العراقيين يبنون و الاحتلال يدمر
دائما أشاهد عدة مجموعات من أبناء وطني و هم يعملون في هذا الجو الشديد الحرارة حتى لفت انتباهي مجموعة صغيرة متكونة من خمسة أشخاص فيهم رجل كبير بالعمر يبدو أنه تجاوز الخمسين من العمر و إذا هو يقول لزملائه الذين يعملون معه – ما فائدة عملنا الآن تأتي دبابة و تدمر جهدنا كله بعدة دقائق--ظهرت علامات الحزن على وجوه كل العاملين بعد سماعهم لكلام الرجل الكبير حتى رد أحد العاملين بعد فترة قصيرة – حسبنا الله و نعم الوكيل—كان كلام العامل الثاني أشد قسوة من كلام الرجل الكبير حيث يدل كلامه على اليأس و الحزن في نفس الوقت و لذلك أكتب الآن هذا الموضوع فما فائدة عملنا و جهدنا إذ قوات الاحتلال تفتك بأي شيء يمر أمامها و حتى إذا لم تدمر قوات الاحتلال شيء معين فمصيبة فقدان الأمن التي يعاني منها كل عراقي تسبب في دمار وطننا و تسبب في ضياع البنية التحتية للعراق حيث العمال العراقيين يعملون و بعد فترة قصيرة يمر اللصوص أو المخربين و يقضون على عملهم بفترة قصيرة و شبكة الكهرباء أكبر دليل على هذه الأفعال حيث يقومون اللصوص بقطع الأسلاك الموصلة للكهرباء و يقومون بإذابتها و يبيعونها إلى إيران و في الفترة الأخيرة تم إلقاء القبض على عصابة من اللصوص متخصصة بهذا العمل و اعترفت بأنها قامت بعدة عمليات و الآن أنا متأكد أن العصابة حرة طليقة بسبب قرر قوات الاحتلال بإطلاق كل السجناء و على الخصوص اللصوص و القاتلين لأنهم لم يؤذوا قوات الاحتلال و إبقاء فقط أعضاء المقاومة العراقية فلذلك علينا أن نستنتج أمر بسيط و هو أنه لن يكون في عراق بناء ولا تعمير إذا كانت قوات الاحتلال في العراق لأن قوات الاحتلال تستهتر بأرواح العراقيين و ممتلكاتهم و تفتك بأي شيء لمجرد التسلية و لكي تستهزئ بشعور العراقيين
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
[email protected]
http://www.geocities.com/babanbasnaes