ضربات القوات الأمنية زادت الانقسام بين «داعش» و«القاعدة»
09:16 علم موقع شبكة الاعلام العراقي من مصادر مطلعة، ان الخلافات بين "داعش" و"القاعدة" الارهابيين تطورت الى تنفيذ عمليات اغتيال بين قادة التنظيمين، وان الوضع يتجه نحو مزيد من حالات الانقسام ما ينبئ بقرب نهايتهما تزامنا مع الضربات القاصمة التي تنفذها القوات الأمنية.
وتأتي هذه المعلومات في وقت تداول فيه حساب تنظيم "داعش" الارهابي امس الاثنين على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، تهديدات لافراد تنظيم القاعدة وكل من لا يوالي "داعش" في العراق وسوريا.
وهاجم حساب "داعش"، زعيم تنظيم القاعدة الارهابي ايمن الظواهري بشكل شديد ووصفه في احدى التغريدات بـ"الخارج عن اصول الجهاد".
وتؤكد المعلومات ان الايام الاربعة الماضية شهدت اكثر من عشرين عملية قتل متبادل بين "داعش" و"القاعدة"، اذ من بين القتلى قياديون من "داعش" في محافظة نينوى.
وتشير المصادر الى حصول عمليات تبادل اطلاق نار بين مسلحين من الطرفين في منطقة الجزيرة ايضا، اما في الفلوجة، فان "داعش" يسيطر على اغلب المناطق، فيما خرج اغلب مقاتلي القاعدة خارج المدينة بمحاذاة النهر بعد اغلاق سدة الفلوجة على نهر الفرات.
الا ان المصادر اكدت ان "داعش" يعيش حاليا حالة من العزلة والتفكك، فوجه المنتمين له في محافظات بغداد نينوى وصلاح الدين بتنفيذ عمليات انتحارية لفك الخناق عنه في الانبار، لكن هذا الامر ادى الى حدوث خلاف بين قياداته تطور الى اطلاق نار بينهم في منطقة ابو غريب، خصوصا ان العمليات جرت بشكل عشوائي ودون تخطيط.
وكان المتحدث الرسمي باسم "داعش" الارهابي أبو محمد العدناني قد هاجم نهاية الاسبوع الماضي بشدة قيادة تنظيم القاعدة، وقال: انها "انحرفت وتبدّلت وتغيّرت، مضيفا "لقد انحرفت قيادة تنظيم القاعدة عن المنهج الصواب".
ولم يكد يمضي يوم واحد على هجوم "داعش" الموجه ضد القاعدة، حتى نشر على الإنترنت حديث للظواهري يهاجم فيه "داعش" ويتهمه بأنه يخدم بعض الانظمة.وجاءت هذه التطورات مع حدوث المزيد من الانشقاقات في الفلوجة عما يسمى بـ "المجلس العسكري لثوار الانبار".
الا ان احد المنشقين اكد ان "داعش" وحلفاءه شرعوا باعدام كل من يحاول الخروج من الفلوجة من الشباب.
وكشف عن ارغام من تبقى في المدينة وبعض القرى في الانبار على دفع الاتاوات وتهديدهم بتفجير منازلهم اذا لم يدفعوا المال او "التبرع" باسلحتهم الشخصية.
وتفيد المعلومات بان هناك حالة من الاستياء الشديد في الانبار من تصرفات عناصر "داعش"، لا سيما بعد استهدافهم مؤسسات الدولة كالمستشفيات والمدارس والكليات ودوائر الكهرباء وقطع المياه ما ادى الى حدوث فيضانات في بعض القرى ومنها النعيمية.
يشار الى ان معلومات سابقة حصلت عليها "الصباح" افادت بتواجد اكثر من 500 مقاتل من اكثر من 20 جنسية في الانبار حاليا، اغلبيتهم سعوديو الجنسية ومن المغرب العربي ومصر، اضافة الى ارهابيين قطريين وشيشانيين وافغان.
كما اشارت الى ان عددا كبيرا من هؤلاء الارهابيين أتوا من معسكرات تسيطر عليها القاعدة في اليمن عن طريق الجو الى تركيا ومن ثم الى سوريا والعراق.
وتؤكد هذه المعلومات ان ضباطا من النظام المباد يقودون المعارك فيما يعتمدون على وضع ألغام في الطرق والبيوت التي ارغموا ساكنيها على الخروج منها.