بغداد - بلادي اليوم دعا النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون، امس الاثنين، إلى تأجيل جلسة البرلمان المقررة يوم غد الأربعاء الى ما بعد العيد، عازيا السبب الى عدم تمكن البرلمان من حسم التصويت على رئيس الجمهورية بعد وصول عدد المرشحين المتنافسين الى ما يقارب المئة مرشح. وقال السعدون في تصريح صحفي "ندعو الى تأجيل جلسة البرلمان الى ما بعد عيد الفطر"، مبينا أن "البرلمان لن يتمكن في جلسة واحدة من حسم التصويت على المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية لوصول عدد المتقدمين الى ما يقارب المائة مرشح". وأضاف أن "هيئة رئاسة البرلمان تستطيع عرض أسماء المرشحين على التصويت في حال عدم وجود اعتراض من المرشحين"، مؤكدا أن "عملية التصويت لن تحسم بجلسة واحدة، وإنما تحتاج الى عدة جلسات لكثرة أعداد المرشحين. الى ذلك اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان الاكراد قدموا اكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية وبأنتظار اللحظات الاخيرة وحسم الامر بالنسبة لهم والتوافق على مرشح واحد.وقال الجبوري اثناء استقباله ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف ، بحسب بيان لمكتبه :" ان المرحلة الاولى من عملية تشكيل الحكومة قد تمت ونحن مقبلون على المرحلة الثانية منها وهي اختيار رئيس الجمهورية التي لن تخلو من التعقيدات لكثرة المرشحين لهذا المنصب, تتلوها مرحلة اختيار رئيس للوزراء ".واضاف الجبوري :" نرغب بأن يكون هناك دور كبير وفاعل للامم المتحدة في العراق خصوصا في دعم وتطوير عمل مجلس النواب وكذلك المساهمة في حل بعض الازمات " .واشار البيان :" الى ان الجانبين بحثا اثناء اللقاء جميع المستجدات السياسية وعملية تشكيل الحكومة.وفي السياق ذاته اكد ائتلاف دولة القانون على ترشيح النائبة عن الائتلاف حنان الفتلاوي لمنصب رئاسة الجمهورية.وقال النائب عن الائتلاف كاظم الصيادي في حديث خص به ( بلادي اليوم ) ان ائتلافه سيصوت لصالح مرشحة رئاسة الجمهورية النائبة حنان الفتلاوي.واوضح الصيادي ان دولة القانون لاتؤمن بقضية المحاصصة ، وانما تؤمن بقضية الاغلبية السياسية والاغلبية السياسية تعطي لجميع ابناء الشعب العراقي الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية والانتخابات ستكون الفاصل بيننا وبين بقية الاعضاء. لافتا الى ان دولة القانون سيصوت لصالح الفتلاوي باعتبارها شخصية وطنية.واضاف ان الدستور يعطي الصلاحية لانتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم رئيس الجمهورية يكلف الكتلة الاكبر بتسمية رئيس الوزراء ، مؤكدا ان هناك صراعا سيحصل داخل الكتلة الاكبر ولابد من احترام دولة القانون ومن يحصل على الاصوات الاعلى داخل التحالف الوطني سيكون الكفؤ بقضية اختياره كرئيس للوزراء بحسب تعبيره.وكان الاتحاد الوطني الكردستاني اعلن امس الاثنين، عن تقديم اسمي القياديين بالاتحاد "برهم صالح وفؤاد معصوم" كمرشحين لرئاسة الجمهورية الى مجلس النواب.وقال عضو الاتحاد سامان فتاح حسن في تصريح صحفي إن "المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قدم اسمي المرشحين لرئاسة الجمهورية برهم صالح وفؤاد معصوم الى مجلس النواب بعد التوافق عليهما خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب". وأضاف حسن أن "الدستور لم يقسم المناصب الرئاسية بين المكونات والاطياف والمذاهب وانما حدده بشروط يجب ان يتوفر في المرشح"، ميبنا ان "تنوع وكثرة عدد المرشحين يدل على الديمقراطية وان قرار حسم المنصب لاي مرشح سيكون بيد البرلمان".ومن جانبه طالب القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية النائب السابق محمود عثمان " بحسم تسمية مرشحي رئاستي الجمهورية والوزراء في جلسة مجلس النواب القادمة ".وقال عثمان في تصريح لبلادي اليوم ان الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية انحصر بين برهم صالح وفؤاد معصوم ، مشددا على ضرورة الاسراع بتسمية احدهما قبل جلسة يوم غد الاربعاء ، مطالبا التحالف الوطني بتسمية مرشحه لمنصب رئيس الوزراء ، ليتم تكليفه من قبل رئيس الجمهورية المنتخب ، للاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة".واوضح عثمان " ان عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني الى ارض الوطن ستسهم في الاسراع باختيار مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني ، مشيرا الى " ان البلد يمر بمرحلة صعبة وحرجة ولا يجوز تاخير تسمية المرشحين للمناصب الرئاسية الباقية ( الجمهورية والوزراء ) ".


100 مرشح يتنافسون على منصب رئاسة الجمهورية.. والكردستاني يطالب بتأجيل جلسة الغد