كشف رئيس المجلس المحلي لقضاء القرنة شمال البصرة محمد المالكي عن تمديد الهدنة بين عشيرتي بني مالك والبو بخيت لـ 12 يوما آخر وحتى الـ 27 من شهر آذار الحالي.
وقال المالكي في تصريح لراديو المربد إن الأيام المقبلة ستشهد عقد لقاءات بين العشيرتين من اجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع بينهما.
وتشهد مناطق شمال البصرة وناحية الإمام القائم (الثغر سابقاً)، أوضاعاً أمنية متوترة، بعدما اندلعت معارك عشائرية مسلحة بين عشيرتي بني مالك والبوبخيت، استخدم فيها قاذفات ومدفع الهاون وأسلحة متوسطة وخفيفة أخرى، أسفرت يوم أمس الأول عن مقتل مواطنين وإصابة اثنين آخرين، فيما نصب الطرفان سيطرات على طريق بصرة ميسان لقتل المواطنين على الهوية، راح ضحيتها صبي يبلغ من العمر 13 عاماً في منطقة السعيدة جنوب ميسان، وسط مساعي لرئيس الوزراء نوري المالكي لتهدئة الأوضاع عبر هدنة تمهيداً للاحتكام إلى القانون العشائري.
يشار الى ان المعارك نشبت بين العشيرتين على اثر خلاف بسيط على رعي مواشي في ارض زراعية متداخلة للعشيرتين في ناحية الامام القائم (الثغر سابقا) التابعة لقضاء القرنة الواقع في شمال البصرة، وتطور إلى مقتل احد من افراد عشيرة البوبخيت التي حملت عشيرة بني مالك سبب ذلك، ثم نشب بينهما في (31 كانون الثاني 2014)، نزاع مسلح قطع على اثره طريق بصرة ميسان او المعروف بطريق بغداد، وحرق بتلك النيران مضيف الشيخ راضي البيضاني في قرية الصريفة، ما دفع بالجيش الى التدخل ووقف القتال بالقوة.
وبعد تدخل الوجهاء وحصولهم على هدنة بينهما، نشب النزاع من جديد على خلفية نقض الهدنة بقتل مواطن من عشيرة بني مالك يعمل في احدى الشركات النفطية الصينية على يد فرد من عشيرة البوبخيت، وتسببت المعارك بمصرع مواطن آخر وخمسة إصابات في ( 6 آذار 2014)، فيما اخفق الوجهاء بعدها من اخذ هدنة بينهما.