بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
الدرس من الأسرى الارهابيين في أمرلي
بعد شهر كامل من الحصار المطبق على ناحية أمرلي ومحاولات عدة لاقتحامها، شن الارهابيون اكبر هجماتهم قبل بضعة ايام.
قدر عدد المهاجمين بـ 600 ارهابي
وليس فقط ان أمرلي دحرت الهجوم وقتلت ما يقارب المئتين من المهاجمين، فانها ايضا أسرت مجموعة (تسللت الى داخل أمرلي اثناء هرج الاقتتال كجزء من الخطة العدوانية)

نوعية الاسرى:
بعد التحقيق تبين ان الاسرى هم شباب من القرى المجاورة التابعة للتركمان السنة (ينكجة والبو حسن وبسطاملي وغيرها). وبالطبع تم اختيارهم لمهمة التسلل لانهم يتكلمون لغة اهل أمرلي التركمانية.
ولسنا هنا بصدد كيل السباب والشتائم واللعن ضد قوم عاشوا وسكنوا وتعاملوا مع التركمان الشيعة في قرى متجاورة ولمئات السنين.
ولكنا نريد فهم ودراسة هذه الحالة الاجرامية ومحاولة معالجتها بصورة فعالة ودائمية.

سهولة تجنيد الارهابيين:
حسب ماهو ملموس في الحالة الارهابية الدخيلة على العراق بعد السقوط، انه من السهل تغرير ابناء السنة وتحويلهم الى ارهابيين بمجرد اعطائهم راتبا ماليا وقطعة سلاح.
وانه ليس حل عملي وفعال مجرد الصمود وحصد ارواح الارهابيين في معارك كر وفر بدون وضع حد للاستنزاف وحالة انعدام الامن التي يعيشها الضحايا المستهدفين.

القصاص العلني:
ولعل من ابسط الحلول واسهلها تطبيقا واكثرها مطلبا منطقيا وشرعيا وعرفيا هو القصاص ... العلني.
فكل الدول المتحضرة والمتخلفة التي تحترم شعوبها انها عندما تطبق القصاص فان كلا من الشعب وكذلك المجرمين يعرفون ان القصاص قد نفذ او سينفذ وسيكون مهينا للمجرم، وان القصاص (والمحاكمة) سيكون علنيا وعلى رؤوس الاشهاد.
وكلما كان تحضير انزال القصاص مهيبا ومحترما كلما كان عامل الردع اقوى.
ان القصاص (العلني) لن ينهي الحالة الارهابية والاجرامية تماما، ولكنه بالتاكيد سيقلل منه، بدليل امره سبحانه وتعالى في الاية الكريمة

تواطيء السياسيون او خيانتهم للامانة:
والعراق هو من اكثر الدول التي تستدعي وتستوجب تطبيق هذا الامر (التطبيق العلني للقصاص).
ولكن لاسباب مريبة لم يطبق ولا لمرة واحدة.
ان مجرد الاعلان عن تطبيق القصاص، دون علنيته، ودون اشهاد طائفة من الشعب عليه هو مخالف للامر الالهي وتضيع لفرصة الردع واستخفاف من الدولة لنفسها ولشعبها.
وبعد الاحداث الارهابية الاخيرة وردات الفعل الشعبية التي تبعت واشتراك الميليشيات المذهبية علنا في المواجهة فانه لم تبقى حجة للقائلين بان اظهار تطبيق الاحكام سيكون ذا تاثير طائفي سلبي او ماشابه من الاعذار المخالفة لمصلحة الشعب وشفاء صدور عوائل الضحايا واطاعة امره سبحانه وتعالى.

الاعدام الميداني:
في ظل حالة الطواريء التي تمر بها البلاد، وفي ظل الاحكام العرفية بحق الارهاببين، يمكن تطبيق القصاص ميدانيا وتصويره وبثه (الانترنت واليوتوب)، ولكن يجب بيان سبب القصاص او الاعدام (مثلا: جريمة حمل السلاح ضد الجيش او جريمة القتل الطائفي، أو جريمة القتل) بحيث يسمع المجرم ويدرك سبب اعدامه. والا فان مجرد الاعدام قد يكون لها رد فعل عكسي وسلبي على أمن الشعب.

الارهابيون افضل منا:
ومن المفارقات، انه حتى الارهابيين عندما يطبقون جريمتهم في اعدام او ذبح احدى ضحاياهم، فانهم يعلنون عن سبب القتل قبل التنفيذ (مرتد، جاسوس، رافضي، صحوة، الخ). وقد يقرؤون بيانا مكتوبا قبل تطبيقهم لجريمتهم.
اللهم عجل بظهور الامام المهدي ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا

المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council (TSC)

https://www.facebook.com/Turkmansc

www.angelfire.com/ar3/tsc
[email protected]


الأحد 22/9/1435 هـ - الموافق 20/7/2014 م
ملاحظة:
عملية اعدام في الكويت:
https://www.youtube.com/watch?v=1bCROAHlo-U
عملية اعدام بمدانين بجريمة اغتصاب في الشيشان:
https://www.youtube.com/watch?v=E1kyeu6pess