بغداد / بلادي اليوم

اكد السيد مقتدى الصدر تمسكه بقراره حل كتلة الاحرار والابتعاد عن الحياة السياسية ، لكنه اعلن انه سيشارك في الانتخابات المقبلة ويصوت للمرشحين الذين يستحقون ان يمثلوا الشعب العراقي.وقال الصدر في كلمة وجهها للشعب العراقي امس»ان القضاء والقدر جرى علينا ال الصدر ان نكون دعاة وسعاة للهداية فما نحن نراه عراقنا الجريح والمظلوم وقد خيمت عليه غيمة سوداء واطبقت على ارضه وسمائه دماء تسيل وحروب منتشرة يقتل بعضهم بعضا بأسم القانون تارة وبأسم الدين تارة اخرى،فتبا لقانون ينتهك الاعراف والدماء وليسقط ذلك الدين الذي يعطي الحق بحز الرقاب وتفخيخ الاخرين واغتيالهم،مبينا ان السياسة اصبحت بابا للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع دكتاتور وطاغوت ليتسلط على الاموال فينهبها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى الضمائر فيشتريها وعلى القلوب فيكسرها ليكون الجميع مصوتا على بقائه».واضاف»ان العراق اصبح بلا حياة ولازراعة ولاصناعة ولاخدمات ولاامن ولاامان ولاسلام وانتخابات يذهب ضحيتها الالاف لتتسلط علينا حكومة لاترعى» الا « ولاذمة ،وبرلمان بكراسيه البالية لايستطيع دفع الضر عن نفسه فما باله لدفع الضر عن الاخرين،ولعله يستطيع ان يجمع في التصويت داخل قبة البرلمان في حالة واحدة هو اذا كانت فيه امتيازات له او نفع شخصي،وعندما وصل الامر الى نفع شعبي عام تخاذل الجميع،او يصل الامر الى مجلس الوزراء فينقضه،مشيرا الى ان العراق يحكمه ذئاب متعطشة للدماء او نفوس تلهث خلف المال تاركة شعبها في بحبوحة العذاب والخوف يرتع في برك الماء وليال مظلمة على ضوء قمر او شمعة،وعراق تعصف به الاغتيالات لاجل تسقيط او خلاف تافه والحكومة تتفرج،عراق تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من الدكتاتورية لتتمسك هي الاخرى بالكرسي بأسم الشيعة والتشيع».وتساءل الصدر :»افكان امير المؤمنين علي /عليه السلام/ يستطيع النوم وهناك بالقرب منه جائع؟وكم ملء الفقراء الازقة والشوارع بلا سقف او حائط او لقمة عيش،بل يفترش الفقراء الارض الترابية ويلتحفون السماء الماطرة،مشيرا الى ان الحكومة اصبحت متخمة حيث نست من هم خلف الجدران المحصنة وقد اعمت عيونهم الاموال والبيوت الفارهة والقصور المزخرفة والطائرات «المعدة» غافلة عن سجن اسمه العراق».وبين»ان شعب العراق ابى الضيم لكن توالت عليه الحروب والظروف ليتحول لقمة سائغة ويقع بين افكاك الساسة والقادة،شعب لايريد لقمة بل يريد عزة وصوتا مسموعا وحرية يبتغي بها مرضاة ربه واثبات نفس،ولكن جاءت حكومة تكتم وتكمم الافواه وتقتل المعارض وتفجر اصحاب الالسن المعارضة لتملء السجون بهم وبكل مقاوم حاول تحرير بلده من دبابة الاحتلال او طائرته ..حكومة استأثرت لنفسها كل شيء ولم تعد تسمع لاي احد على الاطلاق حتى صوت المرجع وفتواه وصوت الشريك وشكواه،مدعومة من الشرق والغرب لما يستغرب له كل حكيم وعاقل».واكد اننا لانريد ان نأخذ منصبهم او كرسيهم فنحن ال الصدر ارفع من ذلك بل نريد ان نكون مرشدين ومن الزلل محافظين لكي يكون العراق بين اياد ابوية امينة ،لكنهم لايسمعون الا كلام اسيادهم تاركين ال الصدر والشهيدين الصدرين خلف ظهورهم ومتى ماعارضهم شيعي او سني او كردي اتهموه بالارهاب او بالطائفية فيلجأون الى القضاء المسيس او الى جيش لاعتقاله او غير ذلك من الاعلام المحرف والصور المشوه مما انتم اعلم بها،مبينا اننا نحن ال الصدر ان لم نستطع تغيير ذلك فتقول «اللهم لاتجمع بيننا وبين الظالمين واجمع بيننا وبين هم للحق محبون والسلام على من ناصرنا»،وماخذلناهم ولن نخذلهم ولكننا نطلب بذلك القرار الحفاظ عليهم وعلى سمعتهم ومن التشويه والانجراف في الدنيا ولاسيما مع وجود من يتلاعب بكم ايها الاحبة،بل ويستغلنا ال الصدر للوصول الى مأربه الدنيوية البغيضة،فقد جمعوا الاموال واراقوا الدماء وانتهكوا الاعراض وتسلطوا على الرقاب بأسمنا نحن لاغير،وهم لايراعون في ذلك فتوى ولاحكما ولااستفتاء ولاقرارا ولانصيحة ولا امرا اداريا بل هم معرضون عن ذلك».وتابع:ولتعلموا ايها العراقيون انا لكم محبون فاستمروا على ايمانكم ومحبتكم ودينكم ونصرتكم فقد نصركم الله بنا ونصرنا الله بكم وانتم لنا عزة وشرف،الا الضالون المظلون منكم ومن اختار الدنيا على الاخرة فتبا لهم وسحقا وترحا،وان كانت بينكم اصوات شريفة سياسية او غيرها فالتستمر ولكن بعمل مستقل او غير ذلك بعيدا عني وبأطر عامة يجمعها الصلاح والايمان والوطنية والحكمة والمصلحة العامة،فلا يترك العراق لاهل الباطل،مضيفا انني سأبقى للجميع فلست للصدريين فقط وسأبقى للجميع وماصدر من قرارات مني او اوامر لم تتحملوها فغفر الله لي ولكم ولكني فخور بها الى يوم الدين لاني حاولت في جميعها ان تكون مستوحاة ومستنبطة من نهج الشهيدين الصدرين وفكرهما واخلاقهما ولن احيد عن ذلك فهم سادتي وقادتي وبهم اتولى ومن اعدائهم اتبرأ .. وأرجو من المؤمنين ان يكونوا لله ذاكرين وله مطيعين عسى الله ان يتوب علينا وعليكم ولتفتح ابواب رحمته عسى ان يكون بابا لظهور الحق،فالحق يعلو ولايعلى عليه».ودعا»العراقيين الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة وبصورة كبيرة لكي لاتقع الحكومة المقبلة بيد غير امينة وماكرة ومن يقصر في ذلك فسيعتبر ذلك خيانة للعراق وشعبه،،مبينا انه سيصوت لكل شريف يريد خدمة الشعب وسيقف مع الجميع على مسافة واحدة».وطالب»محافظي بغداد وميسان بالاستمرار في خدمة المواطنين لانهم من السياسيين الجيدين الذي خدموا الشعب العراقي بأخلاص وامانة».

الصدر يؤكد اعتزاله العمل السياسي ويدعو العراقيين للمشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة