"د اع ش"الى هاوية الجحيم|القائد العام للقوات المسلحة:أستعدنا المبادرة وجاري التطهير

[سبهان]

احمد الكبيسي: والله عبد الوهاب والبغدادي صناعة يهودية لتمزيق

یجری حالیا تناقل تسجيل فيديو على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، یصف فیه الداعية السني احمد الكبيسي، مؤسس الفكر الوهابي محمد بن عبد الوهاب بانه صنيعة
يهودية كما هو الحال بالنسبة الى من نصب نفسه "خليفة للمسلمين" في الموصل ابوبكر البغدادي.

وفي هذا التسجيل الذي اوردته شبكة الـ (CNN) وردا على سؤال حول تفجير المراقد الدينية في مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الارهابي يقول الكبيسي:
"فليسمعني هذا الكلب ابن الكلب.. أبو بكر البغدادي.. قاتل الحسين أشرف منه، هذا عميل يهودي وليس أكثر.. والله داعش وماعش وحتى محمد بن عبدالوهاب أبوالوهابية صنيعة
يهودية مائة في المائة ودعهم يقتلونني إذا أرادوا."

وأضاف: "أنا مسؤول عن هذا الكلام أمام رب العالمين.. والله حركة يهودية مرتبة ترتيبا لتمزيق الأمة، وقد مزقتها."
وكان الكبيسي قد اعتبر في وقت سابق أن كل ما تعانيه الأمة الاسلامية هو بسبب معاوية بن أبي سفيان حيث قال ردا على سؤال لاحد المتصلين:" والله العظيم مصيبة هذه الأمة في معاوية"، "كيف يمكن أن تكون مواليا لعلي وقاتله؟ وللحسين وقاتله؟ ما يصح يا ولدي..".

واستنكر أن يصف البعض معاوية بـ"سيدنا"، وختم رده قائلا للمتصل "اللهم أحشرني مع علي، وأنت..الله يحشرك مع معاوية".

[سيد مرحوم]

شرطة كربلاء تلقي القبض على أربعة من داعش تسللوا إليها بصفة نازحين

أغسطس 5, 2014

قال قائد شرطة كربلاء اللواء غانم الحسيني إن شرطة المحافظة إعتقلت أربعة إرهابيين ينتمون لتنظيم داعش دخلوا المدينة بصفة نازحين. ووجهت قيادة شرطة كربلاء رسالة إلى العوائل النازحة في عموم المحافظة للابلاغ عن المندسين والمطلوبين للقضاء،مؤكدةً وجود تنسيق بين الحكومة المحلية والدوائر ذات العلاقة لتسجيل العوائل النازحة تفاديا لحدوث خروقات أمنية وتفويت الفرصة على كل من يحاول أن يندس في صفوف النازحين. وأشار الحسيني إلى ان قيادة الشرطة أصدرت تعليمات لأصحاب المقاهي وصالات الألعاب منعت بموجبها إيواء المطلوبين وكل من تدور حوله الشبهات ، بالاضافة الى منع تعاطي الحبوب المخدرة وبيعها، ومنع حمل الأسلحة خارج إطار المؤسسة الأمنية

[سيد مرحوم]

واسط تقرر إسكان النازحين في المجمعات السكنية

أغسطس 6, 2014

قررت الحكومة المحلية في واسط اسكان العائلات النازحة من قضاء تلعفر والمناطق الساخنة الاخرى في المجمعات السكنية الحديثة في المحافظة. وفيما شاركت مجموعة من اساتذة جامعة بابل في ورشة عمل طوعية خاصة بالاسعافات النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للنازحين، اوقفت محافظة كركوك صرف المنح المالية الخاصة بالعائلات النازحة للمحافظة من المناطق الساخنة لعدم وجود سيولة نقدية. اسكان العائلات النازحة عضو اللجنة الاعلامية في ديوان المحافظة طه الرديني قال لـ”الصباح”: ان المحافظة قررت احتضان العائلات التي نزحت من مدينة تلعفر والمناطق الساخنة الاخرى نتيجة الممارسات اللانسانية التي تنتهجها عصابات “داعش” التكفيرية بحقهم، واسكانهم في المجمعات السكنية التي انجزت حديثا والاخرى التي هي الآن قيد الانجاز. واوضح ان العائلات المذكورة تسكن الان في المواكب الحسينية على طريق نعمانية ـ شوملي غربي المحافظة، مؤكدا توفير جميع الاحتياجات الضرورية اللازمة لهم . وتابع ان الادارة المحلية للمحافظة قامت بمخاطبة الامانة العامة لمجلس الوزراء لتخصيص مبالغ مالية لاكمال النواقص في المجمعات السكنية كي تكون ملائمة لسكن لعوائل النازحة.



دعم نفسي واجتماعي

الى ذلك شاركت مجموعة من اساتذة جامعة بابل في ورشة عمل طوعية خاصة بالاسعافات النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للنازحين في المحافظة .

وقال رئيس فرع طب المجتمع في الجامعة الدكتور حسن علوان بيعي لـ”الصباح”: ان الورشة التي نظمت بالتعاون مع مجلس المحافظة وعدد من منظمات المجتمع المدني تضمنت تدريب اكثر من 61 مشاركا من المتطوعين النازحين الذين يحملون شهادات علمية ولديهم رغبة للتدريب على مبادئ الاسعاف النفسي الاجتماعي الاولي للاطفال، لاسيما في اوقات الازمات، مشيرا الى ان الورشة شملت ايضا القاء محاضرات تتعلق بمعالجة الاطفال الذين تعرضوا للصدمات النفسية وكيفية تشخيص الاضطرابات النفسية واضطرابات الكرب بعد الشدة، منبها الى ان هذه الحالة المرضية تصيب الاطفال الذين يتعرضون الى حوادث مؤلمة .واشار الى ان المتطوعين يحصلون على تدريبات لتعلم مهارات الاسناد النفسي للاخرين بالطرق العلمية الحديثة مثل التدريب على عملية التفريغ الانفعالي للطفل المصاب عن طريق ممارسة فعاليات الرسم الحر وتفعيل الجوانب الروحية التي تتمثل بزيارة مراقد الاولياء الصالحين وقراءة القرآن الكريم، اضافة الى تشجيعهم على الحديث وسرد القصص لمساعدتهم على التفريغ الانفعالي.



منح النازحين

في السياق نفسه، افاد المشرف على برنامج العتبة العلوية المقدسة لإيواء النازحين صلاح شربة في حديث صحفي بان 1700 نازح فقط من بين أكثر من 50 ألف نازح تسلموا منحة المليون دينار التي خصصتها الحكومة لهم. وبين ان العتبة العلوية وفرت مكانا ملائما لممثلي الدوائر الحكومية المعنية بمساعدة هؤلاء النازحين، كما قام مكتب مفوضية الانتخابات بتوفير قاعدة بيانات كاملة لهذه العائلات. واضاف ان العتبة هيأت مكانا لإيواء 7 آلاف نازح فقط، في حين تجاوزت اعدادهم الـ51 ألف نازح، بينهم 8 آلاف و300 طفل دون سن السادسة و160 حالة ولادة، اضافة الى 14 ألف شاب تتراوح أعمارهم ما بين 15- 35 عاما . ايقاف صرف المنح في غضون ذلك، اوقفت محافظة كركوك صرف المنح المالية الخاصة بالنازحين الوافدين للمحافظة من المناطق الساخنة لعدم وجود سيولة نقدية .

وقال المحافظ نجم الدين كريم في بيان تلقته “الصباح”: ان دائرة الهجرة والمهجرين اوقفت صرف مبالغ المنح المالية للعائلات النازحة بسبب عدم وجود سيولة نقدية، مشيرا الى ان إدارة المحافظة عقدت اجتماعا مع عدد من الدوائر الخدمية بغية الاستعداد لانشاء مجمع ايواء النازحين في المحافظة، مبينا ان انشاء المجمع المذكور سيسهم بتسهيل وصول المساعدات الغذائية والمالية لهم . واكد انه وجه الدوائر الى سرعة فتح الطرق وحفر الآبار ومد خطوط الكهرباء والمياه للمجمع المزمع انشاؤه لغرض التخفيف من معاناة النازحين .

[سيد مرحوم]

المجلس الاعلى يدعو التحالف للتمرد وتقديم بديل عن المالكي ويتمنى تفكك دولة القانون


أغسطس 6, 2014

دعى القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى عادل عبد المهدي، التحالف الوطني لطرح مرشح بديل لرئاسة الحكومة، متنمنيا تفكك هذا الائتلاف الذي يقوده نوري المالكي. وقال عبد المهدي وهو مرشح المجلس لرئاسة الحكومة في مقال افتتاحي لصحيفة العدالة التي يملكها إن الكرة في ملعب التحالف الوطني ليحسم امره كبقية الكتل في المواقع الرئاسية الاخرى. واضاف ان القرار لن يكون سهلاً، مهدداً ان التحالف الوطني سيجد نفسه في مأزق ان أصر السيد المالكي على الولاية، مضيفاً ان دولة القانون ستجد نفسها في مأزق أعظم واشد. واشار عبد المهدي الى ان الكثير من قوى “دولة القانون” اعلنت انها ان كانت تعتبر قائمتها هي الاكثر عدداً في التحالف الوطني، لكنها تعتبر الاخير هو الكتلة الاكبر، بموجب الاستحقاق الانتخابي. واوضح ان ذلك يعني بكلمات اخرى تفكك “دولة القانون”، مشددا على انه لا يرجو ذلك لدولة القانون ولا ترجوه دولة القانون لنفسها. ورجح عبد المهدي ان يخرج، بمرشح بديل من دولة القانون، منوها الى ان من الصعب على القوى الاخرى في “التحالف” رفضه إذا حصل ذلك. وبين ان التحالف شدد ويشدد على تقديم البديل من داخل التحالف، مع اعطاء اولوية لـ”دولة القانون”، مشيرا الى ان الموقف هنا ليس موقفاً شخصياً موجهاً ضد شخص، بل موقفاً سبق وصوتت عليه في مجلس النواب، برفض الولاية الثالثة. وتابع ان البديل سيواجه بالتأييد والرفض.. وهذا امر طبيعي، مبينا ان الرفض سببه القناعات المسبقة الوهمية او الحقيقية حول الاشخاص، وبقاء السلطة في دائرة واحدة، اما التأييد فلان التغيير يأخذ مجراه.. وان تداولاً للسلطة يتحقق وان لم يكن بالسلاسة والسهولة والمنهجية المطلوبة. واستدرك ان التجربة الديمقراطية فتية، وانها تخاض وسط ظروف امنية وسياسية معقدة، موضحا ان مثل هذه المخاضات هي من يبني قواعدها وتقاليدها الدستورية والسياسية وليس اي أمر اخر. واضاف ان تغيير الاشخاص، بحد ذاته، امر مهم في السياسة، ويفتح فرصاً لتقوية المؤسسات وتصحيح السياسات وتشكيل حكومة قوية منسجمة، تلم الصف الوطني بكل اطرافه، لتتجاوز الاخطاء المتراكمة، ولمحاربة داعش والارهاب وكل اشكال العنف.. ولإنجاز البرامج الخدمية والانمائية المطلوبة. يذكر ان رئيس الحكومة والعديد من قيادات ائتلاف دولة القانون ما تزال تصر على ان نوري المالكي هو مرشحها الوحيد لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء لدورة ثالثة، على الرغم من رفض بعض أطراف التحالف الوطني لهذا المطلب.

[سيد مرحوم]

المالكي يعلن رفضه للتدخل الخارجي بالاستحقاقات الدستورية ويحذر من “فتح نار جهنم”

أغسطس 6, 2014

أعلن رئيس الحكومة نوري المالكي، عن رفضه للتدخلات الخارجية في الاستحقاقات الدستوري الخاصة بتكليف المرشح لتشكيل الحكومة الجديد. وقال المالكي في كلمته الاسبوعية، ان “تجاوز الحق الدستوري في تشكيل الحكومة سيفتح نار جهنم على العراق لكونه تجاوز على ارادة الشعب العراقي”. وأضاف “نحن نشدد على ان يكون القرار السياسي عراقيا وينتهي عراقياً يعتمد على الدستور العراقي والاستحقاقات الانتخابية”. وتابع المالكي “من اجل ان تستمر العملية السياسية تحت سقف القانون لابد الالتزام بالاستحقاقات الدستورية”.

[سيد مرحوم]

معارك في العوجة ودجلة جنوب تكريت

أغسطس 6, 2014

وقعت معارك عنيفة بين الجيش العراقي مسنودا بمسلحين شيعة ضد ارهابيي داعش ج في بلدتي العوجة ودجلة جنوب تكريت. وقال مسؤول امني في قيادة عمليات سامراء ان “داعش هاجمت العوجة التي يسيطر عليها الجيش العراقي ووقعت معارك عنيفة”. واضاف ان داعش شن هجوما اخر على بلدة دجلة سبقه قصف بالهاونات لتقع اشتباكات مع فصائل مسلحة شيعية. ولم ترد بعد تفاصيل عن الاشتباكات. والعوجة ودجلة تقع الى الجنوب من تكريت على الطريق الواصل بسامراء.

[سيد مرحوم]

رفض تقديم أي مرشح من كتلة أخرى لشغل هذا المنصب
دولة القانون : غدا سنقوم بتقديم المالكي كمرشح لتشكيل الحكومة


أغسطس 6, 2014

أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي المالكي، الأربعاء، أن ائتلافه سيقدم زعيمه نوري المالكي كمرشح لرئاسة الوزراء في جلسة البرلمان يوم غد، فيما اشار الى ان الائتلاف يرفض تقديم أي مرشح من كتلة أخرى لشغل هذا المنصب. وقال المالكي إن “دولة القانون ستقدم رئيس الوزراء نوري المالكي كمرشح للائتلاف ليتولى رئاسة الحكومة المقبلة في جلسة غد الخميس، بحسب الاستحقاق الانتخابي والدستوري للائتلاف”، مبينا ان “ائتلافه قدم طلبا رسميا الى رئيس مجلس النواب الأكبر سنا مهدي الحافظ حينها، باعتباره الكتلة الأكبر”. وأضاف المالكي أن “التزام ائتلافه بالمدة الدستورية المحددة لتشكيل الحكومة”، لافتا الى أن “رئيس الجمهورية فؤاد معصوم سيكلف دولة القانون بصفتها الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة”. وتابع، أن “دولة القانون يرفض تقديم مرشح من كتلة أخرى لشغل منصب رئيس الوزراء”. وأكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، في (27 تموز 2014)، إن دولة القانون هي الكتلة الأكبر برلمانيا حسب تفسير المحكمة الاتحادية عام 2010، فيما بين أن الوثيقة التي سربت واعتبرت التحالف الوطني هو الكتلة الأكبر وزعم مروجوها أنها سلمت لرئيس السن مهدي الحافظ حينها، “مزورة”. يذكر أن الخلافات ما زالت مستمرة داخل التحالف الوطني لاختيار رئيس الوزراء للحكومة المقبلة ففي الوقت الذي ما يزال دولة القانون يتمسك بنوري المالكي كرئيس للوزراء، فأن كتلاً أخرى داخل التحالف من الأحرار والمواطن ترفض هذا الترشيح، فضلاً عن كتل أخرى خارج التحالف ما زالت مستمرة في رفضها القاطع لتولي نوري المالكي كرئيس الوزراء للدورة الثالثة.

[سيد مرحوم]

“داعش” يستولي على رواتب موظفي وزارة العدل باقتحام دائرة إصلاح السجون بالموصل

أغسطس 6, 2014

أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الأربعاء، بأن مسلحي “داعش” استولوا على رواتب موظفي وزارة العدل باقتحام دائرة إصلاح السجون شمال غرب الموصل. وقال المصدر إن “مسلحي داعش اقتحموا، صباح اليوم، دائرة إصلاح السجون في ناحية بادوش (20 كم شمال غرب الموصل)، واستولوا على رواتب موظفي وزارة العدل”. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “قيمة الرواتب التي سرقت تقدر بنحو ثلاثة مليارات دينار”، مشيرا الى أن “الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية”. وشهدت محافظة نينوى، اليوم الأربعاء (6 آب 2014)، استعادة قوات البيشمركة السيطرة على ناحية الكوير شرق الموصل باشتباكات مسلحة بعد ساعات من سيطرة تنظيم “داعش” على الناحية، فيما شهدت مدينة الموصل انقطاعا لمياه الشرب بالكامل بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن محطات التحلية في المدينة.

[سيد مرحوم]

جبار ياور وزير البيشمركة : داعش اصبحت على مسافة ٤٠ كم فقط من اربيل

أغسطس 6, 2014

أعلن الأمين العام لوزراة البشمركة جبار ياور، أن القوات الكردية ومقاتلي تنظيم “داعش” اشتبكوا في بلدة على مسافة 40 كيلومتراً جنوب غرب أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وأفاد ياور : أن التعاون العسكري مع بغداد استؤنف في محاولة لمواجهة المسلحين الذين حققوا تقدماً سريعاً في الشمال الأسبوع الماضي. وحذر من أن 50 ألفاً من أقلية اليزيدية العراقية الذين فروا من الهجوم، يختبئون في جبل قرب بلدة سنجار ويتعرضون لخطر الموت جوعاً إذا لم يتم إنقاذهم خلال ساعة 24 ساعة.

[سيد مرحوم]

هادي العامري: أفشلنا خطط مهاجمة بغداد وتهديد داعش يقتصر على أطراف ديالى البعيدة

أغسطس 6, 2014

أعلن وزير النقل هادي العامري، الأربعاء، عن إفشال خطط مهاجمة بغداد من محاور ديالى وتكريت والانبار، وبين أنه تم إبعاد تهديد “داعش” الى نحو 80 كم عن مركز بعقوبة، فيما اعتبر أنباء إصابته بأنها “شائعات”. وقال العامري خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزراة النقل “إن “نوايا الإرهابيين لمهاجمة بغداد من ثلاثة محاور وهي ديالى وتكريت والأنبار قد فشلت”، مؤكداً أنه “تم إفشال هذه الخطط ايضاً في محافظة ديالى”. وأضاف العامري أن “النتائج في محافظة ديالى وبقية القواطع مطمئنة جداً والتهديد بات مقتصراً على أطراف ديالى البعيدة وبما لا يقل عن 80 كم عن مركز بعقوبة”، مشيراً الى أن “هناك تحولاً نوعياً كبيراً بمهاجمة معاقل الإرهابيين وندفعهم الى الانسحاب الى أماكن أخرى”. الى ذلك، نفى العامري “شائعات إصابته”، مبيناً أن “اليأس تسرب في نفوس الارهابيين في قاطع ديالى”. وكان وزير النقل هادي العامري أعلن، في (27 حزيران 2014)، عن تطهير اغلب اقضية ونواحي محافظة ديالى، مؤكداً القضاء على حواضن “الارهابيين” بجميع مناطق المحافظة سوى ناحية السعدية. وكانت مواقع التوصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام تناقلت مؤخراً أنباء تفيد باصابة وزير النقل هادي العامري في احدى معارك محافظة ديالى.

[سيد مرحوم]

سنجار .. تطرد الأرواح الشرّيرة

أغسطس 6, 2014

في 1973 كانت الأرواح الشريرة تطارد طفلة عاشت في سنجار (475 كلم شمال غرب بغداد)، في فيلم رعب أميركي من إخراج وليم فريدكين، صور في جبال هذه المدينة المعروفة بوعورة تضاريسها. لكنّ المفارقة، أن الأرواح الإرهابية الشريرة غزت المدينة في 2014 وطاردت شعباً بأكمله. سنجار مدينة في غرب محافظة نينوى شمالي العراق، ارتطمت سفينة نوح بأعلى جبل فيها هو “سن جبل جار”، فصار اسمها الدال عليها، والرامز الى تاريخها التليد. في 2013، نزح حسن سعد، من سنجار المدينة التي ولد فيها، ولم يعرف مدينة في العالم أجمل منها، ليشد الرحال الى بلجيكا ملتحقا بشقيقته، بعدما سمع ان هذه الدول تسهّل لجوء اليزيديين اليها، اذا ما أثبتوا صحة انتمائهم. لم ينقطع حسن عن التواصل مع الأهل والأصدقاء في المدينة، والذين كانوا يشكون له على الدوام، مضايقات الجماعات المتطرفة والتكفيرية، ما اضطر الكثير منهم إلى الهجرة، طلبا للسلامة. وفي حديثه لـ(IMN)، يتحدث حسن عن اللحظة الحاسمة في حياة المدينة، حين انقطعت وسائل الاتصال بأهله، لعدة أيام، بعد اجتياح عصابات داعش لها، مشيرا إلى أن “أخبار المجازر الدموية وصلت إلى أسماع الايزيديين في أوربا بصورة خاصة، والعراقيين والعالم بشكل عام”.

وسيطرت عصابات داعش، على سنجار، بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها. على مدى السنوات القليلة الماضية، تعرّض سكان عدد من القرى في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى، الى حملة إبادة جماعية بدوافع طائفية حيث القتل على الهوية بدم بارد، في استمرار المجازر وحملات إبادة على الهوية تعرضت لها مناطق في شمال وغرب البلاد منذ 2003. في العام 2004، اسفرت تفجيرات القحطانية بين أبناء الطائفة الايزيدية بالقرب من مدينة سنجار بشمال العراق عن مقتل 796 فردا منهم. والطائفة الايزيدية هي أصغر الأقليات الدينية والقومية في العراق، حيث يبلغ عددهم وفقا لمصادرهم 500 ألف نسمة، ومعقلهم في منطقة سنجار. واذا كانت اغلب وسائل الإعلام العراقية سلّطت الضوء على معاناة أبناء سنجار من ايزيديين وطوائف وقوميات أخرى والذين هُجروا من بيوتهم قسرا، أو رعبا من القتل على ايدي افراد التنظيم الإرهابي، فان العراقيين المقيمين في خارج البلاد لاسيما من ابناء سنجار، عاشوا قصصا غنية بتفاصيل الألم والحزن على ما ألم باهلهم ومدينتهم على ايدي الجماعات التكفيرية. ومنذ بضع سنوات، كانت هجرة الايزيديين الى خارج البلاد، شأنهم شأن الاقليات الاخرى في المناطق الساخنة هي الاكثر تميزا، وارتفعت اعدادهم بشكل ملفت في دول مثل السويد وبلجيكا وهولندا والمانيا والدانمارك، بسبب التسهيلات المقدمة لهم من حكومات هذه الدول في العمل والإقامة. ويؤكد عمران حسين التركماني الذي وُلد وترعرع في سنجار، وهاجر الى هولندا في بداية 2013 انه فقد شقيقه الذي اعدم على الهوية الطائفية على ايدي جماعات مسلحة في أطراف مدينة الموصل قبل نحو الشهر، فيما فرت أسرته إلى محافظة بابل، اما بقية إفراد الأسرة ففضلوا الهجرة الى تركيا على امل “الوصول” الى أوربا. ويسكن مدينة سنجار المعروفة بجمال طبيعتها ووعورة تضاريسها، خليط سكاني من اليزيديين والأكراد والعرب من الشيعة و السنة، كما يسكنها المسيحيون ايضا. وترسخ سنجار في ذاكرة أبناءها الذين يعشقونها بشكل خاص، لأنها لا تشبه بقية المدن بجغرافيتها المتميزة وطبيعتها الجميلة ووداعة سكانها.



وإذ يتحدث الباحث والكاتب من النجف مكي السلطاني لـ(IMN) عن الظلم التاريخي الذي لحق بسكان سنجار وقرية البشير ومدينة تلعفر والمناطق المجاورة، فيقول أن “الأقليات في تلك (منطقة القتل الرمادية) بعد 2003، باتوا ضحايا التوافق الطائفي والعرقي، ايضا”، فان سكان سنجار المقيمين في خارج البلاد يدعون الى التنسيق الأمني بين بغداد واربيل، لمواجهة عصابات (داعش) في تطابق مع الدعوة التي اطلقها عضو مجلس النواب عن المكون المسيحي يونادم كنا، في حديثه لـ(IMN)، مشيرا الى أن “المرحلة الحالية حرجة وتتطلب إعادة التنسيق الامني بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان”. ان هجوم داعش الإرهابي على المدينة، بمثابة الغول الذي يفترس قطيعا من الغزلان الوديعة، ذلك ان ابناء هذه المدينة بسبب الحياة المشتركة الجامعة لكل الطوائف والقوميات، و طبيعتها الجميلة غرزت في الناس سلوكيات الوداعة والسلام والمحبة، اذ تحرم معتقداتهم الصيد وقطع الشجر، وفي الغالب، يكتسب الانسان الكثير من صفاته وطباعه من المحيط الذي يعيش فيه. وتبرز سناء الفيلي، المرأة العراقية التي عاشت تاريخ سنجار منذ خمسينيات القرن الماضي في غرقة الاستقبال في بيتها في الجنوب الهولندي حيث نزحت من البلاد في 2012، صور لقباب معبد “لاش”، قالت عنها في حديثها لـ(IMN)، بأنها “أبعدت الشر عن سنجار منذ القدم”. وعلى رغم ان الفيلي تعيش في مدينة اوربية يغلب عليها النظام والهدوء، الا انها لا تجد اجمل واكثر راحة للنفس من ذلك المكان الجبلي الساحر الذي يحتضن معبد “لاش”، الذي طرد الأرواح الشريرة من قلب وعقل طفلة الفيلم الأمريكي وسيطرد أرواح الإرهاب الشريرة أيضا ليستعيد الجبل السنجاري شموخه، وهو يعانق سفينة نوح عراقية، ترسي عليه من جديد”.

عدنان أبو زيد، تحرير: ليث محمد رضا

[سيد مرحوم]

سقوط قضاء مخمور في الموصل بيد “داعش” بعد معارك مع البيشمركة

أغسطس 6, 2014

أفاد مسؤول محلي في محافظة نينوى، الأربعاء، بأن قضاء مخمور جنوب شرق الموصل سقط بيد مسلحي تنظيم “داعش” بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة التي انسحبت من القضاء. وقال المسؤول في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “معاركاً اندلعت، مساء اليوم، بين مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وقوات البيشمركة الكردية في قضاء مخمور (80 كم جنوب شرق الموصل)”. وأضاف المسؤول المحلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “قوات البيشمركة انسحبت من القضاء عل اثر تلك المعارك وسقط بيد المسلحين”. وكان مصدر مطلع في محافظة نينوى أفاد، اول امس الاثنين في (4 آب 2014)، بأن مسلحين حشدوا قواتهم قرب قضاء مخمور جنوب شرق الموصل والقريب من محافظة أربيل تمهيدا لدخوله. ويبعد قضاء مخمور عن مدينة أربيل بنحو (60 كم)، وله أربع نواح هي ديبة كة وقراج وكنديناوة والكوير، ويقع القضاء بين ثلاث محافظات مهمة هي نينوى وأربيل وكركوك.

[سيد مرحوم]

( حقيقةأم أمنية )
المواطن : هناك 70 عضو من دولة القانون اعلنوا رفضهم لولاية ثالثة للمالكي

أغسطس 6, 2014

كشف ائتلاف المواطن، الاربعاء، أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مدد المهلة الدستورية لتكليف رئيس الحكومة حتى الاثنين المقبل، وفيما أشار الى أن 70 عضواً في ائتلاف دولة القانون ابلغوا المالكي رفضهم الولاية الثالثة، أكد ان التحالف يتداول حالياً اسماء مهمة لشغل منصب رئيس الحكومة. وقال القيادي في الائتلاف فادي الشمري في حديث لـ”السومرية نيوز”، إنه “ابلغنا من قبل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بأن رئيس الجمهورية ابلغه ان المهلة الدستورية تنتهي الاثنين المقبل على اعتبار ان الايام الثلاثة من العيد كانت عطلة رسمية وغير محسوبة”، مشيراً الى أن “التحالف الوطني الان في اجتماعات مكثفة واتصالات مهمة مع قياداته للخروج بمرشح يمكن التوافق عليه”. وأضاف أنه “كان هناك صباح وعصر اليوم وكذلك يوم امس اجتماعات مهمة لائتلاف دولة القانون وما تسرب بان 70 عضواً داخل ائتلاف دولة القانون ابلغوا رئيس الوزراء نوري المالكي انه لا ولاية ثالثة والآن هم يبحثون عن بديل”، مؤكداً أن “التحالف الوطني يتداول عدة اسماء مهمة منها عادل عبد المهدي واحمد الجلبي وطارق نجم وحيدر العبادي وكذلك ابراهيم الجعفري”. وأشار الشمري الى أن “جلسة البرلمان ليوم غد اعتيادية ولا دخل لمجلس النواب باختيار رئيس الحكومة لأنه من اختصاص رئاسة الجمهورية”، مشدداً على أن “ائتلاف المواطن والكتل المتحالفة موقفها ثابت وواضح بضرورة التغيير والالتزام بتوصيات المرجعية الدينية بعدم التشبث بالمواقع والمناصب”. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي طالب اليوم الأربعاء، البرلمان بضرورة تكليف مرشح الكتلة الأكبر في جلسة يوم غد الخميس، وفيما اعتبر أن التفريط تطبيق الاستحقاق الدستوري يعني فتح الباب للتجاوزات والعودة الى دولة الأذواق والامتيازات، شدد على أن التعاطي مع الاستحقاقات الدستورية يجب أن يكون عبر احترام إرادة الشعب. يذكر أن الخلافات ما زالت مستمرة داخل التحالف الوطني لاختيار رئيس الوزراء للحكومة المقبلة ففي الوقت الذي ما يزال دولة القانون يتمسك بنوري المالكي كرئيس للوزراء، فأن كتلاً أخرى داخل التحالف من الأحرار والمواطن ترفض هذا الترشيح، فضلاً عن كتل أخرى خارج التحالف ما زالت مستمرة في رفضها القاطع لتولي نوري المالكي كرئيس الوزراء للدورة الثالثة.

[سيد مرحوم]

التطور النوعي الآن هو أن العراق بعد أن عمل على استقرار خط الجبهات السياسية والاقتصادية والإعلامية والأمنية والعسكرية الداخلية والإقليمية والدولية بدأ بالانتقال إلى الهجوم الاستراتيجي بعد إعادة تعزيز الحالة الوطنية والاستناد إلى مواطن القوة الاستراتيجية، وهذا ما ظهرت مؤشراته ومبشراته خلال الأسابيع الماضية.


العراق والحاجة إلى اجتثات جائحة الدّواعش؟ | مصطفى قطبي . المغرب

لاحظنا في الأيام والأسابيع الماضية تطوراً وتطويراً نوعياً في عمليات الجيش العراقي وفق استراتيجية الهجوم على فلول وتجمعات عصابات الدواعش الإرهابية، وهنا نلفت النظر إلى أن الدفاع الذي تم تنفيذه فيما مضى كان يتضمن بعض العمليات والمعارك والمواقع الهجومية، وأيضاً الهجوم الاستراتيجي الحالي يتضمن الدفاع التكتيكي في بعض المناطق والمواقع والمعارك وأعمال القتال، وهنا التطوير في التكتيك، وهذا ما نلاحظه إذ يأتي العصابات الإرهابية من حيث لا يحتسبون وهذا ما جعلهم الآن في حالة شلل وصرع وفوضى وتشتت. ولابد أن نقرّ ونؤكد أنّ الوضع الذي يعيشه العراق، يصبح فيه الالتفاف حول رئيس الحكومة ”نوري المالكي” كرمز للسلطة واجباً لحماية الوطن، ليس هذا هو الموقف المبدئي الصحيح فقط، بل هو أيضاً الاختيار العملي والمنطقي لحماية الذات أي العراق والشعب والدولة، فمن بين كل الاحتمالات المتصورة يصبح استمرار النظام مع الالتزام بإصلاحات راديكالية هو البديل الأفضل حتى ننتقل إلى مرحلة أكثر استقراراً وأكثر ديمقراطية… يظن البعض أنني ككاتب مغربي ليس من حقي التدخل في الشؤون العراقية، وأنا أقول: هذا هراء، إن الذي يجب منعه هو التدخل بالسلاح والمال لتدمير العراق لكونه جريمة كبرى وانتهاكاً للسيادة الوطنية، أما المشاركة في مشاكل وهموم العراق فهي واجب ومسؤولية عربية، فالتخلي عن العراق في مواجهته لعدوان الإرهاب هو خيانة وطنية وقومية لا يمكن غفرانها كما أنها نذالة أخلاقية وعدم وفاء. فالتطور النوعي الآن هو أن العراق بعد أن عمل على استقرار خط الجبهات السياسية والاقتصادية والإعلامية والأمنية والعسكرية الداخلية والإقليمية والدولية بدأ بالانتقال إلى الهجوم الاستراتيجي بعد إعادة تعزيز الحالة الوطنية والاستناد إلى مواطن القوة الاستراتيجية، وهذا ما ظهرت مؤشراته ومبشراته خلال الأسابيع الماضية وتجلّت مؤشراته بالمبادرة الاستراتيجية للجيش العراقي بنوعية عملياته وهادفيتها وبالحالة الشعبية التي باركها رئيس الحكومة ”نوري المالكي” وحدد ملامحها عندما أكد أن الشعب هو حامل وعامل الانتصار الأهم، ووضع برسم حماة العراق القضاء على ما تبقى من فلول الدواعش الإرهابية… لقد تصدت الدولة العراقية لكل الضربات المتكررة لعصابات الدواعش وفق استراتيجية وطنية مبتكرة قاعدتها الحالة الشعبية الوطنية ومركزها الجيش العراقي التي استطاعت تقدير الموقف الاستراتيجي والسياسي والعسكري وكشفت أهداف العدوان وفككت خططه ونياته واتخذت المواقف والمواقع السياسية والعسكرية الصحيحة وتصدت بإبداع لمراحله بتدرج واستنزاف قواه وأفشلت مناوراته وأوجعت أخطر مرتكزاته وقصمت ظهر وكلائه وعملائه ومرتزقته حتى يمكن القول أنّ مشروع العدوان أخذ يلفظ أنفاسه ويضع أوزاره ويفلس ويبحث عن مخارج. وما رسخه الجيش العراقي من وقائع على الأرض، مادية ومعنوية، في المواجهات الضارية التي يخوضها ضد عصابات الدواعش الإرهابية، يمكن البناء عليه مادياً من حيث تحقيق الأهداف النهائية للتطاحن في العراق، والاستناد إليه بثقة والاستنتاج منه بدقة معنوياً، نظرياً وعملياً، في كل ما يتعلق بالحرب والمواجهات المستمرة مع المسلحين ومن ورائهم وبنتائجها النهائية وبالخيارات السياسية المستقبلية في العراق… لا سيما بعد أن عمد من خطط وجيَّش وموَّل وسلَّح واستعدى ضد العراق كلها إلى تكريس خيار العسكرة والمواجهة الدموية والتدمير الشامل للدولة في نهاية المطاف، وسلوك السبل المؤدية من وجهة نظرهم إلى هزيمة الجيش العراقي وتدميره بكل ما يحمل من رمزية للعراق ومن نتائج عليها، وإقامة ما يشاؤون من أنظمة ودويلات وعلاقات مع الكيان الصهيوني على أنقاض العراق الحضارة، الدولة والجيش والشعب الموحَّد، بكل ما يمثله العراق وما يمثله جيشه في الماضي والحاضر من مواقف وثوابت وخيارات سياسية، وما يُبنى على استمرارهما ”الجيش والوطن” هوية ونهجاً عربياً وقوة حامية ورادعة في المستقبل. وكما أنه لا يجوز التقليل من قيمة التخطيط والتنفيذ في أية مواجهة أو معركة من المواجهات بأنواعها وأشكالها، فإن مواجهات الجيش العراقي ومعاركه على الأرض العراقية تدخل في هذا المضمار، ومن ثم فلا يمكن التقليل من شأنها، لا مادياً ولا معنوياً، في كل ما يتعلق بما تحقق أو أسس لتحقيقه على الأرض في كل تلك المواقع التي خاضها الجيش… وكما أن كل رسم هندسي ورقم حسابي في تصور إبداعي يجسد رؤية معمار، وكل حبة رمل وقطرة ماء ولبنة أو حجر أو كمية حديد واسمنت توظف لتحقيق ذلك… هي مهمة وضرورية ويتشكل من تراكمها المدروس هيكل البناء الشاهق وثباته وجماله… كذلك الأمر بشأن كل خطوة تكتيكية وخطة عسكرية وأمر تنفيذ عملياتي، وكل تضحية من أي نوع وفي أي مستوى وكل قطرة عرق ودم ورفاة شهيد يتكون منها جميعاً الإنجاز العسكري مرحلة بعد مرحلة، لترفع في نهاية المطاف راية النصر ويفتخر الشعب بأبنائه الذين يشكلون جيش الوطن ودرعه وحصنه الحصين. هكذا يمكن أن ننظر إلى سلسلة المواجهات العسكرية خلال الأزمة/الحرب ضد الإرهاب، من دون أن نغفل ما شكَّل ويشكّل الحوافز والحواضن ومعالم الطريق والمؤشرات ذات الدلالات الكبرى المتصلة بذلك كله… وفي هذا السياق نضع معارك محاربة الإرهاب والإرهابيين بمناطق القطر العربي العراقي جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً. لقد حقق الجيش العراقي انتصارات ليست لشخص ولا لطائفة ولا لحزب ولا لمذهب ولا لمنطقة ولا… ولا… لأنها ببساطة لجيش الوطن الذي يلخص كيان العراق كله، وللشعب كله بكل أبنائه الذين يشكلون لحمة الوطن وسداه… والجيش هو المنتصر في المعارك والمؤهل لكسب الحرب ـ مع أنها حرب لا رابح فيها لأنها حرب في الوطن وعليه ومن يخوضونها هم في معظمهم أبناؤه بعضهم ضد بعض ـ الجيش هو الذي يمكن أن يحقق النصر النهائي اليوم، والتحرير للأرض المحتلة غداً، وهو في النتيجة من يصنع القرار والتوجه السياسي والخيارات المبدئية سواء قبلنا ذلك أم رفضناه. فتلك من الثوابت في العراق منذ قيام الدولة تقريباً وهي من الثوابت العربية والإقليمية إلا ما رحم ربك والاستثناء ليس قاعدة، والجيش هو من يحمي الثوابت الوطنية للشعب والبلد بقرار أو يغيرها بخروج على قرار، ويفعل ذلك في الأغلب الأعم من دون صراخ أو ادعاء، وتدخل خدمته للأهداف الرئيسية والقرارات السياسية المصيرية، تدخل عمليًّا في باب: ”خادم القوم سيدُهم” بالمعنى العملي النظيف الذي نشهده في بلدان وأزمان… والجيش في العراق هو خلاصة، أو جوهر خلاصات الشعب، والقوة التي تنبع منه وتحميه وتنتصر له أو تنتصر به، من دون أن تفقد البصيرة أو يغيب عنها التبصر… هكذا كان ينبغي أن تنظر كل الأطراف العراقية المعنية بالسياسة، المنتمية فعلاً للأرض والتاريخ الحضاري، الحاملة للهوية القومية والعقيدة المهيمنة بالمفهوم الديمقراطي لشعب ذي رأي وصوت ومكانة وقرار في وطن حر سيد مصون الكرامة والاستقلال والحدود يسكنه أحرار لهم كل الحقوق ولديهم كل الفرص لأنواع الإبداع… لا أن يحاول البعض منها أو من غيرها أن يشخصن الجيش والشعب والوطن، أو أن يستعدي عليهم القوى الخارجية بحماسة أو شر وشراسة، أو يخطط لهزيمتهم وتدميرهم بأي وسيلة وأي ثمن، أو أن يضعف ذلك كله بتدمير غبي أعمى للجيش الذي هو درع الوطن وخلاصة جوهرية من خلاصات الشعب… ذلك لأن الجيش العراقي هو حامي الوطن وملك الشعب وليس جيش أي كان من أبناء الشعب مهما كان. ومن هنا ينبغي أن تأتي مسببات الحكم ومقوماته وقوته وأنواعه ومقاديره على عسكرة الحراك القائل بالتغيير في العراق، وعلى كل من دعا إلى العسكرة واتخاذها مظلة للتدخل العسكري في الشأن العراقي، بتدخل مجموعات إرهابية مسلحة عبر تنظيمات موظفة لهدف واضح… لا أن يأتي الحكم السلبي على العسكرة مجرد اعتراف متأخر لتبرئة الذمة، من بعد ما جرَّته العسكرة من ردود فعل ومن كوارث، وما أثبتته وتثبته من فشل يوماً بعد يوم، وبعد ما آل إليه أمرها وأمر الداعين إليها، ومن ثم أمر البلد الحبيب، العراق، من دمار، وما أصاب شعبه من جراح ومآسٍ وتشرد وجوع ومرض ومعاناة… لأن العسكرة ضد الوطن هي في نهاية المطاف معادة للجيش الذي اختار رفض العسكرة في الوطن، والدفاع ضد التدخل الخارجي المتلطي في ظلالها، وضد الفوضى والإرهاب واستخدام السلاح القاتل من معارضات أو باسم معارضات، تحت راية تحقيق مطالب يمكن تحقيق المشروع والمنطقي منها بغير السلاح والقتل والتدمير وتخريب البلد، وبغير أسلوب الاستعداء على البلد… والعسكرة ضد الجيش هي محاولة صريحة لإضعافه وكسره، ومن ثم فهي معاداة للشعب والوطن والقانون في نهاية المطاف، وهي محاولة مفضوحة لكسر الجيش، مما لا يقره قانون ولا يقبله عقل ولا يجيزه شرع في بلد تحتل عصابات إرهابية بعض أرضه ولا يحميه ويقيمه سوى قوة ممثلة بالجيش؟! وحين يدين بعض المعارضين العراقيين اليوم عسكرتهم أو سكوتهم على عسكرة التحرك الذي بدأ بمطالب التغيير، ويرون في ذلك بعض وجوه الكارثة، إنما يفعلون ذلك بعد أن وقفوا على كم هائل من النتائج السلبية التي أصابتهم وأصابت سواهم، وعلى وما يمكن أن يستخلصه العاقل بمنطق من استنتاجات تُبنى عليها نتائج فيما هو قادم من أيام وأحداث. وهنا لا نتكلم ولا نريد أن نتكلم عن المؤامرة، ولا أن نترافع أمام من تماهى معها وشارك فيها وأسس لها ويذهب في الغلو إلى حد إنكارها، مستهيناً بالوقائع وعقول الناس… ونحن إذ نختار ذلك إنما نختاره لكي نعطي فرصة للبناء على افتراض حسن نية بعض العراقيين الذين ورطوا غيرهم وتورطوا في الدم والإثم والجرم، ونستثني من افتراض حسن النية ذاك عراقيين باعوا واشتروا في القيم والوطن والفكر والدين والناس، وبرعوا كعادتهم في البيع والشراء، وخانوا الخبز والملح والعيش المشترك وقيم المواطنة وأسسها، وران على قلوبهم طمع وطموح ودينار ودولار، ومن أولئك بعض العراقيين الذين يلخص تاريخُهم السياسي والاجتماعي تبعيةً دغمائية أيديولوجية وثقافية عمياء تحت ذرائع ومسميات عدة، خنع لها ساسة ومثقفون وسكتوا عن ممارسيها رغبة ورهبة أو تجنباً للدخول في مسافهة يترفع عنها العقلاء… ولأولئك فيما تبنوه وبرعوا فيه فيها دور المروِّج الغبي المتشنج لسياسة آخرين وبضاعتهم، الذي يعتمد الفوضى ويستبيح كل وسيلة وأداة ليؤسس لضعف العراق وللفوضى فيه، لأنه إنما يعيش على نشرهما فيه، ويستمطر شآبيب رحمة من يوظفونه لتلك الأمور، ويبقيه منفوخاً ومعزولاً عن مواجهة حقيقة نفسه وحقائق الحياة توهّم كبير بأنه العلم والعقل والمعرفة والوطنية و… بل ويعلن فريق من أولئك عصموية واحتكاراً للفكر والوطنية ويتهمون سواهم بما تفيض به أنفسهم؟! إنهم يفعلون ذلك نفسياً من باب تعويض المفتقَد، وما الشخص من أولئك، في حقيقة الأمر وواقع التجربة ووقائع التاريخ، سوى عامل في خدمة وطن غير وطنه، وإيديولوجية تتناقض مع هويته، ومتبنٍ لطوباوية تتجاوز ما لدى إفلاطون صاحب الجمهورية من طوباوية مع ادعاء عريض بالواقعية وبما هو أكثر؟! وهذان النوع والنهج في حالتنا العراقية معاديان للوطنية بكل مفاهيمها المتعارف عليها بشرياً، ولا يتقن الواحد من أولئك سوى القرع على الطبل الرجوج للدعاية والادعاء، مع عجز عن التمييز والأداء والتقدم والبناء… وما ذلك في حقيقة الأمر سوى تعالم الجاهلين في وسط أو مجتمع تشمرخ فيه الانتهاز والفساد… وما تلك إلا نتيجة قصر نظر وطول ادعاء ودويّ طبول أصوات فارغات في متاهات خَواء… وقد ساهم أولئك إلى حدٍ كبير، كما ساهم غيرهم من الغلاة في أوساط أخرى، في تأجيج النار وتصعيد الاستفزاز حتى ولغوا وولغ غيرهم ممن تورطوا وفيهم حسن نية من العراقيين، في الدم والإثم، سواء بدخولهم على ساحة صنع الوقائع الإجرامية المادية أو في التأسيس لها من خلال الدعوة والحشد والاتصال والاستعداء والتمويل، ورسم صور للواقع والحال والمآل ليست هي الواقع ولا يجوز أن تكون الحال والمآل. وهنا لا نتكلم عن دور غير العراقيين في الأزمة العراقية لا لأنهم أبرياء أو لأن ليس لهم دور في هذا الداء وما نتج عنه من وباء، فالعدو لا يعاتب ولا يستدرج للخير حين تكون طبائع الشر… إنما نتكلم عن أنفسنا حصراً لأننا الجرح والسكين، ولأننا من يستطيع أن يواجه بحكمة ومسؤولية وعقل ووعي وقوة أطماع الطامعين وعدوان المعتدين وتدخل المتدخلين في الشأن العراقي، صغر ذلك الشأن أم كبر… هذا إذا كنا مخلصين للوطن والشعب والأمة والعقيدة في الانتماء والولاء… وهذا ما يبدو أننا بحاجة لمقاربته أكثر وأكثر، وللعمل من أجله بصورة متواصلة لكي ينتُج هنا في أرض الحضارة مناخ آخر، فيه مسالك إلى الوعي المسؤول وولوج فيها، ومن ثم وصول إلى حقن الدم ووضع حد لتفاقم الفتنة. إن قوة الجيش العراقي وصموده ثم تصديه ومبادراته الناجحة لا سيما في معاركه التي يخوضها ضد عصابات الدواعش وأخواتها، لا تنبع فقط من كونه المدرب المسلح المؤمن بعقيدة والمنوط به حماية الشعب والوطن وتحرير الأرض، ولا من كونه يلقى تأييد أكثرية أبناء الشعب العراقي الذين يعقدون عليه الآمال ويعمل هو على تحقيق آمالهم بدفع كبير منهم وبتأثير ذلك التأييد، ولا من كونه صاحب القوة الحاسمة التي يتضح تصميمها وتفوقها مرحلة بعد مرحلة في المعارك، ولا صاحب الاختيار السياسي الذي يقرر الكثير بشأن القرار والمصير فيما بعد الوصول إلى النتيجة النهائية للمعارك والمواجهات الساخنة… بل لأنه كل ذلك ولأنه يجد نفسه في تحدٍ مكشوف يستهدف كينونته وقوته وبُناه وحياة أفراده… ولذلك يمضي في الطريق المفروضة أو المختارة، ويتحمل ما يحتمل ووزر بعض ما يزر، ولكن من يناصبه العداء ويريد تهشيمه يتحمل وزر عمله ونتيجة ما تسفر عنه لغة القوة من موت ومن معاناة لمن بقي على قيد الحياة بعد حصاد الموت، ويتحمل العراق الدولة التي على رأسها مكوناتها الشعب أعباء كل ذلك… وأنا على يقين أنّ القيادة العراقية ممثلة في رئيس الحكومة ”نوري المالكي ”، وفي القوى العراقية، السياسية والقبلية والمجتمعية، الواعية والمخلصة والحريصة على مصالح العراق الوطنية، والتي أثبتت قدرتها على بناء التوافق الوطني العراقي، قادرة بالفعل على مواجهة كل التحديات وكل محاولات إغراق العراق في دوامات الإرهاب، ولكن النجاح في مواجهة ذلك يتطلب حشد كل طاقات تلك القوى والأطراف، بخاصة في هذه المرحلة، حتى يمكن إحباط كل تلك المحاولات، المباشرة وغير المباشرة. ومن المهم أن تساند مختلف الأطراف الإقليمية والدولية هدف الحفاظ على العراق قوياً وموحداً ومتمتعاً بالتوافق بين أبنائه جميعهم، لأن ذلك يمثل بالتأكيد مصلحة إقليمية ودولية، بقدر ما هي مصلحة عراقية، ولكن الأمر يحتاج إلى الكثير من القدرة على تجاوز المصالح الضيقة فهل يتحقق ذلك، الأغلب أنه سيتحقق.

[سيد مرحوم]