يا سيادة رئيس الوزراء قرارك ناقص
يا سيادة رئيس الوزراء قرارك ناقص !!
حسن الخفاجي
إن قرار السيد العبادي بحجز آمري أفواج تسببوا بمجزرة جديدة في منطقة السجر والصقلاوية في الفلوجة قرار ناقص ، لان معاقبة أمراء الأفواج ذوي الرتب الدنيا دون معاقبة قائد عمليات الانبار وقائد الفرقة الأولى ، وهم المسؤولان المباشران عن المجزرة يعطى انطباعا للضباط من ذوي الرتب والمناصب العالية أنهم محصنون وغير خاضعين للعقوبة ومشمولون بالمكارم الدسمة فقط.
قرارك هذا هو امتداد لقرار السيد المالكي بعد نكسة الموصل حينها اكتفى بمعاقبة ومحاسبة ضباط صغار وترك الضباط الكبارالمسؤولين عن الانهيار العسكري والأمني دون حساب أوعقاب !!.
قرار المالكي السابق الذي ترك الضباط الكبار المقصرين المسؤولين عن مجزرة سبايكر واحتلال الموصل وتكريت وأجزاء من ديالى دون عقاب مهد لمجزرة الصقلاوية والسجر.
الغريب ان بعض الضباط الكبار برتبة فريق فما فوق تسلموا مؤخرا قطع أراضي في مناطق مختارة في بغداد مثل زيونة وشارع فلسطين ، يبدو ان السيد المالكي كان مصرا على مكافأتهم بدل العقاب الشديد الذي يجب ان يطالهم.
السيد العبادي قضى شطرا كبيرا من عمره مقيما في الغرب ، وهو يعرف ان الحساب والمسائلة تبدأ بالرأس الأكبر ثم الأصغر والأصغر ، لابد لنا ان نذكر السيد العبادي انه هو دون غيره هو المسؤول عن المجزرة الأخيرة باعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة.
استثناء رئيس الوزراء من الحساب والمسائلة يجب ان لا يفتح الباب لترك قائد عمليات الانبار وقائد الفرقة الأولى تدخل سريع دون حساب أيضا.
ننتظر قرارات لاحقة تكميلية لقرار حجز أمراء الأفواج من اجل إظهار الحقيقية وإنصاف المظلومين ، ومن اجل ان يتحمل الضباط من ذوي الرتب العليا كاملة المسؤولية في حال حدوث تقصير ، وتكون العقوبة رادعا لعدم تكرار جرائم ومجازر جديدة.
أما قرار منع الغارات الجوية على مناطق اعتبرها السيد العبادي مدنية ، فهو قرار يخضع لكثير من النقاش لان قادة عسكريين كبار امتعضوا من هذا القرار ، لأنه أدى إلى أن يعاود الدواعش ارتكاب جرائمهم دون رادع أو خوف من مظلة الطيران الذي كان يرعبهم ويحد من جرائمهم ويدعم القوات العراقية وقوى الحشد الشعبي . يكفي ان مجلس صلاح الدين طالب باستثناء مناطقه من حذر القصف الجوي وزعماء عشائر من الانبار امتعضوا من هذا القرار.
لا تكفي موافقة وفرح النجيفي والمطلك ومن على شاكلتهم بهذا القرار ان يعطيه الشرعية والمقبولية الوطنية ، التي كانت شرطا لتولي السيد العبادي منصبه.
هل راعى السيد العبادي كافة المكونات عندما اتخذ قراره بإيقاف القصف الجوي على مدن الدواعش أم حسب حساب المطلك والنجيفي ومطشر السامرائي فقط !؟.
ننتظر من السيد العبادي إعادة النظر بقراره هذا .
"العدل أقوى جيش والأمن اهنأ عيش"
رد مع اقتباس
