صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 75
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,176

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد مرحوم مشاهدة المشاركة





    الخطاب العراقي مع دول الخليج ما زال حتى هذه اللحظة بعــيداً من الواقعية، هذه الدول ما زالت تشعر بالتهديد من العراق، قبل أسابيع ضربت الحدود السعودية بصواريخ من العراق وخرجت إحدى الجهات تتبنى الحادث، كيف يمكن أن تشعر السعودية بالاطمئنان إلى العراق؟ المفارقة أن علاقات إيران مع دول الخليج استمرت أفضل بكثير من علاقات العراق معها، وهنا تكمن براعة إيران في إدارة شؤونها، مقارنة بعدم قدرة العراق على إدارة علاقاته.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد مرحوم مشاهدة المشاركة

    الجلبي لـ «الحياة»: بارزاني رئيس جيد للعراق ودول الخليج لا تتدخل في بلدنا
    هناك اتهام يصدر من جهات أمنية وسياسية وحكومية أحياناً أن دولاً خليجية تمول الإرهاب رسمياً في العراق... ليس هناك أي صدقية لهذا الاتهام، بل هو محاولة لتبرير للفشل الشامل في العراق ، لنتحدث بصراحة أكثر. الاتهامات توجه إلى المملكة العربية السعودية على وجه التحديد، لكن المملكة تُحكم من عائلة عريقة مرت بأزمات وتجارب كبيرة، ولديها خبرة تاريخية، فمن العبث الحديث عن إقدام المملكة على تخريب علاقاتها التاريخية مع العراق عبر تمويل مجموعات مسلحة ، ليس لدى المملكة مصلحة في ذلك


    بغداد – مشرق عباس
    الأحد ٨ ديسمبر ٢٠١٣


    يستدرج السياسي العراقي والخبير المالي أحمد الجلبي محاوره إلى الأرقام، وعندما يبدأ حديث الأرقام لا يفرغ منه، لكن «الحياة» استدرجته إلى حديث مغاير، عن السياسة، والوضع الإقليمي، وجوهر المشكلات العراقية، فطرح أسئلة عن فشل السياسة العراقية في التحول إلى وسيط موثوق فيه بين طهران وواشنطن، وعن محاولة التخلي عن مسؤولية الفشل الأمني والسياسي والاقتصادي الداخلي بإلقاء التهم على دول الجوار، خصوصاً المملكة العربية السعودية، ومحاولة استعداء هذه الدول، وأشار إلى مفارقة أن إيران التي لم تبلغ بغداد باتفاقها مع واشنطن، ترتبط بعلاقات أكثر صلابة بدول الخليج مقارنة بعلاقات العراق مع هذه الدول. الجلبي تحدث أيضاً عن عدم صدقية الأنباء عن الانقلابات العسكرية في بغداد وعن طلب الولايات المتحدة من رئيس الوزراء نوري المالكي تحسين علاقاته مع شركائه، وعن سوء الإدارة السياسية التي دفعت إلى شعور السنّة بالمظلومية في بلادهم.

    وهنا نص الحوار:

    > نبدأ من سؤال عام، لكنه محيّر، إلى أين يتجه العراق؟

    - نعيش وضعاً صعباً، ونمر بفشل حقيقي وكبير في إدارة الأمن والاقتصاد والخدمات والعلاقات الخارجية، ولكني أعتقد أن هناك نقطة لا يتم التركيز عليها وأراها أساسية في الأزمة العراقية، هي ضعف الإدارة المالية في الدولة، هناك أموال هائلة تدخل العراق، لكن إدارتها ضعيفة جداً. عدد الأشخاص الذين يديرون المال العراقي الذي يتجاوز 100 بليون دولار سنوياً وخبراتهم المحدودة يكشف عن سبب هذا الضعف.
    نفتقر إلى نظام مالي محاسبي يتناسب مع الوضع الدولي حالياً، وهذا سبب رئيسي في فشل الوضع الاقتصادي عموماً، وهو مرتبط بقضية الفساد، فالمال السائب يعلم السرقة، معالجة هذا الموقف يجب أن تتم في شكل مهني. قبل سنوات جلب الأميركيون شركة لإدارة المال العام، عندما سألتهم أين عملت هذه الشركة؟ تبين أن نطاق خبرتها لا يتجاوز كوسوفو وتيمور الشرقية! أضف إلى هذه القضية أننا لا نفهم حتى هذه اللحظة كيف تنفق الدولة أموالها. عام 2012 جاءت الحكومة إلى البرلمان بطلب سلف، وتبين أن بعضها قرارات إنفاق يتخذها مجلس الوزراء وصلت القائمة الخاصة بها إلى 41 تريليون دينار (حوالى 36 مليون دولار) حينها أوقفها البرلمان، لكنها مررت في موازنة عام 2013، ولم نفهم حتى اليوم كيف مررت؟!

    > من أين يبدأ التغيير برأيك؟

    - الانتخابات، ليس لدينا خيار سوى الانتخابات.

    > لكن الانتخابات تغير الوجوه ولا تغير القوانين مثلاً؟

    - هذه نقطة مفصلية. المحكمة الاتحادية منعت مجلس النواب من التشريع وعطلت واجباته الأساسية، وأصبح التشريع يمر عبر الحكومة بالضرورة، هذا شيء لا مثيل له في العالم، فالبرلمان العراقي لا يشرع ولا يراقب، حتى عندما يرغب باستجواب مسؤول يتم الذهاب إلى المحكمة الاتحادية التي تحكم ببطلان الاستجواب! السلطة التنفيذية استعانت بالسلطة القضائية لتحجيم السلطة التشريعية، وهذه سابقة لم تحصل عبر العالم.

    > لنتحدث عن الوضع السياسي، كيف تقوّم الخريطة السياسية ما بعد الانتخابات، خصوصاً على مستوى القوى الشيعية الرئيسة؟

    - إمكانات التغيير متاحة، في الانتخابات الماضية 2010 تشكل «ائتلاف دولة القانون» و «الائتلاف الوطني» وكلاهما اتحد بعد الانتخابات لتشكيل «التحالف الوطني» بغالبيته الساحقة من الشيعة، وكان هذا الاتفاق كفيلاً بإنتاج ولاية رئيس الوزراء نوري المالكي الثانية، لكن هذا التحالف لم يتفق عملياً منذ ذلك التاريخ على معظم القضايا التي واجهته، وكانت قواه مختلفة حول معظم القوانين والسياسيات التي طرحت منذ ذلك الحين، عملياً «التحالف الوطني» قام بخطوة واحدة منذ تشكيله هي حفظ منصب رئيس الوزراء للشيعة، اليوم اختلف الوضع، فليس هناك طرف في العراق يسعى إلى رئاسة الحكومة، ولهذا ستدخل القوى الشيعية في ثلاث قوائم كبيرة هي: القانون والمواطن والأحرار، وهناك قوائم صغيرة أخرى، و «دولة القانون» لن تدخل الانتخابات موحدة، بل تجزأت إلى قوائم صغيرة، وهذا جزء منه مخطط له والآخر يشير إلى انسحابات من كتلة المالكي الانتخابية. هذا الموقف سيتيح إنتاج تحالفات من أطراف متعددة، وسيطرح مفهوم الأكثرية العددية في مجلس النواب لتشكيل الحكومة، وهناك شعور كبير لدى معظم الأطراف السياسية بوجود خلل في الأداء الحكومي تجب معالجته، ولا أتصور أن الحكومة المقبلة سيتأخر تشكيلها على غرار عام 2010.

    > والأسباب؟

    - لأن القناعة السائدة أنه ليس من الضروري أن يشارك الجميع في الحكومة، مفهوم حكومة الشراكة طرحه الأميركيون، والتجربة في العراق يجب ألا تكون إرضاء السياسيين، فالمطلوب حلول وانطلاقة جديدة لبناء الدولة المتعثرة، وكانت المحاصصة من أهم أسباب هذا التعثر، إضافة إلى تمدد السلطة التنفيذية فوق كل السلطات الأخرى، والمعالجة لن تتم إلا ببناء مؤسسات الدولة، وأن تكون العلاقة بين السلطات علاقة تعاون وليست علاقة خصام. تصور أن استدعاء البرلمان مسؤولاً حكومياً لمساءلته يعتبر إهانة كبرى، فيمتنع عن الحضور.

    > وهل يصعب على البرلمان إقرار قانون يجبر رئيس الحكومة والوزراء على حضور شهري مثلاً في جلسات استماع؟

    - لو حصل ذلك لاشتكى رئيس الوزراء في المحكمة الاتحادية، وجاء بفتوى تبطل هذا القانون.

    > ماذا تتوقع أن يحصل في قضية الولاية الثالثة لرئيس الحكومة، ما هي فرصها اليوم؟

    - على رغم أن هناك اعتبارات عدة حول فرص الولاية الثالثة، وأن حظوظ رئيس الحكومة الحالي تراجعت، فإن الموضوع من الصعب الجزم به، بانتظار معرفة أوزان القوى بعد الانتخابات وقضية الاتفاق الوطني.
    > والاعتبارات الإقليمية والدولية؟

    - بالتأكيد تؤثر، الحكومة الحالية تشكلت بضغط متوازن أميركي - إيراني. اليوم لن يكون مثل هذا الضغط موجوداً، وهناك توافق عام على أن العراق يجب أن يكون دولة ناجحة بعد 8 أعوام من الفشل في إدارة الدولة.

    > لكن، هناك حديث دائم عن خطورة التغيير وعدم وجود بدلاء؟

    - لماذا لا يوجد بدلاء، العراق مليء بالبدلاء الأكفاء.

    > الرئيس جلال طالباني قال يوماً إن بديل المالكي هو المالكي نفسه؟

    - (يضحك) نشكر مام جلال... بالطبع الرجل في مرض الآن ولا يصح مناقشة تصريحاته السابقة.

    > هل لديك تصور عن رئاسة العراق المقبلة؟ هل هناك بوادر صراع سنّي – كردي على منصب رئيس الجمهورية؟

    - أعتقد أن ما سيحدث هو اتفاق ولن يكون هناك صراع، ما أعرفه أن أحداً ليس متمسكاً بالمنصب لطائفة واحدة.

    > ما رأيك بطرح اسم مسعود بارزاني للمنصب؟

    - أعــــتقد أنه سيـــكون رئيــــساً جيــــداً للعراق.

    > هل تعتقد أن دور رئيس الجمهورية سيتغير في المرحلة المقبلة؟

    - أهم قضية يمتلكها رئيس الجمهورية هي حقه في تكليف رئيس الوزراء. وشخصياً، أعتقد أن من الأسباب التي ستقود إلى تسريع الحكومة المقبلة أن الرئيس سيمارس صلاحياته في تكليف رئيس الوزراء، عبر الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً التي تتشكل بعد الانتخابات.

    > أحاول أن أسحب الحديث إلى الملف الأمني؟

    - لدينا في العراق مليون وربع المليون منتسب أمن وعسكري، وكل واحد منهم يكلف الدولة شهرياً ما لا يقل عن ألف دولار، ومع هذا ليس هناك أمن، لدينا في بغداد 1200 نقطة تفتيش ولا نلمس الأمن أيضاً، المنطقة الخضراء بدأت تتوسع وأصبحت مناطق كاملة خارجها ممنوعة على غير حاملي بطاقات التعريف الخاصة! هل القرار هو حماية المنطقة الخضراء وترك باقي العراقيين؟ ولماذا في الأساس لدينا منطقة خضراء بعد عشر سنوات؟ لماذا ما زلنا نطبق الإجراءات الأميركية نفسها؟

    > هل الفوضى الأمنية اليوم تعود في بعض أسبابها إلى اعتبارات مذهبية، السنّة يشكون أنهم أقصوا من المؤسسة الأمنية ومن قياداتها؟

    - عندما يكون ملايين من أبناء الشعب غير مرتاحين، ويصبح الخلاف هو سبب للتجريم، ستتحول القضية من طور الأمن إلى السياسة، اليوم هناك حملة أمنية اسمها «ثأر الشهداء»... ولكن الثأر مِمَن؟! وكيف سيفهم الطرف الآخر هذه التسمية؟ ما هي نتائج هذه الحملة؟ التفجيرات في تصاعد. اعتقال الناس لم يعد مجدياً لحل المشكلة، والمطلوب هو التعامل السياسي مع المشكلة الأمنية عبر التعاون مع الأهالي والشخـصـيات المؤثرة وكـسـب ودهـم. قائد الـقوات الأمـيركـية الـسـابق فـي الـعراق ديـفـيـد بترايوس يتحدث عن «قصـة نصـر» بالإشـارة إلـى عـام 2007، وأنا قلت له مباشرة إنك لم تحقق انتصاراً أمنياً، وإنما قمت بشيء واحد هو إنشاء الصحوات، بالتزامن مع تجميد السيد مقتدى الصدر جيشَ المهدي، أي أن الإنجاز كان سياسياً وليس عسكرياً. في العراق لا يمكن حسم الموضوع الأمني عسكرياً، صدام حسين لم يتمكن من ذلك، بكل إمكاناته، الآن لن يتمكن أي طرف من حسم الموضوع الأمني عسكرياً، ولهذا يجب أن يكون الأطراف كلهم داعمين في الحرب على الإرهاب وداعمين الحكومة، وذلك يحتاج إلى عمل سياسي واجتماعي واقتصادي كبير. المعركة الحقيقة هي كسب الناس، والجميع يردد للحكومة العراقية جملة واحدة «حسنوا علاقتكم بشركائكم».

    > برأيك ماذا كان على الحكومة أن تفعل مع انطلاق تظاهرات السنّة في 23 /12/2012؟

    - لماذا اشتعلت التظاهرات أساساً؟ اليس بسبب الهجوم الرسمي على وزير المال رافع العيساوي وحماياته؟ ثم تأتي الحكومة العراقية لتقول إن التظاهرات مدفوعة بأجندة خارجية، فهل من المعقول أن يتهم كل طرف عراقي طرفاً عراقياً آخر بأنه عميل لطرف أجنبي؟ هذا غير صحيح. العراقيون بغالبيتهم العظمى ليسوا عملاء ولا أغبياء. لكنهم يحسون بالظلم والخوف. النجاح في السياسة ليس التعامل مع الأطراف المتفق معهم أساساً، بل مع المختلفين من أجل الاتفاق على نقطة وسط. هنا ومع أي مشكلة تتصاعد الاتهامات بالخيانة والعمالة. وهذا لا يجوز. التفاهم السياسي فقط يمكن أن يحقق الأمن، والتعبئة الطائفية لن تقود إلى سلام أهلي في العراق. بعض الذين يتحدثون بمنطق طائفي سخيف يقولون عند الحديث عن بديل لرئيس الوزراء الحالي: «وإذا ذهب المالكي فهل سيحكمنا السنّة من جديد!» هذا لا يجوز. اليوم لم يعد بإمكان أي طرف القيام بتغيير غير شرعي.

    > لكن، نسمع كل يوم عن مخطط للانقلاب على الحكومة وهناك العشرات يتم اعتقالهم على خلفية هذه المؤامرات؟

    - لا صدقية لهذا الكلام... صدقيته (صفر). أي انقلاب يحدث في العراق؟ الدولة واجبها أن تجمع الناس وتخفف فرص التدخل الخارجي، هذا التدخل يحدث عندما يشعر جزء من الشعب بالمظلومية من حكومته، واجب الحكومة تقليص هذه الفرص. لم ينجح أي طرف لجأ إلى الخارج. اليوم المعارضة السورية تحصل على دعم خارجي كبير لفرض تسوية عسكرية، لكن ما سيحدث هو تسوية سياسية، وستحصل انتخابات يفوز بها البعثيون، لأن سورية لن يحدث فيها قانون اجتثاث البعث. البعثيون يمتلكون القدرات والحضور وبإمكانهم الفوز في أية انتخابات.

    > وهل تتوقع، لو كانت حدثت انتخابات بمشاركة البعثيين في العراق، أنهم سيفوزون؟

    - أكيد. البعثيون لديهم آلاف الأعضاء ولديهم إمكانات وكانوا سيفوزون.

    > هل تعتقد أن هناك خللاً في سياسة العراق الخارجية؟

    - أكبر دليل على الخلل في العلاقات الخارجية العراقية ما جرى من اتفاق أميركي – إيراني أخيراً. العراق دولة كبيرة في المنطقة ولديها علاقات وثيقة مع طهران وواشنطن، ومع هذا لم يتم التفاهم الأميركي - الأيراني الأخير من طريق العراق، وإنما في سلطنة عمان، خمسة اجتماعات حدثت في عمان خلال العام الحالي بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين، وهذه الاجتماعات هي ما أنتج الاتفاق النووي الأخير.
    > في زيارة المالكي الأخيرة إلى واشنطن، عرض قيام العراق بهذا الدور على الرئيس أوباما؟

    - لم ينجح. هناك خلل في الصدقية والأداء السياسي والثقة، كان المالكي يتحدث عن مثل هذا الدور، وأوباما يجيبه بعبارة «حسن علاقاتك مع شركائك»، واشنطن أبلغت في أيلول (سبتمبر) الماضي شركائها في 5+1 بأن لديها مفاوضات ناجحة مع إيران، والسؤال هل أبلغت العراق؟ بل هل أبلغت إيران العراق بهذه المفاوضات؟ الأمر أن السياسة العراقية هامشية في القضايا الكبرى التي تحيط به.

    > وكأنما تقصد أن العراق راض بدور الملعب ويرفض العودة إلى دور اللاعب؟

    - ولماذا يقبل العراق أن يتحول إلى ملعب، أو ساحة للصراع؟ كنت أقول دائماً إن إيران لن تصنع القنبلة النووية، لأنها تعرف أنها ستصبح هدفاً شرعياً لاستخدام الأسلحة النووية ضدها، كان الإيرانيون يسألونني: «هل ستشنّ أميركا ضدنا الحرب؟». وكنت أقول كلا، فهي ستحتاج إلى مليوني جندي لشن حرب تقليدية، لكنها يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية هي أو إسرائيل، لم يكن في نية إيران امتلاك أسلحة نووية، لكنها أحسنت استخدام القضية برمتها لمصلحتها، وإن كانت دفعت ثمناً كبيراً لذلك، نجحت في تخصيب اليورانيوم في شكل قد يعد تهديداً للآخرين ضمنياً لكنه ليس تهديداً مباشراً.

    >
    العلاقة العراقية مع دول الخليج العربي محاطة بالاتهامات والشكوك...

    - نظرة السلطات العراقية تاريخياً إلى دول الخليج العربي كانت نظرة تعالٍ غير مبررة وغير واقعية، لكن الخليج تغير الآن ودوله أصبحت دولاً قوية ومؤثرة جداً في العالم، وتمتلك وجوداً اقتصادياً وسياسياً وإعلامياً نافذاً، وتفوقت في مجالات كثيرة. الإمارات العربية على سبيل المثل، لم تعد تعتمد على النفط في موازنتها إلا بمقدار 33 في المئة. العراق يعتمد بنسبة 97 في المئة هذه مقارنة غير صالحة.
    الخطاب العراقي مع دول الخليج ما زال حتى هذه اللحظة بعــيداً من الواقعية، هذه الدول ما زالت تشعر بالتهديد من العراق، قبل أسابيع ضربت الحدود السعودية بصواريخ من العراق وخرجت إحدى الجهات تتبنى الحادث، كيف يمكن أن تشعر السعودية بالاطمئنان إلى العراق؟ المفارقة أن علاقات إيران مع دول الخليج استمرت أفضل بكثير من علاقات العراق معها، وهنا تكمن براعة إيران في إدارة شؤونها، مقارنة بعدم قدرة العراق على إدارة علاقاته.

    >
    هناك اتهام يصدر من جهات أمنية وسياسية وحكومية أحياناً، أن دولاً خليجية تمول الإرهاب رسمياً في العراق؟

    -
    ليس هناك أي صدقية لهذا الاتهام، بل هو محاولة لتبرير للفشل الشامل في العراق، لنتحدث بصراحة أكثر. الاتهامات توجه إلى المملكة العربية السعودية على وجه التحديد، لكن المملكة تُحكم من عائلة عريقة مرت بأزمات وتجارب كبيرة، ولديها خبرة تاريخية، فمن العبث الحديث عن إقدام المملكة على تخريب علاقاتها التاريخية مع العراق عبر تمويل مجموعات مسلحة، ليس لدى المملكة مصلحة في ذلك. أتذكر في شكل جيد منتصف عام 1993 ذهبنا كوفد عن المؤتمر الوطني للمعارضة إلى المملكة التي كانت علاقاتها سيئة مع نظام صدام حسين، واجتمعنا بالأمير تركي الفيصل الذي كان يرأس جهاز الاستخبارات، واجتمعنا بالأمير سعود الفيصل، وسمعنا من الأميرين حديثاً متشابهاً مفاده: «تعلمنا ألا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولن نمول مجموعات عسكرية».

    > كيف ترى الأمور في سورية اليوم؟

    - الأمر في غاية التعقيد في سورية، وأصبحت الأمور عصية، لدى النظام السوري جذور في المجتمع خارج القضية الطائفية، كما أن الوضع الاستراتيجي لم يكن في مصلحة تغيير النظام، إيران كداعم له أثبتت قدرة كبيرة على إدارة حروب بالوكالة في دول أخرى، وأعتقد أن هذا من أهم أسباب نجاح إيران، طهران لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، إضافة إلى تمسك روسيا بالنظام في شكل غير مسبوق، كيف يمكن إسقاط مثل هذا النظام؟ يمكن إسقاط مدن وأرياف لكن التجمعات داخل المدن من الصعب إسقاط النظام السوري فيها، ثبت أن الطرف الوحيد القادر على مقارعة النظام السوري هو تنظيم «القاعدة» وبالطبع ليس من المعقول أن تساهم الولايات المتحدة في تمكين القاعدة في سورية وكذلك لن تفعل الدول الداعمة لتغيير النظام، وبرأيي أن العراق كان يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في حل الأزمة السورية في وقت مبكر لكنه لم يقم بذلك.

    > كيف؟

    - العراق لديه ثاني أطول حدود مع سورية، وهناك علاقات متداخلة عشائرية وعائلية مع سورية، وهناك 60 في المئة من التجارة السورية مع العراق، وكان يمكن استخدام هذه العوامل للحد من الصراع القائم، عبر لعب دور ديبلوماسي مع الدول على طرفي الصراع، وأن يمنح الولايات المتحدة في شكل مبكر معلومات عن الأحداث ويعرض المساعدة لحماية حدوده وتقويض توسع تنظيم القاعدة عبر الحدود. لم ينجح العراق في كسب أي طرف في المعارضة. وأتساءل ما هو تأثير العراق في الحكومة السورية نفسها؟

    > كنت من صناع قوانين «اجتثاث البعث» في العراق، واليوم سورية أمام خيارات مختلفة، فهل المستقبل لرحيل الأسد وبقاء البعث أم العكس أم برحيل الطرفين معاً؟

    - سورية لن يحدث فيها انتصار عسكري، وإنما تسوية سياسية، وسيجتمع الأطراف على ضرب القاعدة، وستبدأ المفاوضات في ظل استمرار القتال، المطروح اليوم تشكيل حكومة في سورية بصلاحيات تنفيذية، ومسار التفاهم الإيراني – الأميركي لا يشير إلى وجود نية بإخراج الأسد.

    > لكن الحديث عن الاتفاق الإيراني – الأميركي يتم وكأنه بلا تنازلات إيرانية، وإن التنازلات تمت من واشنطن فقط؟

    - هناك تنازلات إيرانية، ولكن لا أعتقد أن التنازل عن بشار الأسد من ضمنها، برأيي الأسد كشخص أو حزب سينال ثلث أعضاء أي برلمان مقبل في سورية، ويمكن أن يتم تحديد صلاحياته، اليوم الخوف من القاعدة حول الكثير من معارضي الأسد إلى مؤيدين له، وهذا أمر لا أراه صحيحاً، فيجب أن يحدث تغيير في أسلوب تعامل الحكومة مع شعبها، لا أن يكون بطريقة «أريك الموت لتقبل بالحمى». إيران عبر هذا الاتفاق تريد الاستفادة من الإنجازات التي حققتها لكن، بأثمان هائلة اقتصادية واجتماعية داخل إيران، سواء بالحفاظ على نفوذها في المنطقة أو ضمان حقها في التخصيب.


    المصدر : في لقاء مع جريدة الحياة
    http://alhayat.com/Details/579706



    شكرا اخويه سيد مرحوم على جهدك المبذول تقبل ودي وتقديري
    قال الرسول الأعظم ( ص )
    علامة بغض الناس لعلي ( ص ) تفضيلهم من هو دونه عليه.

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي






  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    وثائق جديدة تكشف ارتباط العصابات الارهابية بجهاز المخابرات السعودي

    نشرت بواسطة:سجاد عبد الامير في أخبار, سياسة8 ساعات مضت2 تعليقات353 زيارة


    كشفت صحيفة المنار المقدسية ، الجمعة، أن سلطات الأمن العراقية وضعت يدها على العديد من الوثائق الجديدة التي تكشف ارتباط هذه العصابات الارهابية بأجهزة استخبارية معادية في مقدمتها، وبشكل خاص جهاز الاستخبارات السعودي.
    وقالت الصحيفة في تقرير لها أن “العصابات الارهابية فقدت الكثير من عناصرها وعتادها، لكنها، ما تزال تتلقى الدعم بأشكاله من ضخ للسلاح والمرتزقة والأموال بطرق شتى من النظام السعودي، ومشاركة من بعض الشخصيات العراقية الهاربة والتي يحتضنها جهاز الاستخبارات السعودي والتركي”، مشيرة الى أن “دولا محيطة مشاركة في المؤامرة على شعب العراق ووحدة أراضيه، وأن القيادة العراقية قد تقوم في الايام القليلة القادمة بكشف ما لديها من وثائق تثبت تورط هذه الدول في العمليات الاجرامية الدموية التي تستهدف أبناء العراق في محافظات الوطن”.
    واضاف التقرير أن “السعودية تدفع باتجاه اشعال العراق ومنع تطوره وتفكيك جيشه، والابقاء على حالة الفوضى والارهاب في بعض أجزائه وصولا الى تقسيمه الى دويلات تكون مناطق نفوذ للوهابيين في السعودية”، مبينا ان “العديد من الارهابيين تمكنوا من الفرار خارج الحدود العراقية والى داخل أراضي السعودية، وتركيا وسوريا، بعد الضربات المؤلمة التي لحقت بالعصابات الارهابية ومقتل الكثيرين من قيادييها”.
    ولفتت الصحيفة الى ان “الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي أطلعت مؤخرا حكومات عدد من الدول ذات التاثير على اسرار خطيرة تتعلق بالعصابات الارهابية ومصادر تمويلها ومخططاتها، مؤكدة العزم على مواصلة ملاحقة هذه العصابات واقتلاع شرورها لتعود الى العراق هيبته ودوره وثقله في المعادلة الاقليمية، والمضي قدما في تطوير البلاد”. وتابعت الصحيفة ان “دوائر غربية وصفت العراق بأنه من القوى الفاعلة في محاربة الارهاب في المنطقة، وانه قادر على اجتثاثه خلال فترة قريبة، هذا وتواصل القيادة العراقية عملياتها العسكرية ضد الارهابيين في عدة مناطق بالأنبار”.





  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    عناصر “داعش” يعترفون بارتباطهم بالسعودية

    نشرت بواسطة:سجاد عبد الامير في أخبار, امن, اهم الأخبار6 ساعات مضت365 زيارة



    عرضت قناة “آفاق” لقطات مصورة لمعتقلين من عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش)، تضمت اعترافات بارتباط مباشر بسعوديين وتنفيذهم لأعمال إرهابية في عدة محافظات ونقل أسلحةً وسيارات مفخخة.
    ومن بين المعتقلين أمير المجموعات الخاصة في محافظتي كربلاء والنجف، ويقر ضمن اعترافاته أنه عمل مع “أبو جاسم السعودي” وهو عسكري سعودي كلفه بتنفيذ عدد من الهجمات في النجف وكربلاء ومناطق متفرقة، وفق اعترافاته.
    وكانت مديرية الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في محافظة كربلاء التابعة الى وزارة الداخلية اعتقلت عددا كبيرا من الإرهابيين ضمن عمليات نفذتها مؤخراً.
    وفي وقت سابق كان المغرد السعودي الشهير “مجتهد” قد تحدث عن جماعات مسلحة جرى خرقها من قبل جهاز الاستخبارات في المملكة، مميزاً بين 3 فئات من الجماعات المخترقة: إما صُعن على يد بندر بن سلطان، او جرى اختراقها جزئياً وزُرع فيها عملاء، أو أنها وُجهت بالحيلة بعد فهم نفوسها.






  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    محافظ الانبار: الصولة الامنية ستبدأ بالفلوجة بعد انتهائها في الرمادي

    نشرت بواسطة:سجاد عبد الامير في أخبار, امن8 ساعات مضتتعليق واحد99 زيارة



    أكد محافظ الانبار احمد الدليمي، السبت، ان الصولة الامنية ستبدا في مدينة الفلوجة بعد انتهائها بالرمادي، فيما دعا رجال الدين وشيوخ العشائر الى التكاتف لاستعادة الأمن بالمحافظة.
    وقال الدليمي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، مع عدد من القادة الأمنيين “، إن “الصولة الامنية في مدينة الفلوجة ستبدأ بعد الانتهاء منها بالرمادي”.
    وطالب الدليمي “رجال الدين وشيوخ العشائر بالتكاتف لاستعادة الأمن في عموم محافظة الانبار”.
    وكشف رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، الجمعة (17 كانون الثاني 2014)، عن رفض المجاميع المسلحة التفاوض مع عشائر واهالي الفلوجة لانهاء الازمة الراهنة، مؤكداً أن المفاوضات مستمرة مع شيوخ وابناء العشائر، في الوقت الذي أكد فيه رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد ابو ريشة، عن قرب تنفيذ “صولة” لتحرير مدينة الفلوجة بالكامل.





  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    

    نصيف : النجيفي متورط بالاتصال مع المخابرات السعودية

    نشرت بواسطة:العزاوي في أخبار, سياسة3 ساعات مضت2 تعليقات96 زيارة

    توعدت النائب عن القائمة العراقية البيضاء عالية نصيف، الاحد، رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بالملاحقة القانونية كونه متورطا بالاتصال بالمخابرات السعودية، مشيرة الى ان منصب النجيفي الحالي يحول دون محاسبته.
    وكان مصدر عسكري اكد في وقت سابق وجود ارتباط بين رئيس مجلس النواب والنائب المعتقل احمد العلواني، مع رئيس جهاز المخابرات السعودية بندر بن سلطان المتورط بتأجيج الصراعات الطائفة والضالع بالتفجيرات التي تشهدها البلاد فضلا عن دعمه المعلن للعصابات المسلحة وتنظيم “داعش” الارهابي الذي يتخذ من مناطق غرب العراق ملاذا له.
    وقالت نصيف لوكالة / المصدرنيوز/، ان” الحصانة التي يتمتع بها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لن تدوم وسيخرج منها يوما ما وسيجد الملاحقة القانونية ضده حاضرة في اذهان الحكومة المقبلة والمواطنين الذين اصابتهم العمليات الارهابية نتيجة عمالته للسعودية”، موضحة ان” النجيفي متورط بالاتصال بالمخابرات السعودية لكن منصبه الحالي يحول دون محاسبته في الوقت الحاضر وذلك لن يدوم طويلا وسيأتي اليوم الذي يخرج فيه من المنصب ليقدم الى المحاكمة وينال جزاءه هو وجميع المتورطين بسفك الدم العراقي ومعاونة الارهاب وتمرير معلومات عن امن البلد الى السعودية وغيرها من الدول التي لا يسعدها استقرار بلدنا”.
    واضافت ان”العديد من الموجودين في العملية السياسية توجد عليهم مؤشرات سلبية ومن ضمنهم سياسيون ونواب متهمون بالارهاب وهناك مذكرات القاء قبض بحقهم لكن النجيفي عمل على عدم رفع الحصانة عنهم لكونهم من المقربين له”.
    وانتقدت نصيف زيارة النجيفي الى الكويت عادة اياها محاولة منها لتدويل قضية الرمادي واعطاء الدول الاخرى فرصة للتدخل في الشأن الداخلي العراقي”.





  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    معلومات استخباراتية تؤكد ان السعودية تستخدم بضائعها لتمويل “ داعش

    نشرت بواسطة:سجاد عبد الامير في أخبار, سياسة17 ساعة مضتتعليق واحد225 زيارة



    كشف مصدر امني مطلع الثلاثاء ، ان السعودية تستخدم بضائعها التي تصدرها الى العراق لتمويل العمليات الارهابية، لافتا الى انها تدعم جمعيات تعمل بغطاء انساني داخل البلد.
    وقال المصدر ان” مطالبة اهالي البصرة بمقاطعة البضائع السعودية يجب ان تعمم على جميع انحاء العراق كونها تستخدم بضائعها التي تصدرها الى العراق لتمويل العمليات الارهابية “، مبينا” وجود معلومات استخبارية تؤكد تبييض اموال تلك البضائع وتحويلها لصالح عصابات “داعش”.
    واضاف ان”السعودية من الدول الداعمة للارهاب في المنطقة ونطالب الحكومة بمنع دخول بضائعها الى العراق”، مشيرا الى ان”تدخل السعودية تعلن انها ضد الارهاب لكنها تعمل على تمويل الارهاب من خلال دعم جمعيات تعمل على انها انسانية لكن اموالها تذهب الى الارهابيين”.
    ودعا البزوني الى “ضرورة تحريك دعاوى ضد السعودية في مجلس الامن الدولي والمحاكم الدولية من اجل ادانتها وتجريمها ومعاقبتها وفق القوانين الدولية الخاصة بمكافحة الارهاب العالمي”.





  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي

    غباء وتخبط المنافسن للمالكي يجعله الاول شعبيا

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    تُسابق السلطات الحاكمة في السعودية، الزمن لكي تُبعد عن نفسها تهمة دعم التنظيمات الارهابية لاسيما “داعش” حيث زاد قلق السعودية من الاتهامات الموجهة لها، بعدما تحوّلت هذه الاتهامات من مجرد كونها اخبار تتناقلها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الى تأكيدات مدعومة بالأدلة، ما اثار حفيظة النخب السعودية ووسائل اعلامها.
    العراق يحارب الإرهاب والسعوديةتدعمه


    صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أكدت في مقال تحت عنوان “أنظمة الشرق الأوسط تحارب الآن تنظيم القاعدة”، للكاتب البريطاني روبرت فيسك، ان “النظام في السعودية يدعم الجماعات الارهابية لاسيما تنظيم داعش وتنظيمات تكفيرية اخرى
    نشرت بواسطة:سجاد عبد الامير في أخبار, سياسة2 ساعتين مضتتعليق واحد56 زيارة

    من يحارب القاعدة الآن هي الأنظمة الشرق أوسطية: رئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في مصر ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العراق والرئيس حسن روحاني في إيران والرئيس ميشال سليمان في لبنان.



    تُسابق السلطات الحاكمة في السعودية، الزمن لكي تُبعد عن نفسها تهمة دعم التنظيمات الارهابية لاسيما “داعش”.

    وزاد قلق السعودية من الاتهامات الموجهة لها، بعدما تحوّلت هذه الاتهامات من مجرد كونها اخبار تتناقلها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الى تأكيدات مدعومة بالأدلة، ما اثار حفيظة النخب السعودية ووسائل اعلامها.
    وبعدما أكدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في مقال تحت عنوان “أنظمة الشرق الأوسط تحارب الآن تنظيم القاعدة”، للكاتب البريطاني روبرت فيسك، ان “النظام في السعودية يدعم الجماعات الارهابية لاسيما تنظيم داعش وتنظيمات تكفيرية اخرى”، اعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، أنها وجّهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، “اتهمت فيها السعودية بالتخطيط لإفشال مؤتمر (جنيف 2) من خلال تقديم الدعم لـلنشاطات الإرهابية للتنظيمات المرتبطة بالقاعدة”.


    وكانت وسائل اعلام، اشارت الى إن السعودية هي التي رعت مبادرة لوقف القتال بين المجموعات الإرهابية المسلحة (دولة الإسلام في العراق والشام) وما يسمى (الجبهة الاسلامية) و (جيش المجاهدين) و(جبهة النصرة)، و سعت إلى توفير كافة الإمكانيات المالية والعسكرية واللوجستية لتوحيد صفوفها ضد الدولة السورية وإفشال الحل السياسي للأزمة.

    وتزامن ذلك مع اعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الاسبوع الماضي، عن ان السعودية لا تعترف بخطأها بدعم الارهاب لأنها محكومة “بعقدة طائفية”.
    وقال المالكي في حديث متلفز ان “الارهاب موجود وانتشاره كان من السعودية”.
    ولكي يدافع السفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف، عن دعم بلاده للإرهاب، قال الاسبوع الماضي، ان “ادعاءات الصحيفة غير صحيحة، وأن السفارة السعودية ترفض تمامًا مثل هذه الاتهامات وتعدها مضللة”.



    وفي الوقت الذي اكد فيه فيسك، تمويل السعودية لتنظيم “داعش”، اوضح إن “من يحارب القاعدة الآن هم الأنظمة الشرق أوسطية: رئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في مصر ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العراق والرئيس حسن روحاني في إيران والرئيس ميشال سليمان في لبنان”.

    وتابع فيسك “تضخ السعودية أموالا كثيرة لدعم تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية المرتبط بالقاعدة، والذي يقف في مواجهة الجيش السوري الحر العلماني وجيش نظام بشار الأسد على حد سواء، وفي والوقت نفسه تساهم السعودية بالمليارات للجيش المصري الذي يقاتل تنظيم القاعدة في سيناء شرق البلاد”.
    وكانت وسائل اعلام عربية وغربية كشفت طوال الفترة الماضية عن صراعات بين المخابرات القطرية والتركية والسعودية حول مراكز النفوذ داخل سوريا.
    وحرصت السعودية لفترة طويلة على دعم ما يسمى بـ”دولة العراق والشام” ضد “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة، في اطار صراع السعودية مع ايمن الظواهري على النفوذ حول السيطرة على الجماعات “الاسلامية” المتطرفة.
    وكشفت مصادر نشرتها وسائل اعلام عن ان المخابرات السعودية تواصلت مع ابو بكر البغدادي، وحرضته على رفض قرار الظواهري بالغاء داعش في الشام، والابقاء فقط على جبهة النصرة، ووعدته بان تقدم له كل ما يحتاج من سلاح لدخول كل المناطق السورية.
    وفي 11 كانون ثاني/ يناير الجاري، نشر موقع “غلوبال ريسيرتش”، مقالاً للبروفسور جيمس بيتراس، قال فيه أن “النخبة السعودية الحاكمة تموّل النموذج المتعصب، المتخلف من الاسلام، أي المذهب الوهابي، كما تقوم بتمويل وتدريب وتسليح شبكة دولية للإرهاب لتدمير الأنظمة التي تعارض النظام السعودي”.
    وعلى نفس الصعيد، نشر نشطاء رقميون السبت، على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ان داعش تشترط لقبول “مبادرة الأمة” التي اقترحها داعية سعودية، أن يكفر الثوار وهيئة الأركان والائتلاف والمجلس الوطني والسعودية وقطر وتركيا، ما يشير الى دور مخابراتي سعودي في نشر هذا الخبر بغية ابعاد شبهة دعم داعش من قبل السعودية.
    وأظهر تسجيل مصوّر، على موقع “يوتيوب”، نشرته “المسلة” نهاية العام 2013، قائد احدى الجماعات المسلحة في سوريا، وهو يعترف بالدور الخليجي في دعم المعارضين السوريين والجماعات المسلحة بالمال والسلاح.
    وكشف صدّام الجمل أحد قادة ألوية “أحفاد الرسول” خلال اعترافه في أحد مقرات داعش عن اجتماعات قادة الأركان مع ضباط مخابرات عرب وأجانب من السعودية وقطر والأردن بحضور الأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي.
    واعتبر مراقبون ووسائل اعلام ان تصريحات السفير الاميركي السابق في بغداد كريستوفر هيل حول العلاقة بين الرياض والجماعات الارهابية المتطرفة، في آب 2013، تعتبر ابرز الادلة على الدعم السعودي للارهاب.
    وكان هيل قال ان “السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين”، وانها “تمول هجمات القاعدة في العراق”.
    وفي الوقت الذي يرى فيه الكاتب عبد الخالق حسين، في هذا الصدد ان “السعودية تحارب العراق لثلاثة أسباب: طائفية، وسياسية، واقتصادية وان والسعودية هي وراء نشر التطرف الإسلامي الوهابي في العالم”، فان الباحث الأمريكي فريد زكريا يقول في تحليل له في مجلة “التايم”، انه ” إذا كانت هناك جائزة للسياسة الخارجية الاكثر انعداما للمسؤولية، ستمنح بالتأكيد إلى المملكة العربية السعودية. فهي أكثر الدول المسؤولة عن صعود التطرف الإسلامي والتشدد في جميع أنحاء العالم. فعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تم استخدام الثروة النفطية الهائلة في المملكة لضمان تصدير الصورة المتطرفة والمتعصبة والعنيفة من الإسلام من خلال رجال دينها الوهابيين…إذهب إلى أي مكان في العالم، من ألمانيا إلى إندونيسيا، وستجد المراكز الإسلامية المنتعشة بأموال السعودية تنفث التعصب والكراهية”.
    وسرب موقع “ويكيليكس” في كانون الأول/ديسمبر 2009، أن “المملكة العربية السعودية هي القاعدة المالية الأساسية للإرهاب وأن الرياض اتخذت إجراءات محدودة فقط لوقف تدفق الأموال إلى الجماعات الارهابية”.





  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    نشر موقع (غلوبال ريسيرتش) في 11 كانون ثاني (يناير) الجاري مقالاً للبروفسور جيمس بيتراس، قال فيه بأن لدى السعودية كل الرذائل ولا فضائل لها كدولة نفطية مثل فنزويلا.

    السعودية
    والإرهاب العالمي .. شبـكــة بنـدر الإرهابية !


    نشرت بواسطة:مصطفى الحسيني في اهم الأخبار17 ساعة مضت4 تعليقات396 زيارة

    نشر موقع (غلوبال ريسيرتش) في 11 كانون ثاني (يناير) الجاري مقالاً للبروفسور جيمس بيتراس، قال فيه بأن لدى السعودية كل الرذائل ولا فضائل لها كدولة نفطية مثل فنزويلا. وإن البلاد تحكم من قبل ديكتاتورية عائلية التي لا تتحمل أي معارضة وتعاقب بشدّة مناصري حقوق الانسان والمعارضين السياسيين. مئات المليارات من مداخيل النفط تخضع تحت سيطرة الطغيان الملكي..تعتمد النخبة الحاكمة على شراء أسلحة الغرب والقواعد العسكرية الأميركية للحماية. وإن ثروة الدولة مهدورة لجهة إشباع نهم الاثراء للعائلة المالكة في السعودية. تموّل النخبة الحاكمة النموذج المتعصب، المتخلف من الاسلام، أي المذهب الوهابي.

    وفي مواجهة المعارضة الداخلية من قبل المواطنين المقهورين والأقليات الدينية، فإن الديكتاتورية السعودية تنظر الى التهديدات والأخطار من كل الجوانب: الحكومات الأجنبية خلف البحار، والعلمانية، والقوميين والشيعة، وداخلياً، الوطنيين السنة المعتدلين، والديمقراطيين، ومناصري المرأة، وداخل الأجنحة الملكية، والتقليديين، والحداثيين. في رد فعل على ذلك، قامت بتمويل وتدريب وتسليح الشبكة الدولية للارهابيين الاسلاميين الموجّهين ناحية مهاجمة، والغارة على، وتدمير الأنظمة التي تعارض النظام الديني الديكتاتوري السعودي.
    إن العقل المدبّر لشبكة الارهاب السعودي هو بندر بن سلطان، الذي يحتفظ بروابط عميقة وقديمة وعلى أعلى مستوى مع المسؤولين السياسيين والعسكريين والاستخباريين. وقد تدرب بندر وحصل على عقيدة قتالية في قاعدة ماكسويل الجوية وجامعة جون هوبكنز وعمل في منصب سفير سعودي الى الولايات المتحدة لأكثر من عقدين (1983 ـ 2005). وفي الفترة ما بين 2005 ـ 2011 كان الامين العام لمجلس الأمن الوطني وفي 2012 تم تعيينه مديراً للاستخبارات العامة. في مرحلة مبكرة أصبح بندر منغمساً بعمق في عمليات ارهابية سريّة تعمل بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أيه. ومن بين (العمليات القذرة) العديدة التي قام بها بالتعاون مع السي آيه أيه خلال الثمانينات، حوّل بندر 32 مليون دولار لجماعات كونترا النيكاراغوية المتورّطة في عمليات إرهابية للإطاحة بالحكومة الثورية الساندستية في نيكاراغوا. وخلال عمله كسفير كان بندر ضالعاً بصورة فاعلة في حماية العائلة المالكة بسبب علاقاتها بهجمات 9/11. الشك بأن بندر وحلفائه في العائلة المالكة كان على علم مسبق بالتفجيرات من قبل الارهابيين السعوديين (11 من أصل 19)، مردّه الى المغادرة المفاجئة للأمراء السعوديين عقب العمل الارهابي مباشرة. وثائق الاستخبارات المركزية الأميركية بخصوص روابط بندر ـ السعودية هي تحت نظر/مراجعة الكونغرس.
    في ضوء وفرة التجارب والتدريب في إدارة العمليات الارهابية السرية، المستمدة من عقدين من التعاون مع وكالات الاستخبارات الأميركية، كان بندر في موقع لتنظيم الشبكة الارهابية العالمية الخاصة به في الدفاع عن النظام الطاغوتي الملكي السعودي المعزول، والمتخلف، والهزيل.
    شبكة بندر الارهابية

    نقل بندر بن سلطان السعودية من نظام ضيق الأفق وقبلي يعتمد بصورة كاملة على القوة العسكرية الأميركية لبقائه على قيد الحياة، الى مركز إقليمي رئيسي لشبكة ارهابية ضخمة، وداعم مالي فاعل للديكتاتوريات العسكرية اليمينية (مصر) وأنظمة الاستزبان (اليمن)، ومتدخل عسكري في منطقة الخليج (البحرين). قام بندر بتمويل وتسليح شعاع واسع من العمليات الارهابية السرية، مستغلاً المحازبين الاسلاميين لتنظيم القاعدة، والمذهب الوهابي الخاضع للسيطرة السعودية وكذلك مجموعات مسلّحة سنية عديدة. بندر هو فاعل ارهابي براغماتي: يقمع القاعدة في الداخل ويموّل ارهابييها في العراق وسوريا، وأفغانستان وأماكن أخرى. وفيما كان بندر يمثل إحتياطاً طويل المدى للاستخبارات المركزية الاميركية، حظي مؤخراً بدورة مستقلة حيث المصالح الاقليمية للدولة الطغيانية تختلف عن مثيلاتها لدى الولايات المتحدة.
    في السياق نفسه، وفيما كان لدى السعودية خصومة طويلة إزاء اسرائيل، فإن بندر قام بتطوير (تفاهم سري) وعلاقات عمل مع نظام نتنياهو، حول العداوة المشتركه إزاء ايران، وأكثر خصوصية في معارضة الاتفاقية المؤقتة بين أوباما ـ روحاني.
    تدخل بندر بصورة مباشرة أو عبر بروكسيات في إعادة تشكيل الاصطفافات السياسية، وزعزعة الاستقرار في بلدان الخصم، ودعم ومد الذراع السياسية للديكتاتورية السعودية من شمال أفريقيا الى جنوب آسيا، ومن القوقاز الروسية الى القرن الأفريقي، أحياناً في سياق مع الامبريالية الغربية، وأحياناً أخرى لجهة تحقيق التطلعات التسلّطية السعودية.
    شمال أفريقيا: تونس، المغرب، ليبيا، ومصر

    قدّم بندر مليارات الدولارت لدعم الأنظمة الاسلامية اليمينية في تونس والمغرب، لضمان أن الحركات الداعمة للديمقراطية سوف تتعرض للقمع، والتهميش، والإفراغ..المتطرّفون الاسلاميون الذين يتلقون الدعم المالي السعودي يتم تشجيعهم لدعم الإسلامييين المعتدلين في الحكومة عبر اغتيال القادة الديمقراطيين العلمانيين وقادة النقابات التجارية الاشتراكية في المعارضة. سياسات بندر تتوافق إلى حد كبير مع تلك التي لدى الولايات المتحدة وفرنسا في تونس والمغرب، ولكن ليست في ليبيا ومصر.
    الدعم المالي السعودي للارهابيين الاسلاميين والتنظيمات المتحالفة مع القاعدة ضد الرئيس الليبي القذافي كانت في نفس خط الحرب الجوية للناتو. على أية حال، فإن التباينات ظهرت عقب دعم الناتو لنظام يحمل سمات الليبرالية الجديدة ضد القاعدة المدعومة من السعودية والعصابات الارهابية الاسلاموية وضد مسلحين قبليين. تمويل بندر للمتطرفين الاسلاميين في ليبيا كان مدعوماً لناحية تمديد عملياتهم العسكرية في سوريا، حيث يقوم النظام السعودي بتنظيم عملية عسكرية واسعة لاسقاط نظام الأسد. النزاع الداخلي بين الناتو والمجموعات المسلحة من قبل السعودية في ليبيا اندلعت على نطاق واسع وأفضت الى مقتل السفير الأميركي وعملاء السي آي أيه في بنغازي. اسقاط القذافي لم يعزز نفوذ بندر لدى الجماعات المسلحة التي دخلت في حمام الدم القائم والفوضى، فقد أصبحت هذه الجماعات ممولة ذاتياً عبر سرقة البنوك، وبيع النفط وافراغ صناديق الخزانة المالية المحلية أي بما جعلها مستقلة نسبياً عن سيطرة بندر.
    في مصر، طوّر بندر، بالتنسيق مع سارائيل ( ولكن لأسباب مختلفة) استراتيجية لتقويض نظام الاخوان المسلمين المنتخب ديمقراطياً والمستقبل نسبياً برئاسة محمد مرسي. بندر والديكتاتورية السعودية دعمت مالياً الانقلاب العسكري وديكتاتورية الجنرال السيسي. الاستراتيجية الاميركية باتفاقية تقاسم السلطة بين الاخوان المسلمين والنظام العسكري، تضم المشروعية الانتخابية الشعبية والنظام الموالي لاسرائيل والناتو قد سقط. وبمساعدة بقيمة 15 مليار دولار ووعود بالمزيد، قدّم بندر للمؤسسة العسكرية مصدراً مالياً وحصانة اقتصادية إزاء أية عقوبات مالية دولية. المؤسسة العسكرية قامت بقمع الاخوان المسلمين واعتقلت وهدّدت بإعدام قادتهم المنتخبين. ونزعت قانونية قطاعات من المعارضة الليبرالية اليسارية، والتي كانت تستعملها كمبرر لمصادرة السلطة. وفي دعم الانقلاب العسكري، أزال بندر منافسه، أي النظام الاسلامي المنتخب ديمقراطياً، والذي وقف على النقيض مع الطغيانية السعودية. وقام بتأمين نظام يتماثل ذهنياً مع النظام السعودي في بلد عربي رئيسي، بالرغم من أن الحكام العسكريين أكثر علمانية، وموالين للغرب، واسرائيل، وأقل عدائية للأسد أكثر من نظام الاخوان المسلمين. نجاح بندر في تزييت الدواليب للإنقلاب المصري أمّن حليفاً سياسياً ولكن يواجه مستقبلاً غير مأمون.
    انبعاث حركة جديدة شعبية مناهضة للديكتاتورية سوف يستهدف العلاقة السعودية. أكثر من ذلك، فإن بندر أضعف وحدة الدولة الخليجية الضعيفة: قطر دعمت مالياً نظام مرسي وقدّمت له خمسة مليارات دولار للنظام السابق.
    شبكة بندر الارهابية ثابتة في تمويل الارهاب على مدى طويل، وتسليحه، وتدريبه، ونقل عشرات الآلاف من المتطوعين الارهابيين الاسلامويين من الولايات المتحدة، وأوروبا، والشرق الأوسط، والقوقاز، وشمال أفريقيا وأماكن أخرى. أصبح إرهابيو القاعدة في السعودية، (شهداء الإسلام) في سوريا. وعشرات العصابات المسلّحة الاسلاموية في سوريا دخلت في منافسة للحصول على الأسلحة والأموال السعودية. قواعد التدريب مع الولايات المتحدة والمرشدين الأوروبيين والتمويل السعودية قد تشكّلت في الأردن، وباكستان، وتركيا. وقد موّل بندر الجماعة الارهابية المسلحة المتمرّدة الرئيسية، وهي الدولة الاسللامية في العراق وبلاد الشام (داعش) للقيام بأعمال عبر الحدود.

    تجاوز حدود: بندر يهدد بوتين
    وفيما يقوم حزب الله بدعم الأسد، قام بندر بتوجيه المال والسلاح لكتائب عبد الله عزام في لبنان لتفجير جنوب بيروت، والسفارة الايرانية، وطرابلس. وقدّم بندر 3 مليارات دولارت للجيش اللبناني على قاعدة تخصيب حرب أهلية جديدة بينه وبين حزب الله. وبالتعاون مع فرنسا والولايات المتحدة، ولكن بمزيد من التمويل ووتيرة أكبر من التجنيد للعناصر الارهابية الاسلاموية، فإن بندر اضطلع بدور قيادي وأصبح الموجّه الرئيسي لجبهة هجومية عسكرية ودبلوماسية ضد سوريا، وحزب الله وايران. بالنسبة لبندر، فإن الصعود الاسلامي في سوريا سوف يقود الى اعتداء اسلاموي سوري في دعم القاعدة في لبنان بهدف انزال الهزيمة بحزب الله على أمل عزل ايران. طهران سوف تصبح حينئذ هدف الهجوم السعودي الاسرائيلي الاميركي. استراتيجية بندر حالمة أكثر منها واقعية.
    بندر يباين واشنطن: الهجوم في العراق وايران

    السعودية كانت مفيدة بدرجة كبيرة ولكن في بعض الاحيان تكون زبوناً خارج السيطرة بالنسبة لواشنطن. وهذه هي الحال خصوصاً منذ تولي بندر ادارة الاستخبارات: احتياطي استراتيجي للسي آي أيه لفترة طويلة وقد حظي في أوقات بالحرية بأن يفيد من خدماتها، خصوصاً تلك الخدمات التي تعزز موقعه داخل تركيبة السلطة السعودية. على سبيل المثال، فإن قدرته على تأمين صفقة الأواكس بالرغم من معارضة الأيباك أكسبته نقاط تميز. كما قدر بندر على تأمين مغادرة عدة مئات من الامراء السعوديين المرتبطين بتفجيرات 9/11، بالرغم من حالة الطوارىء التي عاشها الأمن الوطني عقب التفجيرات.
    وتتواصل تجاوزات بندر وتبايناته الخطيرة مع السياسة الاميركية. فقد مضى للأمام، وبنى شبكة إرهابية خاصة به، وموجّهة لإيصال الهيمنة السعودية الى أقصى حدودها ـ حتى حين تصادمت مع البروكسيات الأميركية، وزبائنها، والعمليات السرية.
    وفيما التزمت الولايات المتحدة بدعم نظام المالكي في العراق، فإن بندر يقوم بتقديم الدعم السياسي والعسكري والمالي للإرهابيين السنة (داعش). وحين تفاوضت الولايات المتحدة على (الاتفاقية المؤقتة) مع ايران، أعلن بندر معارضته واشترى دعماً. فقد وقعت السعودية اتفاقية تسليح بقيمة مليار دولار خلال زيارة الرئيس الفرنسي هولاند، في مقابل المزيد من العقوبات على ايران. كما عبّر بندر عن دعمه لاستعمال اسرائيل لنفوذها في الكونغرس، لتخريب المفاوضات الاميركية مع ايران.
    كما تحرّك بندر خارج نطاق تسليمه لمدراء الاستخبارات الاميركيين. فعلاقاته الوثيقة مع الرؤساء والنافذين في الولايات المتحدة وأوروبا في الماضي والحاضر قد شجّعوه على الانخراط في (مغامرات كبيرة). فقد زار الرئيس الروسي بوتين لاقناعه بالتخلي عن دعمه لسوريا، مستعملاً العصا والجزرة: صفقة شراء أسلحة بعدة مليارات بالالتزام بالتخلي عن الاسد، والتهديد بإطلاق الارهابيين الشيشانيين لتقويض أولمبيات سوتشي. لقد أحال أردوغان من حليف للناتو يدعم معارضي بشار الأسد من المعتدلين إلى تبني داعش المدعوم من السعودية. بندر تجاوز الجهود الانتهازية لأردوغان لجهة توقيع عقود النفط مع ايران والعراق، ومواصلة الترتيبات العسركية مع الناتو ودعمه السابق لنظام مرسي في مصر، في سبيل تأمين دعم انتقال سهل لعدد كبير من الارهابيين المدربين من قبل السعودية الى سوريا وربما الى لبنان.
    قام بندر بتقوية روابطه بطالبان في باكستان وأفغانستان، وتسهيل وتمويل المقاومة المسلحة ضد الولايات المتحدة، وكذلك تقديم عرض للولايات المتحدة للمغادرة.
    المنطقة الوحيدة التي تقوم فيها السعودية بتدخل عسكري مباشر هي في الدولة الخليجية الصغيرة، البحرين، حيث قامت القوات السعودية بقمع حركة مناصرة للديمقراطية في تحدٍ مع الطاغية المحلي.
    بندر: الارهاب العالمي على أسس محلية مريبة

    بدأ بندر بعملية انتقال استثنائية في السياسة الخارجية السعودية وعزّز من نفوذها العالمي. وجميع ذلك نحو الأسوأ. وكما هو حال اسرائيل، حيث الحكم الرجعي يتولى السلطة ويقلب النظام الديمقراطي، فإن السعودية تظهر في المشهد بحقائب من الدولارات لدعم النظام. وحيثما تظهر شبكة الارهاب الاسلامية لقلب النظام القومي، العلماني، الشيعي، يمكنها الاعتماد على التمويل والتسليح السعودي..
    وقد استعمل بندر التقنيات الحديثة في الارهاب لفرض النموذج السعودي للنظام الرجعي في النظم القريبة والبعيدة التي تضم سكان مسلمين.
    المشكلة أن العمليات العسكرية عبر الحدود بحجم كبير تتصادم مع نمط الحكم الهادىء لدى بعض أمراء العائلة المالكة. فهم يريدون أن يتركوا وشأنهم في زيادة مئات المليارات من الدولارات التي يجمعونها من بيع النفط، واستثمارها في العقارات المربحة حول العالم، وجلب نساء تحت الطلب في واشنطن ولندن وبيروت.. حتى الآن، فإن بندر لم يتعرّض لتحدي داخل العائلة المالكة توقفه عند حدوده، لأنه كان حذراً في إبداء الاحترام للملك والدائرة الضيقة القريبة منه. فقد اشترى وجلب رؤساء الحكومات الغربيين والشرقيين، والرؤساء، وشخصيات على درجة كبيرة من الأهمية إلى الرياض لتوقيع صفقات والحصول على هبات لدعم العائلة المالكة.
    في الواقع، أن بندر بن سلطان هو وارث بن لادن، وقد قام بتعميق وتنظيم الارهاب العالمي. شبكة بندر الارهابية قتلت الكثير من الضحايا الأبرياء أكثر من بن لادن. ذلك، بطبيعة الحال، متوقع، حيث أنه بعد ذلك كله يمتلك مليارات من الدولارات من الخزينة السعودية، ويحصل على التدريب من السي آي أيه، والمباركة من نتنياهو.
    السي آي أيه وبندر وراء تفجيرات روسيا

    لم يطل الوقت من أجل توجيه أصابع الاتهام للسعودية في قضية تفجيرات فولغوغراد، فثمة رسالة واضحة حملها بندر بن سلطان الى الرئيس الروسي بوتين في لقائه الأول من أجل الضغط عليه لتخليه عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
    وقد كتب بيل فان أوكن في (جوبال ريسيرتش) في 31 ديسمبر الماضي حول الموضوع، وقال بأن التفجيرات الارهابية التي وقعت في جنوب مدينة فولغوغراد الروسية وقتلت 32 شخصاً وما يقرب من 70 جريحاً، أدّت الى حملة أمنية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
    وكان توقيت الهجوم في ذروة السفر عشية رأس السنة الجديدة، والعطلات الأكثر أهمية في روسيا. وذكرت السلطات الروسية بأن القنبلة تم تفجيرها في حشد من الناس أمام أجهزة الكشف عن المعادن للمحطة. وحدّدت (موسكو تايمز) مشتبها به في تفجير انتحاري وهو مسعف اعتنق الإسلام و غادر منزله للانضمام للمتشددين الاسلاميين في داغستان .
    انفجرت القنبلة من خلال عربة معبأة بالقرب من حافلة خلال ساعة الذروة الصباحية، وتطايرت الجثث، وأجزاء من الأجساد والملابس في الشارع. وتم الإبلاغ عن خمسة عشر الذين قتلوا في التفجير الثاني، مع ما يقرب من 30 آخرين بجروح.
    فلاديمير ماركين، المتحدث باسم لجنة التحقيق الاتحادية في روسيا، قال لوسائل الاعلام ان التفجيرين متطابقان، ما يشير إلى مصدر مشترك في الهجمات. وقال في اشارة الى القنبلة الموضوع في عربة باص: (أنها مثل القنبلة التي وضعت في محطة السكك الحديدية، وكانت معبأة بشظايا. وقد تبين وجود عناصر متطابقة في القنبلتين، ما يؤكد النظرية القائلة بوجود ارتباط بين الهجومين. فمن الممكن أنها كانت على استعداد في نفس المكان).
    وفي حين لم تُعلن أيُ جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين، لكن الانتحاري المشتبه به في الهجوم على محطة القطار أعلن ولاءه لإمارة القوقاز، وهي جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة النشطة في الشيشان وداغستان وأوسيتيا الشمالية وأماكن أخرى في المنطقة. ولم تعلن المنظمة مسؤوليتها عن الهجمات الإرهابية السابقة، بما في ذلك هجمات مارس 2010 وتفجيرات مترو موسكو الذي أودى بحياة 40 شخصا على الاقل و التفجير الانتحاري فبراير 2011 في مطار موسكو الدولي التي خلفت 37 قتيلا آخر.
    كانت فولغوغراد نفسها مسرحاً لإحدى الهجمات الإرهابية السابقة التي حدثت في أكتوبر الماضي، حيث قامت امرأة من داغستان بتفجير نفسها في حافلة ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
    دوكو عمروف، الأمير المعلن لإمارة القوقاز، بثَّ شريط فيديو يدعو في يوليو الماضي أتباعه الى (بذل قصارى الجهد) لعرقلة اولمبياد سوتشي مع جولة جديدة من الهجمات.
    و الهدف المعلن للمنظمة هو خلق دولة مسلمة منفصلة في جميع أنحاء شمال القوقاز. وقد شهدت المنطقة حالة من الاضطراب مع تفكك الاتحاد السوفييتي و إعادة الرأسمالية في عام 1991. منذ ذلك الحين ، شهدت الشيشان حربين (1994-1996 و 1999-2006)، راح ضحيتها نحو 80 ألف شخص، معظمهم من المدنيين .
    فولغوغراد، المعروفة سابقاً باسم ستالينغراد، موقع المعركة الضخمة التي حولت المد ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية قبل 70 عاماً، فرضت حظر التجول في أعقاب التفجيرات، كما تم تنفيذ تدابير الأمن في جميع أنحاء البلاد في وقت مبكر من احتفالات رأس السنة الجديدة. في سانت بطرسبرغ، وتمَّ الغاء عرض الألعاب النارية المخطط لها في المدينة الثانية في روسيا.
    أثارت التفجيرات دعوات لحملة القانون والنظام من وسائل الإعلام الروسية، فضلا عن مكافحة التحريض المعادية للمهاجرين المسلمين. وقد فرّقت الشرطة مظاهرة نظمها القوميون الروس في فولغوغراد في أعقاب هجمات يوم الاثنين، وقال المحتجون أنهم هدف آخر لهجمات إرهابية.
    ونقل برافد رو وهو عقيد سابق في مكتب الأمن الفيدرالي الروسي قوله (علينا أن نفعل ما يفعله الأمريكان. فلا بد من مراقبة كل شخص).
    كومسومولسكايا برافدا، وهي صحيفة التابلويد المؤيدة للحكومة، قدمت تقريراً تطالب فيه ليس فقط عقوبة الإعدام على المتهمين لتنظيم الهجمات الإرهابية، ولكن سجن أسرهم كذلك وذكرت: (نحن لا يجب أن نترك أي خيار متوفر ونعلن عدم التسامح بشأن الإرهابيين وأفراد أسرهم)، كما جاء في المقال .
    لقد وضعت الهجمات الأخيرة على المحك تأكيدات حكومة الرئيس فلاديمير بوتين أنها قادرة على تأمين الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر أن تجرى في غضون ستة أسابيع في منتجع سوتشي على البحر الاسود على بعد نحو 435 كيلومتر الى الجنوب من فولغوغراد . فهناك خطط تقضي بنشر نحو 30 ألف من قوات الشرطة والجيش وتحول بلدة يقطنها نحو 345 ألف نسمة إلى قلعة مغلقة بصورة كاملة، مع منطقة أمنية تمتد 60 ميلا على طول ساحل البحر الأسود و 25 ميلا في الداخل.
    أثارت التفجيرات تصريحات ( التضامن) والتعازي من جانب إدارة أوباما في واشنطن وكذلك حكومات ديفيد كاميرون وفرانسوا هولاند في لندن وباريس من جانبها، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهجمات في روسيا كانت من نفس الطابع مثل تلك التي نفذت في الولايات المتحدة وسوريا والعراق وليبيا وأفغانستان، ونيجيريا، وغيرها من البلدان . فإنه بالمثل دعا ضمنياً للانتباه إلى الدعم الذي يقدم للعناصر الارهابية خارج نطاق إعلان (التضامن) مع موسكو حيث يطلق العنان لهم ضد حكومات ليبيا وسوريا.
    (إن موقف بعض السياسيين و الاستراتيجيين السياسيين، الذين لا يزالون يسعون لتقسيم الإرهابيين الى طيبين وسيئين، استناداً الى الأهداف الجيوسياسية الحالية، بات من الواضح مؤذياً)، وذكّر بيان الوزارة بأن (الإرهاب هو دائما الجريمة والعقاب لذلك يجب أن يكون لا مفر منه).
    وكانت هناك تكهنات مفتوحة في الصحافة الروسية بأن أحدث الهجمات الارهابية هي أعمال الأنظمة التي تدعمها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط انتقاماً لنجاح دبلوماسية موسكو في تحويل واشنطن من التدخل العسكري المباشر لاسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا .
    (ليس هناك شك في أن الأنظمة السلفية في الخليج، وفي المقام الأول المملكة العربية السعودية، التي تتولى دعم الإرهاب الإسلامي في روسيا لها صلة بما يجري).، وكتب كيريل بينيدكتوف في صحيفة إزفستيا أن (روسيا هي الآن قوية بما يكفي لتقوم بتدابير غير ودية تجاه الأنظمة التي تقوم باستخدام الطابور الخامس الوهابي من أجل زعزعة استقرار الوضع في بلدنا).
    وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 400 من الإسلاميين الروس، معظمهم من شمال القوقاز، يقاتلون حالياً مع (المتمردين) الذين تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا. وحذّرت حكومة بوتين بأن عودتهم إلى روسيا سوق يشكل تهديداً أخطر وأكبر من الهجمات الإرهابية.
    وفرضت التفجيرات اهتماماً متجدداً لجهة المناقشة التي جرت في يوليو الماضي بين بوتين والأمير بندر بن سلطان، رئيس مخابرات النظام الملكي السعودي المدعوم من الولايات المتحدة ، والتي كانت بمثابة القاعدة الرئيسية لدعم المتمردين الاسلاميين في سوريا .
    وفقا لرواية المناقشة التي تسرّبت إلى وسائل الإعلام، طالب بندر بأن تقوم الحكومة الروسية بإنهاء كل الدعم لنظام الأسد في سوريا . في المقابل ، قدّم بندر استراتيجية مشتركة للطاقة لدعم أسعار النفط و حوافز أخرى. الأهم من ذلك، قال الأمير السعودي لبوتين أنه يمكن ضمان عدم وقوع هجمات إرهابية من شأنها تعطيل أولمبياد سوتشي .وقال بندر:
    (أستطيع أن أعطي لكم ضمانة لحماية دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في مدينة سوتشي على البحر الأسود في العام المقبل)، وقال بندر (يتم التحكم في المجموعات الشيشانية التي تهدد أمن الألعاب من قبلنا).
    في ذلك الوقت، زعم بندر أنه يتكلم ليس فقط بإسم المملكة العربية السعودية، ولكن أيضا باسم حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة.
    رفض بوتين الصفقة المقترحة، معلناً بأن الدعم السعودي للإسلاميين الروس غير مقبول. ورد أنه تعهد بأن روسيا ستوجه (ضربة عسكرية واسعة النطاق) ضد معسكرات تدريب الإرهابيين. بعض المحللين فسّر التصريح على أنه بمثابة تهديد بعمل عسكري ضد المملكة العربية السعودية نفسها .
    بالنظر إلى أن الأمير السعودي إدّعى أنه قادر على تحويل شمال القوقاز الى ساحة إرهاب وإيقاف هذا الصنبور، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كما أثارتها التفجيرات الاخيرة هو ما إذا كان النظام الملكي السعودي، الذي يعمل إما بالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية أو بشكل مستقل، هل أعطى الآن الضوء الأخضر لهذا النوع من الهجمات المروعة التي شهدتها فولغوغراد، إنتقاماً للانتكاسات التي تعرض لها الوكلاء في سوريا.





  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    القاعدة تنفي صلتها بداعش وانها غير مسؤولة عن أفعال هذه الجماعة
    دولة القانون
    : تنظيم” داعش” صناعة سعوديـة


    عراق القانون



    أتهم ائتلاف دولة القانون، السعودية بانها وراء وجود تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” في محافظة الانبار، وان التنظيم من صناعتها.
    وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود في تصريح صحفي اطلعت عليه شبكة عراق القانون، اليوم الاثنين إن “هدف الحكومة في محاربة التيارات الارهابية التكفيرية مثل (داعش) وتنظيم القاعدة في محافظة الانبار هو تخليص اهلنا في المحافظة منهم”.
    واشار الصيهود الى أن “السعودية وراء داعش في الانبار “، مشيراً الى أن “المطالبات بتغيير محافظ الانبار الحالي، تاتي من اجل تنصيب واحد اخر يدافع عن هذه التيارات التكفيرية مثلما يفعل بعض السياسيين”.

    القاعدة تنفي صلتها بداعش وانها غير مسؤولة عن أفعال هذه الجماعة

    نفت القاعدة، صلتها بتنظيم مايسمى “الدولة الاسلامية في العراق والشام” والمعروفة اختصارا بـ”داعش”، مؤكدة أنها غير مسؤولة عن أفعال هذه الجماعة التي اشتبكت مع جماعات معارضة سورية هذا العام.
    ونقلت رويترز، عن “القيادة العامة لتنظيم القاعدة”، القول، إنه “لا صلة لها بالدولة الاسلامية في العراق والشام وانها غير مسؤولة عن أفعال هذه الجماعة التي اشتبكت مع جماعات معارضة سورية هذا العام”.

    واضافت رويترز أن “القيادة العامة قالت في رسالة نشرتها مواقع جهادية على الانترنت اليوم الاثنين، تعلن جماعة قاعدة الجهاد انها لا صلة لها بجماعة (الدولة الاسلامية في العراق والشام) فلم تخطر بانشائها ولم تستأمر فيها ولم تستشر ولم ترضها بل أمرت بوقف العمل بها ولذا فهي ليست فرعا من جماعة قاعدة الجهاد ولا تربطها بها علاقة تنظيمية وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها. فان أفرع الجماعة هي التي تعلنها القيادة العامة وتعترف بها.”
    ويشير المختصون بشؤون الجماعات الاسلامية المتشددة، إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” والمعروف اختصارا بـ”داعش” تشكّل في نيسان عام 2013، وقُدم في البدء على أنه اندماج بين تنظيم مايسمى بـ”دولة العراق الإسلامية” التابع لـ”القاعدة” الذي تشكّل في تشرين الأول 2006 والمجموعة الجهادية الإسلامية في سوريا المعروفة بـ”جبهة النصرة”، إلا أن هذا الإندماج الذي أعلن عنه مايعرف بأمير “دولة العراق الإسلامية أبو بكر البغدادي”، رفضته “النصرة” على الفور، وبعد ذلك بشهرين، أمر زعيم القاعدة أيمن الظواهري بإلغاء الاندماج إلا أن البغدادي أكمل العملية لتصبح “داعش” واحدة من الجماعات “الجهادية الرئيسية التي تقاتل ضدّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
    وتشهد محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي (110 كم غرب العاصمة بغداد)، منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الاسلامية “داعش”، وادت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.





  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    إحصائية غربية ودراسة إحصائية كشفت عدد الأجانب الذين يقاتلون في سورية إلى جانب المجموعات المسلحة وعدد قتلاهم وعدد المفقودين منهم رجالا ونساءً






  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي



    النكتة الجميلة ان حلقة الشريان الثانية التي رمى فيها احد المشايخ بلوة المنظمات السلفية الارهابية وتحديدا "النصرة" في حضن الصفوية ؟! هكذا بكل بساطة لتلحقها بأيام تصريحات للقاعدة تتبرأ فيه من تنظيم "داعش" ؟!! ..لتأتي بعدها تصريحات المملكة وقراراتها على لسان الملك بأن التورط السعودي لايتعدى كم طفل مغرر به تاه من ايديهم ليدخل لساحات الارهاب رغماً عنهم ؟!! ..اي ان الارهاب نعم وراءه مخابرات ونعم هو ارهاب ولكن لادخل للملكة به وهو من صنيعة صفوية واجنبية ، حتى لو كان فكر هذه المجموعات الارهابية يتصادم عقائدياً الى حد التكفير القاتل مع الصفوية وسياسيا مع مصالح دولها ، بل و تعاني منه هذه الصفوية وحدها قتلا وتشريداً وتخريباً واختطافاً وكل من يتعاطف معهم منظمات وافراد وسياسات ومنذ 10 سنوات وحتى الآن ؟!!
    يبدو ان الملك السعودي والمملكة استمعت وتأثرت كثيراً ببرنامج "الشريان" الذي انطلق بالحلقة من نفسه ودون ترتيب أو ضوء أخضر من أحد ما :) ؟!؟! ليصحو الملك على شيء لم يعرف عنه شيئاً مطلقاً ، ولينورهم ويوضح لهم شيئا من الارهاب المصدر منهم للبلدان الأخرى، لم يكونوا متورطين به مخابراتياً ، او يعرفوا عنه شيئاً ؟!!! ..والجميل في الأمر ان الملك دائما مايردد "وسمعت" :) ، ليقنعنا بأنه متفاجيء جداً من الاوضاع الدموية في البلدان التي يطالها الأرهاب ، ليختصر الأمر في تورط حفنة من صغار مواطنيء المملكة غرر بهم ليقاتلوا في تلك البلدان ،وبالتالي فهذه هي المشكلة لديه وحسب ؟!! وبانتهائها تنتهي القصة كاملة لديه ..وكأن سياسات المملكة السلبية تجاه مايجري في هذه البلدان ومواقفها ليست دليلا او لها أثر في التورط والوقوف خلف مايجري يومياً ؟؟!!
    إن هذا الحديث جزء من حملة إعلامية كبرى للتغطية على ماتستمر فيه الحكومة السعودية من إرهاب تخترقه وتدعمه وتؤيده سياسيا ولوجستياً ومالياً ليضرب وفق أجنداتها في سوريا والعراق ولبنان واليمن ومناطق أخرى..ولتدارك السمعة "الزفته" التي وصل لها النظام السعودي في كل العالم بمافيها لدى المنظمات الدولية التي بدأت تقبل،مرغمة،نتيجة انفضاح الأمر بشكل لايمكن التستر عليه اوتبريره او غض النظر عنه كمافي السابق، دعاوى دول تأذت من نتانة ووساخة هذه الأساليب الدموية الارهابية الدنيئة ، والتي في طريقها لأن تطال أيضاً - نتيجة التعقيد الذي يلف مايجري من تطورات تورطت فيها معظم الدول الاقليمية والدولية - كل الدولالتي لاتحرك ساكناً تجاه إجرامها في جانب ، وتصرح لضربها في جانب آخر، في حالة من الإنفصام والنفاق المكشوف ،كما هي الدول الاوربية والولايات المتحدة.باختصارومن وجهة نظري،هو تراجع سعودي تكتيكي اعلامي أشبه بالمراوحة في المكان لا أكثر ، لأنالأماكن التي طالها ارهابها ولازال ، لازالت ملفاتها سياسياً وعلى الأرض مفتوحة،وغلقها يعني اعترافاً مدوياً بهزيمة المشروع السعودي التخريبي في المنطقة ،وهو ما لا أظن السعودية تقبل به بسهولة ، وان كانت كمن يبلع الموس ، لاهي قادرةعلى اعلان هزيمتها بالانكفاء والتراجع ولا هي قادرة على الاستمرار بمشاريعها بنفس النمط من القوة والوضوح الاعلامي والسياسي ، مما يلجئها الى محاولات أخرى من تلميع الصورة بمكر من جهة، والاستمرار فيماهي عليه من جانب آخر ..انها بداية النهاية التي طالت قليلاً ..ولابد لها من نهاية قريبة بأذن الله !





  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي








  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي


    حملة الاعلامي السعودي داوود الشريان ضد الدعاة المتطرفين كانت تمهيدا لهذا المرسوم الملكي.. الذي يتسائل البعض عن جديته وتطبيقه بأثر رجعي على عشرة آلاف سعودي يقاتلون حاليا في سورية تحت لواء جماعات جهادية بتحريض من رجال دين عبر فضائيات سعودية...؟!!

    الأسباب الحقيقية لقرار السعودية بتجريم الجهاد في سوريا و إسكات الدعاة اليه



    14/02/4 الساعة 6:26 مساءً في الأخبار1,432 عدد المشاهدات


    بدأت المملكة العربية السعودية تدرك خطورة المأزق الذي وقعت فيه في سورية، والاضرار الامنية والسياسية التي يمكن ان تلحق بها من هذا التورط، ويتضح ذلك من الامر الملكي الذي اصدره العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الاثنين وقرر بمقتضاه معاقبة كل من يشارك في “اعمال قتالية” خارج المملكة بالسجن بين ثلاث سنوات وعشرين سنة انطلاقا من “سد الذرائع″ ومنع الاخلال بالامن و”الضرر بمكانة المملكة”، كما تطال العقوبة كا من يؤيد الجماعات “الارهابية” او يتبنى فكرها او الافصاح عن التعاطف معها، بأي وسيلة كانت، او دعمها ماليا او التحريض على الدعم، او التشجيع عليه او الترويج له بالدعم او الكتابة.
    عندما تبنى الاعلامي السعودي داوود الشريان حملة ضد الدعاة الذين يحرضون المواطنين السعوديين على الجهاد في سورية، ويقومون بتجنيدهم، كان واضحا ان حملته هذه تأتي تمهيدا لهذا المرسوم الملكي.
    المعلومات المتوفرة لنا تؤكد ان هناك ما يقرب من العشرة آلاف سعودي يقاتلون حاليا في سورية تحت لواء جماعات جهادية، وان عددا كبيرا منهم لقي حتفه، ومعظم هؤلاء ذهبوا الى القتال بتحريض من رجال دين عبر فضائيات سعودية، فهل سيطبق هذا المرسوم على هؤلاء باثر رجعي. ام يجب اعفاؤهم لانهم عندما ذهبوا للقتال في سورية لم يكن هذا القتال مخالفا للقانون؟
    السلطات السعودية تخشى من عودة هؤلاء الى المملكة وتوجيه بنادقهم، وتوظيف خبراتهم في القتال ضدها، ونشر فكرها في اوساط الشباب السعودي، مضافا الى ذلك انها تخشى في الايام القريبة من دعوات قانونية ترفع ضدها في المحاكم الدولية بتهمة دعم الارهاب، خاصة ان هوة الخلاف بينها وبين الولايات المتحدة والدول الاوروبية تتسع منذ توقيع الاتفاق النووي الامريكي الايراني.
    لا نستبعد، وفي اطار هذا القانون، ان تجري السلطات السعودية اعتقالات تستهدف بعض الدعاة الذين حرضوا على الجهاد في سورية وقد سمى السيد الشريان بعضهم في برنامجه، كما لا نستبعد “اسكات” الشيخ عدنان العرعور و”دعاة التويتر” حسب تعبير السيد الشريان في البرنامج نفسه، ومن بين هؤلاء الشيخ محمد العريفي





صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني