صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 97
  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    الأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 06:39 بتوقيت غرينتش

    روحاني يؤكد أن ايران لن تتخلى عن التخصيب تحت أي ظرف

    ‌قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان تخصيب اليورانيوم حق مشروع للشعب الايراني ولن تتنازل عنه طهران . روحاني وخلال مقابلة تلفزيونية اكد ان اجهزة الطرد المركزي لم يتم ايقافها وانها تواصل العمل بصورة طبيعية . وفي سياق متصل , حذر البيت الابيض الكونغرس من التصويت على اجراءات حظر اقتصادية جديدة ضد ايران، معتبرا انها ستاتي بنتائج معاكسة في وقت تنفتح نافذة دبلوماسية مع طهران





  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي


    معهد ستراتفور الاستخباراتي الأمريكي:
    السعودية الخاسر الأكبر وعليها التكيف



    أشار معهد “ستراتفور” الاستخباري إلى أن المملكة السعودية ستكون الخاسر الأكبر “وستتأثر سلباً أكثر من اسرائيل” من الإتفاق النووي سيما وأن اهميتها بالنسبة لواشنطن استندت إلى “عامل اوحد: كونها المنتج الأكبر للنفط ” وحظيت بحماية الولايات المتحدة “للعرش السعودي من أعدائه في العالم الاسلامي وآخرهم ايران”. أما مرحلة ما بعد الاتفاق فتقتضي بتراجع الالتزام الاميركي لحماية آل سعود، سيما وان التنازلات المتبادلة بين ايران والولايات المتحدة تدل على أن “خيطا مشتركا يربط الطرفين بعضهما ببعض”.
    وأردف أن كلا من “السعودية واسرائيل تعتمد على الحماية الأميركية لأمنهما القومي، ولا تستطيع أي منهما البقاء في منطقة تعجّ بالمخاطر دون ضمانات الولايات المتحدة”. وعليه، فمخاوفهما المشتركة قائمة على الأمن القومي “وضمان أميركي لديمومته، وأثبت الإتفاق أن الطرفين عاجزين عن التأثير على سياسة واشنطن، واخفاقهما يشكل تهديدا لأمنهما القومي معا”.
    وأضاف أن “صناعة النفط والشركات الأميركية الأخرى”تتوثب للعودة إلى السوق الايراني، إذ من الطبيعي أن “تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة” بينهما سيدخل حيز الاتفاق النهائي.
    واستدرك بالقول أن بعض القضايا الخلافية بين طهران وواشنطن “لن يجري تداولها في العلن” منها “رغبة الولايات المتحدة أن تخفف ايران من دعمها لحزب الله، والتعهد بأنه لن يدعم الارهاب، أما إيران فتتطلع للحصول على ضمانات أميركية بعدم رعاية واشنطن لقوى معادية لها تتخذ من العراق قواعد انطلاق لها”.
    وبالنسبة لآل سعود، أوضح “ستراتفور” أن توقعات إيران للمطلوب من العراق تعد “مصدر قلق كبير لهم” لابعاد (ما أسماه) الهيمنة الشيعية على الحكومة، وأي اتفاق اميركي مع ايران في هذا الصدد “يمثل تهديدا للسعودية، بخلاف اسرائيل التي لا تبد إنزعاجا من حكومة شيعية في العراق”.
    وأكد “سترتفور” أن الولايات المتحدة ليست في صدد “التخلي عن اسرائيل أو السعودية، بل المحافظة على علاقتها معهما وفق شروط معدلة، وينبغي على السعوديين والاسرائيليين التكيف مع التطورات الجارية التي لم يعهدوها من قبل – بمعنى آخر تعايش أميركي مع ايران مستقرة وقوية بعض الشيء بصرف النظر عن ايديولوجيتها”.
    أي أن الإستراتيجية الأميركية المقبلة تأخذ في الحسبان “حماية مصالحها والإبقاء على موازين القوى، فالهدف ليس المضي للحرب، بل تقوية الأطراف بما فيه الكفاية لشل بعضها البعض” عند احتدام المواجهة.
    وفي ما يخص مستقبل إسرائيل أوضح المعهد أن “إسرائيل شبت عن اعتمادها على الولايات المتحدة التي لا تزال ملتزمة بضمان أمنها”. المرحلة الراهنة تشير إلى أنها ليست بحاجة للولايات المتحدة “لضمان مصالحها الأخرى مثل بناء المستوطنات في الضفة الغربية، التي في حال تم التيقن من أنها لا تهدد المصالح الأميركية حينها تصبح معضلة إسرائيلية، والا ستضطر الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لاخلاء المستوطنات”.
    وحث المعهد اسرائيل على النظر إلى المتغيرات الجديدة أبرزها “دخول الولايات المتحدة حقبة جديدة .. تعتقد ان باستطاعة اسرائيل حماية مصالحها دون الرجوع اليها، ولن تحصل على مساعدة أميركية إلاّ في حال تعرض وجودها للخطر”.





  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي


    بعدما عُمّمت مناخات التقدم الكبير في الاتصالات بين إيران والدول الغربية بعثت قطر برسائل إلى طهران تبدي الاستعداد والرغبة لفتح صفحة جديدة ..
    تفاصيل التكويعة القطرية:
    الى سوريا ومحور المقاومة.. در


    في اللحظات الحرجة التي مرّت على صفقة مخطوفي أعزاز، عقد اجتماع ضم رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري غانم الكبيسي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. تلقى المعنيون جواباً سلبياً سورياً على طلب إطلاق متزامن وفوري لسراح عدد من المعتقلات في السجون السورية كجزء من الصفقة.

    اللواء علي المملوك، الذي يتولّى التحدث باسم الجانب السوري، أبلغ اللواء إبراهيم أن سوريا ليست طرفاً في الصفقة، لكنه أكد احترام دمشق طلب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بالمساعدة على إنجاحها. وأوضح المملوك أن القرار واضح وحاسم بأن دمشق لن تقبل الربط الفوري.
    القطريون يطلبون مخرجاً. أجريت اتصالات بالقيادات السياسية للحاضرين، ثم بعث أمير قطر تميم بن حمد برسالة تقول إنه يسير في الصفقة وفق الشروط السورية، لكنه يريد ضمانة طرف ثالث. طلب أن تأتي هذه الضمانة، ولو شفهياً، من السيد نصرالله. عندها اتصل أحد مساعدي الأمير القطري بقناة اتصال له مع «حزب الله»، عارضاً الأمر، وليحصل بعد دقائق على جواب واضح: نعم، السيد حسن يضمن!
    بعد ذلك، راح القطريون، كما الأتراك، يعملون على إنجاز الخطوات لأجل إقفال الملف نهائياً. تركيا ليست معنيّة بأكثر من أن تتبلّغ «الرضى» عن الخطوة، علماً بأن جهاز الاستخبارات فيها سعى إلى الحصول على المزيد، فجلس ضباط مع المخطوفين اللبنانيين قبل تحريرهم، ثم عاود الاتصال بهم لاحقاً، عارضاً إقامة «حفل مصالحة» يقضي بجمع المخطوفين مع الطيارين التركيين ومواطن تركي آخر ممّن اختطفوا في بيروت وأطلقوا، ضمن حفل يقام في بيروت.
    البعض في بيروت راقته الفكرة، لكن أحد الخبثاء اقترح على المهتمين أن يجري الحفل في قاعة أدهم خنجر في دارة الرئيس نبيه بري في المصيلح. فهم كثيرون، ولاحقاً الأتراك، الرسالة، قبل أن يتدخل صاحب عقل ويلغي الاستعراض من أساسه.
    لكن قطر تريد أكثر من الشكر المباشر أو غير المباشر. هي لا تسعى فقط إلى «غسل يديها» من هذا العار الذي تورّطت فيه تحت شعار «دعم الثورة السورية»، بل ترغب في رسم دور يقوم على مبدأ «الحضور الدائم».
    لاحقاً، فسّر مسؤول قطري رفيع الأمر على الشكل الآتي: ثمّة قرار كبير، دولي وإقليمي، قضى بإبعادنا عن تفاصيل الملف السياسي والعسكري للمعارضة السورية، وإن السعودية تتولّى إدارة الملف وهي غير راغبة أصلاً في أن يكون لقطر أي دور، حتى وإن كان ثانوياً. لكن قطر كانت أجرت تعديلات، بدءاً من رأس الهرم، من أجل إعادة مدّ الجسور مع الآخرين، ضمن سلسلة أهداف أخرى للتغيير، وهي تشعر منذ انقلاب الأمير السابق على والده أن في السعودية مَن لا يريد بقاء الامارة مستقلّة عن النفوذ السعودي.
    المسؤول القطري ذكّر بأن العائلة المالكة في الدوحة ظلّت في حالة استنفار قصوى عند موت الملك السعودي السابق فهد. كان الجميع يخشى تغييرات تعزّز نفوذ وليّ العهد الراحل سلطان. كان في قطر مَن يقول إنّ سلطان لو قدّر له لاجتاح قطر وضمّها إلى السعودية خلال ساعات.
    القلق القطري ازداد بعد إحكام السعودية السيطرة التدريجية على الملف السوري، برضى وتعاون أميركي ـــ بريطاني ـــ فرنسي ومشاركة الإمارات والكويت والاردن. لكن ماذا بيد قطر؟
    بعد انهيار حكم الإخوان المسلمين في مصر، شعرت قطر بأن دورها لا يتجاوز مجرد لاعب احتياط، حتى إنه ليس مطلوباً منه الحضور في الملعب وقت اللعب. ومنذ ذلك الحين، سعت قطر ولا تزال لدور رئيس، وهي لا تأبه للحدود والصلاحية. كل ما يهمّ حكام الإمارة استعادة دور الوسيط إذا أمكن، ودور المتفاعل حيث يمكن، ودور اللاعب إذا توافرت الظروف. ولذلك، قررت قطر اعتماد استراتيجية جديدة تقول بأن خسارة مصر، وخسارة النفوذ الأكبر في أوساط المعارضة السورية، وتراجع النفوذ في تونس وليبيا، وعودة المشاكل مع السعودية، كل ذلك يتطلّب تموضعاً جديداً عنوانه المرحلي: تصفير المشاكل!
    تحت هذا العنوان، سارع القطريون إلى وضع مهمة استثمار دورهم في صفقة أعزاز. في مرحلة لاحقة، طلبوا من الأمم المتحدة، عبر ممثلها الأخضر الإبراهيمي، أن تكون قطر حاضرة في الاتصالات الهادفة إلى عقد مؤتمر جنيف ـــ 2، وطلبوا من مساعده (الدبلوماسي المغربي المحترف والمثابر على جهوده لدعم الشعب السوري) السفير مختار لاماني أن تكون الدوحة في قلب المساعي الآيلة إلى مبادلة مخطوفين داخل سوريا، وإلى حجز مقعد لها في أي شأن يتعلق بمصير المطرانين المختطفين شمال سوريا.
    وبعدما عُمّمت مناخات التقدم الكبير في الاتصالات بين إيران والدول الغربية، بعثت قطر برسائل إلى طهران تبدي الاستعداد والرغبة لفتح صفحة جديدة، وهي تفضّل عدم ربط الامر بمجريات الأزمة السورية. ثم فعلت الأمر نفسه مع العراق، ثم توافقت مع تركيا وحركة حماس على بناء منظومة علاقات وتحالفات في المنطقة، عنوانها مواجهة النفوذ السعودي القائم على إطاحة الإخوان المسلمين في كل المنطقة.
    وسط هذه الأجواء، سارعت قطر إلى رفع مستوى التواصل مع القنوات اللبنانية. استقبل أميرها اللواء إبراهيم، طالباً إليه «إكمال معروفه» ونقل رسائل «مودّة» إلى قيادة «حزب الله» وإلى دمشق أيضاً. ثم أرسلت قطر مَن يتابع مع اللواء إبراهيم ملف المعتقلات السوريات. وقد رتّب إبراهيم صيغة، بالتعاون مع دمشق، أتاحت معالجة ملف المعتقلات بطريقة مختلفة.
    وافقت دمشق على وضع لائحة باللواتي سيفرج عنهن، لكنها أصرّت على إطلاق سراحهن داخل الأراضي السورية. وإزاء الإلحاح على أن المعتقلات ربما يرغبن في مغادرة سوريا، تم الاتفاق على ترتيب لقاء، يبقى طيّ الكتمان، ولا تحضر فيه وسائل إعلام ولا معلنون.
    الإجراءات قضت بأن تنقل السلطات السورية نحو أربعين معتقلة مفرج عنهن إلى مكان قريب من نقطة الحدود اللبنانية ـــ السورية في المصنع. وهناك، كان وفد قطري ينتظر، حيث يتولّى التحادث مع المعتقلات السوريات اللواتي رفضن مغادرة الأراضي السورية، وأعلَنّ رغبتهن في البقاء في سوريا، وهو ما سجّله القطريون في حضور ممثلين عن الأمن العام اللبناني… لكن حصل شيء مخالف للاتفاق: لجأ القطريون إلى تصوير بعض اللقاءات!
    في غضون ذلك، كان اللواء إبراهيم قد نقل رغبة قطر في التواصل والانفتاح إلى قيادة «حزب الله». أبدت قيادة الحزب مرونة، وأُبلغت قناة الاتصال التقليدية فتح خطوط الهواتف المغلقة، وهذا ما أتاح محادثات هاتفية بين رجلين يبقيان في الظل، واحد في الدوحة، وآخر في حارة حريك. سلامات وتحيات وأمل بلقاء قريب!
    مضت أسابيع قليلة، كان الرئيس السوري بشار الأسد يرفض كسر القطيعة مع قطر. لديه من الأسباب ما يكفي لعدم مصافحة أي مسؤول قطري حتى يوم الدين. وعلى مكتبه سجلات من آلاف الصفحات عن الدور القطري المباشر في التآمر عليه، وفي دعم حرب تدمير سوريا. لكن الأسد المتفهّم للاعتبارات المتعلقة بالخارطة السياسية الجديدة في المنطقة، وجد الحل المناسب. مرة جديدة اعتذر عن عدم التواصل المباشر، لكنه جدّد ثقته بما يقرّره «رفيق السلاح»، أي السيد نصرالله.
    لم يمر وقت طويل حتى رنّ الهاتف مجدداً في حارة حريك. الوسيط القطري على الخط، معرباً عن رغبته في المجيء إلى بيروت، ليس للسياحة، بل هو يأمل بلقاء مع «حزب الله». عاد إليه محدّثه بعد وقت مرحّباً به. وصل الرجل على عجل إلى فندق فينيسيا قائلاً إنه يحمل رسالة من الأمير تميم إلى السيد نصرالله، ويرغب في نقلها شخصياً إلى الأمين العام لـ«حزب الله».
    حصل اللقاء، وخلاله قيل الكثير، وعن كل شيء. وخرج الموفد القطري «مرتاحاً» إلى أنه يمكنه بدء العمل على مسار يؤدي إلى إعادة العلاقات مع «حزب الله» إلى ما كانت عليه سابقاً، ثم عقد اجتماعاً إضافياً مع نظيره في «حزب الله»، راغباً في المزيد وعارضاً المزيد من الرغبات في علاقات أفضل.
    بعد وصول تميم إلى منصب الأمير، وإبعاد حمد بن جاسم عن الحكم، ثم إقصاء كل أنصاره عن المواقع الإدارية والوزارية والحكومية. درجت على لسان المقرّبين من الأمير الشاب عبارة: «سبب بلاوينا هو حمد بن جاسم». وعند الشرح، تجري الاستعانة بعشرات الروايات والحوادث التي ترمي بمسؤولية الأخطاء القطرية على عاتق رئيس الوزراء السابق. صحيح أن الرجل لم يكن مقصّراً في بيع كل شيء للأميركي والغربي، لكن هذه الحيلة لا تنطلي إلا على مَن يريد استخدامها لاستئناف العلاقة.
    سمع القطريون كلاماً واضحاً ومباشراً عن ضرورة القيام بخطوات عملية لأجل تظهير التغيير في الموقف من المحور الذي يضم «حزب الله» وسوريا وإيران، كذلك سمعوا مَن يذكّرهم بأن الحضور القوي لقطر في المحافل الدولية برز خلال فترة العلاقات الجيدة مع قوى ودول محور المقاومة.
    لكن قطر أصرّت على إبلاغ «حزب الله» رغبتها في أن يلعب الحزب دوراً مباشراً في كسر الجليد مع دمشق، ومع الرئيس الأسد مباشرة. سمع القطريون جواباً هادئاً: أصلاً، لديكم عناوين وهواتف المعنيين في سوريا، وإذا كنتم جادّين في ما تقولون، أقدموا على خطوة أولى… واطرقوا الأبواب بأيديكم!
    لم تتأخر المشاورات الداخلية في الديوان الأميري حول هذه النقطة، ثم أوعز إلى مسؤول قطري، كان يتواصل مع الرئاسة السورية، بأن يقوم بالخطوة الأولى. ساعات ويرنّ الهاتف في مكتب مسؤول سوري رفيع المستوى. والمفاجأة، أتاحت تواصلاً وديّاً مع السلامات والتحيات. لكنّ مَن كان في الضفّة السورية أعرب لمحدّثه القطري عن اعتقاده بأنّ الأمور لم تنضج بعد إلى حدود أن تطأ قدما مسؤول قطري أرض قصر المهاجرين!
    الاخبار





  4. #49
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    طهران عرضت زيارة سعودية لمنشآتها وتل أبيب غاضبة
    وزير الخارجية الاماراتي في مهمة خليجية "
    توافقية" للقيادة الإيرانية




    عُلم أن محادثات وزير خارجية الإمارات مع القيادة الإيرانية الخميس تحمل رسالة "خليجية" واضحة من الاتفاق النووي الموقت بين إيران والقوى العالمية.
    وتأتي زيارة عميد الدبلوماسية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد لطهران غداة ترحيب دول مجلس التعاون الخليحي أثناء اجتماعها في الكويت الأربعاء إزاء الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي .
    وهي كذلك تتزامن مع المحادثات الهاتفية التي بادر لها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تركزت في مجملها على الاتفاق الذي قدم أوباما شرحاً وافياً عنه للملك. وأثارت علاقات الإدارة الأميركية الدافئة قلق الحلفاء في دول الخليج العربية.

    وكانت السعودية قالت إنها ترحب ترحيباً حذرًا باتفاق جنيف، ووصفته بأنه أول خطوة نحو حل بشأن ملف إيران النووي لو صدقت النوايا.
    واضافت على لسان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، بعد اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الاثنين الماضي، أن اتفاق إيران النووي الموقت مع القوى العالمية، يمكن أن يكون خطوة تجاه حلّ شامل لبرنامج طهران النووي المتنازع عليه بشرط أن تخلص النوايا.
    وقال الدكتور خوجة إن حكومة المملكة ترى أنه إذا توافرت حسن النوايا فيمكن أن يشكّل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الإيراني، فيما إذا أفضى إلى إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل، خصوصاً السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
    وأعربت المملكة عن أملها في أن يستتبع الاتفاق النووي مع ايران المزيد من الخطوات المهمة المؤدية إلى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
    ويقضي اتفاق 5 + 1 مع إيران بأن توقف طهران "جزئيًا" تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف بعض العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة عليها. وتخفيف هذه العقوبات يكاد يكون الانتصار الوحيد الذي حققته إيران التي تعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة منذ فرض الحصار عليها بسبب تعنت موقفها في شن البرنامج النووي.

    وإلى ذلك، فإن زيارة وزير الخارجية الإماراتي التي يتحادث خلالها مع الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف تأتي قبل زيارة منتظرة لهذا الأخير لدولة الكويت يوم الأحد المقبل، ومن بعدها سيقوم بجولة خليجية تشمل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
    وتترأس دولة الكويت حاليًا المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليحي الذي عبر أثناء اجتماعها في الكويت الأربعاء عن "ارتياحه" ازاء الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي .
    وأكد وزراء خارجية دول المجلس الست في بيان لهم: "تابعنا بارتياح إبرام الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ونعرب عن ارتياحنا لهذا الاتفاق آملين أن يكون مقدمة للتوصل لحل شامل لهذا الملف".
    كما أن المجلس الوزاري دعا إيران إلى التعاون التام مع والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذكر البيان أن دول المجلس تتطلع إلى أن تشكل الانتخابات الإيرانية الأخيرة "مرحلة جديدة بين دول مجلس التعاون وإيران، وشدد على ضرورة انتهاج سياسة عدم التدخل وحسن الجوار، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.

    ومع اتضاح المزيد من المواقف " التوافقية المرنة" من جانب دول الخليج العربية تجاه الجارة الشرقية، فإن صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية شنّت هجومًا حاداً على دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات لالتزامهما الصمت إزاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه صباح اليوم بين إيران والدول الغربية.
    وذكرت الصحيفة أن "المملكة العربية السعودية لم تنصَع للتحذيرات التي كانت تعلنها إسرائيل من أن تتمكن طهران إلى الوصول إلى حل دبلوماسي لملفها النووي".
    وأوضحت يديعوت أحرونوت أن تل أبيب "كانت عرضت على السعودية استخدام أراضي بعض الدول العربية ذات المذهب السني، وترتبط بالسعودية علاقات جيدة لتوجيه ضربة قاضية للمنشآت النووية الإيرانية، لكن قوبل هذا برفض شديد".
    وخلصت الصحيفة الى القول: إنه بعد هذا الرفض أصبحت تل أبيب تواجه بمفردها إيران، رغم أن من مصلحة السعودية ودول الخليج عدم امتلاك إيران أي أسلحة دمار شامل، أو التوصل لحلول مرضية لها على الأقل.







  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي


    مسؤول إيراني لصحيفة ايران دايلي : انشاء غرفة تجارة ايرانية – اميركية في كانون الاول


    اعلن مسؤول ايراني اوردت تصريحه صحيفة ايران دايلي انه سيتم انشاء غرفة تجارة ايرانية اميركية “خلال اقل من شهر” لتحريك العمليات الاقتصادية بين البلدين.
    وياتي هذا الاعلان في اعقاب اتفاق تاريخي ابرم في جنيف بين ايران والدول الست الكبرى وبينها الولايات المتحدة، والذي يفترض ان يضمن ان البرنامج النووي الايراني المثير للجدل هو سلمي بحت.
    وهذا الاتفاق المرحلي لمدة ستة اشهر يحد من الانشطة النووية الايرانية مقابل رفع جزئي لبعض العقوبات الغربية المفروضة على ايران. ويفترض ان يؤدي الى اتفاق شامل بحلول سنة.
    ومشروع غرفة التجارة الايرانية-الاميركية يشكل فرصة ملائمة للبلدين لاعادة العلاقات المقطوعة بينهما منذ الثورة الاسلامية في 1979، كما اعلن ابو الفضل حجازي المسؤول في غرفة التجارة الايرانية. وقد تم تسجيله في الولايات المتحدة، كما قال.





  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    الأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 09:27 بتوقيت غرينتش

    تقرير استخباري إسرائيلي: الجيوش العربية ضعيفة وحزب الله يعيش أياماً ذهبية




    خلص اجتماع أنهاه المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الكيان الإسرائيلي (الكابينت) في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، لمناقشة تقرير استخباري، إلى أن "إسرائيل" استفادت بشكل كبير من الأوضاع القائمة في المنطقة، بسبب ضعف الجيوش العربية، معتبرا أن “حزب الله يعيش أياما ذهبية.
    ووفقاً لصحيفة (يديعوت أحرنوت) في عددها الصادر صباح الأربعاء، فإن الاجتماع الذي عقده المجلس المصغر مع قادة أجهزة الاستخبارات في مقر “الموساد” (الاستخبارات) بتل أبيب، وبحضور رئيس الوزراء نتنياهو، تم من أجل تقدير حجم الخطر الذي يواجه إسرائيل في المرحلة الحالية، ولمناقشة التقرير الاستخباري السنوي.

    وبحسب ما ذكرته الصحيفة ذاتها، نقلا عن التقرير فإن “الاستفادة الإسرائيلية من الأوضاع القائمة في المنطقة، ناشئة عن عن تراكم ضعف الجيش العراقي، وضعف قدرة الجيش السوري الكيميائية والبالستية، بالإضافة إلى دخول حزب الله اللبناني وانشغاله في مقاتلة التنظيمات السنية داخل سوريا”.


    غير أن الصحيفة نوهت إلى وجود “مخاوف حقيقية لدى إسرائيل تجاه الأوضاع الأمنية في لبنان جراء التفجيرات التي شهدتها في الآونة الأخيرة، وانزلاقها في حرب أهلية قد تنعكس على أمن الجنوب اللبناني المحاذي لإسرائيل”.


    وقالت، إن “حزب الله بات يعيش أيامه الذهبية، وأصبح جراء الأوضاع القائمة أقوى من الجيش السوري في هذه المرحلة”.
    وعلى الصعيد المصري رأى قادة الاستخبارات الإسرائيلية في تقريرهم أن “انشغال الجيش المصري في الأوضاع الداخلية منذ عامين (في إشارة إلى الأوضاع السائدة في مصر منذ ثورة 25 يناير/ كانون ثاني 2011) حد من استمرار تعاظم قوته، وهذا ما انعكس على ضعف مستوى استخباراته، خاصة في الحرب مع القاعدة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق مصر)”.


    وفي الشأن الفلسطيني، تناول الاجتماع توجهات السلطة الوطنية الفلسطينية نحو عملية السلام، حيث أشارت التقارير الاستخبارية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستفيد من وضع المفاوضات الراهن، غير أنها رأت في الوقت ذاته أن الأخير “لا يتمتع بالقوة الكافية للتوقيع على اتفاق سلام تاريخي!! مع إسرائيل”.

    ويعتبر التقرير السنوي للاستخبارات الإسرائيلية السنوي من أهم التقارير الأمنية التي تصدرها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتي تؤخذ في رسم سياسة الحكومة الإسرائيلية وتوجهاتها الأمنية.





  7. #52
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي


    قطر تراسل الأسد: نريد العودة



    ربما لم تكن التحولات التي طرأت على مسار الأزمة السورية لصالح النظام فيها، على أهميتها، السبب الوحيد الذي دفع بالدوحة للسعي بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة لإحياء خط التواصل مع طهران إلى بيروت فدمشق. من المؤكد أن السبب المذكور شكّل دافعاً اساسياً خلف “إعادة التموضع” في السياسة القطرية والذي انعكس اولاً تغييراً في الوجوه الحاكمة (انتقال الحكم من حمد بن خليفة آل ثاني إلى نجله تميم)، ارجعته مصادر متعددة وقتها إلى قرار بانكفاء الدور القطري، وتفرّد المملكة العربية السعودية بإدارة الملفات الأساسية في المنطقة خصوصاً الملف السوري، لكن قرار وقف القطيعة مع ايران وحزب الله والنظام السوري يرجع، بحسب مصادر مطلعة، بشكل اساسي إلى تخوّف الدوحة من السياسة السعودية مؤخراً، تحديداً شخص رئيس الإستخبارات بندر بن سلطان الذي أكد أن باستطاعة بلاده محو قطر عن الخريطة، وقد وصلت هذه التهديدات إلى مسامع الأمير القطري الجديد، وقد أخذها على محمل الجد، بحسب ما صرّحت المصادر نفسها لموقع المنار.

    منذ ذلك الوقت والعمل داخل أروقة السلطة في قطر يجري على قدم وساق لصياغة رسائل الود باتجاه طهران وحزب الله، وبالتالي فإن تلقف هؤلاء لهذه الرسائل كفيل بأن يكونوا بمثابة وسطاء بين الدوحة ودمشق، حيث الخلاف الكبير بسبب الدعم القطري المنقطع النظير للمجموعات المسلحة في سورية إضافة إلى الحملة الإعلامية ضد النظام والتي لا تزال مستمرة حتى الآن وإن بشكل أقل حدة.
    السلطة الجديدة: وداعاً لسياسة حمد بن جاسم

    بعيداً عن الأسباب الخارجية التي ادّت إلى هذا التحوّل، تؤكد مصادر إعلامية أن التغييرات على مستوى السلطة في قطر انعكس تغييراً على مستوى السياسة الخارجية والدخلية، حيث يعتقد آل العطية الذين شغلوا منصب وزارة الخارجية بشخص الوزير خالد العطية، أن “السياسة الخارجية لرئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم تعرّض الأمن القومي القطري للخطر، وخصوصاً تحدي الدوحة للروس من خلال دعمهم للجماعات الأصولية ومنهم الشيشان”، بحسب الصحافي والمحلل السياسي ناصر شرارة.

    لكن وصول تميم آل ثاني إلى الحكم حسم الصراع الدائر بين آل العطية، الذين يعتبرون على صلة بآل المسند، ورئيس الوزراء حمد بن جاسم الذي كان يعتبر الرجل الثاني في الإمارة، وبالتالي فقد لعب هؤلاء دوراً هاماً في اقناع الأمير الجديد “باتباع ما قامت به تركيا سابقاً وهو ما سُمي بسياسة صفر مشاكل”، بحسب ما صرّح شرارة لموقع المنار، الذي لفت إلى أن لهذا التحوّل “علاقة وطيدة بالتغيير الطارئ على موقف واشنطن”، خصوصاً لجهة الإتصالات التي قامت بها الأخيرة بالإيرانيين، واعترافها بايران كدولة نووية نتيجة الإتفاق الذي وُقع مؤخراً في جنيف.

    دأ كل شيء من بوابة طهران، حيث العلاقات لم تنقطع بشكل نهائي حتى في اوج الخلاف القطري الإيراني، “حيث بقي التواصل مستمراً على أرفع المستويات”، بحسب الكاتب والباحث الإيراني محمد صادق الحسيني. وفي حديث لموقع المنار، أوضح الحسيني أن التواصل كان يتمّ احياناً مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وقد كان لا يزال ولياً للعهد آنذاك، “حيث كان يبدي اهتماماً خاصاً بالعلاقة مع ايران”، وهو ما يظهر في قيامه بمد الجسور مع ايران في الإتجاهات الإقتصادية والدبلوماسية والأمنية عند استلامه الحكم، بحسب الحسيني.

    سريعاً، وصلت رسائل الود القطري إلى مسامع الإيرانيين، وكان القرار، بحسب الحسيني، تلقفها بشكل ايجابي، مما دفع القطريين إلى استخدام البوابة الإيرانية لقرع أبواب اخرى: سورية وحزب الله.

    الدوحة تطلب من طهران التوسط لدى دمشق.. والأخيرة تتريث

    عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وصل الطلب القطري. فبحسب معلومات صرّح بها الحسيني لموقعنا، فقد اسرّ فابيوس لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف برغبة الدوحة بإعادة العلاقات بشكل تدريجي مع النظام السوري، “وقد حمل الإيرانيون الرسالة إلى السوريين، مع وعود تتمثل بتخفيف الحملة الإعلامية التي تشنّها قناة الجزيرة القطرية ضد النظام، والمساهمة في إعادة بناء سورية، إضافة إلى تقليص حجم الدعم الموجه لبعض المجموعات المسلحة على الأراضي السورية، وخصوصاً تلك التي تعدّ الأكثر تطرفاً”.

    وفي السياق، أكد الحسيني أن القطريين قاموا مؤخراً “برفع الغطاء عن بعض المجموعات المسلحة، وتخفيف الدعم المالي عن مجموعات أخرى، إضافة لإغلاق معسكرات على الأراضي التركية كانت تقوم الدوحة بالإشراف عليها”، وذلك بالإتفاق مع الأتراك الذين هم جزء من هذه اللعبة، بحيث أن وزير الخارجية أحمد داود اوغلو قد لعب دوراً في التقريب بين القطريين والإيرانيين لاعتقاده أنه خسر الرهان في سورية، وأنه لا بد من مواكبة ما يحدث على صعيد العلاقة بين طهران وواشنطن، كما قال الحسيني. ويتقاطع ذلك مع التصريحات التي ادلى بها اوغلو مؤخراً عقب لقائه نظيره الإيراني، بأنه يجب الإسراع إلى تطبيق وقف إطلاق النار في سورية قبل انعقاد جنيف 2.

    سورياً، لم تسارع الرئاسة إلى فتح باب الود تجاه المبادرة القطرية، فحتى اللحظة لم يأت الجواب الحاسم من قبل السوريين، فقد رد الرئيس السوري بشار الأسد عبر الإيرانيين، بأن “الأمر يتعلق بعامين من المشاركة القطرية بسفك الدم السوري، فهل يكون الشعب على استعداد لتقبل فتح صفحة جديدة مع شريك اساسي في ضخ السلاح والجهاديين إلى سورية؟”، حسبما أكد الحسيني.

    صفقة اعزاز: نقطة التحول الأساس في العلاقة

    وفي إطار سياسة “إعادة التموضع” المتخذة من قبل الدوحة، أتت صفقة إطلاق سراح المختطفين اللبنانيين في اعزاز، والتي كما بات معلوماً أن القطريين لعبوا دوراً اساسياً في انجازها بنجاح، لتشكل حدثاً مفصلياً على طريق فتح طريق التواصل مع الإيرانيين وحزب الله بشكل أساسي، الذي كان بدوره وسيطاً بين الدوحة ودمشق، حيث كان هناك تمني قطري بإطلاق سراح معتقلات في السجون السورية مقابل المختطفين اللبنانيين، وقد ضمن حزب الله ذلك بالرغم من رفض سورية ذلك في البدء، حسب مصادر إعلامية. ولفت شرارة لموقعنا أن خالد العطية كان عراب صفقة أعزاز، وهو من ضغط على الأتراك بدايةً لإتمام الصفقة.

    وتشير مصادر مطلعة إلى أن التواصل بين حزب الله وقطر لا زال مستمراً حتى الآن وبشكل مباشر. وقد أكد الباحث الإيراني محمد صادق الحسيني أن “التواصل بين قطر وحزب الله تمّ منذ البداية بشكل مباشر ودون وساطة ايرانية، خصوصاً أن طهران لم ترد أن تلعب هذا الدور بالرغم من تشجيعها لهذا التواصل، تحسباً من أن يجعلها ذلك جزءاً من لعبة التنافس السعودي القطري، وأن الأخيرة تريد منافسة الرياض في لبنان من بوابة العلاقة مع حزب الله”.

    وفي ما يخص ما تمّ ذكره سابقاً، عن تخوّف قطري من رسائل التهديد السعودية دفعت بالدوحة للمسارعة إلى التغيير في سياستها، يؤكد الصحافي والمحلل السياسي ناصر شرارة ذلك، مشيراً إلى أن “سعي قطر لفرض نفسها كدولة مؤثرة في محيطها خصوصاً في ظل حكم الحمدين، لم يرق للسعودية، وأن الأمير الجديد حاول الخروج من دائرة التحدي للمملكة، مع عدم التماهي معها بشكل كلي”، لكن قيام الأخيرة بقطع الدعم عن بعض المسلحين في سورية لصالح دعم الإخوان المسلمين هناك، أغضب المملكة وقد انعكس ذلك في التصريح الشهير لرئيس الإستخبارات بندر بن سلطان لصحيفة وول ستريت جورنال، قائلاً إن “قطر ليست سوى 300 شخص وقناة”. وفي السياق، رأى شرارة أن “السعوديون لا يقفون كثيراً عند موضوع الحراك القطري، لأن السعودية دول قوية تستطيع قيادة الخليج نحو موقف موحد”.





  8. #53
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    First Published: 2013-11-28
    الإمارات وإيران تبدآن فصلا جديدا من العلاقات بينهما
    وزير الخارجية الاماراتي يؤكد لدى لقائه بنظيره الإيراني أن بلاده ومثلما كانت على الدوام شريكا لإيران فهي تعتزم اليوم أن تكون شريكا اقوى من السابق.
    طهران -
    اكد وزيرا خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وايران محمد جواد ظريف في طهران ضرورة بدء فصل جديد من العلاقات الثنائية بين بلديهما.

    وذكرت وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان الجانبين بحثا في طهران اخر المستجدات في المنطقة خاصة ما تشهده سوريا وافغانستان واكدا ضرورة التشاور والتعاون على الصعيد الاقليمي.
    وقال الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان في اللقاء الذي جمعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن للبلدين "علاقات جوار مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ولن نكتفي بهذا المستوى من العلاقات بل نتطلع الى تعزيزها".
    كما اشار الى وجود الكثير من فرص التعاون بين الامارات وايران يمكن التباحث بشأنها مضيفا "لقد كنا على الدوام شريكا لإيران ونعتزم اليوم ايضا ان نكون شريكا اقوى من السابق".
    واعتبر ان "امن اي بلد وهدوءه وتقدمه في المنطقة يؤثر في سائر دول هذه المنطقة"، معربا في الوقت نفسه عن تقديره للمساعي التي بذلت لإنجاح المفاوضات النووية الاخيرة في جنيف بين ايران ودول مجموعة (5+1).
    واوضح ان "هذه القضية تركت اثرا ايجابيا على كافة دول المنطقة ونأمل ان تنعكس تأثيراتها الايجابية على ايران والمنطقة".
    ولفت وزير الخارجية الاماراتي الى الاوضاع الجارية حاليا في سوريا وافغانستان، معتبرا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لمعالجة هذه المشاكل.
    وكان وزير الخارجية الاماراتي وصل في وقت سابق الخميس الى العاصمة الايرانية طهران، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الايراني حسن روحاني لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
    ومن جهته، قال ظريف خلال لقائه بضيفه الاماراتي ان طهران تولي اهمية فائقة لعلاقاتها الثنائية مع دول الجوار خاصة دولة الامارات "الصديقة والشقيقة" مضيفا ان "السلام والتطور والازدهار في المنطقة ملك الجميع ولما ازدادت فرص التقدم والتطور والتنمية ازدادت الرفاهية والسلام والأمن والهدوء في المنطقة".
    واضاف "نعتبر اي تقدم لدول المنطقة نجاحا لنا وأي خطر وتهديد ضدها خطرا ضدنا" مشددا على انه "لا يمكن التفريق بين امن المنطقة وتقدمها وإننا نرى علاقاتنا مع دول المنطقة في هذا الإطار".واشار وزير الخارجية الايراني الى الاجواء المناسبة المتاحة لتطوير التعاون بين طهران وابوظبي، معلنا استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.





  9. #54
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    دبلوماسي أممي عبر عن خشيته على مصير مجلس التعاون الخليجي اذا لم يسارع زعماؤه إلى توحيد وجهة نظرهم حيال التحولات التي فرضها الإتفاق الايراني الغربي على المشهد الخليجي برمته ؟!
    هل تعمل واشنطن على فرط عقد مجلس التعاون الخليجي؟


    في وقت تم الاعلان فيه عن اتصال هاتفي مطول بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي عبد الله بن العزيز، أعرب دبلوماسي أممي عن خشيته على مصير مجلس التعاون الخليجي اذا لم يسارع زعماؤه إلى توحيد وجهة نظرهم حيال التحولات التي فرضها الإتفاق الايراني الغربي على المشهد الخليجي برمته، فواشنطن العازمة على تحقيق المزيد من الانفتاح على من وصفته سابقاً بمحور الشر لحماية مصالحها في اسيا الوسطى، وعلى رأسها نفط بحر قزوين الذي يفوق جودة وكمية النفط العربي، لن تتوقف عند اعتراضات السعودية أو تحفظات خليجية لا تقدم ولا تؤخر في مسار التسوية المرشحة للبلورة في غضون الأشهر القليلة المقبلة الفاصلة عن الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

    ليس بعيداً عن ذلك، يتوقف الدبلوماسي الأممي عند الحراك الخليجي الذي استهله الأمير الكويتي صباح الأحمد الصباح بمحاولة للتقريب بين الأمير القطري الجديد تمام بن حمد والملك السعودي على خلفيات خليجية وعربية واسلامية، خصوصاً أن هناك من يؤكد أن السعودية تعمل بنشاط على عزل قطر افساحاً في المجال أمام حكمها المتأرجح والواقع تحت تأثيرات الخلافات السياسية المتصاعدة بين الجيلين الثاني والثالث للاستمرار بلعب دور القائد الحصري للعالم الاسلامي والمتكلم الأوحد بلسان السنية السياسية في الشرق الأوسط، في وقت ترى فيه الكويت أن أي خلاف على مستوى القيادة سينعكس على القاعدة بشكل أو بآخر.
    في سياق متصل، يكشف الدبلوماسي المعني عن دور كبير لعبته سلطنة عمان وحاكمها قابوس بن سعيد في تقريب وجهات النظر بين ايران والغرب من جهة وبينها والسعودية التي عادت عن اعتراضها حيال الاتفاق النووي وحولته إلى تحفظات تؤسس إلى المزيد من التفاهمات من خلال لقاءات سرية عقدت في السلطنة بين الأميركيين وبعض العرب الموالين والمعارضين على سواء، في ظل قيمة مضافة لسياسة السلطنة الخارجية التي التزمت فعلاً لا قولاً سياسة النأي بالنفس عن الأزمات التي خلفها الربيع العربي في العالمين العربي والاسلامي، ما يؤهلها حكماً للعب دور أبعد من الوسيط يصل إلى حدود صمام الأمان الخليجي.
    ويبدو بحسب المصدر عينه أن السلطنة التي تتقاسم مضيق هرمز مع جارتها ايران ستنجح اذا لم تكن قد نجحت بعد في اقناع السعودية لضرورة المشاركة في جنيف 2 من خلال الضغط على “الائتلاف الوطني” السوري ورئيسه المقرب منها أحمد الجربا للمشاركة من دون شروط مسبقة باعتبار أن التحولات الميدانية اليومية التي تشهدها الساحة السورية لا تسمح باملاء الشروط ولا برفع السقوف السياسية خصوصاً أن من يربح الأرض يفرض ورقته الرابحة على طاولة الحوار.
    غير أن ذلك لا يعني بحسب الدبلوماسي أن مجلس التعاون الخليجي بخير خصوصاً اذا ما أبقى زمام القيادة في اليد السعودية التي تقوده بخطى ثابتة إلى رمال الأزمة السورية المتحركة من جهة، وإلى مقارعة ايران التي كسبت الجولة الأولى ليس بسبب دعم جيرانها إنما بمفاعيل التسوية الأميركية الروسية من جهة ثانية، بما يعني أن خريطة نفوذ جديدة بدأت تتبلور من المرجح لها أن تعطي بعض المكاسب السياسية والاقتصادية لبعض جيران ايران ما عدا السعودية التي تغرد وحدها خارج السرب الخليجي الذي يحلق بجوانح العم سام.





  10. #55
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي


    المنطقة ما زالت قابلة للتقلبات السياسية وتغيير التحالفات وتناقض المواقف كل ذلك لا يعدو أن يكون إرتدادت طبيعية للتغيرات الإقليمية والدولية وخاصة بعد تطور العلاقات الأمريكية الإيرانية، وبالتالي أرى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الصداقة الدائمة مع أحد بل تعرف المصالح الدائمة
    هل أوشك حلف الخليج السعودي على الإنهيار؟


    ببساطة، إن السعوديون لا يخافون من إنتاج قنبلة نووية إيرانية، بقدر الخوف من إنفتاح العالم على إيران حيث الإعتراف الأميركي بدور إقليمي لطهران هو المشكلة بالنسبة للرياض التي تريد أن تتفرد بالإهتمام الأميركي ولا تريد مشاركة إيران في هذا الأمر، فكل تقدم تحرزه طهران في أي مجال كان قد يترك آثاره على مجالات اخرى، وهذا كان سبباً حقيقياً للإنزعاج من أطراف إقليمية ودولية لم تستطع بالتعاون مع الولايات المتحدة تقويض مكانة إيران في المنطقة.


    مثلما عملت الحرب العالمية الأولى على تحويل منطقة الشرق الأوسط من خلال إنهاء الحكم العثماني وإنشاء الدول القومية المعاصرة، فإن حلحلة الملف النووي الإيراني أعاد تشكيل النظام الإقليمي والدولي من خلال التبشير بتحالف جديد في المنطقة يتألف من الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد صراع دام عدة عقود.
    ساهم إتفاق جنيف النووي في فك العزلة الدولية والإقليمية التي كانت تعاني منها إيران على مدى عقد من الزمن وقبول المجتمع الدولي بإيران كلاعب إقليمي أساسي في المنطقة، فالبرنامج النووي لم يكن أكثر من عنوان في معركة جنيف الدبلوماسية، بل كانت تدور حول الدور الإقليمي لإيران الملفوف بالبرنامج النووي ، وبقدر ما حققت إيران من مكاسب في التقنية النووية، فإنها حققت إنجازات سياسية كبرى على كافة الأصعدة، ولعل إنفجار الغضب السعودي والإسرائيلي أكبر علامة على هذا التحول الإستراتيجي الذي فاجأ دول العالم.
    فلم يعد سراً على الإطلاق إنزعاج المملكة السعودية من تقارب حليفتها الكبرى واشنطن مع غريمتها الإقليمية إيران، فهذا التقارب قد يأتي على حسابها وخصوصاً في الساحات التي صادر فيها النفوذ الإيراني مواقع مؤثرة على حساب النفوذ السعودي-العربي، ولا سيما منها سوريا بعد العراق ومصر ولبنان واليمن والبحرين، ويصبح إحتمال الخسارة أكبر إذا ما فك الإرتباط النفطي بين المملكة السعودية والولايات المتحدة، فالرياض سربت مواقفها عبر إفتتاحيات صحفها التي قالت إن مفاوضات جنيف ليست سوى مقدمة لفصل جديد من التقارب بين الولايات المتحدة وإيران.
    ببساطة، إن السعوديون لا يخافون من إنتاج قنبلة نووية إيرانية، بل أن الخوف الحقيقي هو في إنفتاح العالم على إيران والإعتراف الأميركي بدور إقليمي لطهران هو المشكلة بالنسبة للرياض التي تريد أن تتفرد بالإهتمام الأميركي ولا تريد مشاركة إيران في هذا الأمر، إضافة الى ان كل تقدم تحرزه طهران في أي مجال كان قد يترك آثاره على مجالات اخرى، وهذا كان سبباً حقيقياً للإنزعاج من أطراف إقليمية ودولية التي لم تستطع بالتعاون مع الولايات المتحدة تقويض مكانة إيران في المنطقة.
    وفي سياق متصل إن السعوديون يشعرون بالإحباط جراء عدم قدرتهم على حجب ما يرونه عودة إيران إلى الإحترام على الساحة الدبلوماسية ونهج واشنطن التصالحي تجاه طهران، كما ينتابهم القلق من بقاء نظام الأسد في سوريا، الأمر الذي يمنح إيران إنتصاراً إستراتيجياً بدلاً من الإنتكاسة التي تحاول الرياض تنسيقها من خلال دعمها لمقاتلي المعارضة في سورية.
    لذلك بدت السعودية متشككة في إلتزام طهران بتعهداتها للمجتمع الدولي تجاه برنامجها النووي، ولمحت إلى أن إتفاق جنيف بين إيران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) كان ثمرة صفقة سرية بين الجانبين قد يكون ضحيتها الخليج، وكانت تقارير نشرت مؤخراً أشارت إلى غضب سعودي مما أعتبر تقارباً بين الإدارة الأميركية وإيران، فلا ينكر أحد أنها بذلت كل ما في وسعها طوال الأشهر العديدة الماضية لفرض مزيد من العقوبات على إيران، وأنها رفضت مجلس غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخراً لتوصيل رسالة إلى الولايات المتحدة تفيد بأنها غير راضية عن التقارب بينها وبين إيران في هذا الشأن، ووفقا للتقارير ذاتها، فإن السعودية ودولاً خليجية أخرى تخشى أن تفتح السياسة الأميركية الجديدة مجالاً لمزيد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
    وفي نفس الشأن أصبحت السعودية في منطقة الخطر الحقيقي بسبب التخلي الأميركي عنها، مقابل تطبيع العلاقة مع طهران، التي بدت إيران وكأنها تقترب من الزعامة بهدوء كبير بدون اية مواجهة، وإذا ما تخلّت واشنطن عن الرياض، فإنها قابلة للانهيار كون منظومتها الأمنية والصناعية وحتى السياسية مرهونة بالولايات المتحدة الأمريكية.
    وفي السياق نفسه عبّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن الإتفاق في جنيف بإنه ليس تاريخياً بل خطأ تاريخي وقال “إن إسرائيل غير ملزمة بهذا الإتفاق لأن النظام الإيراني ملتزم بتدميرها”، وكرر تهديداته لطهران قائلاً “إن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير قدراتها النووية العسكرية”.
    كما رحبت البحرين بالإتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في مفاوضات مجموعة 5+1 مع إيران وأكدت ان ذلك سيصب في صالح الاستقرار من خلال إبعاد شبح أسلحة الدمار الشامل عن المنطقة، وكذلك أعرب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي عن تطلعه بأنه يمثل خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ إستقرار المنطقة ويقيها التوتر وخطر الإنتشار النووي في المنطقة.
    أما تركيا فقد أشار وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو إلى أن “بلاده ترحّب بالنتائج الإيجابية للمفاوضات التي حصلت في جنيف حول برنامج النووي الإيراني، مهنئاً إيران ومجموعة 5+1 على الجهود البنّاءة للتوصل على هذا الإتفاق الذي وصفه بالخطوة الإيجابية، ويبدو أن تركيا ستقطف أولى ثمرات الإتفاق النووي من خلال تأكيد وزير الإقتصاد التركي الى إنه سيكون بمقدور البنوك التركية إستئناف التعاملات مع البنوك الإيرانية التي تعتمد فيها إيران على البنوك التركية لتلقي ثمن النفط الذي تبيعه الى الأسواق الاسيوية، وفي إطار ذلك زار أوغلو طهران ، وأعلن من هناك عن دعوته لأطراف النزاع السوري الى التخلي عن السلاح ووقف إطلاق النار، في سابقة هي الأولى على مستوى الموقف الرسمي التركي، الذي ظل حازماً تجاه نظام الأسد، وهذا ما سيضيف نقطة أخرى في الخلافات التركية السعودية ويعمق الصراع بينهما على ملفات المنطقة الأخرى، وبالتالي فإن التقارب التركي الإيراني سيساعد أنقرة على إعادة جزء من التوازن لعلاقاتها بالمنطقة وخروجها من عزلتها الدبلوماسية بعد توتر علاقاتها مع غالبية دول الجوار، وخصوصا فيما يتعلق بالعراق وسورية ومصر.
    أما الأردن، فقد أخذ هو الآخر، بالإبتعاد عن المحور السعودي، بعد إدراكه أن هذا المحور بدأ بالتفكك، وأن الولايات المتحدة، ابتعدت عنه بعد الإخفاق في آخر إختبار تمثل في القدرة على حشد الدول الغربية ضد نظام الأسد والإطاحة به، ومما زاد من إبتعاد واشنطن عن هذا المحور، أن الرياض أظهرت موقفاً مغايراً لإستراتيجية واشنطن في المنطقة، بدعمها للإنقلاب العسكري ضد حكم الإخوان في مصر، وفي الوقت نفسه سارعت المملكة السعودية الى إنتقاد الموقف الأردني بسبب سياسته المرنة في المنطقة والتناغم معها حسب نظرته الإستشرافية للمستقبل، وهذا جعل السعودية تنتقد الأردن بإنه لا يتعاون بالشكل الكافي مع الأولويات السعودية الأمر الذي جعل مؤسسة الحكم في السعودية تصنّف الأردن بإنه بلد مغرق في التوازنات الدولية وغير متعاون بدرجة كافية مع الأولويات السعودية.
    وعلامات الإنقسامات والخلافات كثيرة داخل هذا المعسكر الخليجي وأهمها، التنافس بين السعودية وقطر اللتين تسعيان إلى بسط نفوذهما في دول الربيع العربي، ومنع أي حركات احتجاج داخلية لديهما، وعلى صعيد متصل، تبدلت الكثير من المعطيات في الفترة الأخيرة التي لم تصب لصالح الدور السعودي، لا سيما بعد الإتفاق الروسي الأميركي حول السلاح الكيميائي السوري الذي أدى إلى إلغاء فكرة توجيه الضربة العسكرية، بالإضافة إلى التقارب الأميركي الإيراني الذي فتح المجال واسعاً أمام تسويات من النوع الكبير، وفي هذا الإطار، أن الجانب السعودي بدأ بالإضطراب منذ ذلك الوقت، حيث كان لديه رهان كبير على الضربة العسكرية لسوريا من أجل مساعدته في تغيير موازين القوى على الأرض، إلا أنها تعتبر أن التقارب الأميركي الإيراني كان بمثابة الضربة الكبرى التي تعرض لها، خصوصاً أن نجاح هذا التقارب في الوصول إلى نتائج ملموسة سوف يؤدي إلى تراجع الإعتماد عليه على أكثر من صعيد، وفي الوقت الراهن تسعى السعودية إلى التصعيد والعرقلة من خلال المواقف التي تتخذها بالنسبة إلى معظم القضايا المطروحة على بساط البحث، لا سيما على صعيد التحضيرات القائمة لعقد مؤتمر جنيف 2.
    كما أن الجو السائد عربياً وخليجياً هو أن إيران بات موقفها أقوى بعد الاتفاق مع الدول الست، وهذا ما سينعكس على سلوكها في سوريا، حيث أصبح بإمكانها الإنغماس أكثر في الأزمة السورية من دون أن تخشى محاسبة الولايات المتحدة المهتمة أكثر بالملفّ النووي وإنجاح الحلّ النهائي له، وهذا ما سيعطي طهران الضوء الأخضر لكي تغيّر المعادلة القائمة في الميدان السوري، وإن حصل هذا سينعكس حتماً على نتائج مؤتمر جنيف2.
    والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة، هل أوشك حلف الخليج السعودي على التفكك والإنهيار بعد الاتفاق النووي الإيراني، وهل يمكن للسعودية أن تعيد بناء تحالفاتها الاقليمية على أسس جديدة؟
    كحاصل نهائي، فإن السعودية تعيش في الوقت الراهن أسوأ مراحلها من حيث خسارتها لأكبر شبكة تحالف صنعتها لعقود طويلة ودفعت فيها مئات المليارات من الدولارات، ولم تحصل على سوى القليل منها في زمن الأزمات،
    وبالمقابل ما زالت المملكة العربية السعودية تمتلك العديد من الملفات المحلية والإقليمية والدولية الشائكة والمعقدة في المنطقة، وعلى رأسها ملف النزاع في سورية ولبنان، وبالتالي أن إتفاق جنيف بالرغم من إنه خطوة أولية تنتظر المزيد من العمل لاستكمالها، إلا أنّه يشكل بالنسبة للمملكة السعودية علامة مقلقة عما سيترتب عليه في المستقبل، ولذلك ستكون الأولوية الآن عند المملكة هي عدم السماح بأن يؤدي هذا الإتفاق إلى تحول في العلاقات والتحالفات الإقليمية.
    وأخيراً إنهي مقالتي بالقول إن المنطقة ما زالت قابلة للتقلبات السياسية وتغيير التحالفات وتناقض المواقف كل ذلك لا يعدو أن يكون إرتدادت طبيعية للتغيرات الإقليمية والدولية وخاصة بعد تطور العلاقات الأمريكية الإيرانية، وبالتالي أرى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الصداقة الدائمة مع أحد بل تعرف المصالح الدائمة وستتخلى عن اقرب حلفائها واصدقائها حين تلامس الأخطار المصالح الأميركية العليا، وهو ما حدث بالفعل مع الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية التي عارضت بقوة إتفاق جنيف، وبالتالي بالرغم من ان الإتفاق النووي في جنيف وما يستتبع من إنفتاح غربي على إيران سيعطي لطهران قيمة إضافية في حضورها على الساحة الاقليمية، لكن ترجمته يمكن ان تكون بالتعاون لإرساء حلول لأزمات تستهلك طاقات الجميع، ومنها الأزمة السورية والمصرية والوضع العراقي الدامي والجمود السياسي في لبنان، وأزمة البحرين والوضع اليمني المحاط بالمخاطر وغيرها، مما يسمح لشعوب المنطقة العيش بأمن واستقرار.





  11. #56
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي


    أسرارٌ خلف الصفقة المثلثة الاضلاع بين طهران وواشنطن والمجموعة الاوروبية




    كشف دبلوماسي غربي بعضا ممّا أسماها أسرار الاتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست، معتبرًا أنّه يحمل وجهين الأول يتعلق بالملف النووي وما يتصل به من آليات متابعة يضبط العلاقة ويعطي الضمانات التي تزيل هواجس المجموعة الاوروبية، أما الثاني فهو يتصل بالعلاقات الايرانية الاميركية وهو يذهب أبعد بكثير من عمليات التخصيب ليلامس حدود التوافق على سلة متكاملة تتضمن الدور الايراني في المنطقة العربية والخليج النفطي ومستقبل العلاقات التجارية بين البلدين فضلا عن التفاهم حول دور كل منهما في مكافحة الارهاب بعد تحديد المفاهيم والمعايير المتعلقة، إضافة إلى شكل العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجمهورية الاسلامية وجيرانها الخليجيين.
    واستشهد الدبلوماسي بتقرير تلقت خارجية بلاده نسخة عنه يؤكد أنّ المفاوضات الايرانية الاميركية بدأت في أعقاب زيارة السلطان العماني قابوس بن سعيد الى طهران في الخامس والعشرين من آب الماضي، حيث راوحت تقديرات الدول الخليجية للزيارة بين تهنئة الرئيس الايراني حسن روحاني على تسلمه سدة الرئاسة والعمل على ترتيب لقاءات جانبية مع الدول الخليجية لتخفيف الاحتقان القائم في ما بينها على خلفية الازمة السورية وكيفية التعاطي معها. غير أنّ حقيقة الزيارة كانت أنّ قابوس يعمل على وساطة إيرانية أميركية انتهت إلى بدء اجتماعات غير معلنة في السلطنة سرعان ما تحولت الى لقاءات تحضيرية أسّست إلى الانفتاح الأميركي الإيراني الذي انتهى إلى جنيف النووية.
    واستنادًا الى ما جاء في التقرير، يشير الدبلوماسي إلى أنّ الدور العماني لم ينته بعد بل تحول الى محاولات للتقريب بين المملكة العربية السعودية من جهة وايران من جهة ثانية على اعتبار ان تسوية خاسرة تبقى ألف مرة أفضل من حرب رابحة لاسيما أنّ موازين القوى السياسية والعسكرية تفرض اليوم قبل الغد إجراء حوارات بين الدول المعنية في ظل تقدم واضح للواقع الروسي في المنطقة بعد حضور لافت لموسكو على مستوى الأداء العام تجاه الحليفين السوري والايراني في مجلس الامن عموما وفي الميدان السوري خصوصا، وهذا ما لم تفعله واشنطن بل على العكس فانها ذهبت الى الصفقة من دون التنسيق مع حلفائها الخليجيين، حتى أنّ البعض يعتقد بان التسوية جاءت على حساب بعضها.
    وفي البنود المتصلة بالاتفاق الايراني الاوروبي، يلحظ بعضها ضمان حق شركات المانية وبريطانية بالاستثمار في القطاعات النفطية وفي حقل الصناعات المدنية اضافة الى السماح للشركات الكبرى بالعمل في اسواق استهلاكية ضخمة توازي بحجمها حجم السوق الخليجي مجتمعا في مقابل استثمارات مماثلة لشركات روسية متصلة بالمواد الاولية اللازمة لانتاج الطاقة النووية السلمية في مقابل حصول ايران على تنازلات اوروبية واميركية متصلة برفع العقوبات، فضلا عن ضمانات اميركية لتكريس الدور الايراني كشرطي للخليج والضغط على المملكة العربية السعودية للقبول بالامر الواقع لاسيما ان واشنطن ليست مستعدة لشن حروب عبثية جديدة غير محسوبة النتائج نزولا عند رغبة بعض الحلفاء الخليجيين، وهي التي كانت تصور ايران على انها الفزاعة التي قد تنقض على جيرانها من دون الحماية الاميركية.
    والاهم من كل ذلك فقد شمل التفاهم الاميركي الايراني، بحسب المصدر، دور الثانية في مكافحة الارهاب بعد ان تم التوافق على تعريف الارهاب، وهو جاء متناغما مع المفهومين السوري والروسي له خلافا لمفهوم بعض العرب المنغمسين في الربيع العربي الذي ادى مفاعيله من المنظورين الاميركي والايراني وهو القضاء على الاسلاميين في مصر وتقرير مصيرهم في كل من تركيا وسوريا ولبنان ما يعني المزيد من الحرب الاميركية على الارهاب انما هذه المرة بادوات اقليمية اذا لم تكن روسية من الاساس.





  12. #57
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي


    عودة مصنعي السيارات العالميين الى ايران ذات السوق الواعدة

    تهافت كبار المصنعين والمتخصصين في تجهيزات السيارات في العالم امس السبت الى طهران لدرس احتمالات التوسع في السوق الايرانية ذات القدرات “المهمة”، بعد اسبوع فقط على الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي.
    وجمع المؤتمر الدولي لصناعة السيارات، الاول من نوعه في ايران، اكثر من 150 شركة عاملة في قطاع السيارات بحسب المنظمين. ويسعى هذا المؤتمر الى ارسال مؤشر عن “العودة الى الوضع الطبيعي” بالنسبة لأحد اهم القطاعات الذي عانى صعوبات كبيرة جراء العقوبات الاقتصادية الغربية.
    واعرب وزير الصناعة الايراني محمد رضا نعمة زاده عن امله في رفع العقوبات “بحلول نهاية كانون الاول/ ديسمبر”، كما امل في حصول “مزيد من التعاون مع الشركات الاجنبية” بينها الصانعان الفرنسيان بيجو ورينو اللذان في رصيدهما “خبرة طويلة من التعاون مع ايران”.
    وايران التي احتلت المرتبة 11 على قائمة اكبر الاسواق العالمية والـ13 في لائحة اكبر مصنعي السيارات في العام 2011، “لديها طاقة كبيرة لا يتم استغلالها بما يكفي منذ العام 2012″، بحسب باتريك بلاين رئيس المنظمة الدولية لمصنعي السيارات.
    ويحد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بين ايران ومجموعة 5+1 (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، المانيا) الانشطة النووية لطهران مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها بعضها يطال قطاع السيارات. وفي حزيران/ يونيو 2013، ادى مرسوم رئاسي اميركي الى الحد من التجارة مع ايران في مجال السيارات الكاملة ومنع تزويدها بقطع السيارات او بالمساعدة التقنية.
    ويؤكد المشاركون في المؤتمر ان هدف ايران هو زيادة حجم التجارة على المستوى المحلي والصادرات الى الدول المجاورة.
    وقال بلاين لوكالة فرانس برس ان “الشركاء موجودون في المكان، لا سبب يمنعهم من العودة” في العام 2014 الى رقم مبيعات يصل الى 1,6 مليون سيارة سنويا، كما كان الوضع في العام 2011، “ولم لا بلوغ مستوى مليوني سيارة مباعة في مرحلة لاحقة؟”.
    واشار الى النسبة الضئيلة من استخدام السيارات في ايران مع 89 سيارة فقط لكل الف نسمة، اي اقل من الصين، ومع معدل دخل فردي يقارب 12500 دولار سنويا.
    من جهته لفت جيل نورمان مدير العمليات لشركة رينو في منطقة اسيا – المحيط الهادئ الى ان الشرق الاوسط يمثل “سوقا مستقبليا” بالنسبة للمصنعين كافة.
    وذكر بأن “50% من العدد الاجمالي للسيارات البالغ اكثر من 20 مليون وحدة، يتعدى تاريخ تصنيعها الـ25 عاما”.
    وتأثرت انشطة شركة رينو بشكل كبير جراء العقوبات الاقتصادية الاميركية.
    وباعت رينو الموجودة في ايران منذ العام 2004 اكثر من 100 الف سيارة في العام 2012 بما يمثل 10% من السوق. وتراجع هذا المستوى من المبيعات الى 30 الف وحدة نهاية حزيران 2013.
    من ناحيتها تركت شركة بيجو في ربيع العام 2012 ثاني اكبر اسواقها العالمية من حيث عدد السيارات المباعة. وقد باعت بيجو عام 2011 في ايران 458 الف سيارة، وأدى انسحابها من هذه السوق الى تسجيل عجز بحوالى مئة الف يورو في النتائج المالية لعام 2012 بالمقارنة مع نتائج العام 2011.
    واشار ساسان غرباني رئيس شركات بيع تجهيزات السيارات الايرانية ومنظم المؤتمر، الى ان ممثلي الحكومة “كانوا شديدي الوضوح بشأن دعمهم للمستثمرين الاجانب”.
    وقال لوكالة فرانس برس “حصلت اجتماعات ناجحة جدا، ستقود في المستقبل الى اتفاقات”.
    وبذلك اعادت شركة بيجو اتصالاتها مع شريكها التاريخي، ايران خودرو، وفق ما افاد مصدر في هذه الشركة الايرانية الاولى في مجال تصنيع السيارات في البلاد لوكالة فرانس برس. واضاف المصدر “لقد اجرينا مفاوضات جيدة”.
    الا ان المشاركين اعتبروا ان الانتعاش الاقتصادي لن يحصل من دون تخفيف للعقوبات على التدفقات المالية بأسرع وقت ممكن.
    وقال باتريك بلاين ان “المهم هي السرعة. الايرانيون على عجلة من امرهم”، مضيفا “يجب ان تجد ايران نفسها امام مصادر تمويل داخلية ودولية كما في اي بلد اخر”.
    اما جيل نورمان فآثر انتظار اتضاح مسار الاتفاق المرحلي الموقّع في جنيف بين ايران والقوى الكبرى، الامر المتوقع “بحدود كانون الثاني/ يناير 2014″.
    وقال “نستمر في اعتماد سياسة واقعية، نحترم العقوبات الدولية”، مع انه بدأ “التطلع الى الامام” مع الشركات المزودة سعيا لاعادة اطلاق الانشطة التجارية في ايران.
    وأكدت الشركات الفرنسية المختصة في صناعة تجهيزات السيارات، الممثلة في المؤتمر بوساطة اتحاد صناعات وتجهيزات السيارات، على “الموقع الاساسي” للسيارات الفرنسية في ايران قبل العقوبات الدولية عليها. وقال نائب رئيس الاتحاد ارنو دو دافيد بوروغار لوكالة فرانس برس “سيكون امرا مؤسفا لو تم فقدان هذا الموقع”.






  13. #58
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي


    المنطقة ما زالت قابلة للتقلبات السياسية وتغيير التحالفات وتناقض المواقف كل ذلك لا يعدو أن يكون إرتدادت طبيعية للتغيرات الإقليمية والدولية وخاصة بعد تطور العلاقات الأمريكية الإيرانية، وبالتالي أرى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الصداقة الدائمة مع أحد بل تعرف المصالح الدائمة.
    هل أوشك حلف الخليج السعودي على الإنهيار؟


    ببساطة، إن السعوديون لا يخافون من إنتاج قنبلة نووية إيرانية، بقدر الخوف من إنفتاح العالم على إيران حيث الإعتراف الأميركي بدور إقليمي لطهران هو المشكلة بالنسبة للرياض التي تريد أن تتفرد بالإهتمام الأميركي ولا تريد مشاركة إيران في هذا الأمر، فكل تقدم تحرزه طهران في أي مجال كان قد يترك آثاره على مجالات اخرى، وهذا كان سبباً حقيقياً للإنزعاج من أطراف إقليمية ودولية لم تستطع بالتعاون مع الولايات المتحدة تقويض مكانة إيران في المنطقة.


    مثلما عملت الحرب العالمية الأولى على تحويل منطقة الشرق الأوسط من خلال إنهاء الحكم العثماني وإنشاء الدول القومية المعاصرة، فإن حلحلة الملف النووي الإيراني أعاد تشكيل النظام الإقليمي والدولي من خلال التبشير بتحالف جديد في المنطقة يتألف من الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد صراع دام عدة عقود.
    ساهم إتفاق جنيف النووي في فك العزلة الدولية والإقليمية التي كانت تعاني منها إيران على مدى عقد من الزمن وقبول المجتمع الدولي بإيران كلاعب إقليمي أساسي في المنطقة، فالبرنامج النووي لم يكن أكثر من عنوان في معركة جنيف الدبلوماسية، بل كانت تدور حول الدور الإقليمي لإيران الملفوف بالبرنامج النووي ، وبقدر ما حققت إيران من مكاسب في التقنية النووية، فإنها حققت إنجازات سياسية كبرى على كافة الأصعدة، ولعل إنفجار الغضب السعودي والإسرائيلي أكبر علامة على هذا التحول الإستراتيجي الذي فاجأ دول العالم.
    فلم يعد سراً على الإطلاق إنزعاج المملكة السعودية من تقارب حليفتها الكبرى واشنطن مع غريمتها الإقليمية إيران، فهذا التقارب قد يأتي على حسابها وخصوصاً في الساحات التي صادر فيها النفوذ الإيراني مواقع مؤثرة على حساب النفوذ السعودي-العربي، ولا سيما منها سوريا بعد العراق ومصر ولبنان واليمن والبحرين، ويصبح إحتمال الخسارة أكبر إذا ما فك الإرتباط النفطي بين المملكة السعودية والولايات المتحدة، فالرياض سربت مواقفها عبر إفتتاحيات صحفها التي قالت إن مفاوضات جنيف ليست سوى مقدمة لفصل جديد من التقارب بين الولايات المتحدة وإيران.
    ببساطة، إن السعوديون لا يخافون من إنتاج قنبلة نووية إيرانية، بل أن الخوف الحقيقي هو في إنفتاح العالم على إيران والإعتراف الأميركي بدور إقليمي لطهران هو المشكلة بالنسبة للرياض التي تريد أن تتفرد بالإهتمام الأميركي ولا تريد مشاركة إيران في هذا الأمر، إضافة الى ان كل تقدم تحرزه طهران في أي مجال كان قد يترك آثاره على مجالات اخرى، وهذا كان سبباً حقيقياً للإنزعاج من أطراف إقليمية ودولية التي لم تستطع بالتعاون مع الولايات المتحدة تقويض مكانة إيران في المنطقة.
    وفي سياق متصل إن السعوديون يشعرون بالإحباط جراء عدم قدرتهم على حجب ما يرونه عودة إيران إلى الإحترام على الساحة الدبلوماسية ونهج واشنطن التصالحي تجاه طهران، كما ينتابهم القلق من بقاء نظام الأسد في سوريا، الأمر الذي يمنح إيران إنتصاراً إستراتيجياً بدلاً من الإنتكاسة التي تحاول الرياض تنسيقها من خلال دعمها لمقاتلي المعارضة في سورية.
    لذلك بدت السعودية متشككة في إلتزام طهران بتعهداتها للمجتمع الدولي تجاه برنامجها النووي، ولمحت إلى أن إتفاق جنيف بين إيران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) كان ثمرة صفقة سرية بين الجانبين قد يكون ضحيتها الخليج، وكانت تقارير نشرت مؤخراً أشارت إلى غضب سعودي مما أعتبر تقارباً بين الإدارة الأميركية وإيران، فلا ينكر أحد أنها بذلت كل ما في وسعها طوال الأشهر العديدة الماضية لفرض مزيد من العقوبات على إيران، وأنها رفضت مجلس غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مؤخراً لتوصيل رسالة إلى الولايات المتحدة تفيد بأنها غير راضية عن التقارب بينها وبين إيران في هذا الشأن، ووفقا للتقارير ذاتها، فإن السعودية ودولاً خليجية أخرى تخشى أن تفتح السياسة الأميركية الجديدة مجالاً لمزيد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
    وفي نفس الشأن أصبحت السعودية في منطقة الخطر الحقيقي بسبب التخلي الأميركي عنها، مقابل تطبيع العلاقة مع طهران، التي بدت إيران وكأنها تقترب من الزعامة بهدوء كبير بدون اية مواجهة، وإذا ما تخلّت واشنطن عن الرياض، فإنها قابلة للانهيار كون منظومتها الأمنية والصناعية وحتى السياسية مرهونة بالولايات المتحدة الأمريكية.
    وفي السياق نفسه عبّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن الإتفاق في جنيف بإنه ليس تاريخياً بل خطأ تاريخي وقال “إن إسرائيل غير ملزمة بهذا الإتفاق لأن النظام الإيراني ملتزم بتدميرها”، وكرر تهديداته لطهران قائلاً “إن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير قدراتها النووية العسكرية”.
    كما رحبت البحرين بالإتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في مفاوضات مجموعة 5+1 مع إيران وأكدت ان ذلك سيصب في صالح الاستقرار من خلال إبعاد شبح أسلحة الدمار الشامل عن المنطقة، وكذلك أعرب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي عن تطلعه بأنه يمثل خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ إستقرار المنطقة ويقيها التوتر وخطر الإنتشار النووي في المنطقة.
    أما تركيا فقد أشار وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو إلى أن “بلاده ترحّب بالنتائج الإيجابية للمفاوضات التي حصلت في جنيف حول برنامج النووي الإيراني، مهنئاً إيران ومجموعة 5+1 على الجهود البنّاءة للتوصل على هذا الإتفاق الذي وصفه بالخطوة الإيجابية، ويبدو أن تركيا ستقطف أولى ثمرات الإتفاق النووي من خلال تأكيد وزير الإقتصاد التركي الى إنه سيكون بمقدور البنوك التركية إستئناف التعاملات مع البنوك الإيرانية التي تعتمد فيها إيران على البنوك التركية لتلقي ثمن النفط الذي تبيعه الى الأسواق الاسيوية، وفي إطار ذلك زار أوغلو طهران ، وأعلن من هناك عن دعوته لأطراف النزاع السوري الى التخلي عن السلاح ووقف إطلاق النار، في سابقة هي الأولى على مستوى الموقف الرسمي التركي، الذي ظل حازماً تجاه نظام الأسد، وهذا ما سيضيف نقطة أخرى في الخلافات التركية السعودية ويعمق الصراع بينهما على ملفات المنطقة الأخرى، وبالتالي فإن التقارب التركي الإيراني سيساعد أنقرة على إعادة جزء من التوازن لعلاقاتها بالمنطقة وخروجها من عزلتها الدبلوماسية بعد توتر علاقاتها مع غالبية دول الجوار، وخصوصا فيما يتعلق بالعراق وسورية ومصر.
    أما الأردن، فقد أخذ هو الآخر، بالإبتعاد عن المحور السعودي، بعد إدراكه أن هذا المحور بدأ بالتفكك، وأن الولايات المتحدة، ابتعدت عنه بعد الإخفاق في آخر إختبار تمثل في القدرة على حشد الدول الغربية ضد نظام الأسد والإطاحة به، ومما زاد من إبتعاد واشنطن عن هذا المحور، أن الرياض أظهرت موقفاً مغايراً لإستراتيجية واشنطن في المنطقة، بدعمها للإنقلاب العسكري ضد حكم الإخوان في مصر، وفي الوقت نفسه سارعت المملكة السعودية الى إنتقاد الموقف الأردني بسبب سياسته المرنة في المنطقة والتناغم معها حسب نظرته الإستشرافية للمستقبل، وهذا جعل السعودية تنتقد الأردن بإنه لا يتعاون بالشكل الكافي مع الأولويات السعودية الأمر الذي جعل مؤسسة الحكم في السعودية تصنّف الأردن بإنه بلد مغرق في التوازنات الدولية وغير متعاون بدرجة كافية مع الأولويات السعودية.
    وعلامات الإنقسامات والخلافات كثيرة داخل هذا المعسكر الخليجي وأهمها، التنافس بين السعودية وقطر اللتين تسعيان إلى بسط نفوذهما في دول الربيع العربي، ومنع أي حركات احتجاج داخلية لديهما، وعلى صعيد متصل، تبدلت الكثير من المعطيات في الفترة الأخيرة التي لم تصب لصالح الدور السعودي، لا سيما بعد الإتفاق الروسي الأميركي حول السلاح الكيميائي السوري الذي أدى إلى إلغاء فكرة توجيه الضربة العسكرية، بالإضافة إلى التقارب الأميركي الإيراني الذي فتح المجال واسعاً أمام تسويات من النوع الكبير، وفي هذا الإطار، أن الجانب السعودي بدأ بالإضطراب منذ ذلك الوقت، حيث كان لديه رهان كبير على الضربة العسكرية لسوريا من أجل مساعدته في تغيير موازين القوى على الأرض، إلا أنها تعتبر أن التقارب الأميركي الإيراني كان بمثابة الضربة الكبرى التي تعرض لها، خصوصاً أن نجاح هذا التقارب في الوصول إلى نتائج ملموسة سوف يؤدي إلى تراجع الإعتماد عليه على أكثر من صعيد، وفي الوقت الراهن تسعى السعودية إلى التصعيد والعرقلة من خلال المواقف التي تتخذها بالنسبة إلى معظم القضايا المطروحة على بساط البحث، لا سيما على صعيد التحضيرات القائمة لعقد مؤتمر جنيف 2.
    كما أن الجو السائد عربياً وخليجياً هو أن إيران بات موقفها أقوى بعد الاتفاق مع الدول الست، وهذا ما سينعكس على سلوكها في سوريا، حيث أصبح بإمكانها الإنغماس أكثر في الأزمة السورية من دون أن تخشى محاسبة الولايات المتحدة المهتمة أكثر بالملفّ النووي وإنجاح الحلّ النهائي له، وهذا ما سيعطي طهران الضوء الأخضر لكي تغيّر المعادلة القائمة في الميدان السوري، وإن حصل هذا سينعكس حتماً على نتائج مؤتمر جنيف2.
    والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة، هل أوشك حلف الخليج السعودي على التفكك والإنهيار بعد الاتفاق النووي الإيراني، وهل يمكن للسعودية أن تعيد بناء تحالفاتها الاقليمية على أسس جديدة؟
    كحاصل نهائي، فإن السعودية تعيش في الوقت الراهن أسوأ مراحلها من حيث خسارتها لأكبر شبكة تحالف صنعتها لعقود طويلة ودفعت فيها مئات المليارات من الدولارات، ولم تحصل على سوى القليل منها في زمن الأزمات،
    وبالمقابل ما زالت المملكة العربية السعودية تمتلك العديد من الملفات المحلية والإقليمية والدولية الشائكة والمعقدة في المنطقة، وعلى رأسها ملف النزاع في سورية ولبنان، وبالتالي أن إتفاق جنيف بالرغم من إنه خطوة أولية تنتظر المزيد من العمل لاستكمالها، إلا أنّه يشكل بالنسبة للمملكة السعودية علامة مقلقة عما سيترتب عليه في المستقبل، ولذلك ستكون الأولوية الآن عند المملكة هي عدم السماح بأن يؤدي هذا الإتفاق إلى تحول في العلاقات والتحالفات الإقليمية.
    وأخيراً إنهي مقالتي بالقول إن المنطقة ما زالت قابلة للتقلبات السياسية وتغيير التحالفات وتناقض المواقف كل ذلك لا يعدو أن يكون إرتدادت طبيعية للتغيرات الإقليمية والدولية وخاصة بعد تطور العلاقات الأمريكية الإيرانية، وبالتالي أرى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الصداقة الدائمة مع أحد بل تعرف المصالح الدائمة وستتخلى عن اقرب حلفائها واصدقائها حين تلامس الأخطار المصالح الأميركية العليا، وهو ما حدث بالفعل مع الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية التي عارضت بقوة إتفاق جنيف، وبالتالي بالرغم من ان الإتفاق النووي في جنيف وما يستتبع من إنفتاح غربي على إيران سيعطي لطهران قيمة إضافية في حضورها على الساحة الاقليمية، لكن ترجمته يمكن ان تكون بالتعاون لإرساء حلول لأزمات تستهلك طاقات الجميع، ومنها الأزمة السورية والمصرية والوضع العراقي الدامي والجمود السياسي في لبنان، وأزمة البحرين والوضع اليمني المحاط بالمخاطر وغيرها، مما يسمح لشعوب المنطقة العيش بأمن واستقرار.





  14. #59
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    الإثنين 2 ديسمبر 2013 - 08:10 بتوقيت غرينتش

    رئيس CIA السابق: أميركا وافقت على تخصيب إيران لليورانيوم



    مايكل هايدن


    أقر المدير السابق لوكالة الأمن القومي الأميركي (إن.إس.إيه) ولوكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) بأن الإدارة الأميركية تراجعت عن خطوطها الحمراء في شأن النووي الإيراني ووافقت فعلاً على تخصيب إيران لليورانيوم، ضمن اتفاق جنيف النووي.
    وقال الجنرال "مايكل هايدن" إنه سوف يمضي قدماً في الاتفاق المؤقت، الذي وقع بين إيران والقوى العالمية (في جنيف)، والذي سيستمر لشهور ستة مقبلة.
    وجاءت تصريحات هايدن في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، يوم أمس.
    وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 إلى اتفاق تاريخي خلال مفاوضات جنيف-3، فجر الأحد،‌ 24 نوفمبر، تم الاعتراف خلاله بحق تخصيب اليورانيوم في إيران ورفع الحظر عن التأمين والنقل وعدم زيادة الحظر على النفط الإيراني.
    وأضاف هايدن: يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، لقد قبلنا بالفعل تخصيب طهران لليورانيوم، وتغيرت الخطوط الحمراء التي رسمتها الإدارة الأميركية لهذه الأزمة النووية.
    وأشار "هايدن" إلى أن الإيرانيين "بعيدين كل البعد على الأقل في الوقت الحالي عن امتلاك سلاح نووي، ولقد ضغطنا على زر التوقف المؤقت لكننا لم نتفاوض على حذف فكرة التخصيب".
    وفي النهاية، أوضح "هايدن" أن إيران على أعتاب أن تصبح دولة نووية.





  15. #60
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,595

    افتراضي

    الأحد 1 ديسمبر 2013 - 18:18 بتوقيت غرينتش

    ايران تبحث مع روسيا انشاء 4 محطات نووية جديدة



    علي اكبر صالحي


    اكد رئیس منظمة الطاقة الذریة الايرانية علي اكبر صالحي ان ايران تجري مباحثات مع المسؤولین الروس لانشاء 4 محطات نووية جدیدة لتولید 4 الاف میغاواط كهرباء.
    وقال صالحی لـ "ارنا" انه "وفقا لاتفاقیة عام 1992 مع روسیا فاننا نجري مباحثات معهم كي نقوم بانتاج 4 الاف میغاواط من الطاقة الكهروذریة الاخری بمساعدتهم اذا اقتضت الضرورة".
    واضاف: "اننا نجري حالیا مباحثات مع الروس بشان انشاء محطات جدیدة وهذه المباحثات تجري بجدیة".
    واعلن صالحي عن قیام ایران باجراء مباحثات مع دول اخری لانشاء محطات نوویة، رافضا فی الوقت نفسه عن الكشف عن اسماء تلك الدول.
    وقال "اننا اجرینا مباحثات مع دول اخری لن اذكر اسماءها حالیا لانه بدات المباحثات التمهیدیة حالیا ولم یصل الامر بعد الی نتیجة لكننا اجرینا مباحثات خلال الیومین او الثلاثة ایام الاخیرة".
    واشار صالحي الی ان محطة بوشهر الكهروذریة انتجت خلال الاشهر الثلاثة الاخیرة ملیار و200 ملیون كیلوواط ساعة من الطاقة الكهروذریة.
    ولفت الی زیارة الرئیس الايراني حسن روحانی الی بوشهر، معربا عن امله بان نشهد وضع حجر الاساس للوحدة الثانیة لمحطة بوشهر الكهروذریة مع محطة تحلیة المیاه فی العام المقبل.
    واكد "ان المفاعلات النوویة الجدیدة سیتم بناؤها فی موقع محطة بوشهر الكهروذریة نفسه لاننا اذا اردنا بناءها فی موقع آخر فان هذا الامر سیكلف ملایین الدولارات".
    واوضح "ان برنامجنا علی المدی المتوسط یتمثل فی انتاج 4 الاف میغاواط من الطاقة الكهروذریة ماعدا محطة بوشهر الكهروذریة لكننا لا ننوی انشاء هذه المفاعلات الاربعة بشكل متزامن".





صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني