النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    افتراضي كتب الله لك عمراً جديداً يا انجلو..

    "كتب الله لك عمراً جديداً .. يا انجلو..

    الموت اقترب من الاسير الفلبيني انجلو د لا كروس.. قال الرجل انه خلال 46 عاماً عاشها في الدنيا لم يشعر بالموت يلامسه قبل ذلك اليوم.. حين شحذوا السيف وفحصوا رقبته لمعرفة المكان الافضل للذبح..
    باستثناء ذلك، كانت المعاملة ممتازة!!!
    القصة بدأت في الرابع من يوليو حين هاجمت المقاومة العراقية عدة عربات نقل نفط قادمة من السعودية.. الحارس العراقي قُتل، ونجا عشرة سواق في اللحظة الاخيرة.. ولكن انجلو كان الذي وقع في الاسر.
    وقد بقي تحت حراسة ستة رجال مدججين بالسلاح: الرشاشات والقاذفات.. تنقلوا به خلال اسبوعين بين خمسة مساكن.. وفي اللحظة التي قرروا قتله فيها، ادخلوه الى غرفة تجلط الدم على ارضها.. واحتضنه احد سجانيه، وقال: "نحبك يا سيدي، وانت ضيف في بلادنا.. ومع ذلك، فلابد من قتلك.."
    الخاطفون ينتمون لمجموعة خالد بن الوليد.. وقرروا قتله ان لم تنسحب فرقة حفظ السلام الفلبينية الصغيرة في نهاية يوليو.. قبل موعد انسحابها بشهر..
    ترددت الرئيسة الفلبينية، فقضى انجلو ليالي مع الارق.. متسائلاً : هل سيقتلوه بالسيف ام بالمسدس.. بدا له المسدس اقل ايلاماً.
    ولكن ، وفي يوم سعيد، اعلن وزير خارجية الفلبين رآفيل سيجوس رسمياً البدء بالانسحاب..
    حينذاك هوست المجموعة ، ورقص بعض افرادها.. وقالوا له: "كتب الله لك الحياة.. يا انجلو.."
    بالطبع الفلبين اليوم تتعرض لانتقادات شديدة من قبل الولايات المتحدة لانسحابها.. والخضوع لاوامر الارهابيين..والحكومة العراقية متضايقة لان الارهابي قد يتوهم ان النصر ممكن..
    ولكن بالنسبة لانجلو.. المهم هو انه لا يزال حياً يرزق..

    القضية التي تحيرني في هذه القصة، هو: هل يحق - من وجهة نظر دينية شرعية - للمقاومة ان تقتل شخصاً مثل انجلو د لا كروس؟
    من الواضح ان الرجل عبارة عن سائق عربة.. يبدو لي ان قواعد الاسلام الحنيف لا تتقبل قتل افراد ليسوا بالمحاربين ، اناساً عاديين بسطاء..مثل هذا الرجل.. والله اعلم..
    بشكل عام.. الحرب شيء بشع.. الكثير من الابرياء يذهبون ضحايا.. وكم من انسان لم يكن له ذلك الحظ الجيد الذي اتاح لانجلو عمراً جديداً..لذلك اتعاطف مع افكار السيد السيستاني حفظه الله، حين حبذ المقاومة عن طريق المظاهرات والتفاوض وكل الطرق التي لا تؤدي لسفك الكثير من الدماء.. فالحياة لها جمالها.. ولها قيمتها.. واتمنى ان يعرف الامريكي والعراقي والاوربي قيمة الحياة.. والا نستهين بها..
    عسى ان يعطي الله القاريء طول العمر، وحياة لا يشاهد فيها الدماء المتجلطة على الارض..
    المحجوب..[/size]

  2. #2

    افتراضي السيد مقتدى الصدر يعتبر عمايات اختطاف الاجانب وقطع رؤوسهم خارجة عن الاسلام


    السيد مقتدى الصدر يعتبر عمليات اختطاف الاجانب وقطع رؤوسهم خارجة عن الاسلام..

    اشتدت وتيرة عمليات اختطاف الاجانب، بعد ان قامت مجموعة مسلحة باختطاف 7 عمال من الهند وكينيا ومصر.. وهم يعملون مع شركة كويتية.. وقد طالبت المجموعة التي قامت بالاختطاف الشركة الكويتية بايقاف عملها في الكويت، وبتعويضات للفلوجة عن قتلاها.. والا فستقوم المجموعة بقتل واحد من الرهائن كل ثلاثة ايام.
    وهم كذلك يطالبون كينيا والهند بسحب كل العمال الذين ينتمون لهذه الجنسيات من العراق..
    وقد توقعت العصابة ان تتحقق طلباتها بعد النجاح بالتهديد في جعل دول مثل الفلبين (وقبلها اسبانيا) تغادر العراق.
    ولكن الشركة الكويتية رفضت الخضوع لاوامر الخاطفين.. وهي تحاول استعادة الرهائن بالطرق الدبلوماسية.
    بالنسبة للهند، قضية سحب العمال، وعددهم غير محدد، ولكن التقديرات تقول انه يتراوح بين 1500 الى 5000 ، سيكون صعباً.. هناك كذلك عدد كبير من المصريين يعمل في العراق حالياً، ويقدرون بالاف.. وغالبية الهنود والمصريين يعملون في وظائف بسيطة، رواتبها محدودة.. وكيف يمكن سحب جميع هؤلاء بين عشية وضحاها؟
    وقد انتقد السيد مقتدى الصدر، حفظه الله، في خطبة الجمعة امس، عمليات اختطاف الاجانب في العراق وقطع رؤوسهم، ووصفها بانها ليست من الاسلام..
    واعتقد بصراحة ان عمليات قتل الاجانب عن طريق قطع الرأس بالسيف تشوه سمعة الدين الاسلامي الحنيف.. ومع الاسف ان من يقوم بها عراقي (وان كنت اعتقد ان من يخطفون الناس هم من مخابرات النظام المقبور)..
    مرة اخرى، نرى الفارق بين المقاومة العراقية الشريفة، التي يقودها السيد مقتدى وترفض عمليات الاختطاف وقطع الرئوس بالسيف، ومقاومة الزرقاوي ومخابرات صدام، التي لا تفعل سوى التدمير..
    المحجوب..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني