النجف / بلادي اليوم

قرر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر حل كتلة الاحرار واغلاق الهيئات الاجتماعية والاقتصادية ومكاتب / الممهدون / ومراكز / بقية الله / في محافظات العراق كافة. واكد مصدر في المكتب الخاص للصدر في تصريح صحفي انه " تقرر ، بعد الاجتماع الذي عقد امس في مدينة النجف الاشرف وتنفيذا لامر السيد مقتدى الصدر، حل كتلة الاحرار في النجف والمحافظات، واغلاق الهيئة الاقتصادية في النجف والمحافظات، وتوزيع رواتب الهيئة الاجتماعية لشهر واحد فقط. واضاف: تقرر اغلاق مكاتب / الممهدون / في النجف والمحافظات، وايقاف صلوات الجمعة عدا المقامة في الكوفة ومدينة الصدر، وحل لجنة الشمل بالنجف والمحافظات، وتوقيف عمل ممثلي الصدر بالنجف والمحافظات ، واغلاق جميع مراكز / بقية الله / في النجف والمحافظات. الى ذلك أعلن السيد مقتدى الصدر عن قوائم بأسماء من يتولى الامور الادارية والتنظيمية لمفاصل التيار الصدري الداخلية. وذكر الصدر عن تلك الاوامر في بيانات أربعة قرر فيها "إناطة مهمة شؤون إدارة المكتب الرئيس للشهيد الصدر وعملية تطبيق النظام الى كل من السيد فاضل الموسوي والشيخ علي سميسم والشيخ كريم المحمداوي، فيما أعلن إدارة صلاة الجمعة المركزية في الكوفة ومدينة الصدر الى كل من هادي الدنيناوي والشيخ ناصر الساعدي ومهند الموسوي وعلي الطالقاني، فيما اناط مهمة إدارة مركز الشهيدين الصدرين للخدمة الاجتماعية والانسانية والثقافية الى كل من الشيخ محمد العبودي وكاظم محمد ووليد خالد ، واناط مهمة غدارة جامع فاطمة الزهراء الكبير في النجف بغدارة الشيخ علي العقيلي. ووجه الصدر بتخصيص خطب الجمعة للجانب الديني والاخلاقي وحاجات المجتمع، فيما اعلن حصر مركز الشهيدين الصدرين بمهام الاعتناء بشؤون شهداء المقاومة وعوائلهم. وقال الصدر في بيان صحفي إن خطب صلاة الجمعة يجب ان تكون موحدة تكاملية اخلاقية دينية لاجل الصالح العام وحاجات المجتمع، داعيا الخطباء الى الابتعاد عن كل ما فيه مضرة وان يتخذوا في جميع ذلك الاحتياط وان يرجعوا اليه في كل ذلك. واعلن الصدر بحسب البيان "مركز الشهيدين الصدرين المركز الرئيس للاعتناء بشؤون شهداء المقاومة وعوائلهم من النواحي الانسانية والثقافية والاجتماعية لما لذلك من اهمية عظمى. وتعد هذه الاوامر اول ما صدر عن الصدر بعد قراره باعتزال الحياة السياسية. وفي غضون ذلك كشف المجلس الاعلى الاسلامي،امس الاثنين، ان رئيسه السيد عمار الحكيم اجرى اتصالا هاتفيا مطولا مع السيد مقتدى الصدر بشأن القرار المفاجىء باعتزاله العمل السياسي وغلق جميع مكاتب تياره. وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الشيخ حميد معلة الساعدي في تصريح صحفي: إن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم اجرى اتصالا هاتفيا مطولا مع مقتدى الصدر للوقوف على حيثيات القرار المفاجىء الذي اتخذه بشأن انعزاله عن العمل السياسي. واضاف معلة: إن الاتصال الهاتفي تناول العديد من المسائل الا ان موضوع قرار الاعتزال كان من اهم الامور التي تناولها الحكيم والصدر، فيما رفض الافصاح عن اي نتائج عما دار من حديث بينهما. واوضح معلة: إن المجلس الاعلى الاسلامي وكتلة المواطن تسعى من اجل الضغط على السيد الصدر الى العدول عن قراره في الوقت الحاضر , خصوصا ونحن نمر باعقد الامور على المستويين السياسي والانتخابي. وفي السياق ذاته كشف مصدر رفيع في الحوزة العلمية بمدينة النجف الاشرف امس الاثنين، عن زيارة وفد مكون من طلبة السيد السيستاني للسيد مقتدى الصدر. واوضح المصدر في تصريح صحفي: إن الوفد ذهب لمعرفة الظروف المحيطة بالصدر التي دعته الى اتخاذ هذا القرار، إلاّ أن المصادر لم تؤكد ان كان الوفد ذهب بأمر من المرجع السيستاني أو باجتهاد شخصي. واضاف المصدر: إن السيد السيستاني لا ينوي التدخل لإقناع الصدر بالعدول عن قراره، إلا أنه يريد ان يطلع على ملابسات الموقف، مؤكدا ان الوفد لم يلتق السيد السيستاني بعد انتهاء زيارتهم الى الصدر. وتوقع المصدر ان يكون الوفد قد بحث مع الصدر تفاصيل المادة 37 الخاصة بامتيازات المسؤولين والدرجات الخاصة الحكومية، دون التطرق الى الأمور السياسية الاخرى، مشيرا الى ان المرجع السيستاني لن يتدخل بأي قرار سياسي، وان ما يهمه هو أمور واحوال العراقيين أولا والحوزة العلمية في النجف الاشرف ثانيا. وتابع المصدر: إن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم كان اجرى اتصالات مباشرة مع السيد السيستاني لاقناع الصدر بالعدول عن قراره. وبدوره دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون عبود العيساوي رئيس التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى تقويم عمل نوابه ومرشحيه للانتخابات المقبلة واعادة هيكلة تياراته السياسية بدل الانسحاب. وقال في بيان امس: إن التيار الصدري له وجوده في الشارع كتيار شعبي كبير وقدم تضحيات في زمن النظام السابق ، وتضحيات ضد الاحتلال بعد عام 2003 وله وعليه استحقاقات، لذلك يعتبر شريكا فاعلا ضمن التحالف الوطني وانسحابه سيخل بالعملية السياسية وبالتحالف بالخصوص.

واضاف العيساوي: لا بد ان يساهم التيار الصدري بالعملية السياسية، وان يكون هناك تقويم للمرشحين وللعملية السياسية ككل، بعيدا عن التخندقات الحزبية، وان يكون هناك مشروع وطني ضمن التحالف الوطني مع ائتلافي دولة القانون والمواطن والاطراف الاخرى.


الصدر يحل كتلة الأحرار ويغلق الهيئات الاجتماعية والاقتصادية والحكيم يهاتفه لمعرفة الأسباب