النائب عبد العظيم العجمان (بصراوي طائفي) يشتروه بمليون دولار في الاردن من قبل الدباس
الدباس يشتري نائبين لائتلافه بـ"مليوني" دولار
الدباس عازم على "شراء" المزيد من النواب على امل توسيع نفوذه السياسي على الساحة العراقية.
بغداد/ المسلة: انضم نائبان في البرلمان العراقي الى كتلة فاضل الدباس "ائتلاف العراق" مقابل مبلغ مليون دولار لكل منهما، فيما قبض الوسيط مبلغ مائة ألف دولار لكل نائب، بحسب مصادر خاصة أطلعت "المسلة" على تفاصيل صفقة سياسية تم بموجبها شراء ذمم وولاءات نواب ممثلين للشعب بالأموال.
وقال المصدر المطلع ان النائب عبد العظيم العجمان من ائتلاف "البديل المدني المستقل" في البصرة، التقى فاضل الدباس في العاصمة الاردنية، وتم الاتفاق على انضمام العجمان الى ائتلاف الدباس مقابل مبلغ مليون دولار، وتم تحرير تعهد خطي من قبل النائب بتنفيذ الاتفاق، فيما حلف اليمين بعدم تراجعه عن ذلك.
كما التقى عضو "ائتلاف الخلاص" في الانبار النائب غازي الكعود، فاضل الدباس واستلم منه مبلغ مليون دولار مقابل الانضمام الى قائمته.
وحضر الصفقة بين الدباس والنائبين، سفير العراق السابق بالأردن سعد الحياني المتهم بقتل المعارض العراقي طالب السهيل في تسعينيات القرن الماضي، بأوامر من نظام صدام حسين.
واوضح المصدر، ان الدباس عازم على "شراء" المزيد من النواب على امل توسيع نفوذه السياسي على الساحة العراقية.
وتحوّلت السياسة لدى الكثير من الشخصيات الاجتماعية ورجال الدين والاعمال الى "تجارة"، للحصول على الامتيازات والمناصب، كما سعى الكثير من اصحاب رؤوس الاموال الى الاستعانة بثرواتهم لإيجاد موطئ قدم لهم في العلمية السياسية.
ويسعى الدباس الى احتلال الصدارة في العملية السياسية في العراق عبر المال السياسي، فوجد في تنويع تحالفاته وسيلة لكسب معركة المناصب والوجود السياسي، موعزا الى اخيه عباس الدباس بالتحالف مع "ائتلاف دولة القانون"، فيما هو يسعى الى وضع يده بيد علاوي في سعي منه الى احتواء اي تغيير سياسي في العراق.
وافصح المصدر ايضا عن ان الدباس سعى الى شراء اياد علاوي ايضا، مستغلا ضعف علاوي امام المال وعرض عليه مبلغ خمسة ملايين دولار للانضمام اليه، لكن علاوي رفض ذلك.
وكانت مصادر عراقية مطلعة في العاصمة الاردنية، عمّان، ابلغت "المسلة" ان رئيس "ائتلاف العراق" فاضل الدباس عقد جلسة تفاهم مع رئيس ائتلاف "الوطنية" اياد علاوي، للانضمام الى تحالف يضم علاوي واطرف سياسية محسوبة على نظام البعث البائد وترتبط بعلاقات سياسية مع المطلوب للعدالة في بلاده عزة الدوري، في سعي منه لاستباق أي تغيير سياسي محتمل في العراق.
وفي حين تظهر الوقائع الميدانية، التعاون بين "داعش" وبقايا حزب البعث، فان الدباس وعلاوي يوثقون صلاتهم برموز البعث في الاردن الذي يعتبرون ان "ثوار العشائر" وليس "داعش" هي التي تسيطر على الموصل.
وكان عبد العظيم العجمان قد حل في مايو الماضي، نائبا في البرلمان عوضا عن مقعد المرشح الراحل عبد الكريم الدوسري عن البصرة في البرلمان العراقي، فيما تظاهر العشرات من مؤيدي ائتلاف "البديل المدني المستقل"، قرب مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البصرة احتجاجاً على موقفها من استبدال المرشح الدوسري الذي اغتيل قبل الانتخابات بأيام قليلة بمرشح آخر غير معروف – على حد زعم المتظاهرين- هو العجمان.
وطفى على سطح الاحداث منذ الاسبوع الماضي، في كل من بغداد والعاصمة الاردنية عمان، صراع على زعامة "ائتلاف العراق" بين راعي الائتلاف ومموله، المتهم بالفساد في قضية كاشف المتفجرات المزيف، وبين شقيقه عباس الدباس، وتجلّت ملامح هذا الخلاف في وجود مكتبين للائتلاف، يعملان بصورة مستقلة عن بعضهما ومن دون تنسيق، في كل من بغداد وعمان.
ويطرح عباس الدباس نفسه باعتباره امينا عاما للائتلاف، باعتباره الزعيم الذي يجب ان يفرض كلمته.
وتزامن لقاء الدباس بعلاوي، مع لقاء له مع رجل الاعمال العراقي في دبي خميس الخنجر، تباحثا فيه حول كيفية الاستفادة من الوضع الحالي في العراق لعقد تحالفات تفضي الى تحقيق مكاسب سياسية.
رد مع اقتباس
