المصطلح الذي يقبل التاويل هاهم قادة القوى الشيعية الفائزة بالانتخابات بادروا باسرع مايمكن الى لم الشمل وتشكيل لجنة ثمانية لوضع نظاما داخليا جديدا لهذا التحالف وهي مستمرة باجتماعاتها ..هذه السرعة وهذا الاقبال على اعادة بناء التحالف الوطني انما هي رسالة الى جمهور هذا التحالف في ظاهرها الحرص على لم الشمل وتقوية الموقف وتوحيد الكلمة وفي باطنه يراد لهذا التحالف ان يكون ممرا او مسلكا جديدا للوصول الى السلطة بطرق لا تمت للديمقراطية بصلة لامن قريب ولا من بعيد حيث اننا نسمع خطاب بعض القوى السياسية المنضوية في هذا التحالف يطرح مبدأ الرمزية ويتجاهل بل لايعترف وبشكل غريب بالعددية التي افرزتها الانتخابات .اما دولة القانون وهي الفائز الاكبر والذي اعتبر نفسه الممثل الشرعي لجماهير هذا المكون لما له من اصوات حصدها ومقاعد حاز عليها فانه يعتقد ان التحالف يجب ان يخلق حالة توازن عددي بين مكونات التحالف ويتم وضع نظامه الداخلي وفق المعايير المبنية على نتائج الانتخابات ولا يمكن ان يكون حاتميا بكرمه الى الحد الذي يتنازل عن استحقاقه في قيادة المرحلة القادمة لانه سيخسر الكثير من جمهوره . لذلك ومن باب التأسيس الى دولة ديمقراطية تحترم اليات الحكم الديمقراطي يجب ان تكون المناصب المناطة بالتحالف الوطني نتاج اليات ديمقراطية ايضا بحيث توضع اليات واضحة في النظام الداخلي الجديد تعني بهذا الامر من خلال الانتخاب المباشر من قبل كل الفائزين بالانتخابات كهيئة عامة لها حق المشاركة بانتخاب رئيس الوزراء وكل المناصب الاخرى وبذلك يمكن ان يقال عن التحالف الوطني انه مؤسسة تحترم نفسها وتحترم خيار الشعب .وما عدا ذلك فانهم ابعد مايكون عن التحالف ...