النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي انتقاد لاحتفالية "المواطن" في ملعب لم تجف فيه دماء ضحايا الارهاب بعد

    قال الناطق الرسمي باسم "عصائب اهل الحق"، عبد الوهاب الطائي لـ"المسلة"، منتقدا (ضمناً) احتفالية "المجلس الاعلى" بانه "كان على البلد والعراقيين ان يكونوا كلهم في حالة حداد على الذين سقطوا بالتفجيرات، لكن دماء الضحايا رخيصة، على ما يبدو، لدى البعض".

    بغداد/المسلة: أقامت تنظيمات "تجمع الامل" لكتلة "الموطن" التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى، في ملعب الصناعة احتفالية كبيرة تضمنت رفع شعارات التمجيد والمديح لزعماء المجلس الاعلى ورموزه الانتخابية، مثلما تضمنت الاناشيد والاغاني، وفعاليات الفرح في نفس المكان الذي لم تجف فيه دماء عشرات العراقيين الذين استشهدوا في انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعا انتخابيا لكتلة "صادقون" التابعة لعصائب اهل الحق.
    فيما قال الناطق الرسمي باسم "عصائب اهل الحق"، عبد الوهاب الطائي لـ"المسلة"، منتقدا ضمنا احتفالية "المجلس الاعلى " بانه " كان على البلد والعراقيين ان يكونوا كلهم في حالة حداد على الذين سقطوا بالتفجيرات، لكن دماء الضحايا رخيصة، على ما يبدو، لدى البعض".
    وقال الطائي لـ"المسلة" ان استهداف مهرجان كتلة "الصادقون" له بعد سياسي حيث "تم استهداف الكتلة دون الكتل الاخرى، في مهرجانها الانتخابي ما يمثل رسالة واضحة لنا، كما انه يمثل دافعا لكي نواصل حمل هموم الشعب ووضع حد للدم العراقي والفساد في المؤسسة السياسية".
    وتابع القول "البعد الامني للانفجار هو انعكاس لمسلسل عمليات القتل والتفجير والمشهد الامني المرتبك، وان هذا القتل لن ينتهي بتفجيرات الامس بل يستمر الى حين تحسّن الوضع الامني والسياسي".
    وفي حين بالغت كتلة "المواطن" و"المجلس الاعلى"، في مظاهر الفرح العارم، قال الطائي ان "هناك استنكار وردّة فعل عالمية من الامين العام للأمم المتحدة والكثير من المفوضيات العالمية و رئاسة الاتحاد الاوربي وكذلك بعض الاحزاب العراقية اما البعض الاخر الذي اتخذ طريق الصمت فانه فعل ذلك لأسباب سياسية وانتخابية، واتخذ دور (الجبان) الذي لا يدافع عن دماء العراقيين، لان المواطنين الذين استشهدوا كانوا مشاركين في مهرجان سياسي ولم يكونوا في مهرجان عسكري، وكانوا من الاطفال والنساء والشباب والكبار ولهذا على الجميع ان يستنكر هذه الجريمة لانها لم تستثن احدا او لونا معينا من الشعب، ولكن هذا هو حال (الجبناء) عادة، يضعون رؤوسهم في الرمال".
    واردف في القول منتقدا ضمنا احتفالية "المجلس الاعلى" في ملعب الصناعة "للأسف دماء العراقيين على مدى السنين لم يكن له ثقل او ثمن، ولكن حتى نكون منصفين، فقد اتصلت بنا تلك الجهة السياسية، وقالوا انهم سيقفون دقيقة صمت حداداً على ارواح الشهداء الذين سقطوا يوم امس".
    واشار الطائي الى ان تلك الجهات السياسية مطمئنة من عدم استهدافها من قبل الارهاب "لانهم في العملية السياسية منذ سنوات ولم يقدموا شيئا فلا يشكلون خطراً عليهم سواء صعدوا الى البرلمان ام لم يصعدوا".
    وزاد في القول "للأسف، الدم العراقي لم يكن له ذلك الاهتمام او ذلك الثمن، وكان على البلد ان يكون كله في حالة حداد على الذين سقطوا بالتفجيرات". وفي الوقت الذي ادانت فيه الاوساط العراقية، والاوساط الدولية والمنظمات الانسانية، الحادث الارهابي في ملعب الصناعة، واعتبره الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، محاولة لبث العنف بالانتخابات، استغرب عراقيون من احتفالية "الفرح" و"الانتصار" التي اقامها المجلس الاعلى في نفس المكان.
    واعتبر مواطنون عراقيون ان "منظمي الاحتفال لم يقيموا وزناً للاعتبارات الاخلاقية وحتى الانسانية وهم يقيمون احتفالات تخللتها الاغاني والمسيرات، على اشلاء ضحايا تفجيرات الامس". وكانت احتفالية ضخمة بدأت في ملعب نادي الصناعة الرياضي ببغداد، لدعم قائمة "ائتلاف المواطن" في العاصمة بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، وصرفت خلالها مبالغ مالية ضخمة تجسدّها الاعلام ووسائل الدعاية، ومستلزمات الاحتفال الاخرى، في تناقض مع شعارات مكافحة الفساد التي رُفعت خلال الاحتفال.
    وأظهر الاحتفال شعارات "النصر"، ما جعل الكثير من الموطنين يوجّهون السؤال بسخرية الى زعامات المجلس الأعلى عن الجهة التي انتصروا عليها، وفيما اذا كانت "داعش" التي تجاهلها اعلام المجلس الاعلى وانشغل في تمجيد الزعامات. وقال مواطن ان "الاحتفالية هذه تذكرني بأسلوب النظام البائد الذي كان يجمع الحشود في الملاعب ويطلق هتافات التمجيد للقائد".
    وبحسب مصادر لـ"المسلة" فان الكثير من المواطنين ارغِموا على المجيء الى الاحتفال، فيما تطوّع آخرون بالمشاركة بعدما اغراهم مرشحون عن كتلة "المواطن"، وعاملون في الدعاية الانتخابية، بالوظائف والتعيينات والهبات المادية. ومن مظاهر هذه الإغراءات، ما أظهره مواطن عراقي من صورة لهدية انتخابية على هيئة "بطانية" كُتب عليها اسم المرشح عن كتلة "الموطن" الممثلة للمجلس الاعلى الاسلامي، باقر جبر الزبيدي، ورقم قائمته الانتخابية، في وقت يروج فيه انصار الزبيدي ان "داعش" اعلنت تخوفها ومن وصوله الى سدة الحكم.
    وكرّر انصار المجلس الاعلى ومرشحوه في الاحتفالية، الشعارات التي تفيد بانهم خير من يمثل المرجعية، في وقت أخرست فيه المرجعية الدينية، الجمعة الماضي، الكتل السياسية والاحزاب التي تدعي تأييد المرجعية الدينية لها والتي جنّدت وسائلها الاعلامية وصحفها، واستعانت ببعض طلاب الحوزة العلمية، في سعي فاشل الى تأويل التصريحات التي يصدرها المرجع الديني الاعلى ومراجع الدين الاخرين.
    وبحسب مصادر "المسلة" في الشارع العراقي، يسود توتر بين اوساط الكتل السياسية والمجلس الاعلى بصورة خاصة، بعدما اكشفت الجمهور زيف ادعاءاهم بتأييد المرجعية لهم منذ بدء الحملة الانتخابية في بداية الشهر الجاري
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    البصرة
    المشاركات
    3,002

    افتراضي

    للاسف هوس الوصول الى السلطة انساهم كل شئ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني