النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    افتراضي اوضاع الجالية الفلسطينية في العراق.. اللجوء الى اين هذه المرة؟

    حين سقطت بغداد، سقطت كذلك مساكن الجالية الفلسطينية في العراق.. فقد هاجم اصحاب المنازل السكان وطردوهم بقوة السلاح.
    هناك خلاف بين افراد الجالية عن اسباب غضب الشعب العراقي عليها: يقول البعض: العراق ساعدنا اكثر من اي شعب عربي، فلماذا يعاملوننا اليوم بهذه الطريقة الفضة؟ اليسوا عرباً مسلمين مثلنا؟ وهم يخضعون للاحتلال تماماً مثل ما يجثم المحتل على بلادنا " ..
    البعض يلاحظ ان القضية اقتصادية، لا علاقة لها بالكراهية او العنصرية.. فصدام كان قد خفض اسعار الايجارات لدرجة ان اصحاب البيوت العراقية فضلوا طرد المستأجر بعد ان انهار نظامه...
    وقد كان صدام الرئيس العربي الوحيد الذي قصف تل ابيب عام 1991.. وذكر بوش اكثر من مرة ان مساعدات صدام المالية لاسر الشهداء الفلسطينيين كانت من الاسباب الاساسية للغزو.. ولكن هذا التصرف قلل من شعبية صدام في العراق، حيث قال الناس: الاقربون اولى بالمعروف.. وبينما نعاني من الحصار القاسي، لا يجدر بالدولة مساعدة شعوب اخرى..
    وقد قلت اعداد الجالية الفلسطينية في العراق الى النصف خلال التسعينات بسبب الحصار.. فلم يبق منها سوى 35 الف فرد من اصل 75 الفاً كانوا في العراق خلال السبعينات والثمانينات.
    وقد تحول ملعب الكرة في نادي حيفا الصحي في ضواحي بغداد الى مخيم للاجئين. سكن فيه يوماً اكثر من 2000 شخص، لم يبق منهم اليوم سوى 350 . منهم الكهل صبري يونس.. وعمره 67 عاماً. وقدهاجر هذا الرجل الى المانيا بعد 48 ، وعاش فيها طوال الستينات حتى منتصف السبعينات. ثم قرأ عرضاً في مجلة المانية يدعوا العرب للمجيء الى العراق للمساعدة في اعمار البلاد، ويحوي راتباً جيداً، وسكن.. فقرر المجيء.. يقول الرجل: "كنت افتقد في اوربا الحضارة العربية والطعام والناس.." ولكن قرار المجيء الى العراق كان اسوء قرار اتخذته في حياتي." ومع ذلك فقد سكن الرجل في بغداد وتزوج وانجب وسارت الامور بخير حتى جاء الامريكان..
    "بعد دخولهم، جاء صاحب المنزل مع مجموعة من الاقارب مسلحين بالعصى والمسدسات.. قالوا: انهم يريدون رفع الايجار من 30 دولاراً الى 200 او ان نغادر.. لم يكن لدينا المال فغادرنا..
    وقد خسر الرجل كذلك استثمارات كانت لديه مع شركة عراقية.. فحين ذهب لزيارتها، هدده المدير بالقتل ان جاء ثانية..
    ومع ذلك فالسيد صبري يونس لا يشعر بالمرارة تجاه الشعب العراقي بل يلقي اللوم على الفوضى التي صاحبت مجيء الاحتلال. ولكن اطفاله يتذكرون بحزن ان البعض كان يقول لهم غادروا العراق حتى في ايام صدام.
    وبعد التحرير اشتدت حدة الكراهية وظهرت عصابات في الجامعات تطارد اللاجئين ولكن الاوضاع تحسنت الان.
    مدير المخيم الذي يسكن فيه السيد صبري ينفي وجود اي كراهية عراقية للشعب الفلسطيني. وهو متفائل بشأن ايجاد مسكن لمن تبقي من هذه الاسر المشردة..

    تعليق: الحق يقال، تعرضنا لشيء من العنصرية حين تركنا العراق.. الدول المجاورة كان بين اهلها من اساء معاملة شعبنا..
    ومع ذلك، اتمنى ان نكون افضل منهم.. وان يعيش الشعب الفلسطيني في بلادنا بكرامة.. حتى اليوم الذي يستطيع فيه العودة لفلسطين الحبيبة السليبة..

    المحجوب.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    يبدو أننا نحن العراقيون قلوبنا قلب السمكة.

    ما يسمى باللاجئ الفلسطيني في العراق كان إنساناً مرفهاً. يعيش في سكن مناسب جداً، ويحمل الجواز العراقي، ويعامل كعراقي بل مدلل أكثر من العراقي. وإذا كان العراقي يأكل التبن، ويقبر، وتداس كرامته، ويمنع إبنه من الدراسة، ويساق إلى الجيش والحروب سوقاً، فإن "اللاجئ" الفلسطيني الذي حمل كثيرون منهم الجنسية العراقية بفعل قانون صدامي، كان يمارس حياته بهدوء كامل، عمل مضمون، ودراسة مضمونة، وسكن مكفول، وحرية تنقل، وحرية حمل السلاح. العراق كان بالنسبة لهم جنة عدن، بينما كان العراق للعراقيين سقر.

    مشكلة السكن ليست شيئاً خاصاً بالفلسطينيين "اللاجئين". فالكثيرون من العراقيين الآن يعيشون كلاجئين في بلدهم، في خيام، أو بيوت صفيح، أو دوائر مقصوفة. كثيراً ما تستوقفك عبارات كتبت على الجدران، "سكن عوائل" في أغلب المدن العراقية. أليس كذلك. وبعيداً عن دوافع هؤلاء، ولماذا وجدوا في هذه الأماكن، إلا أنه ينطبق عليهم مصطلح مشردين عراقيين.

    الفلسطيني كان ومايزال جزءً من النظام، من أجهزته الأمنية، وأبواقه الإعلامية، وأجهزته الرسمة، بل إنه كان يمتلك المال اللازم كي يساهم في شركات، ويستثمر ما يزيد عن حاجته في العراق أوالأردن أو دول العالم الأخرى. بينما كان أبناء ما يسميهم أهل بغداد ب"المحافظات" من الناصرية وغيرها أو من بغداد نفسها ، يأتون إلى بغداد كلاجئين يبيعون العلكة والسجائر كي يسدوا رمقهم ورمق عوائلهم. أليس كذلك؟

    وفيما كان الفلسطيني والسوري يسكن في مسكنه الذي تؤمنه الدولة خاصة الشقق الراقية في "حي صدام" وشارع حيفا، وهي شقق يصل إليها حتى الغاز وتتوفر على أعلى مستويات الرفاهية.أما الأيجار الذي يدفعه الفلسطيني اليوم فلا يكاد يكون شيئاً يذكر. إذ يدفعون إيجارات أيام الثمانينات. وهذا شيئ لا ينطبق على أي عراقي يبحث عن سكن يستأجره. إذ أن الحد الأدنى لإيجار مسكن يبلغ 150 دولاراً تقريباً. فأين التمييز ضد الفلسطيني "اللاجئ".

    أما العمل، فلا أظنك تستغرب عندما ترى العشرات من العراقيين شيباً وشباناً، يعملون في كل شيئ، حمالين، وصابغي أحذية، وبائعي خضار، وماسحي أرصفة ، وعمال بناء، رغم حملهم شهادات جامعية بكلوريوس فأكثر، وهلم جراً، فأين التمييز.

    البيوت العراقية تضيق بساكنيها، وفي كل بيت تجد ما يزيد عن 20 فرداً يتكدسون في بيوت تتكون من أربع غرف ولا تجاوز مساحتها المائتي متراً.

    اليوم يعتبر الفلسطيني مدللاً أيضاً. إذهب إلى منطقة بغداد الجديدة، وإبحث عن الهيئة الخاصة بإغاثة الفلسطينيين، لتكتشف أنها تعطي العلاج المجاني، والدواء المجاني لهم، بينما يكتوي العراقي جيباً، وإنسانيةً في بحثه عن الدواء الذي يحتاجه والذي لا يتوفر في المذاخر التابعة لوزارة الصحة. والشيئ المؤكد أن الأدوية التي تذهب إلى هيئة إغاثتهم إنما يتم إرسالها من وزارة الصحة مجاناً، ألف مبروك للمستر العلوان وزير الصحة.
    أولادهم يسمح لهم بالدراسة، بل إنهم يحتجون على التلاميذ الذين يكرهون صدام، وأكثرهم ذهبوا باكين وبحالة عصبية إلى مدارسهم يوم قبض على صدام في جحره.

    الفلسطينيون كانوا ضحايا سياسة منظماتهم وقراراتهم الشخصية، وجاء الوقت الذي يدفعون فيه الثمن. ومع ذلك أقولها أن العراقيين متسامحون جداً جداً، وينسون بسرعة. وترى الفلسطيني يمشي دون أن يتعرض إليه أحد، رغم تورط الكثيرين منهم بأعمال قتل وتفجير وإرهاب. وهذه التقارير التي يكتبها بعض الفلسطينيين، أو الحاقدين، إنما هدفها تشويه سمعة العراقيين، وإبراز أن الفلسطيني مضطهد من العراقي المتوحش.

    ولكن هل قارن هؤلاء بين رد الفعل العراقي تجاههم كمرتزقة، بين رد الفعل الكويتي ضدهم بعد زوال الإحتلال العراقي لها.

    فلنرفع شعار "العراق للعراقيين أولاً".

    تحياتي
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  3. #3

    افتراضي

    .
    "وترى الفلسطيني يمشي دون أن يتعرض إليه أحد، رغم تورط الكثيرين منهم بأعمال قتل وتفجير وإرهاب. وهذه التقارير التي يكتبها بعض الفلسطينيين، أو الحاقدين، إنما هدفها تشويه سمعة العراقيين، وإبراز أن الفلسطيني مضطهد من العراقي المتوحش."


    كما نرى بوضوح في السطور المنتقاة السيد العقيلي يستكثر حتى ان يمشي الفلسطيني في الشارع دون ان يتعرض اليه احد..
    نعم، هو يمشي دون ان يتعرض اليه أحد، ولكنه طُرد من المسكن الذي كان يستأجره..وهو كذلك بلا وطن.. فليس له حق العودة. كان الله في عونه ..
    اما عن تورط الكثير منهم بأعمال قتل وأرهاب، فحسب ما قرأناه، هناك فلسطيني واحد فقط في السجن متهم بمثل هذا.. ونحن دائماً نتهم الاعاريب بهذه القضية، ومن الواضح مع الاسف ان من يقوم بهذه الاعمال يجد من يدعمه بالسلاح والسكن من اهل البلاد.
    اما تعاونهم مع صدام..فهذه حقيقة مؤسفة. ولكن افهم انهم اجانب، ويحتاجون للوصول لعطف السلطة للبقاء في البلاد والحياة، وهم بلا وطن في نهاية المطاف. فحتى الساعة لا تحق لهم العودة..
    لم اكن اعرف ان للفلسطيني حق التجنس، وكنت افضل ان يكون لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ولكن بدون ان يتجنسوا، حتى يتذكر العالم دائماً ان لهم وطناً حرموا من العودة اليه.
    واخيراً من كتب التقرير ليس فلسطينياً، وان لم يكن في ذلك ما يعيب.. وليس بحاقد على الشعب العراقي.. ولا اعرف لماذا يعتبر الدفاع عن الشعب الفلسطيني حقداً على الشعب العراقي؟
    اتيه فخراً بان الشعب الفلسطيني لم يتعرض للاضطهاد في بلادنا كما حدث في البلاد مجاورة..لم يحدث في العراق ايلول اسود، ولن يحدث ان شاء الله..ابداً..
    طريقة تعاملنا مع الاجانب ومن هم اضعف منا تدل على حقيقتنا وانسانيتنا..
    ودمتم

  4. #4

    افتراضي

    الاخ المحجوب
    عندما ننتهي من معالجة مشاكل العراق والعراقيين
    سنحاول ان نجد بعض الوقت للآخرين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني