بغداد / بلادي اليوم

أكّد رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ رئيس تحالف الاصلاح الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري ، على ضرورة الانتخاب الواعي؛ لتشكيل برلمان قوي يُؤلف حكومة قوية، وسلطة قضائية قوية، ولا ينشغل بالخلافات. وقال الجعفري خلال كلمة القاها في حفل حاشد في محافظة الديوانية : نحن على أبواب انتخابات، وهي لا تأتي إلينا بثروة مالية جديدة، ولا بماء، ولا نفط، ولا زرع، إنما يُفترَض أن تأتي إلينا ببرلمان يستثمر الماء، والنفط، والزرع، والثروات الأخرى، والتراث، والحضارة العراقية، ويُحوِّلها إلى مُفاعِلات مُعاصِرة مُمتدة لخدمة العراق، مؤكدا أنَّ الانتخابات رحم، وفصل ننتظر منه أن يأتينا بوليد جديد يُمثل العراق، ويرتقي بواقعه. واضاف: إنَّ مَن يختاره الشعب سيكون مسؤولاً أمام الله، وشعبه، وضميره، عمّا سيُقدِّم إلى الأرامل، والأيتام، والشباب، والأطفال.وشدَّد على ضرورة الانسجام بين القوى السياسية، وإشاعة ثقافة الثقة، والمَحبّة، والأخوَّة؛ لإقامة دولة العدل والإنسان. واوضح، أنَّ" الأمانة لا يحملها مَن غرق في ذاته وكتلته، إنّما يحملها مَن يُفكّر بحجم العراق، ولا يختزل أحداً. مُضيفاً: نُريد عراقاً يتقلّص فيه الفقر، وتمتد فيه الخدمات، وتنتشر فيه الابتسامة، وتُبنى فيه المُؤسَّسات بتشغيل وتوظيف شبابه وشابّاته. واضاف الجعفري: إنَّ العراق مصنع أبطال، ولا نسمح لمَن يشيع ثقافة اليأس، ويُحاوِل أن يُعرقِل التجربة الديمقراطية، وبناء العراق، مُنوِّهاً بأنَّ الانتخابات ليست معركة بين القوى، ولا هي فرصة، وكسب، وغنيمة مادية، وشهرة، إنّما تنافس قرآني شريف. الى ذلك استقبل رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ رئيس تحالف الاصلاح الوطني الدكتور إبراهيم الجعفري في مكتبه ببغداد وفداً من شيوخ ووجهاء مناطق حزام بغداد.وأكّد الجعفريّ أنَّ المُحاوَلات التي سعت إلى تعكير صفو التعايش المُجتمَعي في العراق باءت بالفشل؛ بفضل وعي العراقيين، وما يمتلكونه من ثروة معنوية، وفكرية استطاعت أن تئِدَ الفتنة. وأشار إلى أنَّ الوحدة هي سِرُّ ديمومة المُجتمَعات، وتجمع مُكوِّنات العراق أهداف ومخاطر مُشترَكة، وقد توارثنا العراق عن أجدادنا مُتواشِجاً ومُتماسِكاً إلّا أنَّ بعض الدول لا ترتضي أن يبقى العراق على هذه الشاكلة؛ فتسعى إلى شقِّ وحدة الصف. وأكد سيادته أنَّ الفصول الانتخابية من شأنها إحداث انعطافات نوعية على المُستوى التشريعيِّ، والتنفيذيِّ، والقضائيِّ؛ لصناعة مُستقبَل أفضل. وعلى الناخب أن يُحكِّم ضميره، ويستحضر التجربة السابقة، ويبحث عن الكفاءات، والأمناء، والقدرات الجيدة؛ لأنَّ المُغرَيات كثيرة، والتحديات كبيرة، والعراق يحتاج إلى سواعد الأقوياء والمُخلِصين لشعبهم.

الجعفري يؤكد على ضرورة الانتخاب الواعي لتشكيل برلمان قوي وسلطة قادرة على إدارة دفة البلاد