قد نكون أيها السادة لسنا معنيين بالسياسة وقد نكون خصم لها أحيانا ولكن عندما تختص المسألة ببلدنا فمن حقنا أن نناقش أو نطرح السؤال .. مصير العراق إلى أين ؟
هل سيكتفي المالكي لو فاز بهذا العرش لأربعة سنوات أخرى ويكف أذاه عن أهل السنة وأقصد المواطنين العاديين لا أهل السياسة أو من يرتبطون بالإرهاب أينما كان من شمال العراق لجنوبه أو الذين يخاصمونه فمن حقه كرئيس للوزراء أن يحاسب فلا أحد يقبل بالتدهور ولكن أغلب الخصومات تنقلب للساحة وللشارع وعلى مكتسبات المواطن البسيطة من لقمة عيش أو أو الخ .. نعم يهمنا تراضيهم في هذا الوقت العسير من أجل خدمة البلد والناس ولكن هذا لا يبدو جليا في مآربهم ... الطمع والتنافس وخذلان أحدهم للآخر بالتسقيط أو بالتسويف أو أثارة قضية من هنا أو هناك ( لزمة ) وقد تكون أفتراء لأحدهم على الآخر ....
كل الذي يهمنا يا سادة أن يتحسن هذا الوضع الأمني وتنتهي التفجيرات وينتهي الشحن الطائفي .. ولكن من يطلع على الوضع العراقي عن كثب سيقول من المستحيل أن يتوافق أهل السنة مع أهل الشيعة وسينقسم العراق لا محالة وكما قال بعضهم ( يا جاري أنت بدارك وأنت بداري ) قد يكون حلا مناسبا ...ولكن هل تنتهي أطماع السياسيين ؟ لا أستطيع التكهن . فكما يبدو وكما هو ملحوظ هو صراع من أجل البقاء وإدامة النفوذ الشخصي وكسب المزيد من الأمتيازات وكلها على حساب الشعب المغلوب سواء في الحلة أو في سوق الشيوخ أو في العمارة أو في الموصل .. هذه الأحزاب همها الطمع وكسب المزيد من رقعة النفوذ على الأرض كما يفعله الكرد في الموصل .. سنجار وزمار بل حتى أطراف من الموصل لا تبعد خمسة كيلومترات خارجا عن المدينة تحت نفوذ الكرد الان وأتحدى محافظ الموصل النجيفي أو غيره أن تكون له سلطة فيها .. نحن وعلى سبيل المثال شريحة من الموظفين أشتركنا في جمعية لتوزيع الأراضي والارض التي وزعوها علينا قريبا من أول سيطرة حكومية على الطريق الذاهب إلى قضاء تكليف التابع للموصل لأنه لم تعد توجد أراضي في مركز المدينة ولكن أتحدى المحافظ أن يستطيع منحنا سندات دائمة أو ثابتة ولا أعتقد أن أسايش الكرد سيقبلون أن نضع حجرة واحدة هناك ومضت أربعة سنوات ولم يتغير شيء علما المنطقة قرب قرية سادة وبعويزة التي مجمل ساكنيها من العرب والشبك .. فنحن على هذه لا نتمكن من أن نتوافق فكيف على عراق كبير وعلى آبار نفط ومحافظات فيها خيرات ومزارع ولكن كلها هي ملك المواطن وليست لأبو المسئول أو من خلفوه وحاله حال أي مواطن بسيط له حق سواءا بالشراء أو بالتملك أو حقا ورثه من آبائه ....
خلاصة القول أقول ليتنا نتفق على أبسط الأشياء .. وصدقوني لم نعد نأسف على سياسيينا أو على صراعاتهم فيما بينهم لولا أنها تنعكس بوجهها المظلم والقبيح على المواطن البسيط المغلوب الذي لا هم له سوى أن ينام آمنا في بيته وعنده قوت يومه