2014-08-20
اذا ما واجه مطالب كثيرة من القوى السياسية تخيره بين الموافقة على "إبتزازه" أو "استنفاذ الوقت المحدد"
رئيس الوزراء العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي:
أنصح "رئيس الوزراء المكلف "
د.حيدر العبادي
" بتشكيل حكومة أغلبية سياسية
بغداد -
نصح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته خلفه المكلف حيدر العبادي تشكيل حكومة اغلبية سياسية اذا ما واجه مطالب كثيرة وتعرض للابتزاز من قبل الاطراف السياسية.
وقال المالكي في خطابه الاسبوعي الاربعاء "نريد للمكلف حاليا ان يمضي وان يتمكن من تشكيل حكومته، وفق المعايير والالتزامات والكفاءات، وان لا توضع على طاولته مجموعة كبيرة من المطاليب والتحديات وعمليات لابتزاز".
وأضاف "اقول له (حيدر العبادي) ولكل المؤمنين بالديمقراطية، اذا وصلت الامور الى هذا الحد من املاء الشروط، والقيود والعصي، في عجلة عملية التشكيل، ان يلجأ فورا الى تشكيل حكومة الاغلبية السياسية وسيجد الكثير من النواب في مجلس النواب، يشتركون في الحكومة ويمضون معه في التصويت لحكومة اغلبية سياسية".
وتابع "اتمنى ان لا نصل الى هذا المستوى لكن لو وصلنا الى مرحلة اما استهلاك المدة او تشكيل الحكومة بالأغلبية السياسية، انا اؤيد باتجاه تشكيلة وفق الاغلبية، وهذا الذي قد يضطر المكلف، ليس بقراره، لأننا اذا لم نتمكن من ذلك سندخل البلد في ازمة سياسية في الوقت الذي نحن نمر في تحديات".
وكرر المالكي مطالبته بتشكيل حكومة اغلبية سياسية في عدة مناسبات، لكون الحكومات التوافقية التي تشكلت على مدى السنوات الماضية تسببت بازمات سياسية.
وكلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم، عضو ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي بتشكيل الحكومة القادمة، ورفض المالكي في البدء هذا التكليف لكونه خالف الدستور الذي يقتضي تكليف الكتلة الأكبر وهي "دولة القانون" حيث حازت على أغلبية الأصوات وبفرق شاسع في الانتخابات الأخيرة بواقع 95 مقعد ليضاف لها نحو (9) مقاعد أخرى ائتلفت معه بعدها ليصبح (105) مقعد ، لكنه عاد وأعرب عن دعمه للتحالف الوطني في خطاب تاريخي وضح فيه بأن في ذلك مصلحة للعراق وتفويتا لأي استغلال سلبي من قبل من يرصد ذلك ويعمل عليه من الأعداء في الداخل والخارج
وحظي العبادي بتأييد سياسي داخلي وخارجي، لكنه اقر ان تحديات كبيرة تنتظره وبخاصة الهجوم الواسع الذي ينفذه تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي احتل مساحات واسعة في شمال غرب العراق.
وقال العبادي في بيانات نشرت على الانترنت الاربعاء الماضي انه دعا كافة الكتل السياسية لتعيين ممثلين للمشاركة في المحادثات بشأن تشكيل حكومة. وأعرب عن أمله في تشكيل "حكومة قوية" يمكن أن تساعد البلاد على حل الازمات والمشاكل التي تواجهها على المستويين السياسي والأمني.
ودعا العبادي، في منتصف اغسطس/اب، العراقيين إلى الوحدة في مواجهة التحديات الخطيرة، محذرا من أن الطريق "لن يكون سهلا ولا معبدا بالورود".
وأنهى المالكي ثمانية أعوام من حكمه في كلمة تلفزيونية كان يقف خلالها بجانب العبادي، وتحدث فيها عن التهديد الخطير الذي يمثله متشددو تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مناطق كبيرة في شمال العراق.