بغداد / بلادي اليوم رجح النائب المستقل عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أن ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف يحضّر لخطة ما بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وازمة بغداد واربيل النفطية، لافتاً إلى أن دور الامم المتحدة وممثلها في العراق كعامل مساعد فقط، لكنها لاتستطيع ان تمارس اي دور في الضغوط على اي جهة. وقال عثمان لـ"بلادي اليوم": إن مبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف شخص فعال ومقبول من جميع الاطراف السياسية، لاسيما وانه مدعوم ومسند من قبل الولايات المتحدة الامريكية، مشيراً إلى أنه اليوم يقوم بدور فعال وجيد في موضوعين مهمين، الاول تشكيل الحكومة الجديدة والثاني حل الازمة النفطية بين بغداد واربيل. واكد عثمان أن مبعوث الامم المتحدة يلعب دورا في التقريب بين وجهات النظر وتخفيف الاحتقان السياسي بين مختلف الاطراف السياسية، لافتاً إلى أن دور الامم المتحدة وممثلها في العراق كعامل مساعد فقط، لكنها لاتستطيع ان تمارس اي دور في الضغوط على اي جهة. واوضح النائب الكردي: إن ملادينوف يقوم حالياً بالتحضير لخطة ما بشأن تشكيل الحكومة وهذا واضح من خلال لقاءاته مع مسؤولين في كردستان ورئيس الوزراء نوري المالكي والمرجع الديني السيد علي السيستاني واطراف اخرى وسيجمع ما تم الحصول عليه من اراء ووجهات نظر ويذهب بها لواشنطن لمناقشتها مع الامم المتحدة لوضع رؤى وحلول للسياسيين العراقيين يمكن ان تساعدهم في موضوعين مهمين وهما تشكيل الحكومة الجديدة وازمة النفط بين بغداد واربيل. وكان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف اعلن ان وجهة نظره توافقت مع وجهة نظر المرجع الاعلى السيد علي السيستاني في ضرورة دعوة قادة البلد السياسيين إلى تشكيل الحكومة وفقا للجداول الدستورية. وقال ملادينوف في تصريح صحفي بعد لقائه بالمرجع السيستاني في النجف التي وصل إليها في زيارة غير معلنة ، انه تم التأكيد على مشاركة كل المكونات السياسية في الحكومة المقبلة وبصورة جوهرية ، مع السعي لإقرار الموازنة ، والحل الجدي لأزمة الانبار والنازحين منها ، اضافة الى ضرورة حل الأزمة المستمرة بين الحكومة والإقليم وفقا للدستور. وتابع: ناقشنا الانتخابات ومرحلة ما بعد الانتخابات ، واتفقنا على ان الانتخابات تم تنظيمها بطريقة مهنية، والاشارة الايجابية هي مشاركة 60% فيها وهي نسبة كبيرة، ما يستدعي الإسراع في تشكيل الحكومة ضمن الجداول الدستورية، ومن المهم ان تكون مشاركة كل المكونات الاساسية في الحكومة المقبلة مشاركة جوهرية، ولكن كيف تشكل الحكومة ومن يكون فيها، فهذا أمر متروك لقادة الكتل السياسية. وبخصوص امكانية دعم الامم المتحدة للحوار بين الفرقاء السياسيين، قال ملادينوف: إن الأمم المتحدة ستستمر في دعم الحوار بين الكتل السياسية. الى ذلك اكدت مصادر سياسية مطلعة ان زيارة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف الى النجف ولقائه المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني تعد الزيارة الاخيرة له قبيل توجهه الى نيويورك لتقديم تقريره النصف سنوي الى الامانة العامة للأمم المتحدة حول العراق.وأكدت تلك المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها امس ، أن الممثل الأممي وصل الى النجف في ساعة متأخرة من ليلة أمس الاول قادما من اربيل حيث التقى القادة الاكراد ، وبعد لقائه المرجع السيستاني سيتوجه مباشرة الى نيويورك لالقاء تقريره النصف سنوي عن العراق.


الكردستاني لـ« بلادي اليوم »: ملادينوف يعدّ لخطة ما بشأن تشكيل الحكومة وخلاف بغداد وأربيل النفطي