صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 97
  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    جون كيري’ لعميل السعودية السوري الجربا : “أصمت يا ولد..هذه لعبة كبار”...

    الغرب مجمع اليوم على أن الخطر الذي يتهدد العالم هو الإرهاب ..

    أمراء الوهابية واسرائيل هم أكثر من يعانون ويصرخون غضبا من معادلات جديدة ترسم على حسابهم يجهلون تفاصيلها..

    هل تحوّل ‘حسين أوباما’ من “سلفي وهابي” إلى “شيعي معتدل”؟!..

    .

    المنطقـة مقبلـة على تحولات كبرى
    الخميس 21 نوفمبر 2013 - 15:35 بتوقيت غرينتش

    سقــوط محــور و صعــود آخـــر.. ها هي نظرية ‘ابن خلدون’ حول “سقوط الحضارات وصعود أخرى” تتجسد اليوم في المنطقة بالصوت والصورة، من خلال الكلمة المباشرة التي ألقاها سماحة السيد حسن نصر الله من مجمع الشهداء بالضاحية الجنوبية بمناسبة عاشوراء، إلاّ أن من يهمهم الأمر من المحور الآيل إلى السقوط لم يستوعبوها، وذهبوا يبحثون عن تفسير لها في واشنطن والعواصم الغربية بل وفي تل أبيب أيضا.. لكن دون جدوى.. لأن الرئيس ‘أوباما’ ختم الملف هذه المرة بالشمع الأحمر بعد أن كتب على ظهره “سري للغاية”، عملا بمقولة “واستعينوا على قضاء أموركم بالتكتّم”.

    كل من تناولوا كلمة سماحة السيد بالتعليق من أقلام الزيت، عبّروا عن إستغرابهم لما حملته من مضمون في كيمياء تركيبتها المشفرة، على غير الصورة التي كانوا يروجون لها من قبل.. الجميع شعر بأن هناك طبخة كبيرة قد تمت على حساب مشيخات الخليج، وأن أوراق اللعبة قد تغيّرت، وأن محور المقاومة بصدد التلميح لإنتصار سياسي حاسم بعد أن بدأت معالم الإنتصار العسكري تلوح في سماء سورية.. لكن لا يزال الغموض سيّد الموقف، لأن لا أحد استطاع بعد فك شيفرة المعادلة الجديدة التي هي بصدد التشكّل في المنطقة في غياب المعلومات الدقيقة.

    ظهور سماحة السيد علنا وسط الضاحية الجنوبية وإلقائه لكلماته ليلة وصبيحة عاشوراء والطيران الإسرائيلي يحلق في سماء لبنان، رسالة معناها أن زمن التخفي قد انتهى، وأن موازين القوى الجديدة قد أسفرت عن إتفاق أمريكي إيراني برعاية روسية وفق معادلات جيوسياسية مغايرة للتي كانت قائمة حتى الآن في الشرق الأوسط.. هذا ما أشار إليه ‘سعيد جليلي’ الأسبوع المنصرم من دون أن يفصح عن التفاصيل.

    وهذا معناه، أن حزب الله الذي غيّر المعادلة في المنطقة بانتصاره بمعية الجيش العربي السوري في معركة القصير الإستراتيجية التي قسمت ظهر البعير، لم يعد لاعبا صغيرا في لبنان فحسب، بل تحول إلى لاعب إقليمي يْقارع الكبار، وأن بلد الأرز لن يكون جائزة ترضية للملكة الوهابية بأي حال من الأحوال.

    هذا معناه أن سماحة السيد أصبح يشعر بثقة أكبر بعد أن حصل على ضمانات حاسمة تلجم إسرائيل عن أية مغامرة أمنية متهورة قد تكلفها وجودها.. إسرائيل بالنهاية تحولت إلى كلب ضل الطريق، يعوي ليخيف، لكنه لا يستطيع عض سوى ذيله.
    المشهد السوري اليوم..

    الجيش العربي السوري ومعه حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس وكتائب الحرس الثوري الإيراني يتحرّكون اليوم على كامل التراب السوري في كل الإتجاهات، يقضمون الأرض والمدن والقرى بقوة وسرعة وثبات، ويقطفون أرواح التكفيريين فرادا وجماعات بعد أن سقطت كل الخطوط الحمر في ريف دمشق وحلب وإدلب والقلمون وغيرها.. وساعة نهاية معركة حلب ستكون ساعة إعلان الإنتصار التاريخي والإستراتيجي الكبير الذي تحدث عنه سماحة السيد..
    هل سمعتم أحدا في الغرب يحتج على ما يقوم به الجيش العربي السوري وحلفائه في مناطق كانت تعتبر خطا أحمرا لمعادلة التوازنات على الأرض بين النظام السوري وما كان يسمى بـ”المعارضة المسلحة”؟..

    ألم يقل ‘جون كيري’ لتاجر المخدرات وعميل السعودية المدعو ‘الجربا’ بمناسبة مؤتمر أصدقاء سورية الأخير في لندن، عندما عبّر له ‘الجربا’ عن مخاوفه من يأثر الحسم العسكري للجيش العربي السوري على مؤتمر جنيف للتسوية السياسية في سورية؟.. فأجابه ‘كيري’: “اصمت يا ولد..هذه لعبة كبار”.
    هذا يعني أن الرئيس السوري حصل على الضوء الأخضر لسحق فلول الإرهابيين دون رحمة.. لن يرفع أحد الصوت بعد اليوم ليقول أن “بشار الأسد يقتل شعبه”، فالإعلام العالمي تكفّل بتسويق حقيقة ما يفعله الإرهاب الوهابي بسورية من قتل وذبح وخراب وإغتصاب.. الغرب مجمع اليوم على أن الخطر الذي يتهدد العالم هو الإرهاب، وأن لا أحد يستطيع سحقه سوى الجيش العربي السوري وحلفائه.. والأسد سيتوج قريبا كأول رئيس في العالم انتصر على الإرهاب فيما فشل الإتحاد السوفياتي وأمريكا في ذلك من قبل.. نحن في الربع ساعة الأخيرة من الحرب.. قالها نصر الله، صدّق السعودي أم لم يصدّق، هذا شأن يعنيه ويتحمل وحده مرارة تبعاته.

    تباشير انتصار بمساحة المنطقة..

    سماحته قال كذلك: “إذا كنتم تنتظرون أن تنتصروا في سورية فلن تنتصروا… وإذا حصل تفاهم نووي ففريقنا سيكون أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً”.. هذا كلام كبير وخطير يضمر في كيميائه معادلات كبيرة وجديدة رْسمت للمنطقة ولا يعلم سرّها إلا ‘أوباما’ و ‘بوتين’ و’روحاني’، وبالتالي، الأسد وحسن نصر الله تبلّغوا تفاصيلها دون شك، فيما لا زالت إسرائيل وحلفائها من عربان الزيت آخر من يعلم..

    صحيح أن أمراء الوهابية هم أكثر من يعانون ويصرخون غضبا ويأنون ألما، بعد أن استشعروا قرب الهزيمة، وأن في الجو رائحة مؤامرة أمريكية روسية إيرانية تحاك ضدهم، وأن هناك معادلات جديدة ترسم على حسابهم، لكنهم يجهلون تفاصيلها.. حتى نتنياهو لم يكتشف بعد أسرارها وسيذهب إلى موسكو للإجتماع بالقيصر عساه يعرف منه ما الذي يحدث في إدارة ‘أوباما ‘ بواشنطن.. إنها حقا مهزلة.. هل تحوّل ‘حسين أوباما’ من “سلفي وهابي” إلى “شيعي معتدل”؟.. لا أحد يعلم، لكنه بالتأكيد قبل بالخطة الروسية لإعادة توزيع النفوذ وجغرافيا المصالح في المنطقة بالتعاون والتشاور والتوافق بعيدا عن الصراع والتصادم بمنطق عقلية الحرب الباردة.. وبالتالي، فالمراهنون على التناقض بين أمريكا وروسيا إنما يراهنون على الوهم.. هذا ما قلناه من قبل وبدأ يظهر واضحا جليّا اليوم.

    وحيث أن الأمن هو أول شرط لتحقيق الإزدهار وإعادة تنشيط الدورة الإقتصاد العالمية التي دخلت مرحلة الركود، فقد اتخذ الرجلان قرارا إستراتيجيا بمحاربة الإرهاب الوهابي بالوكالة، وهناك حديث عن رغبة إدارة ‘أوباما’ في الحوار مع حزب الله، وقد يكون محور اللقاء المعادلة الجديدة في لبنان، لكن لا معلومات حتى الآن تفيد إن كان الحزب سيقبل في هذه المرحلة بهذا الحوار أم لا.. هذا مقلق جدا للسعودية، وهو ما يفسر الحملة الهستيرية المسعورة التي شنها ‘سعود الفيصل’ و ‘بندر بوش’ ضد الإدارة الأمريكية مؤخرا.. لكن، هل يصلح العطّار ما أفسده الدّهر؟.
    ما الدافع إلى حالة التفائل هذه إذن، والتي عبّر عنها سماحة السيد بنبرة الواثق من الإنتصار؟ وهل لذلك علاقة باطمئنان نصرالله إلى وضعه كنتيجة للتسويات التي تقوم إدارة ‘باراك حسين أوباما’ بطبخها مع الروسي للمنطقة، والتي يبدو أن سماحته مقتنع بأن حزبه لن يدفع ثمنها لا في التسوية السورية ولا في المسألة الإيرانية؟
    أن يقول سماحة السيد أن “فريقنا سيكون أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً”، هذا معناه أن رهان السعودية على لبنان هو رهان على الوهم، وأن كلام ‘كيري’ لـ’سعود الفيصل’ خلال زيارته الأخيرة للسعودية كان مجرد مسكّن لتمرير الوقت في انتظار أن تستوي الطبخة الإقليمية وتحل الكارثة بأمراء الوهابية.. ألم يقل سماحة السيد بأن السعودية رفضت خسارة صغيرة وستْمنى بهزيمة كبيرة؟.. لكنها رفضت النصيحة، وأخذتها العزة بالإثم حتى بدأت ترى في الأفق معالم الهزيمة رؤية العين.

    الديمقراطية تحل ضيفة غير مرغوب فيها بالخليج..

    هناك معلومات مؤكدة تتحدث عن خطة أمريكية لإجراء تعديلات جوهرية على أنظمة الحكم في الخليج، بحيث سيم الإحتفاظ بولي العهد ووزير الداخلية، وسيوضع دستور للبلاد، وقانون للأحزاب، وستجرى إنتخابات تشريعية و محلية، وسيشكل البرلمان ومجلس الوزراء من التركيبة الطائفية الممثلة للنسيج المجتمعي السعودي حيث المكون الشعي يمثل حوالي 18 إلى 20% من السكان. والحديث هنا عن مملكة دستورية برلمانية لا مكان فيها لتحالف الوهابية التكفيرية مع التركيبة السياسية الحاكمة في البلاد. هذا يعني، فصل الديني عن السياسي لا الدين عن السياسة كما قد يعتقد البعض لضرورة المحافظة على لمسة إسلامية على طبيعة الدولة الجديدة، ما سيفتح المجال لحرية العبادة واحترام الإختلاف والتنوع، مع وضع نظام خاص بإدارة مستقلة بالنسبة للمقدسات الإسلامية بمكة والمدينة، وبذلك، يتم نزع الورقة الدينية من معادلة الصراع السياسي في المنطقة والعالم، والتي يحتكرها ويلوح بها من حين لآخر نظام آل سعود التيوقراطي المتخلف الذي يقدم نفسه كوصي على أهل السنة في العالم والسنة منه براء.
    نفس التغييرات ستشمل البحرين، بحيث سيستغنى عن رئيس الوزراء المثير للجدل، ليتولى هذا المنصب ولي العهد المنفتح على المعارضة، وستشكل الغالبية الشيعية القوة الأولى في البرلمان بـ 22 نائبا من أصل 40 فتأسس بالتالي الحكومة بالتحالف مع القوى الجديدة.
    المعلومات تتحدث عن أن الربيع العربي الذي لم يصل إلى مشيخات الخليج تم إستبداله بخريف أمريكي سيغير تركيبة الأنظمة الرجعية العتيقة في هذه المنطقة من خلال إدخال جرعات متواصلة من سيروم الحرية والديمقراطية، بهدف ضمان الإستقرار والمشاركة الشعبية الواسعة في القرار وتطوير الحياة المدنية في المنطقة.. هذا معناه بالنسبة لشعوب المنطقة وضع حد لعهود من الظلم والفساد والإستبداد والإستفراد بالحكم، ومعناه بالنسبة للعالم تغيير البيئة الحاضنة للفكر الوهابي التكفيري، و وضع حد لسلطة أمراء الدم وصناع الإرهاب وداعميه في المنطقة والعالم، وعلى رأسهم المجرم بندر بن سلطان.

    دخول المنطقة سوق النخاسة السياسية..

    الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، سمح لنفسه هذه المرة بالتهكّْم على عْربان الزيت، مذكّرا إيّاهم بحقيقة تاريخية طالما رفضوا التسليم بها، فوضعوا بيضهم كله في سلة الأمريكي، فكان لزاما أن يذكرهم سماحته مرة أخرى، من باب وذكّر ثم كرّر التذكير لأن بالتكرار وحده يتعلم الحمار.. ومفاد العبرة، أن الولايات المتحدة سرعان ما تتخلى عن حلفائها وتبيعهم دون رحمة في سوق النخاسة السياسية لحساب مصالحها الكبرى فيما أصبح يُعرَف بسْمعة “الخيانة”.
    وبالمناسبة، تباهى سيد المقاومة بتحالفه القوي مع إيران وسورية فيما أصبح يُعرَف بسْمعة ‘الوفاء” حيث قال: “عندما تحصل تسويات كبرى في العالم، حلفاء وأصدقاء هذا الطرف وذاك يقلقون، لكن نحن لا نقلق من حليفنا. كان وما زال لدينا حليفان أساسيان، إيران وسورية. قولوا لي هل في يوم من الأيام باعنا حليفنا وهل سلّمنا حليفنا في أي يوم أو طعننا في الظهر؟…نحن واثقون بعلاقتنا مع حليفينا، لكن هل تريدون أن نعد كم مرة تخلّى عنكم حلفاؤكم وتركوكم في قارعة الطريق؟”.. والخطاب هنا موجه مباشرة لحكام الخليج الذين وثقوا في الأمريكي فخانهم مرة أخرى وتركهم كالأيتام ضائعين لا يعرفون ما يقدمون ولا ما يؤخرون.
    لكن المْلفت في كلام سماحة السيد، هو دفاع نصر الله عن التفاهم بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة محذراً من “أن البديل” من التفاهم والتسوية الإيرانية – الغربية هو “الحرب”. وهو ما تساوق مع التحذير الذي صدر في نفس الأسبوع من إدارة ‘أوباما’ للكونغرس، من أن عدم الاتفاق مع طهران في المسألة النووية وعدم تشجيعها برفع تدريجي للعقوبات هو “الحرب”، والشعب الأمريكي لا يرغب في الذهاب إلى حرب جديدة. وللإشارة، فصدى الإنذار من الحرب تردد أيضا في طهران كبديل لعدم خضوع الغرب لمطالب إيران في الملف النووي.. هذا معناه، أن الجميع أصبح يتحدث عن أبيض أو أسود، عن إتفاق أو حرب، ولا مكان لمنطقة رمادية يلعب فيها المقامرون الصغار دور المْعطّل.
    وبهذا المعنى، فالتخويف بالحرب هي اللغة المشتركة التي أصبح يتحدثها الأمريكي والإيراني وحزب الله، ما جعل أوروبا تهرول لخطب ود إيران لأنها لا ترغب في حرب جديدة لأنها غير مستعدة لها، وشعوبها لن تساندها بعد ما حصل في مجلس العموم البريطاني بمناسبة مناقشة قرار ‘كامرون’ بالمشاركة في العدوان على سورية، كما أن ألمانيا وإيطاليا وغيرها عارضوا الحرب وجنحوا إلى التقارب مع إيران وسورية، باستثناء فرنسا.

    لكن ما سر الموقف الفرنسي المعاند؟..

    المعلومات الواردة من إيران تتحدث عن غضب الفرنسي من الحليف الأمريكي، ليس بسبب إلغاء الحرب على سورية أو الهرولة الأمريكية تجاه إيران، بل لأن فرنسا فقدت مصالحها في سورية وهي على وشك فقدانها في إيران أيضا، لأن أمريكا اتفقت مع إيران سرا على استبدال صناعة السيارات الفرنسية (سيتروين) الأكثر رواجا في الجمهورية الإسلامية، وتعويضها بما تنتجه شركة “جينرال موتورز” الأمريكية. هذه ضربة قاسية لفرنسا لم يتقبلها الرئيس هولاند الذي نزلت شعبيته لأدنى مستوى عرفته فرنسا منذ سنة 1958.
    فرنسا غيّرت أخيرا من توجهها حتى لا تفقد ما تبقى لها من مصالح في إفريقيا جنوب الصحراء، بسبب قرار الأمريكي والروسي الدخول إلى المنطقة من البوابة المغربية لمحاربة الإرهاب، وهو الأمر الذي سنخصص له مقالا مستقلا بعد الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي للولايات المتحدة في إطار إتفاق إستراتيجي أمريكي – روسي لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل جنوب الصحراء.
    كما أن ما كشفته الصحافة الإسرائيلية الإثنين بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي لتل أبيب اليوم، يؤكد أن فرنسا بدأت في العمق تْغيّر موقفها من الإتفاق الغربي – الإيراني، حيث أخبر الرئيس الفرنسي ‘بنيامين نتنياهو’ بعدم قدرته الإستمرار في عرقلة الحل الدولي إلى ما لا نهاية، لما قد يترتب عن مثل هذا النهج من إضرار بمصالح فرنسا الدولية، ما أثار موجة من الغضب في إسرائيل ترجمت إنتقادات لـ’هولاند’، وبلغ الأمر حد إمتناع عدد كبير من الوزراء حضور لقاء ‘نتنياهو’ – ‘هولاند’. في حين حاولت بعض القنوات الصهيونية التخفيف من الصدمة وتصوير الموقف الفرنسي بأنه لا يزال داعما للموقف الصهيوني والسعودي بشأن لملف النووي الإيراني.

    ملامح المشد الجديد في الشرق الأوسط وآسيا..

    من هنا يفهم كلام سماحة السيد بأن المحور الذي ينتمي إليه (محور المقاومة) سيصبح عما قريب “أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً” على حساب المحور الخليجي القديم الذي فقد دوره ووظيفته، وهو اليوم ينازع في الربع ساعة الأخير قبل السقوط المريع، ليحل محله نظام خليجي جديد منفتح على الإيراني وعلى محيطه الإقليمي بحجم قوته وطبيعة دوره الذي لا يجب أن يتجاوز الإطار المحلي، ولا يكون مكلفا للأمريكي لجهة تواجد القواعد العسكرية التي أرهقت إقتصاد الولايات المتحدة، ما دام الإيراني سيؤمن تدفق النفط من مضيق هرمز، والروسي سيتكفّل بإقامة توازن المصالح في المنطقة بعد أن تم تقسيم جغرافيتها بين الأمريكي والروسي والإيراني.
    وهذا ما يفسر هرولة التركي للتقارب مع الإيراني وتحسين علاقته مع العراقي ومحاولة التصالح مع الكردي وانسحابه التدريجي من الصراع السوري، بعد أن خسرت تركيا 40 مليار دولار سنويا بسبب انخراطها في الصراع السوري. كما أن تركيا تطمح لأن تكون الممر الإستراتيجي لأنابيب النفط والغاز الروسي واللبناني والسوري والقطري والإسرائيلي إلى أوروبا، خصوصا بعد أن تنازلت الولايات المتحدة عن 60% من حصتها في أبار الغاز الإسرائيلي المكتشفة حديثا حتى تضمن عدم تعرض هذه الآبار للقصف من قبل حزب الله.
    المعلومات تتحدث كذلك عن إتفاق روسي – صني – إيراني يؤمن الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان وإزالة كل القواعد الأمريكية المكلفة والمرهقة للإقتصاد الأمريكي من الدول الإسلامية الأسيوية في المحيط الروسي، ما سيجعل باكستان في قلب معادلة الصراع والتحول بسبب عدائها للهند وإيران، وخضوع سياساتها للإملاءات السعودية في محاولة لزعزعة إستقرار المنطقة الأسيوية (إعتقال 17 إرهابيا باكستانيا في إيران مؤخرا وقبله تفجيرات الهند دليل على هذه السياسة العدوانية)، وهو الأمر الذي تعتبره روسيا والصين وإيران ودول “البركس” خطا أحمر. وستكتفي أمريكا بنشر بوارجها الحربية وحاملات طائراتها في بحر الصين لحماية حلفائها ومصالحها في المنطقة (كوريا الجنوبية، اليابان، فيتنام، تايلاند…).
    الإستدارة التركية الجديدة، بالإضافة لتوتر العلاقات بينها وبين السعودية ومصر، ووضع باكستان في الكماشة الإيرانية الهندية الروسية لمحاصرة مغامراتها الهادفة إلى زعزعة الإستقرار في المنطقة، جعل تركيا تتخلى عن البعد الإديولوجي في سياستها الدولية لصالح البعد الإقتصادي الذي يحقق مصالحها ويضمن أمنها المهدد من المكون الكردي، فأصبحت بالتالي جزءا مكملا من التحالف الأمريكي الروسي الإيراني لحفظ الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، ما ينعكس إيجابا على الأمن الأوروبي كذلك.
    هذه المعادلة الجديدة خلقت فراغا إستراتيجيا كبيرا على مستوى ما كان يعرف بالمحور “العربي السني”.. لهذا السبب تخلت السعودية عن التركي واستبدلت الباكيستاني بالمصري والأردني في محاولتها الجديدة لخلق ما تسميه بـ”جيش محمد” من 50 ألف مقاتل، لمواجهة الفزاعة التي خلقتها وسمتها التهديد “الشيعي” الإيراني وخطر تمدده في المنطقة العربية. اليوم لم يعد هناك شيىء إسمه عالم عربي، هذا الصنم انهار وانتهى، لكن لأمريكا تصور آخر لتعديل موازين القوى في الشرق الأوسط يمر حتما عبر القطب “الإسرائيلي”.

    المحور الإسرائيلي – العربي الهجين..

    بقدر ما هناك إتفاق بين الأمريكي والروسي حول ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار إسرائيل، هناك إختلاف جذري مع الإيراني حول هذه المسألة الشائكة، حيث تعتبر إيران وحلف المقاومة عموما أن قضية “الكيان الصهيوني” لا تدخل في إطار الخلاف السياسي الذي يمكن تسويته، بل يتعلق الأمر بخلاف معقّد يختلط فيه السياسي بالعقائدي، وأن حله لا يمكن أن يكون إلا في إطار رؤية فلسطينية وعربية وإسلامية موحدة. لذلك فستضل المناوشات العسكرية قائمة في المنطقة في إنتظار تبلور مثل هذه الرؤية التي تضمن للمكون الفلسطيني والعربي حقوقه المشروعة في أرضه (البعد السياسي)، وتضمن للمكون الإسلامي والمسيحي حقه في مقدساته في أرض الحرب والسلام (البعد العقائدي).
    وبسبب ما يمكن أن تشعر به إسرائيل من تهديد، إرتأت الإدارة الأمريكية اللعب على الهاجس الأمني الخليجي، فأسست لما أصبح يعرف اليوم بالتحالف “السرّي” الذي لم يعد سرّيا بين إسرائيل ومشيخات الخليج بعد أن كشفت تفاصيله صحيفة ‘الصانداي تايمز البريطانية اليوم (الإثنين)، ما دفع بالمملكة الوهابية لإصدار بيان تكذيب رسمي، تنكر فيه جملة وتفصيلا أية علاقة تربطها بإسرائيل.. لكن، من يصدّق السعودية وبندر بوش وأمراء العهر والبورديل في السعودية وقطر والبحرين حوّلوا تل أبيب إلى مزار مقدس لهم.
    ومن المعروف اليوم، أن السعودية والإمارات وإسرائيل ركبوا الثورة المصرية الأخيرة على “الإخوان” لتوسيع الحلف الصهيوعربي الجديد المرشح للعب دور الدفاع عن الإسلام “السلفي الوهابي” ضد الإسلام “الشيعي”. ألم يقل سماحة السيد أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني ‘بنيامين نتنياهو’ تحول إلى خبير في الإسلام السياسي، يْنظر بمسقبل الصراع السني – الشيعي في المنطقة؟.. هذه حقيقة قائمة جاء كلام السيد ليؤكدها.
    ووفق هذا السيناريو الجديد، يتم “نظريا” خلق نوع من توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط، من دون الإعتماد على المضلة الأمريكية للتدخل كلما حدث طارىء بين دول المنطقة. وقد كان الرئيس ‘أوباما’ واضحا عندما رفض إمضاء تعهد للأمير ‘سعودي الفيصل’ على هامش إجتماعات نيويورك الأخيرة، تتعهد بموجبه الولايات المتحدة بحفظ أمن السعودية ومشيخات الخليج. وحديث ‘أوباما’ عن عدم تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن حلفائها يعني بوضوح، مساعدتهم على الإلتئام في هذا الحلف الجديد ليتولوا الدفاع عن أنفسهم دون حاجة لتدخل أمريكا مباشرة في أية حرب مقبلة.. لقد انتهى عهد التدخل الأمريكي المباشر في الصراعات المحلية والإقليمية، وعلى الجميع بعد الإتفاق الروسي الأمريكي الإعتماد على نفسه وما ملكت يمينه من قوة.
    إن ما نشهده اليوم من تحالف سعودي، إماراتي، مصري، أردني، إسرائيلي، يدخل في صلب هذا التوجه. ودخول الروسي على خط التسليح العسكري المصري بتمويل سعودي لا يعني أن مصر استبدلت أمريكا بروسيا، هذا وهم لا يقول به إلا من لا يفقه في أبجديات السياسة الدولية، دخول الروسي جاء بمباركة أمريكية، كما أن توجه العراقي للتسلح نحو روسيا مؤخرا كان بمباركة أمريكية بسبب عرقلة الكونجرس الأمريكي لصفقة السلاح الأمريكية العراقية خدمة لمصالح إسرائيل. وهذا معناه أن الإدارة الأمريكية أصبحت اليوم تتجاوز قيود الكونجرس الذي يتحكم في توجهاته اليهود الصهاينة والمسيحيين الصهاينة، وتركز على الصفقات الكبرى التي تخدم المجال الإقتصادي، ما سيجعل لوبي مصانع السلاح الأمريكي ضحية للتدخل الصهيوني السافر في السياسة الداخلية الأمريكية بعد إن إستفادت منه لعقود طويلة مضت.
    هذه “ثورة ناعمة” يقوم بها الرئيس ‘أوباما’ ليحدث تغييرا على هذا المستوى الخطير والحساس، بعد أن أدرك أن سبب إنهيار إقتصاد أمريكا وتراجع قوتها وانهيار سمعتها في العالم يعود بالأساس إلى التأثير الصهيوني في القرار السياسي الأمريكي الداخلي، لدرجة لم يعد معها واضحا حدود الأمن القومي الأمريكي من الأمن القومي الإسرائيلي.
    وبموازات سياسة “ما حك جلدك مثل ظفرك” التي فهمها رئيس الوزراء الصهيوني ‘بنيامين نتنياهو’ وعبر عنها قبل أسابيع بمقولة مستوحاة من التوراة “إذا لم أكن لنفسي فمن يكون لي”، يراهن الرئيس ‘أوباما’ على أن تكون لشعوب الشرق الأوسط وفق الإصلاحات الديمقراطية الجديدة المقرر فرضها في الخليج، الكلمة في مستقبل الأمن والإستقرار في المنطقة، بدل أن يظل قرار السلم والحرب في يد حفنة من الأمراء المغامرين الذين يتصرفون وفق أهوائهم ومن منطلق أحقادهم..
    اليوم لم يعد من المعقول أن تقبل واشنطن على نفسها إملاءات حفنة من أثرياء الخليج لما يجب وما لا يجب عليها فعله سواء في سورية أو إيران أو غيرهما. هذا معناه، سعي واشنطن لإضفاء نوع من العقلانية على القرارات الإستراتيجية المتعلقة بمستقبل الصراع بين دول الشرق الأوسط على المدى المتوسط والبعيد، من دون أن يمنع ذلك من نشوب حروب محلية محدودة ومتحكم بها في المدى المنظور، مثل ما يحدث في اليمن بين السلفيين والحوثيين، وما يمكن أن يحدث في مناطق أخرى بين دول المنطقة، قبل أن تستقر صورة الوضع الإقليمي الجديد.. هذا من طبيعة التحولات الكبرى في تاريخ الدول والشعوب.
    لكن السؤال اليوم بالنسبة لمصر خصوصا هو التالي: هل يقبل الشعب المصري العظيم بحكم العسكر الذي يدّعي أنه سيكون أمينا على ثورة الشعب، في الوقت الذي يتحالف فيه مع أبشع نظام في العالم (السعودية) بسبب حفنة من الدولارات، ويرفض إعادة العلاقات مع سورية، ولا يجرأ حتى التقارب من إيران، ناهيك عن إستحالة إقدامه على تعليق إتفاقية الذل والعار مع الكيان الصهيوني الذي تحول اليوم بقدرة قادر إلى حليف إستراتيجي في مواجهة محور المقاومة والتحرير؟…
    الجواب بسيط، ونجده في ما نشرته صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ الصهيونية اليوم الإثنين حيث يقول الكاتب ‘سمدار بيري’ في مقال له بعنوان “مصر تترنح على مسار لغم متفجر بين السياستين الامريكية والروسية”: “لكن النكتة الأحدث، أطلقت منذ الآن لحية لأسبوعين: يتحدثون عن الدستور الجديد الذي يأتي ليطرح نموذجا واعدا من الديمقراطية وحقوق الانسان في مصر، ويعد بولايتين للرئيس. ولاية أولى في القصر، و ولاية ثانية في السجن. وكلّفت هذه النكتة غاليا النجم التلفزيوني المصري ‘باسم يوسف’ الذي يدير برنامجا ساخرا حطم ارقاما قياسية في المشاهدة، ليس فقط في مصر بل وفي كل ارجاء العالم العربي”.
    بعض المتهكّمين يشرحون التحول المصري بالقول: “إن مصر تصعد على مسار درب الخيانة، من جارية أمريكية تلقّت ركلة قويّة على مؤخّرتها الكبيرة، الى جارية روسية في حفّاضات تْصدر رائحة نتنة تزكم الأنوف” (والتعبير لمصريين على الفيسبوك).. وبعبارة أخرى، هل مليارين من الدولارات أو أكثر تدفعها مملكة الشر الوهابية لتسليح مصر التي باع العسكر شرفها لأمراء الزيت في الخليج، ستجعل روسيا تبيع حليفها الإيراني لصالح ترجيح الكفة العسكرية المصرية؟..
    على الإنسان أن يكون غبيا لتصديق مثل هذا الهراء…
    وخلاصة القول ياسادة يا كرام، أن النكتة في أرض الكنانة أبلغ وقعا وأصدق نبئا من أي تحليل أو تعبير.. فانتظروا ثورة ثالثة قادمة لا محالة، لكن بعد تنصيب “السيسي” فرعونا جديدا لمصر وقضائه سنة على الأقل على رأس سدة الفساد والإستبداد في البلاد، ليكون مصيره كمصير أسلافه “مبارك” و “مرسي” المنعّمين في غرف محروسة وراء القضبان بعيدا عن نور القمر وضوء الشمس..
    فعن أي عودة لدور مصر القومي والعربي يتحدث الطيبون؟… لحسن الحظ أن شعب مصر أصبح محترف ثورات.













  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    مصدر دبلوماسي غربي: الدول الست اعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم

    تحديث :22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013, 06:33م

    يوم حاسم تنتظره مفاوضات جنيف النووية الجمعة بين إيران والدول الست الكبرى بعد يومين من المفاوضات المكثفة والجوهرية التي تخللتها ثلاث جولات لم تتمخض حتى الآن عن تأكيد التوصل إلى اتفاق تتمسك ايران فيه بحقّها في تخصيب اليورانيوم.

    ترقب لنتائج المحادثات النووية

    تستمر المفاوضات بين إيران ودول 5+1 في جنيف وسط أجواء من التكتم، تكتم خرقه تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" عن مصدر دبلوماسي غربي قال فيه "إن الدول الست اعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم".
    وكانت وصلت المفاوضات إلى نقاط جوهرية تترافق مع استعدادات لوجستية لحضور وزراء الخارجية. وفي الوقت الذي أشار مسؤول إيراني إلى أن الوزراء لن يحضروا قبل الوصول إلى الاتفاق، أفادت مصادر في جنيف عن توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جنيف بعد تأكيد توجه سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي إلى هناك.
    وكان أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي صعوبة الوصول إلى حل في اليوم الثاني من المفاوضات قائلاً "من الصعب أن ندخل في المفاوضات ما لم تحل الخلافات الموجودة بين دول 5+1 ويوحدوا وجهة نظرهم، وفي حال ثبت لدينا أنهم توحدوا على مواقف واحدة وأثبتوا حسن نيتهم ولم يطالبوا بأمور غير مقبولة يمكن أن ندخل في المفاوضات حول صياغة نص الاتفاق".
    وتعتبر مسألة الاعتراف بالحق في التخصيب من الخطوط الحمراء بالنسبة لطهران مع الاستعداد للبحث في نسبة التخصيب وكمية اليورانيوم. وفي المقابل تطرح أشتون مشروع اتفاق انتقالي لستة أشهر قابلة للتمديد، يقوم على تقليص طهران برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. فيما يصر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، على وجوب اعتماد الغرب للحزم في تعاملاته مع إيران.
    أما في تل أبيب فتشاؤم تنقله القنوات الإسرائيلية عن المصادر السياسية، التي قالت إن الفجوات مع موسكو بقيت كما هي. في إسرائيل اعتقاد بأن الأزمة المؤقتة في محادثات جنيف، لن تمنع الوصل الى اتفاق. وجل ما يشغلها هو أن مسودة الإتفاق لا تتضمن قيوداً على تطوير رأس نووي متفجر.
    من جهة ثانية التقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي فيما حرص على التأكيد مجدداً أن طهران لم تبحث مع الولايات المتحدة أي موضوع غير الملف النووي الإيراني.





    المصدر:الميادين





  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    ايران تتوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الغرب يضمن اعترافاً ببرنامجها


    توصلت ايران الى اتفاق تاريخي مع الغرب بشأن برنامجها النووي يضمن اعترافا ببرنامجها النووي وحقها بالتخصيب, ولم تصدر تفاصيل الاتفاق و بنوده حتى الان الا أن التوصل للاتفاق يعتبر منعطفا تاريخيا في مستقبل ايران و المنطقة, هذا و ستحصل ايران على 4.2 مليار دولار بعد توقيعها هذا الاتفاق, كما يتوقع تخفيف تدريجي للعقوبات المفروضة على ايران تتعلق بالذهب و السيارات و البتروكيماويات.

    النص الانجليزي للاتفاق الذي توصلت اليه ايران اليوم الاحد مع مجموعة خمسة زائد واحد في جنيف

    النص الانجليزي للاتفاق الذي توصلت اليه ايران اليوم الاحد مع مجموعة خمسة زائد واحد في جنيف

    نشرت وكالات ايرانية للانباء النص الانجليزي للاتفاق الذي توصلت اليه ايران اليوم الاحد مع مجموعة خمسة زائد واحد في جنيف .
    وينص الاتفاق الذي تم التوقيع عليه من قبل الاطراف المشاركة في المفاوضات على امور عدة منها:
    -ان الهدف من المحادثات هو التوصل الى حل شامل وطويل الامد يفضي الى الطمأنة بان برنامج ايران النووي سلمي بحت.
    - ايران تجدد التزامها بعدم السعي لامتلاك السلاح النووي تحت اي ظرف.
    - الاتفاق يمهد لخطوات اولية ينبغي اتخاذها خلال فترة معينة لازالة الهواجس القائمة.
    - الحل الشامل يشتمل ايضا على برنامج للتخصيب باطر محددة واتخاذ تدابير شفافة لحصول الاطمئنان على سلمية البرنامج النووي الايراني.
    - الحل الشامل ينص على عملية ثنائية يتم تطبيقها خطوة خطوة وتؤدي في النهاية الى الغاء الحظر المفروض على ايران من قبل مجلس الامن الدولي وكذلك الحظر الدولي المفروض على البرنامج النووي الايراني.






  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    الولايات المتحدة تفرج عن 8 مليارات دولار من الارصدة الايرانية

    24.11.2013 | 19:26

    الولايات المتحدة تفرج عن 8 مليارات دولار من الارصدة الايرانية 24.11.2013 | 19:26 مال واعمال عععحجم الخط AP الولايات المتحدة تفرج عن 8 مليارات دولار من الارصدة الايرانية برلماني سعودي تعليقا على اتفاق جنيف النووي: لدى ايران اجندة قبيحة ولن ينام بعد الآن احد في المنطقة أعلن الرئيس السابق لغرفة التجارة الإيرانية علي نقي خاموشي ان الولايات المتحدة أفرجت صباح اليوم الأحد عن 8 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في البنوك الامريكية.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ايرنا" عن خاموشي قوله ان "واشنطن أفرجت اليوم عن 8 مليارات دولار من أرصدة طهران المجمدة".وأضاف أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين ايران والسداسية "يفتح طريق التعاون الاقتصادي بين ايران والعالم".وأوضح ان الاقتصاد الایراني کان مغلقا بسبب العقوبات المصرفیة وان اتفاق جنیف سیفتح الطریق امام ایران.وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد اشار الى تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران التي مكنت من التوصل الى الاتفاق الحالي، وقال ان طهران ستحصل على فرصة لنيل عوائد بمليارات الدولارات نتيجة السماح لها بتصدير كميات محددة من النفط والبتروكيماويات بقيمة 4.2 مليار دولار، والتعامل بالذهب والمعادن الثمينة، بمبلغ يصل الى 1.5 مليار دولار.المصدر: وكالات





  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    الأحد 24 نوفمبر 2013 - 16:58 بتوقيت غرينتش

    عملة إيران تقفز أكثر من 3% بعد الاتفاق النووي







    قفزت العملة الإيرانية أكثر من 3% مقابل الدولار الأميركي الأحد بعد التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران الأمر الذي عزز الآمال بأن يتعافى الاقتصاد الذي يعاني من جراء الحظر الغربي.
    وأشار متعاملون إيرانيون إلى أن العملة سجلت نحو 29 ألف ريال للدولار في السوق الحرة بطهران مقارنة مع حوالي 30 ألفاً قبل الاتفاق الذي توصل إليه الدبلوماسيون في جنيف في الساعات الأولى من اليوم.
    وقال ناريمان أفلاني المتعامل في مجموعة "ايه.اف.آي" وهي شركة هندسة مدنية إيرانية بالهاتف "نستشعر المعنويات الإيجابية داخل إيران".
    واضاف، إن أسعار مواد البناء مثل السيراميك والأسمنت تتراجع في إيران لأن الناس يأملون في تخفيف تدريجي للحظر بما سيسهل الاستيراد من الخارج.
    ويستخدم معظم الإيرانيين من الأفراد والشركات سعر السوق الحرة للحصول على العملة. ويستخدم السعر الرسمي الذي يعلنه البنك المركزي الإيراني من قبل بعض الشركات شبه الحكومية التي تنال معاملة تفضيلية في الحصول على الدولار وقد استقر اليوم عند 24 ألفا و822 ريالا للدولار.
    وبموجب اتفاق جنيف تحصل إيران على تخفيف محدود للحظر يشمل إمكانية الحصول على 1.5 بليون دولار من إيرادات تجارة الذهب والمعادن النفيسة وإذنا لتحويل 4.2 بليون دولار من إيرادات تصدير النفط عبر الحدود.





  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    بقلم
    :كريم بدر الحمداني | تسونامي ايراني يهز الشرق الاوسط

    لم تعد مقصات الكبار تتحرك على هوى سياساتها ومصالحها في منطقة الشرق الاوسط بعد الان فثمة لاعب مهم تم الاعترف به دوليا ورسميا …. نصر كبير حققته ايران في جنيف بعد ان كانت هدفا صعبا لهجوم عسكري محتمل ..
    وبالتالي ياتي هذا النصر تتويجا لجهود جيل من السياسيين وعلماء الذره ورجال الصناعة العسكرية الايرانية وجهاد الشعب الايراني العظيم الذي تحمل مشاق الحصارات والحروب منذ تاسيس الجمهورية الاسلامية ولحد الان مصرين على تاسيس دولتهم القادره على اخذ حقوقها غير منقوصه
    لذلك فان رساله النصر البليغة التي وجهها اليوم الرئيس الايراني روحاني وقع خاص فقد حرص ان يوصلها وهو يتوسط عوائل شهداء البرنامج النووي الايراني الذين سقطوا في حرب المخابرات التي شنتها اسرائيل وامريكا بعلنية توحي بتطور سريع لمجريات الحرب …هذ الايقاع السريع للحرب هدمه التطور النوعي العسكري الايراني الذي لوى ذراع المواجهه المباشرة بقوة ليحولها الى اعتراف واتفاق هز المنطقة باسرها ..اعتراف من اللاعبين الكبار بان ايران خرجت من دائرة الاملاءات التي تعودت واشنطن وحلفائها ايصالها الى دول المنطقة !!! الى دولة ند لها شروطها ورؤيتها وخطوطها الحمراء وهذا يعني ان هنالك نصرا كبير لمحور روسيا- الصين- ايران الذي تشكل خلال العقد الاخير
    التطور المهم في الاتفاق ان امريكا وحلفائها تجاوزت مخاوف الحليف الستراتيجي اسرائيل التي تلوح يوميا باستخدام القوه لتدمير المفاعلات الايرانية ولكن الاتفاق الاخير جعل مهمتها مستحيلة بل خيارا انتحاريا
    الناتج الاهم لهذا الاتفاق هو تفكيك كل منصات الحرب التي جهزتها بعض دول الخليج لتدمير ايران وخاصة المملكة العربية السعودية التي كانت ردة فعلها تنم عن يأس واحباط كبيرين ..... تصريحات مسؤوليها المرتبكة فضحت طبيعة الوعود والتخطيط الذي اشتركت فيه مع اسرائيل وامريكا لرسم سيناريوهات التغيير في الشرق الاوسط وبالتالي انهيار تام لدور السعودية في امن الخليج واالمنطقة…!!! فاللاعبون الكبار وصلوا الى حقيقة صادمة مفادها ان التعويل على دور فتاوى الارهاب التي تخرج من المملكة والاموال الوسخة التي تم استخدامها لانتاج نموذج جهادي مشوه تعويل فاشل والناتج مجموعات مسخ منفلته لايمكن استيعاب حركتها او السيطره عليها وما الاحراج الذي وقعت به اوربا لدعمها قطعان الارهاب التي تجمعت من كل انحاء العالم بما فيها اوربا والوطن العربي في سوريا جعل الرأي العام الاوربي يدين بشده هذا الدعم بعد ان شاهد افلام الرعب التي تسربت من سوريا… وحوش تقطع الرؤوس وتاكل اعضاء البشر وتستخدم الاسلحة الكيمياوية في مشهد اقل مايقال عنه انه همجي متخلف لايمت لاي قيمة انسانية بصله عدا ان يكون راية ديمقراطية وحريه!!!! لذلك انقلب السحر على الساحر وبرز اللاعب الاكبر في مواجهة هذا المشروع الارهابي وافشاله وهو ايران وبالتالي يكون الاتفاق اعترافا ضمنيا باندحار المشروع الارهابي في سوريا !!!
    وهذا يفسر ان طبيعة الاتفاق الذي تم قلبت المنطقة رأسا على عقب فهو اعتراف بوجود ايران في كل ملفات الشرق الاوسط …وهذا يعني ايضا اعترافا بالدور الايراني-الروسي في كل الملفات ومنها الملف السوري والملف اللبناني والملف البحريني واليمني والعراقي لان ايران موجوده بقوة في كل هذه الملفات …
    خريطة سياسية جديده بدأت تتشكل في المنطقة تحمل الشيعة مسؤولية مرحلة خطرة قادمه لان السعودية ستبدأ مشاكلها الداخليه مع انكسار دورها وهي لن تقبل الهزيمة بسهولة خاصة وان ادواتها خسيسة تضرب في المناطق الرخوه دائما …..والغد يحمل الكثير من ردود الافعال والتداعيات ……
    والسيناريوهات ايضا




















  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    بس كون ايران تخفف من لهجة العداء تجاه امريكا.

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي



    توماس فريدمان
    : الاتفاق النووي بين إيران والدول الست صدم الشرق الأوسط


    وصف الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، الاتفاق النووي بين الغرب وإيران بأن له وقع الزلزال الجيوسياسي على كل من العالم العربي السني وإسرائيل، وأنه كان بمثل صدمة لمنطقة الشرق الأوسط.
    واعتبر فريدمان، في مقال له أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، يبدو وكأن له الأثر الأكبر في المنطقة منذ معاهدة “كامب ديفيد” للسلام والثورة في إيران في سبعينيات القرن الماضي، ما قد يؤدي إلى إعادة ترتيب القوى في المنطقة.
    ورجح فريدمان أن من شأن الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة وتحسن الأوضاع في ما بينهم قد يضع كل حلفاء أمريكا من دول العالم العربي السني في المنطقة على حافة الهاوية بما في ذلك السعودية ودول الخليج ومصر والأردن، وخاصة في ظل تدخل إيران بشكل مدمر في سوريا ولبنان واليمن والبحرين، مدللا على هذا الأمر بالضربة الإرهابية الأخيرة للسفارة الإيرانية ببيروت، والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصا.
    واستشهد فريدمان بمقال لعبدالرحمن الراشد أحد كبار الصحفيين بالشرق الأوسط والذي قال فيه: “إن المملكة العربية السعودية سيكون عليها حماية نفسها من خطر النووي الإيراني وسيكون ذلك من خلال سلاح نووي أو إبرام اتفاقات من شأنها الحفاظ على توازن القوى الإقليمية وحماية المملكة ودول الخليج”.
    وأوضح الكاتب أن الأمر له جوانب كثيرة ففي حال رفع كل العقوبات عن إيران سوف تتخذ طريقها بعيدا عن السوق الخليجية، كما أنها ستعمل على تطوير التكنولوجيا النووية وهو ما لا تملكه الدول العربية، ونسب فريدمان إلى دانيال برومبرج أستاذ في جامعة جورج تاون وخبير في شئون الشرق الأوسط، قوله: “إن مفاوضات جنيف كشفت مصالح أمريكا وحلفائها تجاه إيران التي أخفاها نظام العقوبات، فقد أدت السنوات الماضية من العقوبات إلى أن يتظاهروا جميعا، “الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ودول الخليج الأخرى وأوروبا وروسيا والصين” بأن موقفهم واحد تجاه النووي الإيراني، بينما هم مختلفون حول الهدف النهائي من المفاوضات وما ستؤول إليه.
    وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن السبيل الوحيد لنزع فتيل التهديد الإيراني للمنطقة هو إنهاء برنامجها النووي وتغيير طبيعة النظام والعلاقات التي تربط البلدين، وفي حالة التوصل لإتفاق فإن العديد من الدول صاحبة المصالح في التعامل مع أمريكا والغرب ستكون مخولة داخل إيران بتغيير النظام وخاصة بعد دمج إيران في الاقتصاد العالمي، وفقا لتصريحات مسئولين أمريكيين، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لتحقيق أمن الدول المجاورة لإيران يمكن أن تأتي من خلال تغيير طبيعة النظام، مشيرا إلى أن الهدف النهائي هو إطلاق العنان السياسي لإيران لأقصي حد ممكن ولكن في الوقت ذاته مع إحكام برنامجها النووي بقدر الإمكان مع استمرار حماية حلفاء أمريكا من العرب وإسرائيل.
    واختتم الكاتب فريدمان مقاله: إن أمريكا الآن بحاجة إلى وزير خارجية لشئون الشرق الأوسط فقط، جنبا إلى جنب وزير الخارجية جون كيري، إذ إن استعادة العلاقات بين أمريكا وإيران، عقب 34 عاما من الحرب الباردة بينهما، هي صدمة موجعة للشرق الأوسط وهو ما سيتطلب مشاورات عديدة مع حلفاء أمريكا في المنطقة”.





  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    بهدوء | الآتي أعظم: تفاهمات إقليمية والسعودية دولة منبوذ



    بالتدقيق، سنرى أن الاتفاق المؤقت الحاصل بين إيران والدول الست الكبرى، هو، في حدّ ذاته، صفقة متوازنة، وتحقق مطالب الأطراف، فنيّاً: الحقّ في التخصيب مقابل تخفيضه نوعاً وكماً، واخضاعه للتفتيش، وأمنياً: الحيلولة دون تمكين الإيرانيين من القدرة على تصنيع سلاح نووي مقابل رفع العقوبات. غير أن الأهمّ من كل تلك التفاصيل، هو تطبيع العلاقات الدولية مع إيران، والاعتراف الأميركيّ بها كقوة إقليمية كبرى. وهذا هو بالذات، لا الاتفاق النووي نفسه، ما يثير الغضب الإسرائيلي الحادّ؛ فطهران التي تنازلت عن مستوى التخصيب ووافقت على تعطيل أجهزة تخصيب ووقف بناء المزيد منها، لم تقدّم أيّ تنازلات عن ثوابتها السياسية، سواء في مجال تطوير قدراتها الدفاعية التقليدية ـــ التي تحولت إلى قوة ردع استراتيجية ـــ أم في نهجها التنموي المستقل ـــ الذي حقق قفزات نوعية ـــ أم في حقل نفوذها الإقليمي ـــ ولا سيما في العراق ومناطق التشيّع العربي ـــ أم في موقفها الداعم للدولة السورية وحزب الله وخط المقاومة، أم في موقفها المعروف من إسرائيل والقضية الفلسطينية.
    هكذا، كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري كمن يجيب على جوهر المخاوف الإسرائيلية، حين صرّح بأن على طهران «أن تغيّر في سلوكها السياسي إذا ما أرادت تطوير علاقاتها البعيدة المدى مع الولايات المتحدة». معنى ذلك أن الطريق ما تزال «طويلة وصعبة»، على حد تعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صاحب الاقتراح البنّاء لحل الخلافات الإيرانية ـــ الأميركية الغربية، على أساس «التسلسلية والايجابية»، وبالتالي فصل الملفات بعضها عن بعض، وتفتيتها إلى اتفاقات جزئية.
    هذا التكتيك هو نفسه الذي مارسته السياسة الأميركية مع العرب لصالح إسرائيل: تفكيك ملفات الصراع الكبرى إلى ملفات فرعية، والتوصل إلى صفقات بشأنها. تكتيك ارتدّ على تل أبيب الآن؛ لقد نجح المنطق الروسي في التوصل إلى آلية سياسية لإنجاز الاتفاقات الجزئية والمؤقتة في سياق تصالحي للصراع الإيراني ــــ الأميركي الغربي. وهو ما وجدته واشنطن الحلّ الأمثل لتجاوز صدام مع طهران، لم يعد مضمون النتائج. إنه، على نحوٍ ما، تكرار لصفقة الكيماوي السوري التي سمحت للرئيس الأميركي باراك أوباما، بالنزول عن شجرة المحافظين الجدد وحلفائهم في السعودية وإسرائيل، وتلافي شنّ حرب مغامرة على سوريا.
    في الخلفية، علينا أن نعيد اكتشاف نزعة أوباما السلمية، بوصفها استجابة لثلاثة تحولات كبرى هي الأزمة المالية الاقتصادية للرأسمالية الغربية برمتها، وتراجع القدرات الأميركية، في مختلف المجالات، سيما القدرات الحربية، وصعود روسيا والصين ومنظومة البريكس.
    الاتحاد الروسيّ الآن، ليس، بالتأكيد، هو الاتحاد السوفياتي بالأمس. وقد لا تكون روسيا اليوم بالجبروت السوفياتي السابق، ولكنها أكثر فعالية في الحركة وتحقيق المنجزات السياسية. روسيا، المتحررة من القيود الأيديولوجية الكابحة ومخاطر الحرب النووية والكلفة غير الاقتصادية لإدارة «الامبراطورية»، توظّف، من موقع الدفاع عن مصالحها القومية، قوتها الاقتصادية والعسكرية وتحالفاتها ودبلوماسيتها الديناميكية ونهجها السياسي الجديد القائم على مزيج مرن من المبدئية والبراغماتية، في تحسين شروط قيام عالم متعدد القطبية، خاضع للقانون الدولي، يرنو نحو السلام والتنمية، والتبادل التجاري والثقافي على أسس متكافئة. وعالم كهذا هو، وحده، الذي يضمن أمن روسيا وازدهارها.
    وسواء كانت استجابة الولايات المتحدة للحلول الوسط تكتيكاً مرتبطاً بحاجتها إلى إعادة هيكلة قوتها وتجديدها، أم كانت تعبيرا عن تحوّل استراتيجي، فإن ما يحدث في الهنا والآن، هو مظاهر متعددة للتوافق الأميركي ــــ الروسي على إدارة الملفات. وقد اتضح أن هذا التوافق هو السقف الذي لم يعد أيٌ كان قادرا على اختراقه؛ ففي النهاية صبّت واشنطن على رأسيّ حليفتيها، السعودية وإسرائيل، ماء باردا، مرتين متتابعتين خلال هذا الخريف، بصفقتين مفتاحيتين، كيماوي سوريا ونووي إيران؛ غير أن الآتي أعظم.
    ليست لهاتين الصفقتين، في حد ذاتهما، أهمية كبرى، إلا في كونهما تقودان إلى سلسلة من التفاهمات في كل الملفات الإقليمية الساخنة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، الملف الموكول، دولياً، للجيش العربي السوري وحلفائه. وإذا كانت إسرائيل تقلق من تشكُّل ظروف تقود إلى انسحابها من الجولان وما بقي من جنوب لبنان وأجزاء من الضفة الغربية، فإن حكّام السعودية، في حالة هلع، ليس فقط إزاء حتمية الحل السياسي في سوريا، بل ـــــ أكثر ــــ إزاء حتمية الحل السياسي في البحرين واليمن، وحتمية التغيير في الداخل السعودي، لصالح التحديث وإنصاف المهمشين، وفي مقدمهم مهمشو المنطقة الشرقية.
    من سوء حظ المملكة أنها لا تملك البنية السياسية ولا العقلية ولا الإرادة للدخول على خط التفاهمات، بل إنها ـــ وبالنظر إلى إصرارها على استخدام الإرهاب التكفيري والمذهبي، كأداة سياسية ـــ تحكم على نفسها بالتحول، واقعياً، إلى دولة منبوذة.





  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    "الإتفاق النووي"إنه اتفاق لتنظيم العداء وليس توافقا بين حلفاء
    هل سقطـــت الخمينيـــة في طهــران؟؟


    خضر عواركه

    ما الذي دفع الاميركيين للسعي الى التوافق مع طهران في هذه اللحظة التاريخية، لا قبلها ولا بعدها، بحيث وافقوا على القبول بإيران نووية مقابل التعهد بعدم التحول الى قوة عسكرية في ذلك المجال، في حين ان الخبرة والقدرة النووية المدنية تتحول الى قدرة عسكرية خلال سنة ان لم يكن خلال ” اشهر” مع كثير من الجهد في الحفاظ على وتيرة منخفضة من تطوير “المعرفة” وفي اكتساب “الخبرات” وعبر ترشيد الصناعات التكنولوجية بحيث تتيح امتلاك فعاليات يمكن استخدامها في تطوير علمي سري غير فعلي لمشروع عسكري باستخدام المحاكاة في التجارب على تركيب وتصنيع واطلاق الاسلحة النووية”.
    الامر عمليا يشبه الاميركيين تماما، عملياتهم الحسابية والمناورات التي يلعبها الجنرالات على حواسيب المحاكاة اظهرت أن اي خيار اخر غير الاتفاق مفيد استراتيجيا لخصومهم اكثر مما هو مفيد لهم.
    الروس والصينيون ليسوا اعضاء في جمعية خيرية ولا شركاء عاطفيون للأميركيين في حركة كشافة اسمها المجتمع الدولي. اي صراع عسكري مع ايران سيتيح الفرصة للطرفين لضرب نفوذ الاميركيين العالمي من خلال منعهم من هزيمة ايران. التجربة السورية حاضرة.
    الصراع على سورية اعاد لروسيا قدرتها الدولية، والصراع على طهران سيجعل من التحالف الصيني الروسي بديلا عن العملاق الاميركي الرابض على صدر الاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية.
    الاتفاق مع ايران الان ، وللمرة الاولى منذ العام 1979 اقل كلفة من عدم الاتفاق.

    ايران الرافضية كيف تحولت الى شريك متفهم للمخاوف الغربية ؟

    لماذا قبلت ايران بما رفضته منذ الثورة ؟
    اي الجلوس على طاولة واحدة مع الشيطان الاكبر؟
    ولماذا وافقت الان على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة، ولم تفعل من قبل؟
    الايرانيون في السياسة تلامذة نجباء للمدرسة البراغماتية ايضا، وإن كان لدى الايراني حافز ديني وعقائدي، فان براغماتية التفاوض لا تعمل الا في ظل ثوابت العقيدة، وسواء صدقت نية المقرر الايراني ام كانت “اعمالهم مثل نواياهم” بحسب اتهامات خصومهم الاقليميين لهم، فان ما يبرر التراجع الشكلي هو حفظ الثوابت والمقدسات السياسية الايرانية.
    ليس في ايران الاسلامية شرعية اقوى من شرعية الانتماء الى إرث الامام الخميني. شعاراته واقواله هي النهج المقدس لفئة فاعلة واساسية من داعمي النظام في اوساط الشعب الايراني.
    والخميني قال في وصيته:
    ” لو قالت اميركا لا اله الا الله فلا تصدقوها”
    فكيف يجرؤ رئيس او مرشد على التوقيع مع الشيطان الاكبر على اتفاق اول شروطه تصديق الموقعين لألتزامات بعضهم البعض؟
    الامر ايضا بسيط: ” لا نصدق اميركا بل اجبرناها على تصديق وقائع القوة الايرانية، حربهم معنا اكثر اذية لمصالحهم من اعترافهم بمصالحنا، و كلفة المواجهة عليهم اكبر بكثير من كلفة الاقرار بحقوقنا”

    لحظة الحقيقة لكلا الطرفين….

    على الضفة الاميركية يمكن التأكيد ان ما يتحكم باي تصرف اميركي هو البراغماتية السياسية التي تفرض التصرف بما يناسب مصالح حكام واشنطن لا ما يناسب شعاراتهم.
    الهدف الاميركي يتبدل بتبدل المصلحة، او بتبدل ما يضمن تلك المصلحة.
    مصلحة القابضين على قرار واشنطن هو الاستفادة من النفوذ العالمي لبلادهم اقتصاديا، وضمان تلك الاستفادة مستقبلا وعلى امد بعيد. مع ما يفرضه ذلك من عدم التفريط بذلك النفوذ مهما تطلب الامر من عمل ديبلوماسي او امني او عسكري.
    فاذا تحققت المصلحة الاميركية وبقيت الثوابت آمنة بلا حرب كان به، وإن احتاج الامر لنشر قواعد عسكرية أو لحرب امنية او عسكرية فعلية… فليكن.
    اعتقد الاميركيون انهم قادرون على تحقيق مصالحهم وعلى حفظها من التهديد الذي تشكله ايران بالقوة والغصب. وعملوا وفقا لتلك القناعة طوال العقود الثلاثة الماضية .
    واما الان فقد وصل الاميركيون الى قناعة ثابتة ومؤكدة حيث تحولت المعطيات ، فثمن الحفاظ على مصالحهم (عبر الصدام العسكري مع ايران ) اكبر بكثير من مصلحتهم بتبريد الصراع.
    الاتفاق مبدأيا بين الغرب وايران هو تظهير لموازين القوة بين الغرب من جهة وبين ايران المستفيدة من احتمال استفادة الصين الروس من صراع مباشر بينها وبين اميركا.
    هو بالنسبة للأميركيين “اتفاق سالت” جديد، فلن تحل ايران مكان السعوديين كأداة اميركية، ولا مكان الاسرائيليين كحليف استراتيجي، ولن تعود ايران شرطيا للخليج بالنيابة عن الاميركيين.
    هو فقط اتفاق عدم اعتداء مسلح بين دولتين يشكل الصراع الساخن بينهما فوائد جمة لدول اخرى وليس لأي منهما.
    الصراع الايراني الاميركي المسلح لن ينهي الخطر الايراني بل سيضيف مخاطر اشد على المصالح الاميركية، ليس اقلها استفادة الروس والصينيين المتوثبين من ذلك الصراع لتحصين ايران ولتقليص النفوذ الاميركي لمصلحة موسكو وبكين.
    في السابق لم يقبل الاميركيون بالتنازل لإيران، ولم يقبلوا حتى بالاعتراف لها بدور وحق طبيعي كقوة اقليمية.
    و لم يجد الاميركيون في السابق انهم عاجزون مع الوقت عن اسقاط التمرد الايراني عليهم، وبالتالي راهنوا سابقا على الصدام من اجل تطويع ايران باسقاط تمردها على سياساتهم. وسواء كان ذلك سيحصل بالحرب الساخنة( في الثمانينات عبر العراق ودول الخليج) او بالارهاب والانقلاب(بني صدر وجماعة مجاهدي خلق) او بالحصار و العقوبات ومن ثم بمحاولة التعاون والاحتواء ثم بالحرب الناعمة(الثورة الخضراء) او بالذهاب فعلا الى تحضيرات لحرب ساخنة اخرى (العدوان على سورية واستتباعا على ايران) فأنهم الآن على قناعة بأن ثمن الاتفاق انسب بكثير من ثم الصدام

    إيران الثورة ….وهدف حفظ ايران الدولة

    على الضفة الايرانية فأن البراغماتية هي تكتيك تفصيلي في برنامج حماية النظام وحفظ الجمهورية الاسلامية من السقوط.
    الوضع الاقتصادي الايراني والحصار الخانق سبب اساسي ولكن انتفاء المصلحة الاكبر هي السبب الحقيقي، فأي مصلحة يمكن تحقيقها في المخاطرة بحرب مع الاميركيين(وهي بديل فشل التفاوض) يمكن ان تستمر لسنوات وستكون اقسى واشد في خسائرها من حرب ايران مع الدول الغربية في الثمانينات حين استخدم الغرب جيش صدام حسين واموال الخليجيين لمحاربة تمرد الثورة الايرانية على الاميركيين بهدف اسقاطه (التمرد).
    اميركا دولة عظمى وامكانياتها الاقتصادية تعتمد على مقدار سرعتها في استخراج الثروات من باطن ارضها، وإن حشرت في زاوية فاقصى ما قد يواجهها هو خسارة موقع المتحكم بالسوق المالي العالمي ومخاطرة باستبدال الدولار بعملة اخرى عالميا وبسؤ السمعة في حال ارادت استخدام مطابعها لتعويض الخسائر بالدولار الورقي المكلف لها بمقدار الحبر والورق واليد العاملة!
    لذا يكذب من يقول ان الولايات المتحدة منهارة اقتصاديا ولا تستطيع خوض غمار حرب اخرى.
    ويكذب من يعتقد ان القيادة الدينية الايرانية ستخاطر بالنظام والدور والعقيدة من اجل مكاسب غير مضمونة لن يسمح لها الاميركي بالحصول عليها الا مرغما، وأول اوراق قوة ارغام الاميركيين هي استمرار حال العداء مع امريكا التي ان سقطت (حال العداء الفكري) سقطت شرعية النظام شعبيا.
    تكسب ايران في هذه اللحظة الرهان، فهي خرجت من الصراع على النووي باعتراف دولي (واميركي خاصة) بنظامها ودورها المستقبلي و بأقل الخسائر، بدل تحويل ذلك الملف الى عامل توريط وعامل انهيار.
    اميركا في ايران ليست اميركا عند العرب، اميركا في ايران هي الامبراطورية التي منعت الايراني من العودة بكسرى حيا بالنسبة للقوميين، وهي الامبراطورية التي منعت خلافة علي من تحقيق العدالة بالنسبة للجعفريين، ومنعته ايضا من هزيمة يزيد (صدام حسين) في بغداد.
    واميركا بالنسبة لكثير من الايرانيين هي التي منعت تحقيق حلم ” الاصوليين الاصليين في ايران ” بما قالوا انه “دولة المسلمين” في طهران، التي كان يمكن لها ان تمتد في كل العالم الاسلامي من لحظة إزالة اسرائيل على يد شعب لم ينسى انه بقي بأغلبيته الساحقة سنيا حتى القرن السادس عشر.
    العداء للأميركيين دين ايراني قومي سواء كان حامله “قوميا اريا”او “اسلاميا عقائديا” ولن يختفي ذلك الدين باتفاق.
    تنظيم الصراع الساخن وتبريده يجعل من دور الاتفاق النووي شبيها بماء صُبت فوق رأس مصاب بحمى. تأثيره هو التخفيف من الحرارة وليس ازالة الرأس.
    التفاوض سيستمر، والحوار سيتفاعل، والقضايا الخلافية قد تسوى بالحوار وقد تسوى بالنزاع المسلح عبر الادوات والوسطاء والحلفاء.
    فترة استراحة ستحصل ولا بد منها.
    ايران مستفيد وشعبها سيلحظ الفرق، لكن اعدائها لن يشاهدوها في موقع المنتصر المطلق ولا حلفائها سيجدونها في موقع المتخلي والبائع لهم. هي هي، ستحتاج لأوراق القوة، وسواء كان الحلف عقائديا ام مصلحيا، هي بحاجة اليهم الان اكثر من اي وقت مضى.
    وكذا الاميركيون مستفيدون ولكنهم لن يتخلوا لا عن السعودية ولا عن اسرائيل.
    ستكبل اميركا حلفائها اكثر من ذي قبل بمصلحة واشنطن المباشرة، وستمنع ايران اي من حلفائها من المشاغبة على الاتفاق الا في اطار تحقيق مصلحة التوافق الاشمل مستقبلا على قضايا قد لا يمكن الاتفاق عليها دون تسخين.
    هزيمة الارهاب مصلحة ايرانية في ظل التخوف من طوفان الوهابية .
    لكن التلاعب الاميركي بالتكفيريين سيستمر لانهم ادواتها وإن كانت تخشاهم على مصالح حلفائها واهمهم اسرائيل.

    خلاصة كل الكلام الذي قد يقال في تحليل الاتفاق الايراني – الاميركي : ” إنه اتفاق لتنظيم العداء وليس توافقا بين حلفاء “





  11. #41
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    ما بعد الاتفاق النووي: كيف سيترجم على الساحة الإقليمية؟
    علي عبادي



    نجحت ايران في انتزاع اعتراف غربي – دولي ببرنامجها النووي، وإعادة رسم خطوط جديدة للمواجهة مع الغرب الذي تقوده أميركا زمامه، وصولاً الى فتح الأبواب مجدداً أمامها على الصعيد الدولي. وضعٌ جديد بلا شك يريح ايران سياسيا واقتصاديا ويهيء لإمكان فتح ابواب مغلقة اقليمياً، في ضوء سياسة المواجهة لاميركية التي اغلقت كل المنافذ أمام ايران لمحاصرتها وخنقها، وبنى عليها "الحلفاء" حساباتهم غير القابلة للمراجعة ليفاجأوا اخيراً بأنهم تـُركوا في منتصف الطريق.

    دلالات اتفاق جنيف
    1- الإستعجال الأميركي للتسوية
    مثـّل اتفاق جنيف بين ايران والدول الست التعبير الأوضح عن توازن قوى دولي – اقليمي يصعب على أي من القوى الموقعة عليه تجاوزه: لا تستطيع ايران ان تتجاوز التفاهم مع القوى الدولية للاستمرار في برنامجها النووي من دون أثمان باهظة، ولا تستطيع القوى الدولية، ولا سيما اميركا، ان تتجاهل واقع ان برنامج ايران النووي أضحى مشروعاً مستقلاً قائماً بذاته لا يمكن القضاء عليه ببساطة، كما لا مجال للتهرب من الاعتراف بأن سياسة العقوبات وحدها غير كافية لترويض ايران، وهي اصبحت عبئاً على حلفاء اميركا (أوروبا، تركيا، وغيرها من الذين يطلبون استثناءات لاستيراد النفط الايراني). فإذن لا بد من محاورة طهران والإقرار ببعض مصالحها لفتح المسالك المعقدة أمام واشنطن في المنطقة.
    بات واضحاً انه بمقدار ما ألزم الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني نفسه أمام ناخبيه بإيجاد حل سياسي لمسألة البرنامج النووي الايراني بالاعتماد على المرونة والمبادئ في آن واحد، فان اميركا رأت في ذلك فرصة لا يمكن تفويتها. ظهر ذلك جلياً من البدايات: من تكليف الرئيس الاميركي وزير خارجيته بحضور اجتماع نيويورك حول الملف النووي في شهر ايلول/ سبتمبر الماضي، مرورا باتصاله شخصياً بالرئيس الايراني، وصولاً الى تأكيد إمكانية انجاز اتفاق في هذا الملف وإلحاح وزير الخارجية جون كيري على حضور مفاوضات جنيف. كانت الاشارات الاميركية بعيدة بصورة ملموسة عن نبرة التحدي والإملاءات التي طبعت الخطاب والممارسة الاميركيَيْن تجاه ايران خلال السنوات الماضية. لم يعد بمقدور اميركا المضي في هذا المسار الوعر، في ظل انخفاض قدرتها على الضغط والتحرك في اكثر من اتجاه. أصبحت السياسة مهرباً ملائماً لتعويض النقص الحاصل في امكاناتها على الحشد والضغط. فشلت سياسة العقوبات في إخضاع العناد الايراني، برغم تبعاتها الاقتصادية الكبيرة، وما دام ان الحرب متعذرة حتى إشعار آخر، فان الواجب يقتضي مسايرة مزاج القوى الكبرى الاخرى، ومنها روسيا والصين وحتى ألمانيا وبريطانيا. ليس هذا فحسب، بل ان الاميركي استعجل الحل مع ايران، حتى ضمن نطاق زمني أضيق من المهلة التي حددتها طهران لنفسها، وذلك يعود الى حسابات الادارة الاميركية الداخلية والخارجية: فهي تريد قطع الطريق أمام صقور الجمهوريين في الكونغرس الذين شحذوا أسلحتهم لفرض عقوبات إضافية على إيران ابتداء من اول كانون الاول/ ديسمبر، ما اعتبره اوباما محاولة لضرب المفاوضات وحشره أمام خيار الحرب، وهو قال علناً ان الشعب الاميركي لا يريد ان يخوض حرباً. كما ان الاستحقاق الداخلي الأهم المتعلق بالميزانية والديون سيعود الى الواجهة خلال شهور قليلة مع ما يحمل من إمكان تعطل الحكومة الاميركية ومواجهة تصنيف التعثر في سداد الدين. وثمة استحقاق خارجي هام متبق ٍفي أجندة أوباما، وهو تنظيم الانسحاب من أفغانستان، مع ما يتطلب من توفير مناخ هادئ مع القوى الاقليمية المؤثرة ومنها ايران. وقد تكون هناك أسباب اخرى غير منظورة.
    وبسبب الاستعجال الاميركي، لم يتمكن الجانب الفرنسي من الوقوف امام إرادة الحل التي تطلبت تقديم تنازلات لمصلحة ايران ليأتي الاتفاق في غضون اسابيع قليلة وليس اشهر كما ذهب جون كيري من قبل (بالمناسبة: أين ذهبت شروط اولاند الاربعة للموافقة على "اتفاق متين"؟). كما لم يتمكن الاسرائيلي من التأثير على قرار واشنطن برغم لجوئه الى الضغط العلني ومحاولة تجييش الدوائر الاميركية الممالئة لإسرائيل.

    2- ايران: الصمود وتحقيق الأهداف

    قدّمت الجمهورية الاسلامية نموذجاً في الصمود والصبر لتحقيق مبتغاها. البعض يحصر المسألة في الجانب النووي، لكن لنتذكر جميعاً ان المسألة النووية ليست هي محور الصراع بين ايران الثورة وبين الغرب الاميركي. فمبادئ ايران الاسلامية التي تقوم على نصرة القضية الفلسطينية وعدم الاعتراف بإسرائيل ومساندة المقاومة في لبنان وفلسطين ومناهضة الاستكبار الاميركي كانت هي الدافع الأساس لسياسة الحصار والاحتواء التي انتهجتها اميركا بحق ايران منذ بدء الثورة، ولم يكن هناك حينها مشروع نووي محل إشكال.
    لقد اصبح البرنامج النووي محوراً رمزياً متقدماً في الصراع مع الغرب الاميركي يقوم من وجهة نظر الجمهورية الاسلامية على ارادة الاستقلال العلمي والتكنولوجي والسياسي، وتـُبنى على أساسه حسابات عدة. وقد تمسك الايرانيون بشروطهم في المفاوضات النووية، ليس لأن مصير نظام الجمهورية الاسلامية يتوقف عند نسبة التخصيب او مصير اليوارنيوم المخصب بنسبة 20 % او تشغيل مفاعلي اراك وفوردو، بقدر ما يهمه تثبيت الاعتراف بحقوقها وإجبار الغرب على الاذعان لمنطق القانون الدولي وليس منطق القوة والعقوبات. كانت تسوية جنيف، وهي خطوة اولى في اطار المفاوضات نحو اتفاق نووي شامل، ضرورية لكسب نقاط دفاعية في المواجهة الرامية الى تحصيل الحقوق والمكانة قبالة الغرب.

    3- عزلة اسرائيل

    كشفت مفاوضات جنيف بين ايران والدول الست عن افتراق مصالح اميركا واسرائيل بصورة ربما لم يسبق لها مثيل. وما لم ينجح العرب في تحقيقه على مدى عقود الصراع مع اسرائيل لجهة محاولة تحييد اميركا او كسب تأييدها للضغط على اسرائيل من اجل التنازل قليلاً في موضوع الانسحاب من بعض الاراضي العربية او وقف بناء المستوطنات او غيرها، حققه الايرانيون - عن قصد او غير قصد- عبر دفع المواجهة قدماً مع اميركا ووضعها أمام خيارين: تقديم مصالحها على مصلحة اسرائيل المعطِلة للحل النووي، او مجاراة الإسرائيليين الى نهاية المطاف، وقد اختار الاميركيون بالطبع مصلحتهم، لأن التفاهم مع ايران قضية محورية، والكلام عن "مظلة نووية ايرانية تهدد وجود اسرائيل" لا يمثل قضية بالقدر نفسه بالنسبة لهم.
    الاسرائيليون يتحدثون الآن عن عزلة اسرائيل، ويعزو بعضهم السبب الى الأسلوب الديماغوجي الذي اعتمده نتنياهو في التصويت العلني الفج ضد الاتفاق، ويقولون ان على اسرائيل ان تقرر الخطوات التي تتناسب مع مصالحها بعدما تركتها واشنطن منفردة، وبعض عتاة الاسرائيليين لا يزال يحلم بعصر اليد الطويلة التي تصل الى كل مكان، برغم ان اوساطاً اسرائيلية تعترف بأن لا مجال لضرب ايران من دون اميركا. واذا استبعدنا لجوء الاسرائيلي الى خيار "انتحاري" لإشعال حرب في المنطقة وتعطيل الاتفاق الشامل بين الدول الست وايران، فان التحرك الاسرائيلي الجاري لن يُفهم الا على انه محاولة للضغط من اجل رفع سقف شروط الاتفاق الشامل او للحصول على ثمن مرتفع من اميركا، على غرار الثمن الذي تلقاه الكيان الصهيوني مقابل عدم الدخول في حرب الخليج الثانية عام 1991.

    4- القلق السعودي

    يعبر المسؤولون السعوديون بقدر أقل علانية من الاسرائيلي عن القلق من اتفاق جنيف. وبرغم ان الاتفاق يستبعد احتمال الحرب في المنطقة، وهذا مصلحة لجميع دولها التي عانت من ثلاثة حروب في ثلاثة عقود، ويرسي أساساً لمشروع نووي ايراني يتوافق مع المعايير الدولية، فان الانزعاج السعودي لا يمكن فهمه الا في اطار المنافسة التقليدية مع الدور الايراني.
    ببساطة، السعوديون لا يخافون قنبلة نووية ايرانية يعرف الجميع انها ليست مشروع ايران ولا هي سبب اضافي لشعورها بالأمن، بقدر ما ستكون عبئاً اضافيا عليها، فقنبلتها النووية الحقيقية هي في انفتاح العالم عليها. الاعتراف الاميركي بدور اقليمي لايران هو المشكلة بالنسبة للرياض التي تريد ان تتفرد بالاهتمام الاميركي ولا تريد مشاركة ايران في هذا الامر. إضافة الى ان كل تقدم تحققه الجمهورية الاسلامية في أي مجال كان قد يترك آثاره على مجالات اخرى، وهذا قد يكون سبباً "للحسد" من اطراف اقليمية لم تستطع بالتعاون مع اميركا تقويض مكانة ايران.
    ويبدو ان تطمينات جون كيري الاخيرة للمسؤولين السعوديين لم تكن كافية. لقد بنت السعودية سياساتها الحالية حيال ايران انطلاقاً من فرضية ان ايران ستسقط تحت تأثير العقوبات الدولية وان في التخلص من هذا "الغريم" المنافس مصلحة لها، ويبدو انها لم تحسب لخط الرجعة حساباً . فقد كانت، خصوصا خلال السنوات القليلة الماضية، تصور ايران على انها جزء أساسي من مشاكل المنطقة وليست جزءاً من الحل، وهي تبحث الآن عن أعذار لعدم الاعتراف بدور لها. وهذا خيار مكلف، لأنه يعني الاستمرار في قراءة الوقائع بذهنية سياسية جامدة لا تعمل لتدوير زوايا الخلاف مع جار هام، في حين ان السياسة تعمل في اطار الواقع وليس التمنيات.
    ثمة اكثر من اشارة أرسلها مسؤولون سعوديون عن امكان لجوئهم الى الاعتراض على التوجه الاميركي نحو ايران بوسائل عدة، ربما من خلال تقديم دعم إضافي للجماعات المسلحة في سوريا، بغير سؤال عن العواقب والثمن المرتفع للأزمة السورية في عامها الثالث، وتحريك جماعات مناهضة لإيران في غير بلد من المنطقة، لكن أكثرها طرافة التلويح بالسعي الى امتلاك سلاح نووي رداً على البرنامج النووي الايراني (السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبدالعزيز ذهب الى ان "كل الخيارات متاحة"، وهذا يعيد الى الأذهان ما كانت الادارة الاميركية تقوله عن وضع جميع الخيارات على الطاولة لمواجهة برنامج ايران النووي!). ويذكرني هذا بقصة واقعية ذات دلالة كان آباؤنا يروونها لنا ومفادها "ان شاباً لبنانياً متديناً هاجر مع بعض مواطنيه في تاريخ مضى الى احدى دول اميركا اللاتينية لعلها الارجنتين، وهناك عملوا في أحد المصانع، وخطرَ للشاب المتدين ان يسأل مديره عن امكان اقتطاع بعض من الوقت لأجل الصلاة لأنها تحلّ وقت العمل، وسأله المدير عن وقت الصلاة ومقدار أدائها وتلاؤمها مع العمل فلم يجد في الأمر مشكلة وأعطاه أكثر من الوقت الذي طلبه وزاد احترامه للشاب العامل برغم اختلافهما في الدين. أصبح الشاب يستفيد من وقت العمل ساعة او نحوها للصلاة، وهذا أثار غيرة لدى رفاقه الذين لم يكونوا من المصلين، فعرضوا على المدير رغبتهم في الاستفادة من "فسحة الصلاة"، لكنه بنباهته أدرك انهم فضوليون لا أكثر وانهم لا يريدون الصلاة بدليل انهم لم يظهروا اهتماماً بالامر منذ البداية، فصرفهم عنه".
    اذا كانت السعودية تريد برنامجاً نووياً، فالأمر متأخر عليها، برغم كونه مشروعاً، ولا يجوز في اي حال بناؤه لا على فكرة التسلح النووي الايراني لأنه غير مطروح، ولا على فكرة "اننا نريده لأن ايران لديها برنامج نووي". البرنامج النووي هو حصيلة تقدم علمي صناعي ويدور في اطار نهضة متكاملة ولا أدري اذا كان من الصحيح إنفاق عشرات المليارات هكذا لأجل المناكفة والمنافسة السلبية.
    لقد مدّت الحكومة الايرانية يدها الى السعودية لتطوير العلاقات الثنائية وجعلتها أولوية في سياستها الخارجية (حتى في عهد الرئيس احمدي نجاد، طرحت طهران اثني عشر مشروعاً أولياً على قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض لتطبيع العلاقات بين الجانبين، ولم يلق الاقتراح صدى)، لكن الرياض لم تخرج بعد من أسر فكرة المواجهة التي غذتها السياسة الاميركية السابقة حيال ايران، فهل ينجح الأمر في ظل التحولات الراهنة؟
    إن افتراض ان اتفاق جنيف يأتي حكماً على حساب السعودية او اي طرف عربي آخر يتطلب إعادة مراجعة، وفي ذلك مصلحة للجميع، لأن الخيارات الأخرى مدمرة ومكلفة وتصرف طاقات الأمة في غير مكانها الصحيح.
    صحيح ان الاتفاق النووي في جنيف وما يستتبع من انفتاح غربي على ايران سيعطي لطهران قيمة إضافية في حضورها على الساحة الاقليمية، لكن ترجمته يمكن ان تكون بالتعاون لإرساء حلول لأزمات تستهلك طاقات الجميع، ومنها الأزمة السورية والوضع العراقي الدامي والجمود السياسي في لبنان، وأزمة البحرين والوضع اليمني المحاط بالمخاطر وغيرها، مما يسمح لشعوب المنطقة بالتنفس من غير هذا الهواء الملوث.





  12. #42
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    الخارجية الفرنسية: من المرجح أن يخفف الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على إيران الشهر المقبل

    25.11.2013 | 12:31

    أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاتحاد الأوروبي سيخفف، على الأرجح، العقوبات المفروضة على إيران في ديسمبر/كانون الأول المقبل.وقال فابيوس في حديث لإذاعة "أوروبا 1" إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في الأسابيع المقبلة لبحث تخفيف العقوبات.وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي يتخذ نفس الإجراءات التي يتخذها الجانب الأمريكي، مشيرا إلى إمكانية التراجع عن هذه الخطوة.

    المصدر: RT + "Europe1"





  13. #43
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    هل تتحول إيران إلى ألمانيا الشرق الأوسط ؟

    سي ان ان


    رغم أن الإتفاق التاريخي الذي استمر لفترة ستة أشهر حول برنامج إيران النووي، قد يؤدي إلى بدء حقبة جديدة في العلاقات مع العاصمة الإيرانية طهران، إلا أن الطريق ربماً يكون طويلاً أمام القطاع الأكثر حيوية في البلاد، أي النفط.
    وتنتج طهران حوالي اثنين ونصف المليون برميل من النفط يومياً، مقارنة بأربعة ملايين برميل من النفط منذ فترة عقد من الزمن. ويستقر الإنتاج على المستوى الذي كان عليه في نهاية الحرب الإيرانية مع العراق.

    وتكلف العقوبات على الطاقة مع إنتاج خام برنت من بحر الشمال بمعدل أكثر من مائة دولار للبرميل الواحد لفترة ثلاث سنوات على التوالي، حوالي 50 مليار دولار من العائدات السنوية المفقودة.
    وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال إن “غالبية العقوبات ستبقى على حالها، حتى يقيس العالم نوايا الإدارة الجديدة في طهران”، مشيراً إلى أن “العقوبات النفطية ستبقى في مكانها خلال فترة ستة أشهر، ما سيتسبب بأكثر من 25 مليار دولار من العائدات المفقودة”.
    وأضاف: “أما الرسالة فواضحة، فإن الضغوطات ستستمر، ولكن إذا سارت الأمور بشكل جيد، فإن طهران ستحقق خلال فترة نصف عام، المزيد من التقدم في مقابل الشفافية”.
    يشار إلى أن ايران تمتلك حوالي 9 في المائة من إحتياطيات النفط المؤكدة في العالم، مدعية قبل أعوام قليلة، أن لديها حوالي 150 مليار برميل من النفط، وأكبر حقل للغاز في العالم. لكن، كبار عملائها، أي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، قلصوا واردات الطاقة، بمعدل الثلث أو أكثر في السنوات القليلة الماضية، بسبب الضغوط الأميركية والأوروبية.
    ورغم أن دول عدة، من بينها واشنطن ودول الإتحاد الأوروبي، شددت الخناق على إيران خلال الأعوام الماضية، إلا أن العقوبات لم تقتصر على النفط فقط، ولكن، شلت قدرة ايران أيضاً على تأمين النقل البحري، والتجارة بعملتي الدولار واليورو. هذه العزلة الإقتصادية، بالتحديد، بحسب بعض الخبراء الإستراتيجيين في الشرق الأوسط، أدت إلى جلب الحكومة الإيرانية الجديدة إلى طاولة المفاوضات.
    ويرى بعض الخبراء أن “البرنامج النووي الإيراني المبدئي سيساعد في رفع سحابة من عدم اليقين بشأن سوق النفط”. لافتيين إلى أن “الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته يجب أن يحققوا شروطاً أفضل لإبرام العقود، إذا كانت فترة شهر العسل سترفع من العقوبات”.
    وقد أعربت السعودية، المنتج العملاق للنفط، عن شكوكها حول توقيع اتفاق مع طهران، ما سيفرض المزيد من التحديات داخل “أوبك”. وتعتزم إيران مضاعفة إنتاج النفط بحلول العام 2020 إلى ستة ملايين برميل يومياً، وإعادة بناء الصادرات، ما سيؤدي إلى خفض إنتاج السعودية الراغبة في الحفاظ على مستويات الأسعار.
    لذا، يمكن وصف ايران التي تضم حوالي 80 مليون شخص، بألمانيا الشرق الأوسط مع الكثير من الموارد الطبيعية، وذلك إذا تمكنت من الخروج من سنوات العزلة الإقتصادية.





  14. #44
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    First Published: 2013-11-26
    ستشهد ايران عودة للرأسمال الايراني المهاجر وسنشاهد استثمارات أجنبية كبيرة ولا نريد من السعودية فعل أي شيء إلا إنتاج حصتها من النفط في أوبك حيث لا يستطيع بعدها أحد الاعتداء علينا
    تلقى دعوة من العاهل السعودي في موسم الحج منتقدا الذين يدلون بتصريحات "متشددة" حيال السعودية من دون ان يفكروا في العواقب. وانتصار ايران هو انتصار للجميع وللسعودية على قاعدة "كلنا رابحون"
    مبادرة من رفسنجاني لإذابة الجليد مع السعودية وتطمينها
    رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام: المفاوضات كانت صعبة والاتفاق النووي خطوة كبيرة بإمكانها أن تذيب الثلوج في العلاقات بين الغرب وأميركا على وجه الخصوص وايران. واتفاق جنيف أذاب الجليد وما بعد جنيف من مراحل فستكون سهلة".
    لندن - من نجاح محمد علي
    دعا الرئيس الايراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني حكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني الى المسارعة في تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية وأكد أنه مستعد للعب دور هام في ذلك انطلاقاً من علاقاته المميزة مع الرياض.
    وقال رفسنجاني معلقاً على الاتفاق النووي الذي توصلت له بلاده مع القوى الكبرى في جنيف إن هذا الاتفاق غير موجه ضد دول المنطقة وستكون نتائجه مفيدة للجميع ويجب على حكومة الرئيس حسن روحاني المسارعة الى تطمين الرياض وإزالة أي شكل من أشكال التوتر معها لافتاً الى أنه قادر على الاضطلاع بدور هام في هذا الصعيد.

    وأشار رفسنجاني إلى أنه تلقى دعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله لزيارة السعودية في موسم الحج وقال إن مثل تلك الزيارة كان يمكن أن تنفذ إذا تم التحضير لها بشكل جيد "ونحن بحاجة الى إجماع فيما يتعلق بتحسين العلاقات مع الرياض".
    وكان رفسنجاني أعلن قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية الأخيرة في مقابلة مع مجلة "دراسات دولية" ان على ايران اقامة افضل العلاقات مع السعودية والبدء بحوار مع الولايات المتحدة، قائلاً "لو كانت علاقاتنا جيدة مع السعودية لما كان في وسع الغرب ان يفرض علينا عقوبات" نفطية.
    واضاف "وحدها السعودية تستطيع ان تحل مكاننا.. واذا كانت تنتج النفط طبقا لحصتها (وليس اكثر من حصتها)، لا يستطيع احد في العالم ان يعتدي علينا".
    وقال "لا نريد من السعودية فعل أي شيء إلا إنتاج حصتها من النفط في أوبك حينها لا يستطيع أحد الاعتداء علينا. لأن العالم لا يمكنه التخلي عن إنتاجنا النفطي. أتصور أننا لا زلنا نستطيع بناء علاقات معها". وأكد بقوله "لكن كما ترون هنالك من لا يرغب هنا (في إيران) بذلك".
    وأعلن ان "من الممكن اقامة علاقات جيدة مع الرياض"، منتقدا الذين يدلون بتصريحات "متشددة" حيال السعودية من دون ان يفكروا في العواقب.
    وتساءل "ما هو الفارق بين الولايات المتحدة والصين واوروبا وروسيا؟ واذا ما تفاوضنا مع هذه البلدان، لماذا لا نتفاوض مع الولايات المتحدة؟ والتفاوض لا يعني الرضوخ لارادتها"، موضحا انه عبر عن هذا الموقف في رسالة الى الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية لايران قبل وفاته اواخر الثمانينات.
    وأشار رفسنجاني أيضاً إلى تدهور العلاقات الإيرانية السعودية في فترة من الفترات، وقال ان البعض في الداخل كان مستعدا لتعريض المصالح القومية لإيران للخطر مقابل منعه توطيد العلاقات مع السعودية.
    وأشار رفسنجاني إلى زياراته المتكررة إلى السعودية ولقائه العاهل السعودي الملك عبد الله حيث قال "منذ سنوات عندما قمت بزيارة المملكة التقيت بالملك عبدالله وطرحت عليه الاشكالات التي يقال إن بعض الحجاج الإيرانيين يعانون منها في المطارات أو أثناء زياراتهم لمقبرة البقيع، ولم يكن من العاهل السعودي إلا أن قبل بصدر رحب ملاحظاتي ووعدني بمتابعة الموضوع، و أخبرني حينها بأن حل هذه المشاكل العالقة هي في صالح بلدينا، وكانت النتيجة أن أصدر أوامره بالسماح للنساء بزيارة البقيع، وأصدر توصياته إلى المجلس الأعلى للأمن ومسؤولي الحج والأوقاف في البلاد لحل هذه الأزمة بالإضافة إلى المشاكل العالقة بين البلدين مثل مشاكل العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين".
    ونشر موقع رفسنجاني على الانترنت تصريحات الرئيس الأسبق الذي يرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أعلى سلطة ترسم السياسات الاستراتيجية وتقدم الاقتراحات للمرشد الأعلى علي خامنئي في القضايا الكبرى.
    ووصف رفسنجاني الاتفاق النووي بآنه خطوة كبيرة بإمكانها أن تذيب الثلوج في العلاقات بين الغرب وأميركا على وجه الخصوص وايران. وأوضح "كانت المفاوضات صعبة لكنها الخطوة الأولى لحل الخلافات الصعبة وتخفيف التوتر وإذابة جبل الجليد في العلاقات مع الغرب وأميركا". وأضاف "اتفاق جنيف أذاب الجليد وما بعد جنيف من مراحل فستكون سهلة".
    وأكد رفسنجاني أن الايرانيين حققوا انتصارا وهو انتصار للجميع وللمملكة العربية السعودية أيضاً ويجب العمل على تحسين العلاقات مع الرياض الى قاعدة "كلنا رابحون" كما حصل في جنيف.
    وقال "إيران تلتزم بكل تعهداتها في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وترفض إملاء شروط أخرى وتفسيرات خارج المعاهدة".
    وأكد رفسنجاني أن نظام الجمهورية الاسلامية في ايران لن يحتاج الى أسلحة نووية وهو قادر على الدفاع عن نفسه والرد على تهديدات اسرائيل دون الحاجة الى هذا السلاح وأضاف "اسرائيل أصغر من أن تنفذ ما تهدد به وتقول.. السمكة الصغيرة لا تستطيع ابتلاع سمكة كبيرة".
    وأعرب رفسنجاني أن أمله في أن يشهد الاقتصاد الايراني تحسنا كبيراً في العامين المقبلين، قائلا "أعتقد أن حكومة السيد روحاني ستكون قادرة على تحسين أداء الاقتصاد الايراني وتحسين ظروف المواطن المعاشية".وقال "ستشهد ايران عودة للرأسمال الايراني المهاجر وسنشاهد استثمارات أجنبية كبيرة وهذا ما سيخدم سياسة حكومة روحاني ويمكنها من الإيفاء بالتزاماتها والوفاء بوعودها الانتخابية".








  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    بعد أن كانت تشوه صورة الثورة باتهامها الكاذب للمعارضة بالولاء لايران .. وإيران بالتدخل في شؤونها وأنها سبب مايجري من ثورة شعبية فيها..
    البحرين توجه دعوة لإيران لحضور حوار المنامة! لماذا؟



    وزير الخارجية البحريني الذي طالما أتهم ايران بالتدخل يدعو ايران اليوم للدخول في حوار المنامة مع المعارضة الشعبية ؟!



    عضو الأمانة العامة لجمعية الوفاق البحرينية مجيد ميلاد : إن ما تم الاتفاق عليه مؤخرا في الملف النووي مع الولايات المتحدة الاميركية، يفرض وجود الجمهورية الاسلامية كأحد العناصر المهمة لرسم أمن منطقة الخليج .

    المنامة (العالم) ‏27‏/11‏/2013

    – أكد عضو الأمانة العامة لجمعية الوفاق البحرينية مجيد ميلاد أن حضور الجمهورية الاسلامية في ايران الى منتدى "حوار المنامة" المقرر عقده منتصف الشهر المقبل، هو أمر ضروري وسيؤدي الى خروج المنتدى بنتائج ايجابية تصب في صالح استقرار البحرين ومنطقة الخليج .
    وقال ميلاد في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن حوار المنامة يقام في البحرين بشكل سنوي وعادة يكون في شهر كانون الاول/ ديسمبر، وكان اسمه في البداية أمن ثم تحول الى حوار المنامة، وتقيمه وزارة الخارجية البحرينية وهي الجهة المسؤولية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).
    وأضاف: حوار المنامة يحضره العشرات من المسؤولين الرسميين على مستوى وزراء الخارجية بالإضافة الى رجال سياسة وعسكريين وكذلك اقتصاديين، وهذا المنتدى يتحدث بشكل أساسي عن تبادل وجهات النظر ازاء التحديات الأمنية في المنطقة، كما يناقش بعض القضايا الاقتصادية المهمة، ومنذ انطلاقه وعلى مدى تسع سنوات كان يتناول موضوع البرنامج النووي الايراني في مباحثته.
    واعتبر توجيه الدعوة الى الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل وزير الخارجية البحرينية بأنه أمر طبيعي لقناعة البحرين اولا ان ايران شريك وعنصر مهم جدا لاستقرار وأمن الخليج ، وثانيا إن ما تم الاتفاق عليه مؤخرا في الملف النووي مع الولايات المتحدة الاميركية، يفرض وجود الجمهورية الاسلامية كأحد العناصر المهمة لرسم أمن منطقة الخليج .
    وقال: إن ملف البحرين كان حاضرا بقوة في دوراته السابقة وفرض نفسه على تداولات وجهات النظر لمختلف المستويات من وزراء خارجية الدول الكبرى، واتصور ان وجود الجمهورية الاسلامية في هذه المنتدى لسنته التاسعة سيؤدي الى ان يخرج بنتائج ايجابية طيبة لصالح استقرار البحرين وامنها من خلال تحقق مطالب الشعب البحريني بالتحول الديمقراطي المناسب.
    وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة وجه في خطوة غير مسبوقة الثلاثاء، دعوة الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف للمشاركة في منتدى "حوار المنامة".
    وقال الوزير البحريني خلال مؤتمر صحافي عقب جلسة الاجتماع الوزاري الثالث لدول مجلس التعاون ورابطة أمم جنوب شرق آسيا: إن البحرين كانت من أوائل الدول في المنطقة التي رحبت بالاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه القوى الغربية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
    ومن المقرر أن يعقد منتدى "حوار المنامة" في 16 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.





صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني