التصريح الصحفيّ الذي أدلى به الدكتور إبراهيم الجعفريّ في مدينة الطبّ
15/4/2014

الجعفريّ: هدف الزيارة هو هدف إنسانيٌّ وطنيٌّ يقع على عاتقي وعاتق إخواني وأعزائي كافة.
أن نزور أبناءنا، وهو يحملون أوسمة الشرف في أنهم مسّتهم شظايا من هنا وهناك، وأقلُّ الحقِّ علينا أن نتفقدهم، ونزورهم، ونسمع منهم، ونُسمِعهم كلمات رحمانيّة طيِّبة.

اليوم كانت لي فرصة أن أتكلّم معهم جميعاً، وقد اطمأننت -الحمد لله- على وضعهم الصحيّ، وأغلب الحالات درجة خطورتها محدودة جداً، وأسأل الله -تعالى- لهم أن يتماثلوا للشفاء في أسرع وقت مُمكِن.
أفرحتني تقارير الأطباء التي سمعتها، وقد أدَّوا واجبهم مشكورين.

معنويات المرضى عالية جداً، وحسُّهم الوطنيّ، وتمسُّكهم بالوطن يُثير الإعجاب، والاحترام، والتقدير.
إنّهم مُتمسِّكون بشرعيّة موقفهم، وهذا موضع اعتزازنا، وفخرنا؛ لذا أهيب بهم وبكلِّ أبناء القوات المُسلّحة أن يستمدّوا من هؤلاء العزمَ على مُواصَلة دورهم؛ دفاعاً عن العراق العزيز ضدَّ آفة الإرهاب التي استهدفت كلُّ العراقيين من السُنّة والشيعة من أهل الأنبار وغيرهم.

المعركة بالعمق ليست معركة سُنّة وشيعة، ولا معركة قوميّة عرب ضدَّ أكراد أو تركمان، كما أنّها ليست معركة مناطقيّة إنّما هي معركة الخير ضدّ الشرّ، بل هي دفاع عن الكرامة، وعن الأعراض، وعن الأموال، وعن السيادة، ولا أعتقد أنَّ هناك معركة تتجلّى فيها القِيَم والشرف كهذه المعركة ضدَّ مجموعة غَوَت، وانحرفت، وجاءتنا من خارج الحدود تحاول أن تُحرِق الأخضر واليابس؛ لذا نُعوِّل على أبناء القوات المُسلّحة أن يُواصِلوا دورهم باستبسال وبطولة.

أسجِّل شكري وتقديري للإخوة الأطبّاء، وكذلك الكادر الوسطيّ الذي يعمل في المُستشفى من أجل راحة المرضى، وهذه أمانة وطنيّة.
نشكرهم على الاضطلاع بها، وأدائها بشكل جيِّد.


الجعفريّ خلال زيارته لمدينة الطب: أفرحتني تقارير الأطباء التي سمعتها، وقد أدَّوا واجبهم مشكورين