أكّد الدكتور الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ على ضرورة العمل على توفير السلم الاجتماعيّ في البلاد، معرباً: أنَّ العراق يُواجه رياحاً عاصفة تُهدِّد أمنه، وسِلمه، واقتصاده، وكرامته، وما لم تتوافر الأرضيّة الصالحة، والسِلم، والتعايش الاجتماعيِّ بين أبناء القبائل، والمذاهب، والقوميّات، والقوى السياسيّة كافة فلا يُمكِن أن يتحقق الاستقرار، والتقدّم المنشود.
وقال سيادته: تمسّكنا بالتحالف الوطنيِّ العراقيِّ ليس لتحقيق صفقة ما، أو لعاطفة زائلة، إنّما لنُعطي، ونُضحِّي، وعملنا على جمع الشمل بناءً على الفكر المُشترَك، وتأريخه المُشترَك، ودمائه، وتجربته، وليُوحِّد كلمتنا، ونقوم بما تعجز عنه القوائم وهي مُنفرِدة.

مُوضِحاً: لا يهمُّني مَن هو رئيس الوزراء القادم، إنّما يهمُّني ما تُقدِّم رئاسة الوزراء، وما هي مسؤوليّاتها، وعندما تُعبِّر الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان عن مُرشَّحها بحسب الدستور لا يعني ذلك أن تُقصِي، أو تُهمِّش، أو تعتدي على الآخرين، أو تُعبِّر عن الفرديّة، أو الشخصنة، أو الحزبيّة، أو الطائفيّة؛ فالعراق لكلِّ العراقيين، ونحن بحاجة لمجلس وزراء تسوده المَحبّة، والقِيَم، والأمانة، والتنوُّع؛ لذا عندما نتطلّع إلى المُستقبَل لابدَّ أن نتحدَّث عن مصنع الحكومة، ومُؤسَّسات الدولة، وهو البرلمان الذي سيصنعه الشعب، ويختاره بعد أيام.
وشدّد الجعفريّ على المُشارَكة الفاعلة في الانتخابات، والتصويت للأمناء، والأكفاء، وذوي النزاهة؛ حتى تنعكس على بُنية البرلمان القادم، وكلِّ مُؤسَّسات الدولة، محذراً من مقاطعة الانتخابات، مُعلّلاً بأنَّ: مقاطعة الانتخابات تعني بقاء الضعيف في موقع القويّ، وبقاء الفاسد، واستشراء الفساد.

كاشفاً: أنَّ الفاسدين اليوم يتفنّنون بمُمارَسة الفساد في دوائر الدولة من خلال التعيينات في المواسم الانتخابيّة، وقال مُستغرباً: أنا أفهم أنَّ التعيينات يجب أن تكون في مواسم الحاجة، وعندما تكون هناك حاجة موضوعيّة نفتح أبواب التعيينات أمام الجميع من دون تمييز، ونسدُّ بذلك حاجة الوطن، والمُواطنين، أمّا أن تكون في مواسم الانتخابات، وتقتصر على قوائم مُحدَّدة بأسماء فهذه ليست من الوطنيّة في شيء. نحن مع التعيين، وتوفير أكبر قدر مُمكِن من درجات التعيين، ومع أفضل الامتيازات، ولكن يجب أن نستهدف في ذلك حلَّ مشكلتين في وقت واحد مُشكِلة المُؤسَّسات التي يجب أن تُعمَّر بأقوى أبنائنا وبناتنا، وأن نُحقق هدف شبابنا وشاباتنا بأن ينخرطوا في المُؤسَّسات، ويتحسّن مُستواهم المعاشيّ، فنقضي على البطالة.

الجعفريّ من محافظة ذي قار: لا يهمُّني من هو رئيس الوزراء القادم إنّما يهمُّني ما تُقدِّم رئاسة الوزراء وما هي مسؤوليّاتها وعندما تُعبِّر الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان عن مُرشَّحها لا يعني ذلك أنّ تُقصِي أو تُهمِّش فالعراق لكلِّ العراقيين