بغداد / بلادي اليوم

أكد وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري، امس الاثنين، من باريس عدم حاجة العراق لقوات برية اجنبية، وفي حين أشار إلى أن العراق بحاجة إلى غطاء جوي عالي المستوى ومعدات عسكرية حديثة، أشار إلى أن اي دولة تتخوف من التدخل العسكري بشؤون دولة اخرى وهو امر ليس سهلا ولكن العراق يمر بظروف استثنائية.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الفرنسية باريس : إن "الدعم العسكري سيكون اساسيا في العراق ولا نحتاج لقوات برية اجنبية ولكننا نريد غطاء جويا ومعدات عسكرية على اعلى مستوى.وأضاف: إن الغطاء الجوي لا نعتبره تدخلا خارجيا وفي الحقيقة أن اي دولة تتخوف من التدخل العسكري بشؤون دولة اخرى وهو امر ليس سهلا ولكن العراق يمر بظروف استثنائية"، مبينا أن "مؤتمر باريس بحث عدة اوجه لتقديم الدعم للعراق ولكننا في الوقت الحالي نركز على الدعم بالطيران لضرب التكفيريين ومعالجة مسألة النازحين بقرار سياسي يخص العراق وحده".وأشار إلى أن "من اولوياتنا سيكون استرجاع مدينة الموصل وتحريرها من عصابات داعش ولكن لا نستطيع في الوقت الحالي أن نحدد المدة التي سيتم فيها تحريرها، ونحن نشيد بأهالي نينوى ممن يرفضون تواجد تلك العصابات"، مشيرا إلى أن "الاجواء حاليا في العراق ايجابية جدا ومن الممكن حل جميع المشاكل الداخلية وخصوصا بين حكومة بغداد واربيل". كما اكد الدكتور الجعفري ان الرسالة التي وصلت عن مؤتمر باريس امس الى الجميع مفادها ان أيَّ بلد من بلدان العالم إذا تعرَّض إلى خطر الارهاب لن يُترَك وحده وانما تقف معه المنظومة الدوليّة والشرعيّة الدوليّة والمجتمع الدولي.وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في ختام اعمال المؤتمر الدولي بشأن السلام والامن في العراق الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس امس: على الرغم من تعدُّد الدول التي شاركت في المُؤتمَر، وكان عددها ثلاثين دولة وعلى الرغم من تعدُّد الدول، وتعدُّد المُتحدِّثين والخطباء إلا أنَّ الخطاب كان مُوحَّداً ومُفرَداته كانت تُركـِّز على خطر داعش وكان هناك تفهُّم إلى حدٍّ كبير لما يحدث في العراق. وتابع: إن المآسي التي تعرَّضت لها مُدُن العراق وما تعرَّضت له نساء العراق وأطفالهن أبناء الديانات المُختلِفة والمذاهب المُختلِفة لم تُفرِّق بين دين وآخر ومذهب وآخر وقوميّة وأخرى وخلفيّة سياسيّة وأخرى.واشار"الى ان المُؤتمَر أوصل رسالة صريحة ومُباشِرة بأنَّ الجميع سيقف إلى جانبنا بمُختلِف أنواع الدعم، وأنَّ معركة شرسة كهذه من دون شكٍّ تتطلَّب تضافـُر الجهود وتحشيد القدرات والقابليّات للتعاطي معها من أكثر من زاوية، الزاوية العسكريّة والأمنيّة والزاوية الماليّة والخدميّة خصوصاً أنَّ هناك حوالي مليون و / 800 / الف مُواطِن من الموصل والأنبار وصلاح الدين وكذلك في داخل ديالى من منطقة إلى أخرى تضرَّروا بالنزوح من مناطق سكناهم. واوضح"ان المؤتمرين حيوا اقدام الحكومة على الاتفاق على الميثاق السياسيِّ بين أطرافها السياسيّة وحيَّوا عزيمتها الحقيقيّة على الحفاظ على الوحدة الوطنيّة وكان تشكيل الحكومة رسالة واضحة بأنَّ الحكومة أصرَّت على تواجُد كلِّ القوى السياسيّة في المواقع الرئاسيّة في رئاسة الجمهوريّة ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان ونحن جادُّون في المضي بهذا الطريق طريق حفظ الوحدة الوطنيّة العراقيّة.واكد"ان المجتمعين ركزوا على الخطوات العملية كما ركَّزوا على ضرورة دعم العراق فأشعرونا بأننا لسنا وحدنا في مُواجَهة داعش. وكان الدكتور الجعفري اكد انه ينبغي أن يشهد العالم تظاهرة حقيقيّة ليصدح بصوت السِلم والمحبة والثقة ، ومدِّ الجسور بين الشعوب كافة، كمُعادِل لثقافة داعش التي تعمل على تمزيق وتفتيت الشعوب، ووحدتها.وأضاف أثناء وصوله إلى باريس مع وفد يرأسه رئيس الجمهوريّة فؤاد معصوم للمُشارَكة في مُؤتمَر باريس لدعم السلام والأمن في العراق ، بحسب بيان لمكتبه: ليس طموحنا أن تشترك الدول فقط في مُؤتمَر باريس لدعم السلام والأمن في العراق ؛ لأنَّ داعش ظاهرة عالميّة، وتـُشكِّل تحدِّياً عالميّاً لكلِّ دول العالم إنما طموحنا أن يكون ردُّ فعلنا قويّاً يُواجـِه هذا التحدِّي. وأشار الى ان داعش اليوم طفحت على السطح العراقيِّ، وهذا التنظيم لم يبدأ في العراق، ولن ينتهي فيه، فعلى دول العالم أن تصطفَّ جميعاً، وتـُبكِّر من الآن، وكأمن وقائيٍّ؛ لتـُعبِّر عن قلقها المشروع، واستعدادها لمُواجَهة داعش، فهو ليس ظاهرة عراقيّة، ولا آسيويّة إنما هو ظاهرة عالميّة. وأكد الجعفري حرص العراق على أن تُشارِك دول المنطقة المُلتهِبة بنيران داعش (العراق، ودول الجوار الجغرافيّ، ودول المنطقة) في المُؤتمَر، ويتسع ردُّ الفعل لمُواجَهة شرور داعش، وينبغي أن يشهد العالم تظاهرة حقيقيّة تصدح بصوت السلم، والمحبّة، والثقة، ومدِّ الجسور، والوشائج بين أبناء الشعوب والأمم كافة كمُعادِل لثقافة داعش التي تعمل على تمزيق، وتفتيت، الشعوب ووحدتها.

الجعفري من فرنسا: نريد غطاءً جوياً ولا نحتاج لقوات برية أجنبية