حياة صدام في السجن : يقرأ ويكتب شعر الهجاء ببوش ويرعى حديقة صغيرة ويعشق الحلوى الأمريكية ويعاني من التهاب البروستات !.
بغداد ـ 27/7/ـ نقل عن وزير حقوق الأنسان العراقي الذي زار صدام في سجنه قوله : أن صدام حسين أستعاد مافقده من وزنه في الفترة السابقة وأنه بدا في صحة أفضل من السابق . وأضاف الوزير بختيار أمين : أن صدام حسين يمضي وقته في السسجن بقراءة كتب مختارة أمنها له الصليب الاحمر الدولي (145 كتابا)، وبمطالعة القرآن بين وقت وآخر، وبالاهتمام بحديقة صغيرة وكتابة شعر هجاء للرئيس الاميركي جورج بوش، من دون ان ينسى تناول «المافين» وهي حلوى اميركية أحبها وراح يطلبها دائما مع الفطور!
وكان وزير حقوق الأنسان قد زار سجن صدام من دون ان يتحدث اليه، كما قال لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية، لكنه راقبه من بعيد ورأى «انه في صحة جيدة ويُمنح رعاية خاصة ويتمتع بظروف اعتقال جيدة». ووصف الزنزانة ان طولها ثلاثة امتار وعرضها اربعة امتار وحيطانها بيضاء ومكيفة(!) ويسكنها وحيدا، ويُمنع من الاختلاط بالسجناء الباقين «الذين يمكن لهم ان يلتقوا اثناء الفسحة النهارية ويتبادلوا الاحاديث».
وسأل مراسل جريدة «القبس»في لندن الناطق باسم الخارجية البريطانية عن تعليقه على ظروف اعتقال صدام فقال: «إنه فعليا في ظل المسؤولية العراقية وعمليا في حماية الاميركيين، ونحن نتلقى تقارير متابعة عن صحته، وما يُفكر به، وعن طلباته في نطاق التشاور بين اعضاء التحالف». واعرب عن جهله عما اذا كان صدام على علم بما يجري في العراق، وما التطورات فيه، وما اذا كان ابلغ بمكان اقامة افراد عائلته بين قطر والاردن.
وكانت انباء في بريطانيا تحدثت عن ان صدام طلب من الصليب الاحمر ابلاغ الحكومة البريطانية برغبته في إرسال احفاده للدراسة في بريطانيا، لكن الناطق باسم الخارجية ابدى عدم معرفته بذلك.
وقال الوزير العراقي «ان صحته عموما جيدة، ويعاني احيانا من ضغط الدم، ومن التهاب البروستات، واعطي مضادات ضد الالتهاب لكنه رفض «الفحص المخبري» لمعرفة ما اذا كان مصابا بسرطان البروستات, حيث يقوم الطبيب عادة بأدخال أصبعه في الشرج لتلمس حجم التهاب البروستات وهي الطريقة الوحيدة في الفحص السريري الأولي لهذا المرض. وقال امين انه فقد بعضاً من وزنه بسبب الرياضة التي كان يمارسها، وخفف منها لاحقاً، كما كان يرفض تناول الاطعمة الدسمة. ويتناول صدام، مثل غيره من السجناء ذوي المرتبة العليا(...) طعام الصباح المعد مسبقاً والمعلب الذي يؤمن 1300 وحدة حرارية. كما تُقدم له مرتين وجبتان ساخنتان تتألفان من الرز او البطاطا مع السمك او اللحم البقري او الدجاج مع قليل من الخضار، ويتلقى الجميع لاحقا التفاح او البرتقال او الخوخ او المشمش او البسكوت او «المافين» الاميركية التي بات يحبها كثيرا . ولصدام الحق الدائم بدخول الحمام والاغتسال، وتؤمن له سلطة الاحتلال الصابون والشامبو ومعجون الاسنان وحلاق للاهتمام به، لكنه يُمنع من مشاهدة التلفزيون او قراءة الصحف العراقية او الاجنبية، ويعتمد على رجال الصليب الاحمر، الذين يزورونه كل ستة اسابيع لسؤالهم عن بعض ما يريد معرفته، ويتلقى منهم ما يستطيعون ابلاغه وفق المواثيق التي يعملون من خلالها.
وذكر الوزير العراقي ان صدام اهتم بالحديقة الصغيرة امام زنزانته واحاط شجرة بلح صغيرة بحجارة بيضاء ضمن تمارينه اليومية، كما انه يهتم بحاجز الحديقة المزروع بالعليق.
وبختيار أمين هو اول وزير عراقي يزور السجن، حيث يُحتجز صدام وكبار معاونيه، لكنه لم يذكر اين يقع السجن، وما اذا كان داخل العراق او خارجه! ( الجيران : المفروض بصدام يشكر الله اللي خلا أعتقاله عند الأمريكيين, أتخيل لو كان طايح بيد العراقيين يلقاله هيج معتقل خمس نجوم ؟! دائما حظه زين حتى وي الأمريكان !)
واشار وزير حقوق الأنسان الى انه خلال الجولة التقى بعض «الكبار»، ومن بينهم علي حسن المجيد وبرزان التكريتي الذي سأله حالما رآه «السيد الوزير لماذا انا معتقل مع هؤلاء؟ انا لست واحداً منهم.. أنا لست علي المجيد، ارجوك ابلاغ ذلك الى الزعماء الاكراد». ويعتقد ان صدام معتقل في مخيم للاميركيين، يقع في منطقة شيعية قبلية جنوبية، معتدلة المناخ نسبيا، وقريبة من الحدود الايرانية!