بغداد / بلادي اليوم

كشفت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب ان دول قطر والسعودية وتركيا ستحضر إلى مؤتمر مكافحة الإرهاب في حالة وجهت لها دعوات، مبينا انها ستحضر لتبعد التهم التي اتهمت بها بدعمها للارهاب في العراق ولتؤكد انها ايضا تقف صفا مع العالم لمكافحة آفة الارهاب. وقال نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت لـ"بلادي اليوم": إن هناك دولا كقطر والسعودية وتركيا دعمت وكانت لها يد واضحة في دعم الارهاب في العراق واثارة البلابل والفتنة بين العراقيين، مبينا ان حضورهم لمؤتمر مكافحة الارهاب الذي سيعقد في بغداد منتصف آذار الحالي سيضعهم في الصورة امام جرائمهم ودعمهم للارهاب لتكون لهم عبرة خصوصا وان المؤتمر سيحظى بحضور عدد كبير من الدول وكشفهم امام الدول سيفضحهم. واضاف وتوت: إن المؤتمر ناجح وسيحد من الارهاب في العراق وسيكسب العالم لمكافحة الارهاب، لافتا الى ان دول السعودية وقطر وتركيا ستحضر في حالة وجهت لها دعوة على اعتبار انها ايضا لا تريد ولا تدعم الارهاب وان عدم مجيئها في حال دعيت سيكون دليلا على انها تدعم الارهاب. ونفى نائب رئيس لجنة الامن البرلمانية علمه بوجود دعوات وجهت لهذه الدول.

وكان مدير عمليات جهاز المخابرات الناطق الرسمي باسم مؤتمر بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب قاسم عطا اكد ان العراق دعا جميع الدول العالمية والاقليمة والعربية الى حضور المؤتمر ، ومنها السعودية وقطر وايران ، لافتا الى ان اكثر من 40 دولة ابدت موافقتها للمشاركة في المؤتمر. وقال عطا في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس: لا توجد خطوط حمراء على حضور الدول الى المؤتمر، مشيرا الى ان العراق بحاجة الى قرارات مهمة تخرج عن المؤتمر ، تدعم حربه ضد الارهاب "مؤكدا "ان العراق يخوض حربا عالمية ثالثة ضد الارهاب. وبشان طرح ملف الدول الداعمة للارهاب وكشفها في المؤتمر ، قال عطا: إن احد محاور المؤتمر يتضمن تحديد الدول الداعمة للارهاب، لافتا الى ان هذا المؤتمر هو لدعم العراق والقوات المسلحة في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي. يذكر ان مؤتمر مكافحة الارهاب سيعقد في بغداد في الثاني عشر والثالث عشر من الشهر الحالي، وقد رحبت الامم المتحدة والولايات المتحدة والصين وروسيا ، بعقد هذا المؤتمر في بغداد ، واعلنت حضورها اليه. يشار الى ان تقارير مالية خاصة بالمخابرات الروسية كشفت ان السعودية هي الممول الرئيس للجماعات المتطرفة التي تستبيح دماء العراقيين يومياً لاسيما وإنها تغطي 70 بالمائة من الأموال التي تخصص لتمويل الأعمال الإرهابية في العالم.وكشفت مصادر سياسية مطلعة عن حصول الحكومة العراقية على أدلة دامغة ضد حكومة الرياض، ومن بينها التقارير الروسية بهذا الشأن، وأكدت أن المساعي لمقاضاة السعودية ما تزال حبراً على ورق وأداة انتخابية من قبل الجهات النافذة. وكشفت تقارير مالية عالمية خاصة بالمخابرات الروسية حصلت الحكومة العراقية على نسخ منها لتستخدمها في مشروع مقاضاة الدول الداعمة للإرهاب عالميا، عن حجم مالي ضخم جدا يفوق حجم ميزانية دولة عربية يوجه نحو منافذ الإرهاب ويدعم التجمعات والمجاميع الإرهابية عبر العالم. وبين التقرير الروسي ان السعودية هي الدولة التي تدير تلك الأموال وإنها تمول 70 بالمائة من العمليات الإرهابية, لافتا إلى أن الرياض تنفق ربع ميزانيتها السنوية لدعم الإرهاب في العراق وسوريا. في غضون ذلك, أكدت مصادر نيابية بأن توجه الحكومة العراقية لمقاضاة تلك الدول ومن بينها السعودية أمر ما يزال أداة استهلاك إعلامية انتخابية فقط من قبل بعض الساسة العراقيين.ولفتت المصادر إلى أن المسؤولية الوطنية وحق الشعب العراقي يحتم على هؤلاء المسؤولين تدويل القضية واللجوء إلى المحاكم الدولية لفضح سياسة الحكومة السعودية الرامية لتقوية الإرهاب بالعالم وتحويله لجهة ضغط دموية عالمية. وذكر مدير الأمن الفيدرالي الكسندر بورتنكوف، أن في أواخر العام الماضي 2013 تم رفع التقرير الأخير بشان مناقشة الأحداث الإرهابية التي ضربت روسيا في وقت سابق. وتحدث التقرير بان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توعد بضرب دولة السعودية باعتبارها البلد الممول والداعم للإرهاب والمسوؤل عن جرائم عدة ضد الإنسانية ردا على تفجيرات محطة فولكوكراد الروسية. ومن جانبه دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون شاكر الدراجي، امس الثلاثاء، المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي سيعقد في العاصمة بغداد الى تسمية الدول الداعمة للاهاب ومقاضاتها.وقال الدراجي: إن ظاهرة الارهاب تعد ظاهرة عالمية في الوقت الحاضر ولاتقتصر على العراق فقط، مشيرا الى ان مكافحة الارهاب تحتاج الى جهود كبيرة من جميع الاطراف الدولية للحد من هذه الظاهرة التي باتت تنتشر في جميع انحاء العالم.واضاف: إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الصمت تجاه الدول التي تدعم الارهاب، مبيناً ان العراق يتعرض الى هجمة شرسة من قبل الارهاب المنظم، ولهذا على المؤتمر الدولي تحديد آليات واقعية للكشف عن الداعمين للارهاب. واتهم الدراجي اطرافا دولية واقليمية تمول وتحفز الارهاب في خطوة منها لنشر الارهاب في كل مكان.

الأمن البرلمانية لـ” بلادي اليوم ”: حضور قطر والسعودية وتركيا لمؤتمر مكافحة الإرهاب سيضعهم أمام جرائمهم