علاوي: التقيت «المقاومين» وقلت لهم إن عودة صدام مستحيلة وسنحاربكم ليس من بيت إلى بيت بل من غرفة إلى غرفة


بغداد: سلامة عبد الحسن
اكد اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي تصميمه على التصدي لكل القوى المعادية للعراق التي تحاول ايقاف عجلة التغيير فيه. وكشف انه التقى بعناصر «المقاومة»، وقال انه ابلغهم بقطع الامل في عودة صدام الى السلطة لانها مستحيلة. وشدد على ان الحكومة ستحاربهم ليس من بيت الى بيت بل من غرفة الى غرفة ايضا.
وشدد علاوي عند لقائه يوم امس بعدد من شيوخ عشائر الجبور على ان حكومته ستردع كل الغرباء الذين يريدون قتل الشعب العراقي، مشيرا إلى ان قرارات عديدة اتخذتها حكومته «لضبط الوضع الأمني نفذ بعضها وبعضها الآخر في طريقها الى ان تتحول الى قوانين الهدف منها ايقاف الفئة الضالة التي جاءت من الخارج من الامعان بايذاء الشعب العراقي».
وثمن علاوي جهود قوات الحرس الوطني التي استطاعت في فترة زمنية وجيزة من اعتقال 9 متمردين بينهم اثنان من العرب وهم الذين اشتبكوا مع قوات الحرس قبل ايام في شارع حيفا وسط بغداد، مشيدا في الوقت ذاته بدور المواطنين الذين ساعدوا الحرس الوطني للقضاء على هذه الزمرة الفاسدة.
وتحدث علاوي اثناء اللقاء الذي حضرته «الشرق الاوسط» عن اهم المواضيع الرئيسية في المرحلة الحالية وهي الوحدة الوطنية وضرورة تمتين اواصرها بما يكفل تجاوز البلد لوضعه الحالي واعادة بنائه، مشددا على انه ليس في هذا البلد فرق بين العربي والكردي وغيرهم او بين السني والشيعي وغيرهم من ابناء القوميات والطوائف الدينية.
اما عن قانون السلامة الوطنية واجتثاث البعث فقد قال علاوي «انا كنت بعثيا، واعتقد بان هناك ثلاث فئات من البعثيين الذين يفترض التعامل معهم على حدة; الاولى، هم اولئك الذين اوغلوا في الجريمة ضد الشعب العراقي وقتلوا الناس وهم قلة، والثانية هم المتحلون بالمبادئ والقيم واسس العقيدة الصحيحة فلم يرتكبوا اي جريمة بل هاجروا او سجنوا او عذبوا، والفئة الثالثة وهي الاغلبية فهم اولئك الذين ارغموا على الانضمام للحزب من اجل الوظيفة او الدراسة. اما ما يتعلق بموضوع اجتثاث البعث فاننا سنحول القضية الى اطارها القانوني وكل من لديه شكوى او دعوى ضد اي بعثي عليه ان يقدم اوراقه القانونية الى المحكمة لانتزاع حقه، لكن الشيء الاهم هو عدم قطع شريان الحياة بالنسبة للبعثي وهو الراتب الذي يعيل به اطفاله».
واكد علاوي انه يعتمد اسلوب الحوار الصريح والتفاهم حيث لا يوجد انسان معصوم عن الخطأ، مشيرا الى انه وللاسف ان بعض القوى المعادية للعراق هي عراقية، مؤكدا انه التقى بعض من يسمون انفسهم بـ«المقاومة» في مناسبات محددة ولقاءات هامشية وسألهم سؤالا محددا وهو «اذا كنتم ترغبون في عودة صدام، فهذا امر مستحيل لان العقل يرفضه وكذلك القانون والعدالة، ونحن سوف نحاربكم ليس من بيت الى بيت بل من غرفة الى غرفة ومن شارع الى شارع، فكيف توافقون على اعمال الارهابيين الذين يقتلون الاطفال والنساء»؟ واكد علاوي ان الشعب العراقي يواجه تحديا كبيرا وان التصدي للارهابيين القتلة هو مسألة طبيعية لعدم السماح لهم بالامعان في قتل المدنيين الابرياء.
وقدم علاوي شكره وتقدير حكومته للمساعدات التي قدمتها دول عربية بينها دولة الامارات العربية التي قدمت 100 دبابة والاردن 80 دبابة، واعربت مصر عن استعدادها لتدريب الكوادر العراقية مع 100 دبابة وكذلك المغرب، مشيرا إلى ان مجموعة كبيرة من الدروع وصلت للشرطة والجيش العراقي من دولة الامارات، مؤكدا ان «هذه التبرعات والمساعدات دليل واضح على عمق علاقات الاخوة والترابط بين العراق والدول العربية الشقيقة».