استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ في مكتبه ببغداد وفد حركة أهل الحقّ برئاسة سماحة الشيخ قيس الخزعليّ.
وجرى خلال اللقاء مُناقـَشة الوضع السياسيِّ، وسير المُباحَثات الساعية إلى تشكيل الحكومة الجديدة، كما أكـَّد الجانبان على تقديم الدعم الكامل للحكومة المقبلة من خلال التحالف الوطنيِّ العراقيّ.

التصريحات التي أدلى بها دولة الدكتور إبراهيم الجعفريّ والشيخ قيس الخزعليّ

بسم الله الرحمن الرحيم

الجعفريّ: إخواننا، وأعزاؤنا عصائب أهل الحق هم جزء من مُكوِّن التحالف الوطنيِّ.
اللقاء أخذ بنظر الاعتبار مهمة التحالف الوطنيِّ، وهي الانفتاح على كلِّ أعزائه، ومُكوِّناته يستمع إليهم، ويُسمِعُهم ما يدور حول التحالف الوطنيّ.
أملنا بالله -تبارك وتعالى- مُطلـَق، وبكلِّ إخواننا وأعزائنا أن يُشارِكوا في العمليّة السياسيّة ليس فقط في داخل التحالف الوطنيِّ باعتبار التحالف الوطنيِّ العراقيِّ يُطِلُّ من خلال التحالف على الأفق الوطنيِّ بكلِّ مُكوِّناته سواء كان الأفق القوميّ المُتعدِّد، أم الأفق المذهبيّ المُتعدِّد، أم الأفق الدينيّ المُتعدِّد.



- في اجتماع أمس هل تمَّ الاتفاق على تشكيل اللجان؟

الجعفريّ: اجتماع أمس استعرض تقييم المسيرة التي أفضت إلى عبور المحطات الثلاث: (رئاسة البرلمان، ورئاسة الجمهوريّة، ورئاسة الوزراء)، ثم وجدنا أنفسنا أمام مهمة إدارة الحوار مع إخواننا جميعاً سواء داخل التحالف، أم التحالف مع الإخوة الكرد والإخوة السُنـّة، وكذا البرنامج السياسيّ.
هذه المحاور الأربعة تتطلـَّب أن نُحدِّد الآليّة، فحُدِّدت آليّة من خلال التحالف الوطنيِّ بمجموعة من الشخصيّات، وبدأت، وشرعت منذ اليوم في الحوار بهذا المجال؛ للتواصُل مع المعنيين في تشكيل الحكومة، ورسم البرنامج بطريقة بنـّاءة تكون تكامليّة؛ حتى يُشارِك الجميع في الوضع السياسيِّ الآن.
أخذنا بنظر الاعتبار حجم التحدِّيات التي يواجهها العراق، والحطام الموجود على الأرض سواء كان من الناحية الأمنية، أم الفساد الإداريّ، أم التقاطعات السياسيّة على المُستوى الداخليِّ، وعلى المُستوى الخارجيّ.
هناك الكثير من المشاريع المُعطـَّلة، ومادام الأمر بهذا الحجم نـُريد أن نخرج ببرنامج يتكفـّل مُواجَهة التحدِّيات، والعبور إلى عراق الأمل، والطموح. هذه مهمة ليست يسيره، ولا سهلة، لكنَّ الأمل بالله -تبارك وتعالى- كبير، وبإخواننا في الكتل كافة، كذلك نتطلـّع إلى حكومة تتكامل في أجزائها، وقوتها، وبالثقة بينهم من أجل أن ينهضوا بهذه المهمة، ويُخرِجوا العراق من هذا المأزق، ويعبروا إلى برِّ الأمان.




الشيخ الخزاعيّ: هذا اللقاء باعتبار ما يُمثـِّله الدكتور الجعفريِّ من دور مركزيٍّ ومحوريٍّ ليس فقط في داخل التحالف الوطنيِّ، وإنما في كلِّ العمليّة السياسيّة، وقد استفدنا كثيراً من النصائح، ومن المُلاحَظات التي ذكرها، وسنعبر -إن شاء الله- إلى برِّ الأمان جميعاً.


تطرَّقنا إلى الوضع السياسيِّ، وضرورة أن تتظافر الجهود في تشكيل الحكومة من المرحلة الأولى؛ لأنَّ تشكيل الحكومة من الناحية السياسيّة سيكون له أثر واضح جداً على استقرار الوضع الأمنيِّ، وهو مسألة ضروريّة جداً، ويحتاجها كلُّ أبناء المُجتمَع العراقيِّ في مختلف المحافظات باعتبار أنَّ التحدِّي الأمنيَّ الآن تحدٍّ عامٌّ قد لا تخلو منطقة مُعيَّنة من تداعٍ في الوضع الأمنيِّ، وبحثنا كذلك قضية المُهجَّرين، والأمور المتعلقة بهذا الوضع، وعبَّرنا عن استعدادنا لبذل كلِّ ما نستطيع أن نبذله سواء كان في الجانب السياسيِّ، أم المُشارَكة في استقرار الوضع الأمنيِّ.
كلنا ثقة، وأمل بالله -سبحانه وتعالى- وبجهود الطيِّبين الخيِّرين في أن نعبر جميعاً بالبلد من هذه الأزمة، ونصل إلى برِّ الأمان.

الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ يستقبل سماحة الشيخ قيس الخزعليّ والوفد المُرافِق له