صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 97
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    Arrow خامنئيܔمؤشرات لتغيير عالمي هائل يشبه ما بعد الحرب العالمية الأولى ودور كبير لـ ايران

    في حديث له قبل سنة تقريباً من فشل امريكا نتيجة صمودالمحور"الروسي الصيني الايراني" بتشييد أسس مشروع "الشرق الاوسط الكبير"على أنقاض تفكيك"المحور المناهض لإسرائيل "عبر ضرب سوريا ..وانهيار مشروع" أخونة حكومات ثورات الربيع " بعرابه القطري.. وما خلفه من إعتراف واقعي بقوى عالمية رئيسية كـ روسيا والصين ، وإنفتاح أمريكي جبري غير مسبوق على العدو اللدود" إيـــران " *



    آية الله خامنئي:
    هناك مؤشرات للتغييرالعالمي الهائل ودور ايران الكبير بالمرحلة الراهنة



    المستقبل الغامض للبلدان القوية في أوربامؤشر لسقوطها بسبب الأخطاء البنيوية وهو ما يبين الحركة الراهنة للعالم باتجاهخارطة جديدة



    أفول اميركا على الصعيدالعالمي يشكل مؤشراعلى اجتياز العالم لمرحلة جديدة والتطورات العالمية الراهنة يمكن مقارنتها بمرحلة مابعد الحرب العالمية الاولى وظهور الاستعمار الاوروبي


    2012, August 13 - 00:54

    أكد قائد الثورةالاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي على دور ايران البارز في ظل التغييرالعالمي الهائل الذي تشهده المرحلة التاريخية الراهنة .

    وأضاف آية الله علي خامنئي في كلمة القاها امام حشد كبير من الاساتذة والباحثين فيالجامعات الايرانية، إنه ينبغي تنمية ثقافة الجهاد لجبهة الحق في الجامعات .

    وأردف، أنّ العالم يجتاز مرحلة التغيير صوب بنية وهندسة وخارطة جديدة على الصعدالسياسية والاقتصادية والاجتماعية .

    وأشار الى المكانة والدور المتميز للشعب الايراني في هذا التغيير التاريخي وأضافأن النخبة في البلاد ومنهم الجامعيون يستطيعون المساهمة بقوة من خلال اداءمسؤولياتهم المهمة للغاية في هذه المرحلة التاريخية الحساسة ورفع مكانة ايران فيالبنية العالمية الجديدة .

    واعتبر التطورات العالمية الراهنة يمكن مقارنتها ظاهريا بمرحلة التطورات التياجتازها العالم بعد الحرب العالمية الاولى ومرحلة ظهور الاستعمار الاوروبي .

    واوضح أن اتجاهات التغييرات العالمية المقبلة ليست كالمراحل السابقة تسير باتجاهعملية تبادل القوى والقدرات العامة لشعوب معينة مع قوى اخرى .

    واشار الى الصحوة الاسلامية في الدلالة على المؤشرات والشواهد على ظهور تغييراتعالمية عميقة .

    واضاف أن الشعور بالهوية والصحوة القائمة على الاسلام بين مختلف الشعوب الاسلاميةتعتبر مؤشرا غير مسبوق على عمق التغيير في الهيكلية والهندسة والخارطة المستقبليةللعالم .

    واكد أن فشل الغرب بزعامة اميركا في الهيمنة على منطقة غرب آسيا يشكل مؤشرا آخرعلى مرحلة التغيير الراهنة .

    واردف أن التحركات الفاشلة لاميركا في الهيمنة على هذه المنطقة المهمة والحساسةلاسيما في شأني العراق وافغانستان برزت للعيان وذلك ما يشير الى تغييرات عميقةيجتازها العالم .

    واعتبر الاحداث الجارية التي تشهدها اوروبا والمستقبل الغامض للبلدان القوية فيهذه القارة من بين الشواهد الاخرى التي تبين الحركة الراهنة للعالم باتجاه بنيةوخارطة جديدة .

    ولفت الى أن الاوضاع الراهنة في اوروبا والتي ستطرحها ارضا لم تنجم عن اخطاءتكتيكية او استراتيجية وانما نجمت عن اخطاء بنيوية في النظرة للعالم .

    واعتبر افول اميركا على الصعيد العالمي يشكل مؤشرا آخر يبين ان العالم يجتاز مرحلةجديدة .

    وتابع: أن اميركا باعتبارها القوة الاولى في العالم على صعد الثروة والعلموالتقنية العسكرية وغيرها كانت تحظى بسمعة عامة جيدة لدى الشعوب على مدى عدة عقودإلا أن هذا البلد ليس فقد سمعته فحسب بل تحول لدى الراي العام العالمي الى رمزللغطرسة والظلم والتدخل في شؤون الشعوب واشعال نيران الحروب .

    وأشار الى المؤشرات على ظهور تغييرات عميقة في البنية والخريطة والهندسة العالميةالمقبلة واعتبر ان الشعب الايراني يتبوأ مكانة مهمة وحساسة في هذه المرحلة حيث إنفهمها يحمل مسؤولية ثقيلة على الشعب والنخبة والمسؤولين في البلاد .

    واعتبر آية الله السيد خامنئي الصحوة الناجمة عن الثورة الاسلامية والصمود والثباتالذي يحظى به النظام القائم على العقيدة والايمان والعقل والعاطفة من الادلة علىمكانة ايران المتميزة في ظل التطورات العالمية الراهنة .

    وتابع : انه بالاضافة الى ذلك فان الثروة والاحتياطيات الهائلة في البلاد ومنهامصادر الطاقة والكوادر الانسانية الرفيعة منحت ايران مكانة خاصة على صعيدالتغييرات العالمية .

    ووصف الغرب بالعقم في تقديم فكر جديد للبشرية واوضح ، انه خلافا للغرب قدمتالجمهورية الاسلامية في ايران افكارا ومبادرات خلاقة للمجتمع الانساني على مختلفالصعد السياسية والاقتصادية والاخلاقية والثقافية والاجتماعية ونظام الحكم .

    ولفت الى أن نظام السيادة الشعبية الدينية القائم على المعنويات وامتزاج الدينبالحياة على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية من بين الافكار الجديدةللنظام الاسلامي والشعب الايراني التي يقدمها الى شعوب العالم .

    واشار الى الصمود والصلابة التي يمتاز بها الشعب الايراني والنظام الاسلامي فيمواجهة الاساليب السلطوية للغرب واعتبره دليلا آخر لاثبات المكانة المتميزة لايرانفي التطورات العالمية الراهنة واوضح أن ايران وشعبها بمن فيهم النخبة والمسؤولينيصمدون في مواجهة التهديدات واشعال نيران الحروب والقتل والمجازر واثارة الفرقةوالخلافات التي يمارسها الغربيون مامنح هذا البلد العظيم ميزة خاصة






    * موضوع "الخبر" هذا تم إنزاله في الموقع قبل سنة من الآن ، ولكن تم افتقاده مع مواضيع أخرى نتيجة الهجوم الأخير الذي تعرض له الموقع قبل أشهر .





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    , August 30 / 2013


    خامنئي في افتتاح قمة مؤتمر قمة "عدم الإنحياز"
    بـ طهران:

    أفق التطورات العالمية يبشّر بنظام متعدد الوجوه تترك فيه أقطاب القوة التقليدية مكانها لمجموعة من البلدان ذات التنوع الثقافي والحضاري في تغير تدريجي يمنح بلدان عدم الانحياز الفرصة لتتولى دوراً مؤثراً ومناسباً في الساحة العالمية، وتوفّر الأرضية لإدارة عادلة ومشتركة حقاً للعالم.
    يجب أن ننظر بعين العِبرة لانهيار تجربة المعسكر الشيوعي قبل عقدين وانهيار سياسات ما يسمّى بالليبرالية الديمقراطية الغربية في الوقت الحاضر حيث مؤشراته في العقد المستعصية في اقتصاد هذه البلدان وسقوط المستبدين التابعين لأميركا والمتعاونين مع الكيان الصهيوني في شمال أفريقيا واعتبارها فرصة كبيرة بإمكاننا أن نفكّر من خلالها برفع مستوى الفائدة السياسية لحركة عدم الانحياز في إدارة العالم.
    إنني أؤكد أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى أبداً للتسلح النووي واستخدام الأسلحة النووية والكيمياويــة وأمثالها ذنباً كبيراً لا يغتفر ونحن من أطـلق شعــــــار« الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي ممنوع على الجميع »
    لقد علّمنا الإسلام أن للبشر فطرة واحدة تدعوهم للعدالة والتعاون رغم تنوّعهم العرقي واللغوي والثقافي وهي رصيد وسند لتأسيس مجتمعات حرّة تتمتّع بالتقدّم والعدالة إلى جانب بعضها فتوفّر لهم جنّة دنيوية قبل الجنّة الأخروية الموعودة في الأديان الإلهية.
    مجلس الأمن الدولي تستغله امريكا لكونه دكتاتورية علنية ذو بنية وآليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديمقراطية و وضع قديم منسوخ انقضى تاريخ استهلاكه.
    الاستمرار في احتلال فلسطين خطر أساسي على السلام والأمن العالميين. وكل السبل الغربية لحلها فاشلة ..واقتراح الجمهورية الإسلامية في سبيل حلّ عادل وديمقراطي تماماً للمشكلة والذي ادعو امريكا للتفكير فيه واتخاذ قرار بشأنه لترحيب كل احرار العالم بها إنما يتم بمشاركة كل من هم من وفي فلسطين مسلمين ومسيحيين ويهود في استفتاء عام بإشراف دقيق وموثوق لانتخاب البنية السياسية لهذا البلد ..فيعم السلام .


    نص الكلمة

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على الرسول الأعظم الأمين، وعلى آله الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. نرحب بكم أيها الضيوف الأعزاء الرؤساء والوفود الممثلة لبلدان حركة عدم الانحياز، وسائر المشاركين في هذا المؤتمر الدولي الكبير.

    أهمية حركة عدم الانحياز وأهداف تأسيسها..

    لقد اجتمعنا هنا لنواصل بعون الله وهدايته، وحسب مقتضيات العالم الراهن واحتياجاته، المسيرة والتيار الذي تأسّس قبل نحو ستة عقود بفضل وعي وشجاعة عدد من القادة السياسيين المخلصين ذوي الشعور بالمسؤولية وتشخيصهم للظروف، بل ونبثّ فيه روحاً وحركة جديدتين.

    لقد اجتمع ضيوفنا هنا من مناطق بعيدة وقريبة جغرافياً، وهم ينتمون لشعوب وأعراق متنوعة وذات ميول عقيدية وثقافية وتاريخية وتراثية شتى، ولكن كما قال «أحمد سوكارنو» أحد مؤسسي هذه الحركة في مؤتمر باندونغ المعروف سنة 1955 م فإن أساس تشكيل عدم الانحياز ليس الوحدة الجغرافية ولا العرقية ولا الدينية، بل وحدة الحاجة. في ذلك اليوم كانت البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز بحاجة إلى أواصر تستطيع أن تحميها من هيمنة الشبكات المقتدرة والمستكبرة و الجشعة. واليوم فإن هذه الحاجة لا تزال قائمة مع تطوّر أدوات الهيمنة و اتساعها.

    لقد علّمنا الإسلام أن للبشر فطرة واحدة تدعوهم للطهر والعدالة والإحسان والتعاطف والتعاون، رغم تنوّعهم العرقي واللغوي والثقافي، وهذه الطبيعة المشتركة هي التي إن افلتت بسلام من الدوافع المُضلّلة فستهدي البشر إلى التوحيد و معرفة ذات الله تعالى.

    إن هذه الحقيقة الساطعة لها القدرة على أن تكون رصيداً وسنداً لتأسيس مجتمعات حرّة شامخة تتمتّع بالتقدّم والعدالة إلى جانب بعضهما، وتنشر إشعاعات الروح المعنوية على كل الأنشطة المادية والدنيوية للبشر، وتوفّر لهم جنّة دنيوية قبل الجنّة الأخروية الموعودة في الأديان الإلهية. و نفس هذه الحقيقة المشتركة العامة هي التي يمكنها أن تُرسي دعائم حالات من التعاون الأخوي بين شعوب لا شبه في ما بينها من حيث الشكل الظاهري والسوابق التاريخية والإقليمية الجغرافية.

    متى ما قام التعاون الدولي على مثل هذا الأساس فسوف تشيّد الدول العلاقات في ما بينها لا على ركائز الخوف والتهديد، أو الجشع والمصالح الأحادية الجانب، أو سمسرة الخونة والبائعين لأنفسهم، بل على أساس المصالح السليمة والمشتركة، وفوق ذلك المصالح الإنسانية، ويُريحوا بذلك ضمائرهم اليقظة وبالَ شعوبهم من الهموم.

    هذا النظام المبدئي يقف على الضدّ من نظام الهيمنة الذي اطلقته القوى الغربية المتسلّطة في القرون الأخيرة، وروّجت له وكانت السبّاقة إليه، وتفعل ذلك في الوقت الحاضر الحكومة الأمیركية المعتدية المتعسّفة.

    اهداف حركة عدم الانحياز لاتزال حية

    أيها الضيوف الأعزاء...

    لا تزال المبادئ والأهداف الأصلية لحركة عدم الانحياز اليوم قائمة حيّة رغم مرور ستة عقود.. مبادئ مثل مكافحة الاستعمار، والاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي، وعدم الالتزام لأقطاب القوة في العالم، ورفع مستوى التضامن والتعاون بين البلدن الأعضاء. والواقع في العالم اليوم ليس بالقريب من هذه المبادئ والأهداف، لكن الإرادة الجمعية والمساعي الشاملة لتجاوز هذا الواقع والوصول إلى المبادئ والأهداف تبعث على الأمل والنتائج الإيجابية رغم ما يحفّها من التحديات.

    لقد شهدنا في الماضي القريب انهيار سياسات فترة الحرب الباردة، وما تلا ذلك من الأحادية القطبية. والعالم باستلهامه العبر من هذه التجربة التاريخية يمرّ بفترة انتقالية إلى نظام دولي جديد، وبمقدور حركة عدم الانحياز ويجب عليها أن تمارس دوراً جديداً. ينبغي أن يقوم هذا النظام على أساس المشاركة العامة والمساواة في الحقوق بين الشعوب، وتضامننا نحن البلدان الأعضاء في هذه الحركة من الضروريات البارزة في الوقت الراهن لأجل انبثاق هذا النظام الجديد.

    لحسن الحظ فإن أفق التطورات العالمية يبشّر بنظام متعدد الوجوه تترك فيه أقطاب القوة التقليدية مكانها لمجموعة من البلدان والثقافات والحضارات المتنوعة ذات المنابت الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المختلفة. الأحداث المذهلة التي شهدناها طوال العقود الثلاثة الأخيرة تشير بوضوح إلى أن انبثاق القوى الجديدة كان مصحوباً بضعف القوى القديمة. وهذا التغيّر التدريجي في القوة يمنح بلدان عدم الانحياز الفرصة لتتولى دوراً مؤثراً ومناسباً في الساحة العالمية، وتوفّر الأرضية لإدارة عادلة ومشتركة حقاً للعالم. لقد استطعنا نحن البلدان الأعضاء في هذه الحركة الحفاظ على تضامننا وأواصرنا في إطار المبادئ والأهداف المشتركة لفترة طويلة من الزمن على الرغم من تنوّع الميول والتصوّرات، وهذا ليس بالمكسب الصغير أو البسيط. هذه الأواصر بوسعها أن تكون الرصيد للانتقال إلى نظام إنساني عادل.

    الظروف الراهنة في العالم فرصة قد لا تتكرّر لحركة عدم الانحياز. ما نقوله هو أن غرفة عمليات العالم يجب أن لا تُدار بدكتاتورية عدة بلدان غربية. ينبغي التمكّن من تشكيل وتأمين مشاركة ديمقراطية عالمية على صعيد الإدارة الدولية. هذه هي حاجة كل البلدان التي تضرّرت وتتضرّر بشكل مباشر وغير مباشر من تطاول عدة بلدان تسلطية متعسّفة.

    مجلس الأمن ذو بنية غير منطقية وغير عادلة..

    مجلس الأمن الدولي ذو بنية وآليات غير منطقة وغير عادلة وغير ديمقراطية بالمرّة. هذه دكتاتورية علنية ووضع قديم منسوخ انقضى تاريخ استهلاكه. وقد استغلت أميركا وأعوانها هذه الآليات المغلوطة فاستطاعت فرض تعسّفها على العالم بلبوس المفاهيم النبيلة. إنهم يقولون «حقوق الإنسان» ويقصدون المصالح الغربية، ويقولون «الديمقراطية» ويضعون محلّها التدخل العسكري في البلدان، ويقولون «محاربة الإرهاب» ويستهدفون بقنابلهم وأسلحتهم الناس العزّل في القرى والمدن. البشر من وجهة نظرهم ينقسمون إلى مواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة. أرواح البشر في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية رخيصة، وفي أميركا و غرب أوربا غالية. والأمن الأميركي والأوربي مهم، وأمن باقي البشر لا أهمية له. والتعذيب والاغتيالات إذا جاءت على يد الأميريكان والصهاينة وعملائهم فهي جائزة وممكن غضّ الطرف عنها تماماً. ولا تؤلم ضمائرهم سجونهم السريّة التي تشهد في مناطق متعددة من العالم في شتى القارات أقبحَ وأبشعَ السلوكيات مع السجناء العزّل الذين لا محام لهم ولا محاكمات. الحسن والسيئ أمور انتقائية تماماً وذات تعاريف أحادية الجانب. يفرضون مصالحهم على الشعوب باسم القوانين الدولية، وكلامَهم التعسّفي غير القانوني باسم المجتمع العالمي، ويستخدمون شبكاتهم الإعلامية الاحتكارية المنظمة ليظهروا أكاذيبهم حقيقة، وباطلهم حقاً، وظلمهم عدالة، وفي المقابل يسمّون أي كلام حق يفضح مخادعاتهم كذباً، وأية مطاليب حقة تمرداً.

    أيها الأصدقاء.. هذا الواقع المعيب البالغ الأضرار مما لا يمكن مواصلته. الكلّ تعبوا من هذه الهندسة الدولية الخاطئة. نهضة التسعة والتسعين بالمائة في أميركا المناهضة لمراكز الثروة والقوة في ذلك البلد، والاعتراضات العامة في بلدان أوربا الغربية على السياسات الاقتصادية لحكوماتهم تدلّ على نفاد صبر الشعوب من هذا الوضع. يجب معالجة هذا الوضع غير المعقول.

    الأواصر المتينة والمنطقية والشاملة للبلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز يمكنها أن تترك تأثيرات عميقة في العثور على طريق العلاج والسير فيه.

    نزع أسلحة الدمار الشامل ضرورة فورية..

    أيها الحضور المحترمون..

    السلام والأمن الدوليان من القضايا المُحرجة في عالمنا اليوم، ونزع أسلحة الدمار الشامل المُفجعة ضرورة فورية ومطلب عام. الأمن في عالم اليوم ظاهرة مشتركة لا يمكن التمييز فيها. الذين يخزنون الأسلحة اللاإنسانية في ترساناتهم لا يحقّ لهم أن يعتبروا أنفسهم حملة رايات الأمن العالمي. فهذا لن يستطيع بلا شك توفير الأمن حتى لهم. يُلاحظ اليوم للأسف الشديد أن البلدان المالكة لأكثر مقدار من الأسلحة النووية لا تحمل إرادة جادّة وحقيقية لإلغاء هذه الأدوات الإبادية من مبادئها العسكرية، ولا تزال تعتبرها عاملاً لصدّ التهديدات ومؤشراً مهماً في تعريف مكانتها السياسية والدولية. وهذه رؤية مرفوضة تماماً.

    السلاح النووي لا يضمن الأمن ولا يحقق تكريس السلطة السياسية، إنما هو تهديد لكلا هذين الأمرين. لقد أثبتت أحداث عقد التسعينات من القرن العشرين أن امتلاك هذه الأسلحة لا يمكنه صيانة نظام مثل النظام السوفيتي السابق. واليوم أيضاً نعرف بلداناً تمتلك القنبلة الذرية وتتعرّض لأعنف العواصف الأمنية.

    إيران تعتبر إستخدام السلاح النووي ذنبا كبيرا، ولا تسعى للتسلح به أبدا..

    الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر استخدام الأسلحة النووية والكيمياوية وأمثالها ذنباً كبيراً لا يغتفر. لقد اطلقنا شعار «شرق أوسط خال من السلاح النووي» ونلتزم بهذا الشعار. وهذا لا يعني غضّ الطرف عن حق الاستفادة السلمية من الطاقة النووية وإنتاج الوقود النووي. الاستخدام السلمي لهذه الطاقة حقّ لكل البلدان حسب القوانين الدولية. يجب أن يستطيع الجميع استخدام هذه الطاقة السليمة في شتى مجالات الحياة لبلدانهم وشعوبهم، ولا يكونوا تابعين للآخرين في تمتّعهم بهذا الحق. لكن بعض البلدان الغربية التي تمتلك هي السلاح النووي وترتكب هذا العمل غير القانوني ترغب في أن تحتكر القدرة على إنتاج الوقود النووي. ثمة تحرّك غامض مُريب راح يتكوّن لتكريس واستمرار احتكار إنتاج وبيع الوقود النووي داخل مراكز تُسمّى دولية، لكنها في الواقع في قبضة بضعة بلدان غربية.

    والسخرية المرّة في عصرنا هي أن الحكومة الأميركية التي تمتلك أكبر مقدار من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وأكثرها فتكاً، وهي الوحيدة التي ارتكبت جريمة استخدام هذه الأسلحة، تريد اليوم أن تكون حاملة راية معارضة الانتشار النووي! هم و شركاؤهم الغربيون زوّدوا الكيان الصهيوني الغاصب بالأسلحة النووية وخلقوا تهديداً كبيراً لهذه المنطقة الحسّاسة، لكن نفس هذه الجماعة المخادعة لا تطيق الاستخدام السلمي للطاقة النووية من قبل البلدان المستقلة، بل و يعارضون بكل قدراتهم إنتاج الوقود النووي لغرض الأدوية وسائر الاستهلاكات السلمية الإنسانية، وذريعتهم الكاذبة الخوف من إنتاج سلاح نووي. وبخصوص الجمهورية الإسلامية الإيرانية فهم أنفسهم يعلمون أنهم يكذبون، لكن الممارسات السياسية حينما لا يكون فيها أدنى أثر للمعنوية، تُجيز الكذب أيضاً. والذي لا يستحي في القرن الحادي والعشرين من إطلاق لسانه بالتهديدات النووية هل تراه يتحاشى ويستحي من الكذب؟!

    إنني أؤكد أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى أبداً للتسلح النووي، كما لن تغضّ الطرف أبداً عن حق شعبها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. شعارنا هو «الطاقة النووية للجميع، و السلاح النووي ممنوع على الجميع». وسوف نصرّ على هذين القولين، ونعلم أن كسر احتكار عدة بلدان غربية لإنتاج الطاقة النووية في إطار معاهدة حظر الانتشار هو لصالح كل البلدان المستقلة بما في ذلك البلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز.

    تجربة ثلاثة عقود من الصمود الناجح حيال التعسّفات والضغوط الشاملة لأمريكا وحلفائها أوصلت الجمهورية الإسلامية إلى قناعة حاسمة فحواها أن مقاومة شعب متّحد وذي عزيمة راسخة بوسعها التغلب على كل الهجمات المخاصمة المعاندة، وفتح طريق الفخر نحو الأهداف العليا. التقدم الشامل لبلادنا في غضون العقدين الأخيرين حقيقة تنتصب أمام أعين الجميع، وقد اعترف بها المراقبون الرسميون الدوليون مراراً، وقد حصل كل هذا في ظروف الحظر والضغوط الاقتصادية والهجمات الإعلامية للشبكات التابعة لأميركا والصهيونية. حالات الحظر التي سمّاها الهاذرون باعثة على الشلل لم تبعث على شللنا ولن تبعث عليه، وليس هذا وحسب بل ورسّخت خُطانا، وعلّت من هممنا، وعمّقت ثقتنا بصحة تحليلاتنا وبالقدرات الداخلية لشعبنا. لقد رأينا بأعيننا مرّات و مرّات معونة الله على هذه التحدّيات.

    القضية الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ..

    أيها الضيوف الأعزاء...

    أرى من الضروري هنا التطرّق إلى قضية جد مهمة. ومع أنها قضية تتعلق بمنطقتنا لكن أبعادها الواسعة تجاوزت هذه المنطقة وتركت تأثيراتها على السياسات العالمية طوال عدة عقود، ألا وهي قضية فلسطين المؤلمة. خلاصة هذه القضية هي أن بلداً مستقلاً ذا هوية تاريخية واضحة اسمه فلسطين اغتصب من شعبه في إطار مؤامرة غربية مُرعبة بزعامة بريطانيا في عقد الأربعينيات من القرن العشرين، ومُنِح بقوة السلاح والمذابح والمخادعات لجماعةٍ هُجّر معظمهم من البلدان الأوربية. هذا الاغتصاب الكبير الذي رافقته في بداياته عمليات تقتيل جماعية للناس العزّل في المدن والقرى، وتهجيرهم من بيوتهم وديارهم إلى البلدان المجاورة، تواصل طوال أكثر من ستة عقود على نفس الوتيرة من الجرائم، ولا يزال مستمراً اليوم أيضاً. هذه إحدى أهم قضايا المجتمع الإنساني. ولم يتورّع الزعماء السياسيون والعسكريون للكيان الصهيوني الغاصب طوال هذه الفترة عن ارتكاب أية جريمة بدءاً من تقتيل الناس وهدم بيوتهم وتدمير مزارعهم، واعتقال وتعذيب رجالهم ونسائهم وحتى أطفالهم، إلى الإهانات والإذلال الذي مارسوه ضد كرامة هذا الشعب، والسعي لسحقه وهضمه في معدة الكيان الصهيوني المولعة بالحرام، وإلى الهجوم على مخيّماتهم التي تضمّ ملايين المشرّدين في فلسطين نفسها والبلدان المجاورة. أسماء مثل «صبرا» و «شاتيلا» و «قانا» و «دير ياسين» مسجّلة في تاريخ منطقتنا بدماء الشعب الفلسطيني المظلوم. والآن أيضاً، وبعد مرور خمسة و ستين عاماً، تتواصل نفس هذه الجرائم في سلوكيات الذئاب الصهيونية الضارية بالبقاء في الأراضي المحتلة. إنهم يرتكبون الجرائم الجديدة تباعاً ويخلقون أزمات جديدة للمنطقة. قلّ ما يمرّ يوم لا تبث فيه أنباء عن قتل وإصابة وسجن الشباب الناهضين للدفاع عن وطنهم وكرامتهم والمعترضين على تدمير مزارعهم وبيوتهم. الكيان الصهيوني الذي أطلق الحروب الكارثية، وقتل الناس، واحتلّ الأراضي العربية، ونظّم إرهاب الدولة في المنطقة والعالم، وراح يُمارس الإرهاب والاغتيالات والحروب والشرور لعشرات الأعوام، يُسمّي أبناء الشعب الفلسطيني الثائر المناضل من أجل إحقاق حقوقه إرهابيين، والشبكات الإعلامية التابعة للصهيونية والكثير من وسائل الإعلام الغربية والمرتزقة تكرّر هذه الكذبة الكبرى ساحقة بذلك التزامها الأخلاقي والإعلامي. والزعماء السياسيون المتشدّقون بحقوق الإنسان يغضّون الأنظار عن كل هذه الجرائم، ويدعمون دون خوف أو خجل ذلك الكيان الصانع للكوارث، ويظهرون في هيئة المحامي المدافع عنه.

    ما نقوله هو أن فلسطين للفلسطينيين، والاستمرار في احتلالها ظلم كبير لا يطاق، وخطر أساسي على السلام والأمن العالميين. كل السبل التي اقترحها وسار فيها الغربيون وأتباعهم لـ «حلّ القضية الفلسطينية» خاطئة وغير ناجحة، وكذلك سيكون الأمر في المستقبل أيضاً. وقد اقترحنا سبيل حلّ عادل وديمقراطي تماماً. يشارك كل الفلسطينيين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، سواء الذين يسكنون حالياً في فلسطين أو الذين شرّدوا إلى بلدان أخرى واحتفظوا بهويتهم الفلسطينية، يشاركون في استفتاء عام بإشراف دقيق وموثوق، فينتخبون البنية السياسية لهذا البلد، ويعود كل الفلسطينيين الذين تحمّلوا لسنوات طويلة آلام التشرّد إلى بلدهم فيشاركوا في هذا الاستفتاء، ثم تدوين الدستور والانتخابات. وعندها سيعمّ السلام.

    وأودّ هنا أن أقدّم نصيحة خيّرة للساسة الأميركان الذين ظهروا دوماً كمدافعين عن الكيان الصهيوني وداعمين له. لقد سبّب لكم هذا الكيان لحد الآن الكثير من المتاعب، وجعلكم وجهاً كريهاً بين شعوب المنطقة، وشريكاً لجرائم الصهاينة الغاصبين في أعين هذه الشعوب. والتكاليف المادية والمعنوية التي فرضت على الحكومة والشعب في أميركا طوال هذه الأعوام المتمادية تكاليف باهضة، وإذا استمر هذا النهج في المستقبل فمن المحتمل أن تكون التكاليف التي تتحمّلونها أكبر. فتعالوا وفكّروا في اقتراح الجمهورية الإسلامية بشأن الاستفتاء، واتخذوا قراراً شجاعاً تنقذون به أنفسكم من هذه العقدة المستعصية. ولا شك أن شعوب المنطقة وكل الأحرار في العالم سيرحّبون بهذه الخطوة.

    حركة عدم الانحياز بوسعها ممارسة دور كبير في صياغة مستقبل العالم..

    أيها الضيوف المحترمون...

    أعود إلى كلامي الأول فأقول إن ظروف العالم حسّاسة، والعالم يمرّ بمنعطف تاريخي جد مهم. ومن المتوقع أن يكون ثمة نظام جديد في طريقه إلى الولادة والظهور. ومجموعة بلدان عدم الانحياز تضمّ نحو ثلثي أعضاء المجتمع العالمي، وبوسعها ممارسة دور كبير في صياغة المستقبل ورسمه. وتشكيل هذا المؤتمر الكبير في طهران له بدوره معنى عميق ينبغي أن يُؤخذ بنظر الاعتبار في الحسابات. نحن أعضاء هذه الحركة نستطيع عبر تظافر إمكانياتنا وطاقاتنا الواسعة ممارسة دور تاريخي باق من أجل إنقاذ العالم من الحروب والهيمنة وانعدام الأمن.

    وهذا الهدف لا يتحقق إلا بالتعاون الشامل في ما بيننا. ليست قليلة بيننا البلدان الثرية جداً والبلدان ذات نفوذ دولي. ومعالجة المشكلات بالتعاون الاقتصادي والإعلامي وتبادل التجارب التقدمية أمور متاحة تماماً. يجب أن نرسّخ عزيمتنا ونكون أوفياء للأهداف، ولا نخشى سخط القوى العاتية، ولا نفرح ونطمئن لابتساماتها، ويجب أن نعتبر الإرادة الإلهية وقوانين الخلقة دعامة لنا، وننظر بعين العِبرة لانهيار تجربة المعسكر الشيوعي قبل عقدين، وانهيار سياسات ما يسمّى بالليبرالية الديمقراطية الغربية في الوقت الحاضر، والذي يرى الجميع مؤشراته في شوارع البلدان الغربية والأميركية والعقد المستعصية في اقتصاد هذه البلدان. وبالتالي لنعتبر سقوط المستبدين التابعين لأميركا والمتعاونين مع الكيان الصهيوني في شمال أفريقيا، والصحوة الإسلامية في بلدان المنطقة، لنعتبرها فرصة كبيرة. بإمكاننا أن نفكّر برفع مستوى الفائدة السياسية لحركة عدم الانحياز في إدارة العالم، وبمقدورنا إعداد وثيقة تاريخية لإيجاد تحوّل في هذه الإدارة، وتوفير الأدوات التنفيذية لها.. بوسعنا التخطيط لحالات تعاون اقتصادي، وإيضاح نماذج التواصل الثقافي بيننا. ولا ريب أن تأسيس أمانة عامة ناشطة ومتحفزة لهذه المنظومة ستستطيع المساعدة على تحقيق هذه الأهداف بصورة كبيرة ومؤثرة.

    وشكراً.






  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي



    للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود يلتقي الرئيسان الأمريكي والإيراني.. اللقاء كان هاتفيا حيث أجرى باراك أوباما اتصالا بحسن روحاني تناول رغبة الزعيمين في حل القضية النووية سريعا.. وقال أوباما إنه وروحاني أصدرا تعليمات لفريقيهما بالعمل على وجه السرعة لإنجاز اتفاق بشأن برنامج إيران النووي





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي



    كلمة الرئيس الايراني روحاني امام الامم المتحدة في نيويورك





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي






  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي



    وزير الخارجية الإيراني يتوسط كيري وأشتون في اجتماع الدول العظمى وإيران على هامش اجتماعات الأمم المتحدة (AFP)





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي



    خامنئي يدعم دبلوماسية روحاني و ينتقد "بعض" أنشطته في نيويورك و"لا يثق" بواشنطن





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي



    قلق خليجي وتقارب اسرائيلي سعودي «هلعاً» من الإنفراج الإيراني الأمريكي

    كشفت صحيفة «هآرتس» بان تقاربا حصل بين اسرائيل وعدة دول عربية خليجية، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران انفراجا. وذكرت الصحيفة إن تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران يقرب إسرائيل من دول الخليج، وتحدثت عن محادثات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بين دبلوماسيين إسرائيليين ودبلوماسيين من السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن «ودول سنية أخرى».ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الدبلوماسيين العرب عبروا خلال هذه المحادثات عن «شعور بالهلع» من التقارب الأميركي الإيراني. وقال الموظف الإسرائيلي إن «جميع الحكومات في الدول السنية المعتدلة، وخاصة في الخليج، قلقة جدا من تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وهذه الدول تخشى من أن تأتي الصفقة الأميركية - الإيرانية على حسابها، ولا يوجد توتر في القدس فقط وإنما في الخليج أيضا».وأضاف الموظف أن الرسائل التي تعبر عن قلق من هذا التقارب الأميركي الإيراني وجهها دبلوماسيون عرب، وخاصة من السعودية والإمارات، إلى البيت الأبيض، وأن السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، أجرى في الأيام الأخيرة محادثات صعبة مع مسؤولين أميركيين وطلب توضيحات حول موقف الولايات المتحدة من إيران.





  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي



    الاوساط الدبلوماسية في فرنسا تعيش حالة ترقب لتحسن العلاقات بين البلدين بعد اللقاء التاريخي بين الرئيسين
    الايراني حسن روحاني والفرنسي فرانسوا هولاند ، الذي تم على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي.





  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي




    وزير الخارجية البريطاني: ايران وبريطانيا ستعينان قائمين بالاعمال
    و بريطانيا ترفع حظرا على انتاج حقل الغاز الضخم روم في بحر الشمال الذي تشترك في ملكيته شركة بي.بي وشركة النفط الوطنية الايرانية لمنع اي ضرر للبيئة وللحقل بعدما اغلقته في 2010 بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على شركات ايرانية







  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    غضب السعودية في رحلة استرجاع واشنطن لطهران


    لن يردع الإدارة الاميركية ايّ عائق قد يقف امام مشوارها باستعادة ايران، والذي بدأ فعلياً مع التواصل الاميركي ـ الايراني المباشر للمرة الأولى منذ العام 1978.
    اساساً شكلت مسألة إعادة فتح قنوات التواصل بين البلدين بنداً اساسياً في برامج حكم الادارات المتعاقبة كلها منذ سيطرة الثورة الاسلامية على مقاليد الحكم في إيران.
    حتى الرئيس السابق جورج دبليو بوش كان قد وضع الملف الايراني هدفاً مركزياً، ولكن وفق اسلوبه الهجومي. فهو اجرى تنسيقاً مع الجهات العسكرية الايرانية من خلال تركيا مرتين: الاولى، قبيل اجتياح افغانستان وذلك لتأمين ظهر الجيش الاميركي.
    والثانية، بعد ذلك بسنتين لدى التحضير لغزو العراق وإطاحة حكم صدام حسين. لكنّ واشنطن التي كانت في عزّ حيويتها العسكرية تعاملت بشيء من الجفاء مع المرونة الايرانية نتيجة إحضار الآلة العسكرية الأميركية الهائلة الى المنطقة.
    إيران باتت محاطة شرقاً وغرباً بالقوات الاميركية ما دفعها الى إبداء مرونة واضحة لاحتواء الخطر المقبل، وواشنطن بالغت في الرهان على “رهبة” اللحظة والتي تبين انها لم تكن طويلة ما فيه الكفاية لتكبيد طهران خسائر اكثر. وفي السنوات اللاحقة ساد جدل كبير في اروقة القرار الاميركي ومراكز الدراسات الكبرى حول ضياع الفرصة في استرجاع إيران.
    ومع التجديد للرئيس باراك أوباما في البيت الابيض تردّد انّ جون كيري القادم الى رأس هرم الديبلوماسية الاميركية وصاحب الخبرة الكبيرة في قضايا الشرق الاوسط المعقدة وعد رئيسه أوباما بإعادة العلاقات مع ايران قبل نهاية ولايته الثانية ليشكل ذلك انجازاً يؤهله الدخول الى نادي الرؤساء الاميركيين التاريخيين.
    أما لماذا ايران؟ فلأسباب عدة ابرزها الموقع الجغرافي الذي تمتاز به، ما يسمح لها بالتوازن مع محيطها السنّي وهو ما باتت واشنطن تبحث عنه بعد كارثة 11 ايلول.
    كذلك فإنّ ايران لم تخرق الخطوط الحمر يوماً ضدّ الولايات المتحدة الاميركية على رغم حال العداء بينهمان وهي لم تهدّد ابداً المجتمعات الغربية وفي طليعتها الاميركية. وخلال السنوات الماضية، وفي خضم عاصفة “الربيع العربي” ووسط توتر الوضع مذهبياً في السعودية واشتعاله في البحرين حافظت طهران على السقف المطلوب ولم تخرقه يوماً.
    وفي ايران ايضاً ثروات طبيعية هائلة، اضافة الى انّ هذه البلاد ونتيجة الحصار المفروض عليها، باتت تحتاج الى كلّ انواع الاستيراد ما يكفي لانتشال الاقتصاد الاميركي من ركوده وتشغيل كلّ القطاعات الصناعية والاقتصادية.
    كذلك فإنّ استمرار الطابع الاسلامي للحكم في ايران انما يشكل سداً طبيعياً في وجه الطموح الشيوعي الصيني للوصول الى قلب الشرق الاوسط. ولذلك قررت واشنطن السير في قرار استرداد طهران مهما كلفها من أثمان، خصوصاً انّ الأزمة الإقتصادية الإيرانية تشكل في مستوياتها الحالية عاملاً مساعداً لذلك.
    ولهذا السبب بدت المملكة العربية السعودية متوترة ليقينها من خسارة حربها في كلّ اجزاء “الهلال الشيعي” الممتد من ايران الى لبنان، ذلك انّ هنالك من يلحظ استعداد واشنطن للإقرار بهذا الهلال منطقة نفوذ شيعية في مقابل الخليج العربي وشمال افريقيا منطقة نفوذ سنّية.
    ومثلما انّ “الهلال الشيعي” لا بد من أن يتضمّن استثناءات الزامية تشكّل منفذاً للسُنّة كوسط العراق ومناطق في سوريا سيحميها اتفاق جنيف من خلال اعتماد مبدأ الادارة المحلية، وهو ما سينسحب على لبنان، فإنّ منطقة الخليج ستجد نفسها مضطرة للتعامل بالمثل من خلال منح الاقلية الشيعية بعضاً من حقوقها.
    لذلك بدت ردة السعودية حادة حين لمست “أفق” المشوار الاميركي مع إيران، وبلغها ما يتردد في الكواليس من أنّ العواصم الغربية باتت متوافقة على الاقرار ببقاء الاسد لمدة لا تقل عن سنتين بذريعة الإشراف على إتلاف السلاح الكيماوي، وبدت التصريحات المعلنة للزعماء الغربيين حول ضرورة رحيل الاسد غير جدّية مع عودة العلاقات الديبلوماسية بين النظام السوري وبريطانيا مقدِّمة لسلسلة اخرى لن تتأخر. وردت السعودية بالمساهمة في توحيد فصائل معارضة خرجت من الائتلاف الوطني.
    وفي باريس لم تكن إشارة استقبال احد نواب “حزب الله” علي فياض إلّا للتبريد من قلق المسؤولين السعوديين. وفي المقابل بدت قطر وكأنها تغتنم فرصة مخطوفي اعزاز لتسجل تلميحاً، ولو من بعيد، للمستجدات الحاصلة، اضافة الى دعوة الرئيس الايراني لزيارتها.
    وفي الاساس ارتكزت استراتيجية إدارة اوباما على نقيض استراتيجية سابقة. ففيما اعتمد بوش مبدأ التدخل المباشر ما أنتج غزو افغانستان ثم العراق، آثر اوباما العودة الى سياسة تأمين مصالح بلاده من خلال الاعتماد على القوى المحلية بعد النتائج الكارثية للسياسة السابقة.
    وفي الكواليس الديبلوماسية همس حول إقتراب تواصل واشنطن غير المباشر مع “حزب الله” في لبنان من خلال شخصية لبنانية رسمية يمكنها تحقيق ذلك من دون ايّ إحراج للادارة الاميركية. وبالتأكيد فإنّ ذلك سيزيد من غضب المسؤولين السعوديين الذين لن يحضروا مؤتمر جنيف ـ 2 الّا وقد ضمنوا ورقة لبنان.
    حتى الآن تعطي الاوساط الديبلوماسية الغربية تبريراً لذلك على اساس استيعاب ردات فعل الشارع الغاضب ومنعه من الإنحراف وراء غريزته. ذلك انّ واشنطن تعرف جيداً عمق الانقسام الحاصل داخل إدارة الحكم في السعودية. وهي مثلاً راقبت سفر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى نيويورك عبر الامارات وهو ما كان ليحصل لولا موافقة السعودية. ما يعني إشارة مرنة في هذا المجال يمكن تثميرها مستقبلاً.
    لكنّ طريق “استعادة” ايران لن يكون مفروشاً بالورد، لا بل إنّ واشنطن ستستخدم كثيراً من الشوك لتدوير زوايا المواقف الايرانية الصلبة. وفي لبنان ستستخدم سلاح المحكمة الدولية ضدّ “حزب الله”، اضافة الى ملفات اخرى. ما يعني أنّ “الغضب” السعودي سيساعد واشنطن في هذا المجال، وقد تترك هامش الحرية للرياض للتعبير عن استيائها. والمجال المفتوح هنا قد يكون عسكرياً في سوريا وامنياً في لبنان والعراق. ما يبقي هذه الساحات تحت وطأة التحوّلات الكبرى الجارية وربما كان ثمناً دامياً لها.





  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    عودة «حماس» إلى إيران وسوريا متعثرة

    

    عرض مشعل الإستقالة في حال كانت تحلّ مشكلة الحركة (أرشيف)


    بالنسبة إلى الإيرانيين، عودة «حماس» مرغوبة. لكن يبقى النقاش حول الكيفية. في طهران من يرفض بالمطلق عودة مجانية لـ«حماس». يريدون من الحركة أن «تكفّر عن سلوك» العامين الماضيين، وأن تفعل ذلك على الملأ. مؤلم جداً الحديث عن مفاوضات لإعادة «حماس» إلى صفوف محور المقاومة الذي كانت ذات يوم جزءاً مركزياً فيه. والمؤلم أكثر الكلام على شروط للقبول بتلك الحركة في دمشق، حيث كانت ذات يوم تمتلك امتيازات أكثر من أهل البيت أنفسهم. لكن الجراح عميقة وقد نزفت كثيراً خلال العامين الماضيين حتى استحال العلاج واحداً من اثنين: كيّ أو بتر


    لا تزال عودة «حماس» إلى محور الممانعة متعثرة. كلام الرئيس بشار الأسد حول هذه المسألة في أكثر من مناسبة خير دليل. كذلك الأمر بالنسبة إلى الجدل الذي رافق الحديث عن زيارة وشيكة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لطهران، ما لبثت أن تعرقلت. أسباب الازمة عديدة، بعضها مرتبط بـ«حماس» ، وبعضها الآخر مرتبط بسوريا وإيران

    فكرة تراجع الحركة الإسلامية عن المسار الذي اتخذته منذ مغادرتها لدمشق في عام ٢٠١١ لم تكن مطروحة أصلاً قبل سقوط الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. في ذاك الوقت كان العالم يبدو وردياً في عيون الحمساويين، أو الجزء الفلسطيني من حركة «الإخوان المسلمين». عاشوا فكرة أنهم سيتصدرون المشهد في المنطقة كلها، من المغرب حتى تركيا. وفي المقابل، ارتسمت معالم الصدمة على وجه كل الحلفاء والداعمين السابقين، من حزب الله إلى سوريا وإيران. والسبب توثق النظام في دمشق كما حزب الله وإيران من أن مقاتلين من «حماس» يخوضون المعارك إلى جانب المجموعات المسلحة المعارضة للنظام في سوريا. والمضحك المبكي أنهم يقاتلون مستخدمين السلاح والخبرة والتقنيات والأساليب القتالية التي حصلوا عليها من محور المقاومة.
    جاء «٣٠ يونيو»، ومعه زلزال مصر. أطيح حكم «الإخوان» ورئيسهم محمد مرسي وعاد العسكر الى السلطة. حُيّدت قطر لمصلحة السعودية، ومعها الإمارات والكويت. فجأة خسرت «حماس» الحلفاء وسقطت الرهانات على انهيار وشيك للنظام السوري. تغيّر المناخ، ومعه الحسابات كلها. باتت الحركة تبحث عن مخرج يحفظ بقاءها، ويقيها شرّ «المتربصين بها». أنفاقها أغلقت في رفح، وعناصرها مطاردون في مصر ويتعرضون للقتل في سوريا. أما قياداتها، فحدّث ولا حرج: مشتتون معزولون مكشوفون أمنياً، ولو كانوا يعيشون في قصور فارهة.
    لحظة تاريخية وجد فيها محور المقاومة نفسه أمام أمرين: إما ترك «حماس» لمصيرها، وهو خيار فيه هدية مجانية للمعسكر الآخر، لأن الامر يتجاوز حركة سياسية ليلامس أقوى حركات المقاومة في فلسطين. أما الخيار الثاني فهو العمل على احتضانها وإعادتها إلى موقعها الطبيعي كقوة مقاومة. وهذا الخيار له مفاعيل تكتيكية في المنطقة يحاكي الرؤية المبدئية لقيادة محور المقاومة، التي تضع فلسطين وبيت المقدس في المقام الأول، وعداهما «كل شيء تفاصيل لا يجب التوقف عندها».
    جرت عملية جس نبض، توّجت بالزيارة الشهيرة للقيادي الحمساوي محمد نصر لطهران، وهو أجرى لقاءات على هامش قيامه بواجب التعزية لقائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني بوفاة والدته. في تلك الجلسة، جرى الإعراب عن نيّات «حماس» بالعودة إلى حضن إيران. رحّب الإيرانيون وبدأت اللقاءات بين الممسكين بالملف في محور المقاومة وبين كل من خالد مشعل وموسى أبو مرزوق في أكثر من عاصمة عربية وإسلامية. كانت الغاية التوافق على التوقيت والإخراج... والثمن.

    إيران... واليد الممدودة

    بالنسبة إلى الإيرانيين، عودة «حماس» مرغوبة. لكن يبقى النقاش حول الكيفية. في طهران من يرفض بالمطلق عودة مجانية لـ«حماس». يريدون من الحركة أن «تكفّر عن سلوك» العامين الماضيين، وأن تفعل ذلك على الملأ. يرون أن أساس العلاقة يجب أن يبنى من الآن فصاعداً على قاعدة المصلحة البحتة، لا على قاعدة الجهاد. وأصحاب هذا الرأي هددوا بتنظيم تظاهرات إلى المطار لمنع مشعل من دخول طهران.
    في المقابل، هناك رأي آخر يقول بضرورة تجاوز «الشكليات غير المجدية». حجته أن «مجرد مجيء مشعل إلى طهران إقرار مدوٍّ بالخطايا» التي ارتكبتها «حماس». وكل ما يطلبه هؤلاء إجراء حماس «مراجعة». وهو ما سمعه نصر من سليماني.
    ومن حيث الآليات، هناك مشكلة أخرى. «الحرس الجديد»، والمقصود فريق الحكم بعد تولّي الشيخ حسن روحاني الرئاسة، يعتبر نفسه غير معني بهذا الملف، لناحية أنه غير مستعد لأن يتحمل وزره. هو لا يمانع إعادة المياه إلى مجاريها مع «حماس»، لكنه غير مستعد أن يدفع باتجاه هذه الغاية. أما «الحرس القديم»، والمقصود معسكر المحافظين، فيريد الأمر لكنه يرى أن مشكلة «حماس» هي في الأساس مع كل محور المقاومة، ومع سوريا بالأخص.

    سوريا: تكفير وثقة

    بالنسبة إلى دمشق، الحكاية من فصول قتل ودماء وغدر وخيانة وكل الأوصاف التي استخدم الرئيس الأسد بعضاً منها خلال إطلالاته الاعلامية الأخيرة. صحيح أن الجرح الذي سبّبته تلك الحركة لحزب الله وإيران كبير جداً ومن الصعب التئامه، لكنه بالنسبة إلى سوريا يبدو واضحاً أنه أكثر عمقاً ونزفاً. يقول مسؤولون سوريون إن نحو 1200 من عناصر «حماس» أو مناصريها قتلوا الى جانب المسلحين.
    وفي كل مرة يثار أمر العلاقة مع الحركة، يجيب الأسد بأن مشكلة الحركة ليست مع النظام بل مع الشعب السوري.
    وفي سوريا من يشير الى أن التسوية تحتاج إلى مبادرات من قبل «حماس»، مثل:
    ١ــ الاعتذار علناً من الشعب السوري عن كل الممارسات التي قامت بها ضده، وهذا يتضمن اعتذاراً عن رفع علم الانتداب الفرنسي على يد خالد مشعل في غزة.
    ٢ــ الإعلان عن تحييد نفسها عن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا. وهو ما عبّر عنه الأسد بأن على «حماس» أن تقرر إن كانت تريد أن تكون مقاومة أو «إخوان».
    ٣ــ تحييد خالد مشعل عن المشهد العام للحركة، تحت عنوان أنه لا يمكن المسؤول عن سفك دماء السوريين العودة إلى حضن سوريا.
    لكن هناك مبادرات أخرى منتظرة من «حماس» وأساسها:
    ــ سحب فوري لجميع مقاتلي الحركة من المعارك الدائرة في سوريا.
    ــ إقناع «إخوان سوريا» برفع أيديهم عن المجموعات المسلحة والنأي بأنفسهم عن الحرب الدائرة في بلادهم.
    ــ العمل مع القيادة التركية على وقف دعم وتسليح المجموعات الإرهابية في سوريا.
    والموقف السوري هذا يستند عملياً الى اقتناع دمشق بأن رغبة «حماس» في العودة ليست نابعة من اقتناع بخطأ، أو أنها نادمة على ما فعلت وتريد استعادة موقعها السابق، بل ترى دمشق أن تلك الرغبة نابعة من حسابات مصلحية ضيقة، تبدأ من الحاجة إلى مأوى يقي قيادة الحركة شر الشتات الذي تعانيه، ولا تنتهي بالحاجة إلى ظهير قوي يقيها شرّ إسرائيل و«فتح» والجيش المصري وحكام الخليج من السعودية والإمارات والكويت وخلفهم أميركا وأوروبا، الأمر الذي يزيد من حذر دمشق التي لا يستبعد المسؤولون فيها تبدلاً جديداً لـ«حماس» بمجرد تغيّر الظروف الصعبة التي تعيشها في الوقت الراهن.
    وهذا ما لمّح إليه الأسد في مقابلته مع «الميادين» قبل أيام عندما أكد وجوب النظر إلى «السياقات» التي أملت على «حماس» رغبتها في المصالحة مع محور المقاومة.

    «حماس» وعباءة «الإخوان»
    على الضفة الأخرى، تعيش الحركة الإسلامية الكثير من التناقضات. تبرز حاجة إلى الذهاب من جديد باتجاه إيران وسوريا وحزب الله. وحاجتها للثانية تنبع في الأساس من أنها لا تحتمل أن تتخذ من الجمهورية الإسلامية مقراً لها، في وقت تبدو فيه الدوحة مكشوفة أمنياً، مثلها مثل الخرطوم، فيما تنبذها القاهرة ولا تستطيع بيروت احتمالها. ومن ناحية أخرى، هناك مجموعة القيود التي لا تستطيع «حماس» تجاوزها وإلا خسرت هويتها. من ضمنها، أنها حتى هذه اللحظة لا تزال عاجزة عن الخروج من عباءة «الإخوان المسلمين»، وهي لا تزال تجد صعوبة في الاعتذار العلني.
    التصريحات الأخيرة لمسؤوليها في ما يتعلق بالتقارب مع إيران والتأكيد على خيار المقاومة وعلى أن رفع مشعل علم الانتداب عن طريق «الخطأ» ليست سوى محاولة منها للاستجابة لمتطلبات المصالحة، وإن بطريقة مواربة.
    صحيح أن في «حماس» فريقاً، يتركز في الداخل على وجه الخصوص، لم يخرج يوماً من عباءة المقاومة، وكان طوال الفترة الماضية معارضاً لسياسات قيادة الحركة ويتهم خالد مشعل على وجه الخصوص بأنه قادها ولا يزال إلى خرابها.
    ولعل هذا ما دفع مشعل نفسه، خلال الأسابيع الماضية، إلى عرض استعداده للاستقالة في حال كانت تحل مشكلة الحركة. لكن التيار المسيطر فيها لا يزال يتهيّب إعادة الاصطفاف.
    يدرك أنه مهما فعل لن يستعيد موقعه في محور المقاومة وأن حجمه الفعلي انكشف.


    «حماس» وصواريخ الضاحية
    يوم جاء محمد نصر إلى بيروت للقاء مسؤولي حزب الله، كان يحمل ملفاً وحيداً: التفاهم على تسليم علاء محمود ياسين المتواري في مخيم الرشيدية والمتهم بإطلاق صواريخ على الضاحية.
    عرض نصر على الحزب الآتي: مستعدون لتسليمه لكم لا إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، لأن هناك خشية من استجوابه في أمور لها علاقة بعمل المقاومة، وذلك لن يكون مناسباً لنا ولا لكم. الجواب كان أكثر بساطة: هذا الأمر لن يحصل.
    لا نقبل بغير تسليمه إلى الأجهزة اللبنانية، مع تعهّد منا بأننا سنحرص لدى تلك الأجهزة على أن يكون استجوابه محصوراً في قضية إطلاق الصواريخ على الضاحية. حوار بالغ الدلالات لكل من يعرف في خفايا العلاقة بين الجانبين وملابساتها.





  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    الشريكين التاريخيين يواجهان خيارات صعبة للحفاظ على شراكتهما، في ظل الافتراق الكبير على طريقة التعاطي مع ملفات إستراتيجية في سوريا وإيران
    الرياض و واشنطن : تباين ينفجر خلافاً
    "شتاء أميركي ـــ سعودي ومساومات ديبلوماسية حول سوريا وإيران. لم يعد سرا أن الشريكين التاريخيين يواجهان خيارات صعبة للحفاظ على شراكتهما، في ظل الافتراق الكبير على طريقة التعاطي مع ملفات إستراتيجية في سوريا وإيران، والاستياء السعودي من التقارب الأميركي ــ الإيراني والانفراجات في الملف النووي الإيراني.

    وشهدت العلاقات الأميركية ــ السعودية في اليومين الماضيين ذروة غير مسبوقة من الخلافات الديبلوماسية، لم تشهد مثيلا لها منذ السبعينيات. وسجل الأميركيون في الساعات الأخيرة تمسكهم الواضح بالاتفاق مع الروس على المضي قدما نحو حل سياسي في سوريا يمر عبر جنيف، محاولين إقناع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأنه لا عودة عن «جنيف».
    ووصف مصدر أميركي الاجتماع الذي دام ساعة ونصف ساعة في باريس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأنه كان اجتماعا صعبا. وعبر مساعد للفيصل في المقابل عن استياء الوزير السعودي من نتائج الاجتماع.
    ويقول مصدر أميركي إن الفيصل طلب من كيري العمل على تأخير اجتماع «جنيف 2»، إذا لم يكن الاجتماع سيؤدي إلى تبني «خريطة الطريق» التي رسمها «جنيف 1». وهي «خريطة طريق» يقرأها السعوديون والغربيون بصفتها تنص على عملية نقل كامل للسلطة من النظام السوري الحالي إلى ممثلي المعارضة، وإقصاء الرئيس بشار الأسد.
    وقال المصدر إن الوزير الأميركي شرح تمسك بلاده بـ«خريطة الطريق» التي تم الاتفاق عليها مع الروس، والتي تنص على تأجيل القضايا الخلافية الجوهرية، ومنها مستقبل الأسد إلى ما بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، وان تأجيل المؤتمر، كما تطالب المعارضة لإتاحة المزيد من الوقت امامها لتعديل ميزان القوى مع النظام السوري، لن يكون مجديا، بعد ان فشلت في ذلك خلال اشهر الصيف.
    وكان مؤتمر جنيف المقرر في حزيران الماضي قد جرى تأجيله آنذاك لمنح المعارضة والتسليح السعودي الكثيف والنوعي فرصة استعادة المبادرة واحداث تعادل عسكري بعد الهزيمة التي منيت بها المعارضة في معركة القصير الاستراتيجية. ويقول المصدر إن الوزير الأميركي شرح إن تأجيل المؤتمر سيكون من مصلحة النظام، وانه كلما تأخر انعقاد المؤتمر سيكون أصعب انتزاع تنازلات من الأسد، الذي بات الزمن والتطورات العسكرية تعمل لمصلحته.
    وقال كيري، بحسب مصدر، للفيصل «إذا لم تذهبوا الى جنيف فلن نصل إلى هدفنا المشترك، وهو ترحيل الأسد من السلطة في سوريا». ويبدو ان الأميركيين والسعوديين يتبادلون الضغوط في الملفين الإيراني والسوري للحصول على تنازلات. ويساوم السعوديون بالورقة السورية ووصايتهم على «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وقرار المشاركة في جنيف، مقابل تنازلات أميركية تتعلق بإيران والتقارب الأميركي معها، وامن الخليج. ويتمسك الأميركيون بالورقة الإيرانية والتفاوض مع طهران وايقاع المفاوضات معها، للحصول على تنازلات سعودية في الملف السوري وجنيف.
    وقال المصدر الديبلوماسي الغربي ان السعوديين طلبوا في لقاءات لندن بالأمس، بعد لقاء باريس الصعب، من الوزير الأميركي الحصول على ضمانات خطية من الرئيس باراك اوباما، ورسالة رسمية تلتزم فيها الولايات المتحدة بحماية السعودية والخليج من اي اعتداء عليها، وازاء احتمال تحول ايران إلى دولة نووية.
    وقال المصدر الديبلوماسي إن الأميركيين رفضوا الفكرة، واعتبروا ان الضمانات متوفرة من خلال التعاون العسكري والأمني، ولا حاجة لأي ضمانات خطية تفضي إلى ضرب التقارب الإيراني ــ الأميركي الحالي. وذهب كيري إلى حد احباط اجتماع لندن، واعلانه التمسك بفحوى الاتفاق الروسي، من خلال استعادة القراءة الروسية لـ«جنيف 1» من ان «المعارضة لا تقول انه على الأسد ان يرحل قبل بدء المفاوضات». وردد انه «من دون حل تفاوضي فإن المجزرة ستستمر. وقد تزداد». وعبر عن مخاوف روسية ــ غربية ــ اميركية مشتركة بضرورة «وقف الحرب التي لو استمرت فستؤدي إلى تفكك الدولة».
    وقال كيري، ردا على سؤال حول إبلاغ رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان لمبعوثين أوروبيين أن الرياض ستحد من تعاملاتها مع واشنطن احتجاجا على موقفها إزاء سوريا وإيران، إن «السعوديين محبطون» من عدم ضرب سوريا. وأعلن أن السعودية والولايات المتحدة تتشاطران القلق العميق ذاته بشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفا: «لقد جددت تعهد أوباما بعدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية». وتابع: «الأعمال هي التي تتحدث لا الكلمات، ولا اتفاق أفضل من اتفاق سيئ».
    ورد السعوديون في لندن، عبر رئيس «الائتلاف» احمد الجربا الذي شهر لاءات ثلاثا في مواجهة جنيف «لا تفاوض ولا صلح ولا للعجز الدولي» وطالب بما كان الفيصل يطالب به في باريس و«بدعم عسكري ونوعي لخلق توازن على الأرض».
    كما رد السعوديون في الساعات الأخيرة بتسريبات تصعيدية، عبر صحيفة «وول ستريت جورنال»، قالت إن مدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان «يخطط لتقليص التعاون الأمني مع الولايات المتحدة في تسليح وتدريب المعارضة السورية». وتعمل الاستخبارات الأميركية بشكل واسع، وبالتنسيق مع نائب وزير الدفاع سلمان بن سلطان في عمان، لإدخال اسلحة إلى منطقة حوران عبر الحدود الأردنية القريبة وصولا إلى منطقة الغوطة في ريف دمشق، التي يؤدي فيها «لواء الإسلام» وقائده زهران علوش المقرب من بندر بن سلطان، دورا رئيسا في المعارك ضد الجيش السوري.
    وقال مصدر ديبلوماسي إن مدير الاستخبارات السعودية التقى ديبلوماسيين غربيين في جدة، للتعبير عن خيبة أمله من إلغاء أميركا للضربة العسكرية ضد سوريا. وقال «انه سيقوم بالتراجع عن التعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية وأجهزة استخبارات دول أخرى ساعدت في تدريب المسلحين السوريين». ولفتوا إلى أن «بندر عبر عن رغبته في العمل مع حلفاء آخرين في هذا المجال من ضمنهم فرنسا والأردن». وقال بندر لضيوفه إن قرار السعودية رفض عضوية مجلس الأمن «كان رسالة إلى الولايات المتحدة وليس إلى الأمم المتحدة».
    وأشار مصدر سعودي لوكالة «رويترز»، إلى أن التغيير المزمع في العلاقات مع الولايات المتحدة سيكون له تأثير في مجالات كثيرة، بينها مشتريات السلاح ومبيعات النفط. وقال «جميع الخيارات على الطاولة الآن وسيكون هناك بالتأكيد بعض التأثير».
    وشدد مسؤول أميركي على ان العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية ما زالت قوية، مستبعدا المعلومات التي تحدثت عن رغبة الرياض في الحد من تعاونها مع واشنطن بشأن سوريا.
    وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن «علاقتنا وشراكتنا مع السعوديين قوية. نولي أهمية كبرى لمبادراتهم في عدد كبير من المجالات»."






  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    بريجنسكي: هيمنة أميركا على العالم انتهت


    أكد زبيغنيو بريجنسكي مستشار الامن القومي الاميركي السابق ان مفهوم الهيمنة العالمية فقد بريقه وان حقبة سلطة اميركا على العالم قد انتهت.
    وأوضح بريجنسكي في كلمة له بجامعة «جون هوبكينز» نقلا عن اذاعة «صوت روسيا» ان حقبة الهيمنة الاميركية على العالم بعد الحرب الباردة والتي استغرقت 13 عاما انتهت ايضا بسبب تقويض شرعيتها خلال الأعوام الاخيرة.
    ورأى هذا المسؤول الاميركي السابق ان الحكومة الاميركية وعلى أقل تقدير لا يمكنها المحافظة على مكانتها الدولية الراهنة أكثر من عمر الحاضرين في الجلسة.
    واكد مستشار الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر ان على اميركا ان تواكب العالم الحديث الذي يواجه تعقيدات وتتكيف معه منتقدا التصريحات التي أطلقها الرئيس الاميركي باراك اوباما ووصفه للشعب الاميركي بانه شعب استثنائي .
    يشار الى ان الرئيس اوباما وصف وفي مناسبات عدة الشعب الاميركي بانه شعب استثنائي الامر الذي انتقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز وقال : ان التركيز على كون شعب ما استثنائي امر خطير مهما كان الدافع لاطلاق مثل هذا الوصف».





  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    113

    افتراضي

    في الأفق تلوح بوادر لإنتهاء الدور الريادي الأول في العالم لأميركا ولكن تبقى لها أهمية خصوصا عسكرياً وسيطرتها على البحار وعلى الغرب الأوربي والسبب هو المحور الجديد والقوي اقتصاديا وعسكريا وحتى ثقافيا وهو(الروسي التي تطلب ثارات لأميركا واعتقد ان روسيا لاتكتفي بإزاحة الولايات المتحدة بل ربما تقسيمها على غرار مافعلت بالأتحاد السوفيتي، والصين المارد العملاق بشريا واقتصاديا وايران الدولة الأولى اقليميا عسكريا) وسيلتحق بهذا المحور شئنا أم أبينا العراق بهذا المحور، ومصر والهند ودول البريكس مجتمعة. ليصبح محور يضم حوالي ثلاثة أرباع العالم نفوسا ومساحة وتقدماً عسكريا والدول تقاس بما لديها من مكامن قوة وخصوصا السلاح المتطور.

صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني