بغداد / بلادي اليوم في الوقت الذي قام فيه طيران الجيش بقصف مواقع تنظيم داعش الارهابي قرب ناحية آمرلي المحاصرة, كشفت مؤسسة انسانية عن وفاة 60 طفلا في الناحية بسبب الجفاف وقلة الماء والغذاء وان هناك 300 طفل مهددين بالموت, في حين طالبت مفوضية حقوق الإنسان، امس الثلاثاء، الحكومة ومجلس النواب باعتبار آمرلي منطقة "منكوبة" وإصدار قرار محلي لتجريم "داعش" أسوة بقانون مجلس الأمن الأخير, ووجه طيران الجيش العراقي تسع ضربات جوية على مواقع داعش الارهابي قرب آمرلي وقتل العشرات منهم. وقال مصدر مطلع: إن طيران الجيش وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية تمكنوا من توجيه 9 ضربات جوية على مواقع داعش الارهابي قرب آمرلي ويقتلون العشرات منهم، فضلا على احراق ثلاثة صهاريج. الى ذلك أعلنت مؤسسة إنقاذ التركمان، عن وفاة 60 طفلا في ناحية آمرلي بسبب الجفاف وقلة الماء والغذاء، مشيرة الى ان هناك 300 طفل مهددين بالموت . وقال رئيس المؤسسة علي أكرم في تصريح صحفي: إن عدد الوفيات من الأطفال لغاية الآن بلغ 60 طفلا بينهم 10 من حديثي الولادة، وذلك بسبب نقص الحليب وسوء تغذية الام، فيما توفي 50 منهم بسبب الاسهال والجفاف. وأضاف: هناك 300 طفل مهددين بالموت بسبب الجفاف والإسهال والاعتماد على مياه الآبار للحصول على الماء. وتابع: إن المتواجدين الآن في الناحية 20 ألف نسمة محاصرين منذ 75 يوما، مشيرا إلى أن المواد الغذائية التي تصل عبر الطائرات إلى الناحية بسيطة وبمعدل طن أو طنين بالأسبوع كما أن الخدمات الصحية بسيطة وذلك لوجود مركز صحي واحد وطبيب واحد. وتابع: إن الحالات الطارئة يجب أن تنقل بالطائرات إلى بغداد ،لافتا إلى ان عدد الشهداء من أهالي الناحية قد بلغ 10 شهداء، فيما بلغ عدد المتوفين بسبب المرض ثمانية رجال وثلاث نساء. وبدورها طالبت مفوضية حقوق الإنسان، امس الثلاثاء، الحكومة ومجلس النواب باعتبار ناحية آمرلي منطقة "منكوبة" وإصدار قرار محلي لتجريم "داعش" أسوة بقانون مجلس الأمن الأخير.وقالت عضو المفوضية أثمار الشطري خلال مؤتمر صحافي عقده، امس، بمبنى البرلمان : إن "مفوضية حقوق الإنسان تطالب مجلس النواب والحكومة العراقية باعتبار آمرلي منطقة منكوبة ووضع ميزانية خاصة لها، مع إصدار البرلمان قرار لاعتبار الجرائم التي ارتكبتها داعش بحق أهالي الناحية جريمة إبادة ضد الإنسانية، داعية القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى "فتح ممرات آمنة لإخراج النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة من آمرلي. وطالبت الشطري المجتمع الدولي والقوات الأمنية بـ"وضع جسر جوي إنساني لإغاثة أهالي الناحية وتقديم المساعدات العاجلة لهم من ماء وغذاء وحليب أطفال وأدوية، مع تعويض النازحين من آمرلي من قبل اللجنة العليا المختصة بالتعويضات بأسرع وقت ممكن، مبينة: على المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني ونقابة المحامين والمنظمات الدولية توثيق الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها داعش في الناحية.ودعت الشطري أهالي آمرلي إلى تقديم شكوى إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان ضد عصابات داعش لغرض تحريكها على المستويين الوطني والعالمي لشمولهم بالتعويضات. من جانبه قال عضو المفوضية فاضل الغراوي خلال المؤتمر : إن مفوضية حقوق الإنسان راقبت بقلق بالغ ما يجري من عمليات إبادة منظمة من قبل تنظيم داعش الإرهابي بحق أهالي آمرلي المحاصرة منذ أكثر من شهرين. وأضاف: إن أهالي الناحية يتعرضون لمأساة إنسانية وكارثة بشرية وإبادة جماعية على يد تلك العصابات المجرمة، حيث تعاني المدينة من نقص حاد في الماء والكهرباء والغذاء والدواء والمؤن الحياتية وان الكثير منهم ماتوا بسبب هذا الحصار الوحشي والقصف اليومي الذي تقوم به عصابات داعش، وأوضح الغراوي : إن العديد من الأوبئة والأمراض انتشرت بين الأهالي وتعرضت الكثير من النساء الحوامل للإسقاط، منوهاً إلى أن العديد من النساء اختطفن للمتاجرة بهن داخليا وخارجيا. وتابع : إن الكثير من أهالي آمرلي من الذين استطاعوا الهرب من عصابات داعش نزحوا إلى أماكن نائية ضمن رحلة صعبة وغير آمنة لافتاً إلى أن من استطاع الوصول إلى أهله مازال يعاني من الأمراض الصحية والنفسية.


أطفال آمرلي مهددون بالموت وحقوق الإنسان تطالب باعتبارها منطقة منكوبة