بغداد- بلادي اليوم

اكد رئيس التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري ان لا احد يستطيع ان يتجاهل دور ايران الاسلامية كدولة مهمة وفاعلة على صعيد المتغيرات الاقليمية والدولية، وكذلك دورها الريادي في معالجة قضايا وازمات المنطقة.وكان الجعفري، التقى امس الاول في طهران وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، حيث بحثا جملة من الموضوعات الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وتقدم الجعفري في بدایة اللقاء بخالص تعازیه للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حكومة وشعبا لمقتل مجموعة من العمال والتقنیین العاملین في مشاریع اقتصادیة في العراق، مستنكرا الحادث الارهابي، ومؤكدا انه لن یؤثر في سیر العلاقات الایرانیة ـ العراقیة بل انه سیزید من ارادة واصرار الشعبین في تعزیز وتوطید التعاون الثنائي على المستوى الدولي والاقلیمي.واشار الى" بعض القضایا والتحدیات السیاسیة الاقتصادیة والامنیة التي تواجه العراق، معربا في الوقت ذاته عن ثقته باجتیاز البلد كافة المشاكل القائمة، عبر التوافق والانسجام بین جمیع الاحزاب والاطیاف السیاسیة واعلاء المصالح الوطنیة، فضلا عن اغتنام دعم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بصفتها دولة جارة ومؤثرة في المنطقة".واشاد الجعفري بـ"سیاسة حكومة الرئیس روحاني وتوسیع العلاقات مع دول المنطقة والمجتمع الدولي".من جهته اكد وزیر الخارجیة ان "الجمهوریة الاسلامیة الایرانية تولي توسیع علاقاتها مع دول الجوار لا سیما جمهوریة العراق، الاهمیة البالغة، مشددا على ان استراتیجیة طهران داعمة لوحدة وانسجام وتنمیة العراق وتوسیع العلاقات الثنائیة".ونوه ظریف الى "دور النخب السیاسیة والمرجعیة الدینیة في حفظ وانسجام وتعزیز الوحدة الوطنیة بین العراقیین، معربا من امله بان یشهد العراق مزیدا من التقدم والازدهار".وراى ظریف ان "الحادث الارهابي الذي استهدف المواطنین الایرانیین حركة خبیثة تستهدف الشعبین العراقي والایراني ودول المنطقة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ایجاد توافق اقلیمي لمكافحة ظاهرة الارهاب".وفي سياق ذي صلة أبدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية امس الثلاثاء، ترحيبها بأي موقف ايجابي من المملكة العربية السعودية لدعم الأمن في العراق، مؤكدة على ضرورة توفير امن المنطقة من قبل شعوب المنطقة، فيما اشارت الى أن العنف الذي يشهده العراق مرتبط بالاحداث في سوريا. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي عقده، امس، بمبنى السفارة الايرانية في بغداد مع السفير الايراني في العراق حسن دنائي فر إن "إيران ترحب بأي موقف ايجابي من المملكة العربية السعودية لدعم الأمن في العراق". وأبدى اللهيان رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في المنطقة، مشيرا إلى أن "شعوب المنطقة هي أكثر خبرة لتحديد مسار مستقبلهم وإدارة بلدانهم بأنفسهم". وتابع عبد اللهيان أن التكفيريين والإرهابيين وبعض الأطراف التي إرادات أن تبعد سوريا من محور المقاومة لم يستطيعوا الوصول إلى هدفهم رغم هذه المدة"، مؤكدا أن "أمام سوريا خيار سياسي فقط". وأشار إلى أن "الجمهورية الإسلامية قامت بجهودها لتسوية الأزمة سياسيا في سوريا"، مؤكدا "استمرار إيران لدعم سوريا، وندين ونستكر أي تدخل أجنبي في المنطقة".




الجعفري: إيران دولة مهمة وفاعلة على صعيد المتغيرات الإقليمية والدولية