شيخ وهابي يدعو "جهاديي" العراق إلى قتل أطفال الشيعة ونسائهم
على تويتر " غرد " الدكتور سعد الدريهم، وهو شيخ وهابي سعودي، تغريدة على تويتر قال فيها إن على المقاتلين "الجهاديين" هناك اعتماد "الغلظة" أي القسوة، وقتل كل من يقع أسيراً بأيديهم من الشيعة حتى لو كان طفلاً أو امرأة، وذلك لكي يهابهم "الروافض"، وهي التسمية الوهابية السلفية للشيعة.
الشيح دريهم هذا كان أطلق سابقاً تغريدة اعتبر فيها أن أهل نجد، هم "الفرقة الناجية"، أي الفرقة الوحيد التي ستدخل الجنة يوم القيامة من بين جميع البشر، بمن فيهم المسلمون. ونجد هي إقليم في السعودية كان منطلق الدعوة الوهابية
تكفير الشيخ دريهم للشيعة – انطلاقاً من الفكر الوهابي السلفي - ليس جديداً. فالتكفير يعود إلى فتاوى الشيخ الحنبلي السوري تقي الدين ابن تيمية المولود سنة 1283 ميلادية في حران قرب الحدود التركية، فهو يعتبر الشيعة أهل بدعة وضلالة ويكفر علماءهم ويعتبر عامتهم جهلة وضالين، ما جعل أتباعه وخصوصاً الشيخ النجدي محمد بن عبد الوهاب(1700 – 1791م)، مؤسس المذهب الوهابي، يكفرون المسلمين الشيعة بجميع مذاهبهم، ويجيزون قتلهم وسبي نسائهم وسرقتهم، خلافاً لقول الرسول محمد: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".
أما اليوم فالمشكلة في العالم الإسلامي هي انتشار ظواهر التكفير نتيجة كثرة المفتين والشيوخ غير المؤهلين لإصدار الفتاوى وغلبة المزاجية والارتجال في هذه الفتاوى. أما بعض الفقهاء، من وعاظ السلاطين، فكانوا ولا يزالون يكفّرون غيرهم من المسلمين، إرضاء للسلاطين.
ولم يقتصر الأمر على التكفير، بل تطوّرت الظاهرة من التكفير، الذي يعني استحلال دم وعرض ومال المسلم، إلى ظاهرة التفجير، بحيث يغرّر ببعض الشبان بأن أقصر طريق إلى الجنة للقاء حور العين هو التفجير الانتحاري لقتل الكفار. ولا يستهدف هؤلاء مقاتلين أو عسكريين أو سياسيين فحسب، بل يستهدفون المساجد والكنائس والأسواق والمدارس والمستشفيات.