النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    افتراضي الاسلاميون في العراق وضرورة اعداد استراتيجية عمل موحدة

    الاسلاميون في العراق وضرورة اعداد استراتيجية عمل موحدة

    الجزء الاول

    كتابات - خالد ابراهيم

    تتعرض المرجعية الدينية العليا و القوى الاسلامية في العراق وبالاخص المجلس الاعلى وحزب الدعوة واتباع السيد مقتدى الصدر الى حملة واسعة النطاق تقوم بها اطراف متعددة بعضها محلي وبعضها الآخر اقليمي ودولي تستهدف تقويض التاييد الشعبي الواسع الذي تحظى به في الشارع العراقي وزرع الفتن و الاضطرابات و التناحرات والانقسامات فيما بينها وبما يضمن اضعافها وتششتها واشغالها ببعضها البعض وتصويرها بعد ذلك بالقوى التي لاتملك القدرة او الخبرة على قيادة البلاد في معركة البقاء والبناء.



    ولقد اتخذت هذه الحملة المنظمة التي ازددات شراستها هذه الايام اشكالاً متعددة منها:



    اولاً- الاغتيال السياسي:

    كما حصل في اغتيال شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم والشهيد الحاج عزالدين سليم وغيرهم من قادة الشيعة ورجالاتها وكذلك ماجري من ذبح لابنائنا الشيعة الابرياء في الفلوجة والسعي الى مهاجمة التجمعات الشيعية في بعض المناطق العراقية كديالى والمحمودية.



    ثانياً - التعتيم والتشويه الاعلامي:



    كانت مرجعيتنا الدينية هي السباقة في دعوتها الى اجراء انتخابات حرة مباشرة في العراق واكد قادتنا السياسيين على انهم يسعون الى بناء دولة ديمقراطية فدرالية تعددية ولكن وسائل الاعلام تسعى الى تجاهل ذلك كله وترويج فكرة ان الاسلاميين في العراق يسعون لبناء دولة اسلامية مماثلة للنموذج الايراني وهولاشك كذب محض.



    ومن امثلة التشويه والتعتيم الاعلاميين الدامغة مانسبته زوراً وبهتاناً بعض وسائل الاعلام الى السيد عبد العزيز الحكيم حول مطالبته بالتعويضات الايرانية وهو ماانكره هو شخصياً خاصة انه قام عندما شغل منصب رئيس مجلس الحكم المنحل بجولة برفقة السيد جلال الطالباني كان غرضها الاساسي اسقاط الديون العراقية ولكن بعض العلمانيين تمسكوا بهذا الخبر الكاذب امعانا في التشويه وعندما طالب مؤخراً الدكتور عادل عبد المهدي وهو احد مساعدي السيد الحكيم وفي طهران نفسها باسقاط جميع لتعويضات الايرانية والكويتية لان الشعب العراقي كان ضحية من ضحايا الطاغية ونظامه الدكتاتوري حاله حال الشعب الايراني والشعب الكويتي لم يحظى هذا التصريح المهم بما يستحقه من اهمية وتجاهله جميع العلمانيين الذين مابرحوا حتى الامس القريب يتهمون السيد عبد العزيز الحكيم بتصريح لم يقله ابداً.



    ثالثا ً- زرع الفتن والاضطرابات والتناحرات والانقسامات الداخلية :



    وهنا فالامثلة كثيرة وواضحة ولاتحتاج الا قليل من الجهد والتركيز الذهني لفهم مدلولاتها واغراضها الخبيثة ولعل ابرزها التصريحات العدائية المتكررة من قبل وزير الدفاع في الحكومة العراقية المؤقتة حول ايران واعتبارها بدون وجه حق العدو الاول للعراق والتي قالها ويقولها مدفوعا من قبل قوى داخلية و خارجية تسعى لتحقيق اهداف لها مغرضة ومن هذه الامثلة محاولة وسائل الاعلام وخاصة بعض الفضائيات المأجورة تصوير المجلس الاعلى ومنظمة بدر كجبهة مضادة لتيار الشهيد الصدر الثاني وجيش المهدي وسعي بعض المأجورين والمخربين والمندسين من اجل جرهم الى مواجهة عسكرية في المدن العراقية وبالاخص مدينة النجف الاشرف ولكنهم لن و لم يحصدوا الا الخيبة بسبب وعي قياداتنا و منها ايضاً الحوار الدائر الان في صفوف حزب الدعوة والذي خرج بشكل واضح عن هدفه الاساس وهواتخاذ مايلزم من اجراءات ضرورية لتعزيز دور الحزب ونشاطه في المرحلة الراهنة ليستغل من قبل بعض الجهات المشبوهة التي تحاول زرع مزيد من الانقسامات الداخلية في صفوف هذا الحزب المجاهد.



    رابعا - المؤامرات الاقليمية والدولية:



    تسعى بعض دول المنطقة وبكل قوة من اجل اعادة الوضع الى ماكان عليه في سنين التسلط العفلقي الجدباء لتتسلط الاقلية من جديد على رقاب العراقيين وفي هذا فانها تسعى بكل قوة من اجل عدم حصول الشيعة على حقوقهم المدنية والانسانية والسياسية كاكثرية ُغلبت على امرها واضطهدت في كل الازمنة الغابرة حتى ان ملك الاردن عبدالله ورئيس مصر حسني مبارك وفي تصريحات موثقة لم يخفوا ابداً خشيتهم من حكومة اغلبية شيعية.

    اما الامم المتحدة فقد لعبت دوراً قذراً في العراق ابرز سماته الرشاوي التي تسلمها مسؤوليها من خلال برنامج النفط والغذاء في عهد الطاغية صدام وقيامها بمحاولات عزل القوى الاسلامية الخيرة عند تشكيل الحكومة الحالية وهذا ماكان يهدف اليه ممثلها الاخضر الابراهيمي فكانت من نتائجه استيزار بعض البعثيين ومنهم الشعلان الذي يريدها الان ولاعجب قادسية شعلانية تحرق الاخضر واليابس من جديد في المنطقة ولايزال دور الامم المتحدة محفوفاًُ بالتساؤلات المشروعة وخاصة اللجنة التي شكلتها للاشراف على الانتخابات المزمع اجراؤها مطلع العام المقبل وألياتها والمسائل الاخرى المتعلقة بها مع مخاوف حقيقيية من قيامها تحت غطاء الشرعية الدولية باعادة البعثيين وغيرهم من المنافقين الى سدة الحكم من جديد.وتبقى حقيقة واضحة وهي ان دول قوات التحالف المرابطة في العراق وخاصة امريكا لاتتمنى رؤية اكتساح الاسلاميين للانتخابات المقبلة وهنا فان تساؤلاً مشروعا سيظل ينتظر الجواب الدقيق وهو ان كانت امريكا و وحليفاتها ستكتفي بالتمني فقط ام انها ستعمل ومن الان و بما يضمن ابعاد الاسلاميين عن مراكز القرار في الحكومة العراقية المنتخبة القادمة.



    http://www.kitabat.com/khaled_ibrahem_1.htm

    [email protected]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    افتراضي الاسلاميون في العراق وضرورة اعداد استراتيجية عمل موحدة الجزء الثاني والاخير

    الاسلاميون في العراق وضرورة اعداد استراتيجية عمل موحدة

    الجزء الثاني والاخير

    كتابات - خالد ابراهيم

    بعد ان بينا في الحلقة السابقة معالم الحملة المنظمة والشرسة التي تستهدف الاسلاميين في العراق حالياً سنحاول في هذه الحلقة رسم ملامح اولية لما يمكن اعتباره استراتيجية بعيدة الامد لتوحيد عمل الاسلاميين في العراق.

    لايختلف اثنان بان الرد الامثل على الاعداء وكيدهم ومؤامراتهم هو وحدة الصف الاسلامي قولاً وفعلاً :

    "كبر مقتاً عند الله ان تقولوا مالاتفعلون. ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص"

    ولنتذكر جيداً الثمن الباهظ الذي دفعناه من مستقبلنا ومستقبل اجيالنا الصاعدة بسبب تشتتنا وعدم تماسكنا وقلة اهتمام قياداتنا بصياغة استراتيجية عمل موحدة تلزم جميع الاسلاميين العراقيين بالعمل وفقها وكان ذلك كله سمة غالبة لعمل الاسلاميين منذ ايام جرذ العوجة وحتى يومنا هذامما ادى الى سلسلة مريرة من الانشقاقات والتناحرات بين صفوفنا وتمسكنا بسياسات متذبذبة وومواقف خاطئة وفي هذا الباب فان الامثلة كثيرة ومتعددة وساكتفي منها بما حصل من تنافس شديد بين الاسلاميين عند تشكيل الحكومة الانتقالية الحالية مما اعطى فرصة ذهبية لممثل الامم المتحدة لفرض بعض الاسماء البعثية وليخسر الاسلاميون ماكانوا يستحقونه بجدارة فلا جدل ان دماء شهدائهم الابرار هي التي ادت الى التعجيل بسقوط الطاغية ونظامه القمعي .

    ان الاتفاق على استراتيجية العمل الموحدة بين جميع الفصائل الاسلامية هو طاعة واجبة لله عز وجل ولرسوله الكريم واهل بيته الطيبين الاطهار:

    "وتعاونوا على البر والتقوى"

    "ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجائتهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم"

    ملامح عامة لاستراتيجية العمل الموحدة

    اولاً: القيادة الموحدة والتنسيق الكامل مع المرجعية الدينية العليا

    ان وجود قيادة موحدة لجميع الفصائل الاسلامية هو ضرورة تاريخية ملحة في هذه المرحلة الخطيرة التي نمر بها حيث سيتقرر فيها مصيرنا جميعاً و لاجيال كثيرة قادمة وهي الشرط الاساس لحصولنا على كامل حقوقنا المشروعة غير منقوصة. ان الوقت يمر سريعا والاعداء يعملون بسرعة البرق لاجهاض نهضتنا التي لاحت في الافق بوادر ضياءاتها المشرقة ولازلنا نتظر من من قياداتتا و رجالاتنا الافذاذ الذين لانصفهم الا بالشجاعة والحكمة ان يشيعوا الامل في نفوسنا المتعبة فيتحدوا ويعملوا معاً من اجل مواجهة كل المستجدات الطارئة في الشأن العراقي ولاريب ان هذا يجب ان يتم بالتنسيق الكامل مع المرجعية الدينية العليا لتحظى من بعد ذلك كل قراراتهم ومشاريعهم بدعم الجماهير العراقية المليونية.

    ثانياً:التحسس المشترك بآلام الامة

    ان تحرك الاسلاميين معاً وبالصدق الاسلامي المطلوب والاخلاص الى الله تعالى وباستمرار من اجل تخفيف آلام الناس وتحقيق العدالة ومحاربة الظلم ومساعدة الفقراء لازالة عوامل فقرهم هي من العوامل البارزة التي ستؤدي الى زيادة التلاحم والتكامل بينهم وبين ابناء الشعب ومن ثم نجاحهم في قيادة السفينة العراقية الى شاطئ الامن والسلام.

    ثالثاً: الاعلام الهادف

    لاريب ان وجود الاعلام الاسلامي الهادف وخاصة الفضائي منه و الذي سيسعى مخلصاً لتوضيح الحقيقة المجردة للعراقيين فلا تنطلي اكاذيب الاعداء المسمومة وارهابهم الفكري على احد لهو من الامور المهمة جداً و التي يجب ان تتكامل من اجل انشائه جميع امكانات الاسلاميين ومواردهم وقدراتهم فكل كلمة صادقة ستنتشر في اوساط العراقيين ستعني انقاذاً لحياة عراقية كريمة وهي اثمن مانملكه على ارض الرافدين وهي ايضاً اشرف وانقى من كل مايملكه ويدعيه ارباب القتل والارهاب والتخريب ذووالعقول المريضة والنفوس الضعيفة.

    رابعاً:الخطط البعيدة المدى:

    ان الانتخابات المقبلة والمزمع اجراؤها في مطلع العام المقبل هي واحدة من المحطات الكثيرة القادمة الينا سريعاً و التي يجب ان نخوض غمارها بقيادة موحدة وبخطة مرحلية واضحة يعمل على هداها جميع الاسلاميين بكل صدق واخلاص ونكران ذات ولاريب ان اعداد خطط مشتركة بعيدة المدي لتقديمها الى الامة قبل الانتخابات القادمة من اجل بناء الانسان العراقي الجديد وعصرنة الدولة العراقية وتحديث الخدمات الاساسية ومحاربة المخربين وانهاء الاحتلال وغيرها من المهمات الوطنية المقدسة ستعطي الدليل القاطع على قدرة الاسلاميين واستعدادهم من اجل العمل الجاد لبناء دولة العدل والاخاء والمساواة والحريات المدنية.

    خامساً:اقامة التحالفات السياسية مع بقية القوى العراقية الخيرة

    ان التاريخ القريب يحدثنا ان تحالفاتنا السياسية الاستراتيجية وبالاخص مع اخواننا وشركائنا في الوطن الاكراد قد كانت ضرورية لحفظ حقوق ومكتسبات وتطلعات الشعب العراقي المشروعة ولابد لنا ان نحافظ على ديمومة هذه العلاقة التاريخية واستمراريتها وقدرتها في تجاوز الصعاب وغني عن القول من ان وجود قيادة اسلامية موحدة سيعني تركيز وتوجيه و توحيد الجهود مع القيادة الكردية وغيرها من القوى العراقية الخيرة من اجل استقرار العراق والانتقال بعد الانتصار على الارهابيين الى معركة البناء.

    ان انتصارنا يكمن في وحدتنا فبها ستحصل الامة على ثمار يانعة من الامل والثقة بالغد المشرق القادم لامحالة وصدق الله العلي العظيم في قوله عز من قائل:

    "ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، واولئك هم المفلحون"

    وهل وحدة الصف الا خير سيباركه الرب الجليل لنا جميعاً ولتعم بركته وشذاه العطر ربوع العراق من اقصاه الى اقصاه.



    [email protected]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني