بريطانيا ترفع درجة التهديد الإرهابي وتتوعد بإجراءات ضد "الدولة الإسلامية"



كد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خشيته من مواجهة الإرهاب في بلاده وأن الخطر الذي يهدد بريطانيا يأتي من العراق وسورية، بعد رفع درجة التهديد الإرهابي الى المستوى الرابع. ظاهرة "الجهاديين" تثير قلق البريطانيين

وأعرب كامرون في مؤتمر صحفي الجمعة 29 أغسطس/ آب عن عزمه إعداد تشريع جديد لتشديد القيود على البريطانيين المسافرين إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب المتطرفين الإسلاميين.
وأضاف إنه سيعرض على البرلمان تفاصيل خططه الاثنين القادم لمصادرة جوازات السفر.
وقال كاميرون إن هناك معركة بين التطرف والإسلام، معتقدا أن المعركة ضد إيدولوجية التطرف قد تستمر لسنوات وربما لعقود.
وحول الاجراءات التي ستتخذها بريطانيا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" قال إن ستقوم السلطات البريطانية بتوقيف كل من يرفع راية "الدولة الإسلامية" او يساهم في تمويل التنظيم.
وحول رفع بريطانيا درجة التهديد الإرهابي إلى المستوى الرابع، أوضح كاميرون أن ذلك سيصاحب بإجراءات مشددة تتعلق بزيادة انتشار قوات الأمن.
ورفعت بريطانيا الجمعة درجة التهديد الإرهابي إلى ثاني أعلى مستوى، بسبب الأحداث في سورية والعراق.
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي رفع درجة التهديد الإرهابي في بريطانيا من "كبير" وهو المستوى الثالث إلى "خطير" المستوى الرابع، وهو ما قبل المستوى الخامس والأخير "الحرج".

ومستوى التأهب الجديد يعني أن بريطانيا من المحتمل أن تتعرض الى هجوم وشيك وفقا لمعلومات استخباراتية. ويذكر أن آخر تغيير لدرجة التهديد الإرهابي كانت في يوليو/ تموز عام 2011 عندما تم خفضه إلى "كبير".

وقالت ماي: "إن الزيادة في مستوى التهديد جاءت بسبب التطورات في سورية والعراق حيث أن الجماعات الإرهابية تخطط لشن هجمات ضد الغرب".

وأضافت أن بعض تلك المخاطر متعلقة بالمقاتلين الأجانب الذين سافروا من المملكة المتحدة وأوروبا للقتال في الشرق الأوسط.
وتابعت وزيرة الداخلية البريطانية "لقد اتخذنا بالفعل خطوات لتحسين وزيادة قدراتنا للتعامل مع التهديدات الإرهابية لمواجهتها"، مضيفة "سنتخذ أقوى الإجراءات الممكنة لحماية أمننا القومي".