2014/07/30 13:09
القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي:
الغطاء السياسي لتنظيم "داعش" أخطر من الغطاء الأمني
ان حقيقة داعش والقاعدة ليست خافية علينا و الصورة واضحة ولكنها كانت فرصة لبعض المتنافسين السياسيين لكي يركبوا هذه الموجة فيعطوها صفات الثوار... و المسؤولية تقع على الذين لم يعطوا الفرصة للدولة ان تشد الطاقات السياسية والامنية والاعلامية لمواجهة الخطر الذي تسلل الى العراق عبر مناطق نفوذ القاعدة وداعش
بغداد
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الاربعاء، ان الغطاء السياسي لتنظيم "داعش" اخطر من الغطاء الامني لانه يبرر اعمالهم، فيما دعا ابناء المناطق الساخنة الى التطوع في صفوف الجيش لمواجهة "داعش".
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية وتابعتها "المسلة" "اهنئ الشعب العراقي بمناسبة عيد الفطر واسال الله ان يتقبل الصيام، ويؤلمنا ان اعياد العراق منذ ان استولى البعث على السلطة ومنذ ان دخلنا بمواجهة الارهاب كانت مثقلة بالهموم والويلات وهذا يدعونا ان نتوكل على الله متحدين متعاونين لتغيير صورة الاعياد لتكون اعياد محبة وتعاون والغاء كل الفوارق الطائفية والمذهبية والعنصرية".
واشار الى ان "الحكومة اتخذت قرارات وانفقت الاموال بشكل غير محدود وشكلت لجنة وزارية لايصال المساعدات والاهتمام بالنازحين وبدأت عملية توزيع الاموال وتوفير السكن لهم وهذه فيها صعوبة كبيرة"، معبراً عن "شكره للعتبات المقدسة والمؤسسات والمواطنين الذي قدموا المساعدة والدعم للنازحين".
وبين ان "500 مليار دينار هي دفعة اولى لتوزيعها على العوائل النازحة، و500 مليار دينار اخرى مرصودة وسيبقى هذا الباب مفتوحاً حتى نتمكن من اعادة النازحين الى مناطق سكنهم معززين مكرمين".
واضاف ان "حقيقة داعش والقاعدة ليست خافية علينا وانما الصورة واضحة ولكن مع الاسف ان هذه الصورة الواضحة كانت فرصة لبعض المتنافسين السياسيين لكي يركبوا هذه الموجة واعطوها صفات وقالوا انهم ثوار، اقول من يتحمل المسؤولية هم الذين لم يعطوا فرصة للدولة ان تشد الطاقات السياسية والامنية والاعلامية لمواجهة الخطر الذي تسلل الى العراق عبر مناطق نفوذ القاعدة وداعش".
وتابع ان "الغطاء السياسي لعله اخطر من الغطاء الامني لداعش لانه يبرر لهم اعمالهم ولكن اليوم وبعد ان اتضحت حقيقة هؤلاء المجرمين بما مارسوه تبينوا انهم اعداء الانسانية بشكل عام ويستهدفون الجميع، ويسرني ما سمعته من ابناء المناطق الساخنة الذي هددوا هؤلاء السياسيين وقالوا لهم ان يمعنا منكم ان تقولوا ثوار فسيكون لنا موقف معكم"، مشددً على ضرورة "ان يكون هناك موقف مع هؤلاء السياسيين الذي لا يريدون الا مصالحهم".
وخاطب المالكي ابناء المناطق الساخنة قائلاً "اصبح وجودكم مع حركة التطهير لهذه المناطق اساسياً وانا ادعوكم الى ضرورة التطوع والالتحاق بتشكيلات الجيش والمتطوعين والتزود بالسلاح والتدريب من اجل ان نطوي الصفحة المؤلمة التي مرت بالعراق".