضة، يؤكد الطرفان فيه على رفض التدخل الخارجي واعمال العنف، وبناءً على نتائجه يكون البحرين قد طوى صفحة الأزمة.

    السيناريو الأميركي: "تنحَّ يا خليفة"


    وللأميركيين سيناريو آخر يطرحونه كحل لأزمة البحرين. ففي رسالة تلقتها المعارضة البحرينية ، عرض الأميركيون على الجمعيات حلاً يقضي بالتالي: حصول المعارضة على 22 نائباً من أصل 40 ينتخبهم الشعب (المجلس السابق حصدت فيه المعارضة 18 نائباً)، إضافة إلى تشكيل حكومة منتخبة بعد تنحى رئيسها خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يشغل المنصب منذ عهد الانتداب البريطاني ، أي ما يزيد عن أربعين سنة، على أن يُستبدل بولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة. ورغم ما حمله الاقتراح الأميركي من ايجابيات ، إلا أنه واقعاً لم يرقَ إلى الطموحات الشعبية التي بلورتها المعارضة في وثيقة المنامة.

    ولم تطرح الولايات المتحدة عرض الاطاحة برئيس الحكومة عبثاً، اذ يقتنع الأميركيون أن مطلب استبدال رئيس الحكومة يقع على سلم مطالب المعارضة، ودونها لا مجال للحديث عن تغيير. ولعل البرقيات الواردة تؤكد أنَّ نقمة الشعب على سياسات رئيس الوزراء لا تعادلها نقمة. وما يريده الأميركي يتمثل بتكرار التجربة القطرية، وقد تلقت الحكومة البحرينية رسائل أميركية فُهم من مضمونها أنَّ الأخيرة باتت مقتنعة بأن عدم الاستقرار في البحرين مرده إلى سياسات الحكومة الفاشلة التي تدفع إلى مزيد من التأزيم.وقد وجَّه عضو الكونغرس الأميركي جيمس ماكجفرن دعوة إلى حكومة بلاده مطالباً بتحويل مقر الأسطول الخامس الأميركي من البحرين إلى موقع آخر، وذلك بعد دراسة الوضع السياسي في المملكة، بحسب قوله. وأضاف أنه تقع ضرورة ملحة لتغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه البحرين، مؤكداً ان وزارة الخارجية الأميركية باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن الحفاظ على استقرار العلاقات الأميركية البحرينية لن تكون عملية سهلة في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان.بالمقابل، تصف شريحة واسعة من المعارضة شخصية ولي العهد البحريني بالاعتدال، وهو مقرب من الأميركيين وعلى تواصل مع المعارضة. وتنقل أوساط أن لقاءات جمعت بين سلمان بن حمد وأقطاب معارضة، من بينها أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، وهي معلومات سبق أن نفتها الوفاق سابقاً، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي عليها! معلومات أخرى تؤكد أن قيادات وفاقية وتحديداً نائب الأمين عام خليل المرزوق التقى بولي العهد ثلاث مرات، قبل أسابيع من اعتقاله.وقد سمع هؤلاء من ولي العهد وعوداً اصلاحية منها برلمان وحكومة منتخبة، وتغييرات سيخضع لها مجلس الشورى المعيّن ملكياً، لتسير الأمور تدريجياً نحو تحقيق إصلاح يُنشده الشعب. تقول المصادر إن ما سمعته المعارضة من وعود تعاملت معه على أنه يبقى كلاماً ما لم يتحول إلى إصلاحات فعلية يثبتها البحرينيون بعد اتفاقهم على جملة أمور في مقدمتها: اطلاق المعتقلين، واعادة المفصولين، وتسوية ملف التجنيس السياسي، وغيره من الأمور.

    هواجس الملك

    ويدرك البحرينيون أنَّ التغيير قادم لا محال في الأشهر المقبلة. في العام 2011 كانت مطالب التغيير تطرق أبواب قصور أهل الحكم في الجزيرة، لم يكن أحد حينها يرتجف كما رئيس الحكومة، بعد أكثر من عامين لا يسيطر الخوف على خليفة بن سلمان وحده، بل على ملك البلاد أيضاً. ولعل ما يقلق الملك هو عواقب الرغبة الأميركية في الاطاحة "بالعم" الموصوف بالتشدد، والذي يحظى بتأييد "جناح الخوالد" المحسوب على المملكة العربية السعودية. كما أن أكثر ما يُرهبه تكنهات تجيب عن سؤال مفاده: كيف سيتلقى جناح رئيس الوزراء الحالي خبر تنحي شيخهم الأكبر؟وللجناح المرتبط بالمملكة العربية السعودية سياسات ينظر إليها الأميركيون بعين الريبة، إذ يقدم هذا الجناح دعم إلى مجموعات تتلاقى أطروحاتها مع "تنظيم القاعدة"، وقد عمد الجناح إلى تسليح ميليشيات مدنية يستخدمها في صراعه مع المعارضة. وتتضح المخاوف الأميركية في كلام للبروفسير أمين نخلة ذكره في جلسة استضافها الكونغرس الأميركي يوم الجمعة ، وقال فيه:"جناح الخوالد من الأسرة الحاكمة هو الذي يمتلك خطوط القوة، وهو الجناح الذي يقوم حالياً برسم خطة للتحالف مع البريطانيين ضد الأميركيين، وهي خطة ساذجة ولن تفيد إلا في تهديد دبلوماسيينا هناك، وأعتقد أن على حكومتنا أن تأخذ هذا الموضوع بشكل جاد".

    إضافة إلى خوفه من العم، يخشى الملك ارتباط نجله الوثيق بالأميركيين، ويعيش قلقاً إزاء فرض الأميركيين للتغيير. ويرى حمد بن عيسى آل خليفة أن الاجواء الايجابية على خط المنامة- طهران من شانها أن تبطئ عجلة التغيير الأميركية، وقد يكسر صورة دولية عززتها السياسات البحرينية بأن القرار السياسي البحريني يُتخذ في الرياض، بحسب تقدير د. الحسيني.إلا أن مساعي لانفتاح على إيران، يرافقها تصعيد في استهداف الشارع، يراه الباحث الايراني أنه يأتي للتغطية على ضعف النظام، فـ"التنازل امام ايران يوازنه النظام البحريني بتصعيد ضد المعارضة، كي لا تشعر الأخيرة بأنها في موقع القوة، وتستغل ذلك للاصرار على تحقيق كامل مطالبها.. يريد النظام أن يقول لمعارضيه: "لا تظنوا أننا نلهث وراء التسوية"، ولذلك فإن النظام لا يمكنه تخطي الخطوط الحمر المرسومة له، ذهب في التصعيد فاعتقل خليل المرزوق ومن ثم أفرج عنه، واستدعى أمين الوفاق للتحقيق لست ساعات متكاملة دون أن يجرؤ على التمادي أكثر من ذلك.

    حل البحرين مرهون بسورية

    ويتابع محمد صادق الحسيني حديثه مؤكداً أنه على الرغم من إصرار المعارضة البحرينية على أن مشروعها وطني وداخلي بامتياز، إلا أن الملف البحريني أُلحق بملفات المنطقة، ولا يمكن أن يُحل بسهولة دون أن تحسم ملفات اقليمية عدة أبرزها سورية.

    ولعل النظام الرسمي كان أول من أخرجه من إطاره الداخلي عندما هرب من مواجهة تورط مسؤوليه في قضايا الفساد والاضطهاد والتمييز والقتل والقمع باتهام إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات الشعبية، وهو ما نفته طهران والمعارضة أكثر من مرة. هذا وذهبت أجنحة في النظام البحريني لتربط مصيرها في الحكم بمصير مشروع اقليمي، وأُسند الملف البحريني منذ بداية الأزمة إلى ولي العهد السعودي آنذاك نايف بن عبد العزيز الذي اتخذ قرار دخول قوات "درع الجزيرة" لقمع البحرينيين المطالبين بإصلاح سياسي في بلادهم. وكان فيما بعد حديث مشروع لضم البحرين إلى السعودية، الذي أثار الشارع البحريني، ولم يحظ بقبول رسمي خليجي.ثم إن التصعيد الذي انتهجته السلطات البحرينية مدعومة بغطاء سياسي سعودي، وسقوط أكثر من 100 شهيد واعتقال المئات بينهم نحو مئة طفل، إضافة إلى فشل جهود الانتقال إلى ديمقراطية حقيقية وتشكل حوار جاد، دفع بالمعارضة إلى التحرك اقليمياً ودولياً سواء مع دول او منظمات.اليوم، "بات النظام البحريني مرغماً على المضي في طريقي تسوية "أحلاهما مُرُّ": اما أن يقبل بتسوية ايرانية-اميركية عامة كتغييرات ظاهرية وهي نقطة اشتراك بين ارادة ايرانية ورغبة أميركية، او القبول بحوار جاد وشامل مع المعارضة وهو طريق لا يزال يرفضه"."يقف البحرينيون أمام خيارات التسوية... لتخسر السعودية بهذا ملف آخر، بعد فشلها في سورية، ومكابرة السعوديين لازالت تمنعها من الاعتراف بأن العالم يتغير بسرعة"، وفق ما يختم محمد صادق الحسيني.





  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    قناة روسيــــا اليوم - الفيسبوك
    عاجـــــل

    وسائل إعلام إيرانية عن مصدر دبلوماسي غربي : السداسية اعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.







صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني