النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الدولة
    Norway
    المشاركات
    303

    افتراضي قبسات من فكر الدعوة المباركة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة

    ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) .

    (( السائر على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا تزيده كثرة السير الا بعدا )) الامام الصادق (ع).

    في ظروف بالغة الشدة والقساوة .. وفي مرحلة من أقسى مراحل التاريخ عاشتها أمتنا الاسلامية المجيدة ولدت هذه الحركة الاسلامية المباركة (حزب الدعوة الاسلامية ) وعلى وجه التحديد كان ميلادها في شهر ربيع الاول عام (1377 هـ – 1957 م ) وكان هذا الميلاد ايذانا بانطلاق الوعي والتحرك الاسلامي في مناطق عمل الحركة في مجال تحركها .

    وفي وسط اجتماعي يخيم عليه الركود والجهل بالاسلام ويعيش بعيدا عن العمل بشريعته وقيمه ونظامه في المجال السياسي والاجتماعي ، وتتوارى من حياته الفكرية ثقافة الاسلام وافكاره وطريقته في الفهم والبحث والتفكير .. وتسيطر عليه الاحزاب والتيارات الفكرية والسياسية والجاهلية، كالشيوعية والرأسمالية والعرقية وغيرها من الافكار والنظريات والحركات المادية .. في وسط اجتماعي هذه اوضاعه وسماته العامة. ولدت { الدعوة الاسلامية } كحركة سياسية ومدرسة فكرية واتجاه ثقافي وحضاري يتسم بالاصالة والنقاء ووضوح المنهج في الفكر والممارسة والتنظيم واسلوب الدعوة .. ومن يوم ولادتها ونشأتها كان للفكر والثقافة الاسلامية الدور البارز في بنائها وتكوينها .. وكان من اولى مرتكزات العمل والدعوة الى الاسلام هو اعداد الدعاة وتثقيفهم بالثقافة الاسلامية وبالوعي الاجتماعي والسياسي .

    ليكونوا دعاة على مستوى لائق من الوعي والفهم والثقافة الإسلامية يمكنهم من حمل الدعوة ومواجهة التيارات الفكرية المعادية للاسلام التي تضج بها الساحة وبدأت هذه الحركة الإسلامية تثبت الاسس والمبادئ الاساسية عن طريق الكتابة والتأليف .. والندوة والحفل الخطابي والحلقة الحزبية وطرح الفكر الاسلامي كفكر مناهض منازل للتيارات والمدارس الفكرية الجاهلية .. وكان للشهيد الصدر رضوان الله عليه الدور البارز في وضع الاسس الفكرية لهذه المدرسة وتعميق خطها وتحديد معالمها ... بالاضافة الى الثقافة الدعوتية الخاصة .. التي تصدر على شكل نشرات واسس فكرية وكانت الحلقات الخاصة بالتثقيف الحركي والفكري العام .. ثم صدرت النشرات المركزية في تاريخ 1381 هـ { الدعوة الإسلامية } ثم 1383 هـ { صوت الدعوة الإسلامية } وهكذا بدأت الانطلاقة الفكرية، لهذه الحركة الاسلامية المجاهدة .. ولأهمية الفكر والثقافة في بناء هذه الحركة الرسالية تبنت في تخطيطها وخط سيرها المرحلي والعمل الفكري والثقافي كمرحلة من مراحل بناء وإعداد الحركة والأمة واعتبرت التغيير الفكري والروحي أساس التغيير والبناء، وقامت بتحليل البنية الفكرية والثقافية للمجتمع بصورة عامة وانتهت الى ضرورة احداث عملية التغيير الفكري والثقافي لأنه بناء وتكوين فكري وثقافي يقوم على اسس غير اسلامية .. فبنت بذلك المنهج وتلك الرؤية والمسيرة العملية جيلا من الدعاة والمثقفين بالثقافة الاسلامية الاصيلة .. وعممت الوعي والثقافة على المساحات والافاق الاجتماعية والمجالات التي عملت فيها ... حتي احدثت تيارا فكريا واغنت مدرسة الفكر الاسلامي بالثقافة وبالفكر الحركي الاسلامي الذي امتاز بأنه فكر صنعته التجربة والمعاناة الجهادية والممارسة العملية .. فكان فكرا عمليا تغييريا وليس طرحا نظريا اكاديميا لذلك استطاع ان يبني الكيان الحركي المنظم تنظيما استطاع ان يقاوم كل محاولات الابادة والالغاء والتحجيم والمحاربة لهذه الحركة الاسلامية والفكر الاسلامي الاصيل. ان على الدعاة ان ينظروا الى فكر الدعوة بأنه { تجربة حية صنعتها أجال الدعاة }، وليست مقالات ثقافية من قبيل ما يكتب في الصحف والمجلات.

    إن قيمة الفكر الحركي والسياسي والاجتماعي تتجلى في قدرته على صنع المسيرة وانمائها، ولقد انصبت جهود وتجارب جيل مكافح مجاهد على مستوى الفكر والكفاح ضد التيارات وضد الركود والتخلف وضد الإرهاب والطواغيت، فامتزج الفكر بالعمل .. وترجم العمل والتجربة الى نظرية خط فكري .. كما صنع من الفكر والنظرية واقعا حركيا ودعوة تغييرية وآثار تغييرية في أعماق الأمة ووجدانها.

    لقد كان مذهلا للكثيرين الدور التغييري الذي قامت به هذه الحركة الاسلامية الرائدة.

    نذكر على سبيل المثال حادثة ذات قيمة ومغرى..

    فالكل يعرف ان العراق قد اجتاحه التيار الشيوعي الالحادي بشكل كاسح وعنيف … في بداية 14 تموز، حتى سمي في حينه (بالمد الاحمر ).

    وكانت الحركة الفكرية التي نازلت الماركسية في الميدان الثقافي وخصوصا في المعاهد والجامعات هي ( الدعوة الاسلامية ).

    واستطاعت ان تهزم الشيوعية في سنوات قليلة وتحتل مكانتها في المجتمع والمدارس والمعاهد والجامعات والحادثة التي وددنا تسجيلها هي ان : الدعوة أقامت حفلا اسلاميا كبيرا في مدينة البصرة عام 1964 .. وكان الحفل جماهيريا يتوالى على منصته الخطباء والشعراء الاسلاميون الملتزمون فكانت لوحة فنية تعبر عن تنامي الادب الاسلامي الملتزم .. وكان من جملة ما تعرض له الخطباء هو مهاجمة الفكر الرأسمالي والشيوعي ..

    وكانت الجماهير تتفاعل تفاعلا حارا وعميقا مع ما يلقى من فكر وادب .. وتعلن عن ذلك بصيحات الاستعادة والتصفيق الحاد والصلوات على محمد وآل محمد فبدأ الحفل وحدة انفعالية اسلامية صاخبة وكان في الحفل احد الشخصيات الشيوعية المرموقة .. يبدو انه حضر للاطلاع على ما يجري في الحفل .. وحين سمع الجماهير تهتف بالاسلام وتطالب الشاعر باعادة ابيات شعره التي كان يدعو فيها لاقامة الدولة الاسلامية ويهاجم الفكر الرأسمالي والشيوعي، اذهل مما سمع ورأى من تفاعل الحضور مع الشاعر فعلق قائلا بعد ان خرج من الحفل : (( كنت اتصور كل شيء ولكني لم اكن اتصور ان الشيوعية تهاجم امام جماهير العراق وهي تصفق وتطلب الاعادة انه لغريب هذا الذي حدث في العراق )) وحق انه لغريب هذا الذي حدث في العراق انه الولادة الحية للفكر الاسلامي الاصيل …

    وشاء الله للعاملين في صفوف هذه الحركة والمنضوين تحت لوائها ان يواجهوا ظروفا صعبة قاسية .. ويخوضوا ملحمة جهاد دموي، قدمت فيه امتنا كواكب الشهداء من خيرة ابنائها وطلائع الوعي والجهاد فيها، فصنعت بذلك فصلا مضيئا من فصول التضحية والفداء..

    ولم يكن هذا الجهاد والعمل والدعوة الى الله والكفاح الذي تحمتله هذه الحركة احترافا سياسيا .. ولا عملا عفويا .. وانما كان استجابة لنداء الواجب الشرعي واحساسا بالمسؤولية، ونهوضا بأعباء الرسالة، وسيرا على هدي الرسول القائد والائمة الهداة والصالحين في هذه الامة.

    ( قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ).

    ( … اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ).

    وكانت هذه الحركة قد شخصت من يوم ميلادها على يد ثلة من العلماء والفقهاء والمثقفين الرساليين .. ان التنظيم ضرورة واداة فعالة في عملية الدعوة والجهاد وسلاح اساس من اسلحة الكفاح والنصر..
    ففي هذه الامة طاقات وامكانات مادية ومنعوية عظمية، يمكنها ان تحدث التغيير والانقلاب والاسلامي الشامل .. وتبني الحضارة والدولة والمجتمع السعيد … وتستأصل قوى الكفر والجاهلية والطاغوت … لو أنها عبئت ونظمت على اسس اسلامية سليمة وتخطيط رسالي هادف … واعدت اعداداً فكريا وتربوياً ملتزما … من هنا كان التنظيم ضرورة وسلاحا واداة لابد منها في عملية التغيير والدعوة والكفاح السياسي خصوصا واننا نجابه قوى جاهلية وكيانات معادية تتبنى التنظيم والتخطيط في صراعها ومواجهتها للحركة الاسلامية .. وليس بوسع الحركة العفوية والعمل والمبعثر ان يواجه القوى والكيانات المخططة المنظمة.

    وحين انتقلت الحركة الى مرحلة ((العمل السياسي )) والصراع مع خصومها واتسعت دائرة عملها واصبحت تواجه اوضاعا وظروفا كفاحية صعبة .. كانت الضرورة اكثر الحاحا الى جمع الفكر التنظيمي الذي يرسم منهج الحركة ويحدد صيغة بنيتها اكثر من المراحل السابقة..

    وذلك لغرض احداث عملية التغيير الاسلامي، والوقوف بوجه المؤمرات والمخططات العدوانية الموجهة ضد الاسلام والعاملين في سبيله.

    ان الامر الذي ينبغي التنبيه عليه هو ان الفكر التنظيمي الذي تبنته دعوتنا المباركة يمكن ان يلخص بما يلي :

    ((1)) : ان هدف الدعوة الاسلامية تكوين تفكير حركي وتغييري اسلامي منظم يعرف كيف يتعامل مع الاوضاع والطاقات والاحداث تعاملا مبرمجا ومنظما.

    فما لم نبن طريقة تفكير منظمة لا نستطيع ان نبني حركة منظمة ولا امة منظمة.

    ((2)) : تحديد نظرية الحركة وخياراتها من بين الخيارات والرؤى الاسلامية في مجال العمل والدعوة الى الله وتطبيق رسالة الاسلام.

    ايها الدعاة : اقرأوا فكر الدعوة قراءة عمل ووعي وتفاعل ميداني واجعلوه دليل عمل تغييري وانطلاق حركي .. وليس ترفا فكريا .. ان قيمة فكر الدعوة تتجسد في جانبه العملي سواء منه التنظيمي وغيره .. لقد استطاع الفكر الدعوتي ان يحل مشكلة اساسية خطط الاستكبار والطواغيت لتعميقها وهي مشكلة الاثنينية والانفصام بين الجامعة والثقافة الاسلامية فاستطاع الفكر الدعوتي ان يغزو الجامعة، بل واستطاعت الدعوة الاسلامية ان تنطلق من الجامعة حتى يمكن القول ان الدعوة في بداية انطلاقها كانت شبه حركة طلابية.

    وهذه الحقيقة هي التي دعت الكثيرين ان يمسي حزب الدعوة الاسلامية حزب المثقفين او حزب النخبة .. رغم ما اتصفت به هذه الحركة من تفاعل وتأثير في الاوساط المختلفة من ابناء الامة .. كما يشهد تاريخها الجهادي الدامي على ذلك.

    ايها الدعاة : ان الفكر والثقافة ركن اساسي من اركان بناء الدعوة والداعية والامة والدولة والحضارة الاسلامية.

    فالفكر يجب ان يأخذ دوره الفاعل في كل مرحلة من مراحل عمل الدعوة بالشكل والحجم المناسب، ان الثقافة التي تريدها الدعوة هي الثقافة القرآنية والجيل الذي تريد ان يبنيه هو الجيل الذي يحمل خصائص جيل الدعوة الاول – ذلك الجيل الذي بناه الرسول الهادي محمد – ص – (( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة )).

    لذا كان من الضروري ان يظهر فكر الدعوة ووعيها وحسها الحركي على انتاج الداعية الادبي والثقافي والفني والتخطيطي والعملي .. ولذا كان لابد من ان توصل تقافة الدعوة وافكارها السياسية والحركية والاجتماعية .. الخ الى الامة ليحصل التجانس في الفهم والوعي ولاحداث عملية التغيير الفكري والاجتماعي في اعماق الامة ..

    ولابد من الاشارة الى ان فكر الدعوة كان قد كتب عبر ظروف ومراحل عمل متعددة .. لذلك فانه لابد من ربط الافكار بظروفها من جهة ولابد من مراجعة افكارنا بصورة مستمرة واخضاعها للتنقيح كلما دعت الضرورة الى ذلك انطلاقا من المقولة الدعوتية : " بلحاظ كون فكر الدعوة ينمو ويتطور لانه معرض للتنقية باستمرار ويعدل عندما يحتاج الى تعديل " ..

    (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الدولة
    Norway
    المشاركات
    303

    افتراضي

    حول الاسم والشكل التنظيمي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (مقدمة " نشرة من النظام الداخلي " صدر بتاريخ : 1394)

    ان اسم (الدعوة الاسلامية ) هو الاسم الطبيعي لعملنا، والتعبير الشرعي عن واجبنا في دعوة الناس الى الاسلام. ولا مانع ان نعبر عن انفسنا بالحزب والحركة والتنظيم، فنحن حزب الله، وانصار الله، وانصار الاسلام، ونحن حركة في المجتمع وتنظيم في العمل. وفي كل الحالات نحن دعاة الى الاسلام، وعملنا دعوة الى الاسلام.

    والشكل التنظيمي الذي اخترناه في دعوتنا، هو تطوير للشكل الشائع في التنظيمات المعاصرة مع ملاحظة ما تقتضيه مصلحة الدعوة الى الاسلام.

    وسبب اختيارنا له يعود الى مشروعية اولا، وفائدته ثانيا.

    اما مشروعيته فلأن اسلوب الدعوة الى الاسلام، انما هو الطريقة التي يمكن بواسطتها ايصال الاسلام الى اكبر عدد من الناس وتربيتهم بثقافة الاسلام تربية مركزة تدفعهم للقيام بما فرض الله عليهم. وحيث ان الشريعة الاسلامية لم تأمر باتباع اسوب محدد في التبليغ والتغيير، جاز لنا شرعا انتهاج اية طريقة نافعة في نشر مفاهيم الاسلام واحكامه وتغيير المجتمع بها ما دامت طريقة لا تتضمن محرما من المحرمات الشرعية.

    واية حرمة شرعية في ان تتشكل الامة الداعية الى الخير والامرة بالمعروف والناهية عن المنكر في هيئة وجهاز وتكون كيانا موحدا وفعالية منتهجة في الدعوة الى الله عز وجل.

    ان الرسول القائد صلى الله عليه وآله وسلم لو كان في عصرنا، لإستعمل بمقتضى حكمته الاساليب الاعلامية والتبليغية المعاصرة والملائمة. والحق ان اسلوبه (ص) في الدعوة ما كان عن التنظيم الحلقي ببعيد.

    ان تجميع الجهود من اجل الاسلام تنسيقها بحكمة واختيار الطريقة الافضل لتنظيم ذلك ليس مجرد امر جائز في عصرنا وحسب، بل هو واجب ما دام تغيير المجتمع وتعبيده لله، ومجابهة الكفر المنظم متوقفا عليه.

    وأما فائدة التنظيم الاسلامي، فقد اثبتت التجربة في نختلف التنظيمات العالمية ان التنظيم هو الاسلوب الناجع في تغيير المجتمع باتجاه الخير او الشر.

    نعم، ان هناك فرقا بين العمل التنظيمي للاسلام وبين العمل التنظيمي لأي مبدأ آخر وهذا الفرق ينبع من طبيعة الاسلام وطبيعة المبادئ الاخرى.

    ان الروحية العامة للتنظيم الاسلامي تختلف اختلافا جوهريا عن الروحية العامة للتنظيمات الاخرى، فالعاملون في التنظيم الاسلامي يعملون لرسالة الله وليس لرسالة انسان، ويطعون احكام الله ولا يطيعون بشرا، ويأخذون جزاءهم من الله وليس من البشر.

    والتنظيم غير الاسلامي تتسلسل فيه الافضلية حسب الرتبة في التنظيم، وتصدر فيه الاوامر حسب الرتبة ايضا. اما الافضلية في التنظيم الاسلامي فهي الافضلية عند الله، فلا يستطيع ذو رتبة اعلى في التنظيم ان يعتقد في نفسه انه افضل عند الله ممن هو اقل منه رتبة.

    واطاعة الاوامر في التنظيم الاسلامي، اما ان تكون اطاعة لاحكام شرعية، واما ان تكون التزاما بمصلحة شرعية قدرتها الدعوة.

    ان الصفة الشرعية الالزامية للانضباط التنظيمي في الدعوة، تنبع :

    اولا:من العهد الشرعي او القسم الذي يقطعه العضو على نفس بالانضباط وفق ما تفرضه مصلحة الدعوة الى الاسلام. ومن المقرر فقهيا انه عهد ملزم باطاعة كل اوامر الدعوة الا اذا اعتقد الداعية اعتقادا جازما بحرمة تنفيذ الامر، بعد تشخيصه لموضوعه.

    ثانيا : من توقف تحقيق الاهداف الاسلامية المقدسة في الحياة على العمل الجماعي المنظم، والمخطط له بحكمة، وتوقف فعالية اي عمل منظم على توفير الانضباط التنظيمي بين عناصره، خاصة مع فهم طبيعة القوى الكافرة في عصرنا الحاضر التي تستخدم سلاح التنظيم في محاربتها لدين الله والداعين اليه.

    ثالثا : من اعمال الفقيه لولايته الشرعية في وجوب اطاعة التنظيم.

    ورد في الحديث الشريف : " ثلاثة لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : الاخلاص لله، والنصح للمسلمين، واللزوم لجماعتهم.

    قيل ومن جماعة المسلمين، قال : اهل الحق وان قلوا ".

    ان انعدام المأمورية البشرية البحتة ضمن اجواء الدعوة، في الوقت الذي يرتبط فيه اعضاء التنظيم بالله سبحانه والعمل لرسالته، يشعر الدعاة تجاه اخوانهم المسؤولين، الذين يعرفونهم ما يأمر به الاسلام وما تقتضي به مصلحة الدعوة ومسيرتها من مواقف في مختلف الشؤون، بجو من الاخوة والاحترام والايثار والانضباط التنظيمي تعجز عن توفيره المبادئ الاخرى.
    النشرة كتبها الشهيد السيد محمد باقر الصدر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني