بسم الله الرحمن الرحيم
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
تاريخ النشر : 20141001

عادل عبد المهدي اين انتم من هذه السرقات ؟

السد المنيع ضد ارهاب كردستان وتمددهم على حساب المركز في بغداد . والجبل الذي لم يتزحزح امام عواصف ورياح القيادات الكردية التي طمعت في العراق .
المدافع عن ثروات العراق من الشمال الى الجنوب . الامين من اؤتمن وهو الدكتور حسين الشهرستاني الذي وقف بوجه سرقة وتهريب النفط العراقي من كردستان .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( يأتي زمانٌ على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار ) .
ومعناه أنه يأتي عليه من البلايا والمحن والفتن التي تؤذيه وتضره ما يكون فيها معها كالقابض على الجمر من شدة صبره على دينه وعلى إيمانه وثباته عليه . كأنه قابض على الجمر من شدة ما يصيبه من الآلام والشدائد في ذلك وقت الفتن وقت الأذى من الأعداء والعياذ بالله وهذا واقع . لذلك تحمل الشهرستاني مالاطاقة له به .
كان هو الاجدر والاكفأ في تسنمه وزارة النفط العراقية . وهو بالمناسبة جدير وكفوء في مواقع عليا لذلك وقع عليه الاختيار في تسنمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق وان كان رفض في بداية الامر ولكن ...
اختيار عادل عبد المهدي لم يكن صحيحا والجميع يعرف قصة هذا الرجل !
وقد فوجيء الجميع بظهوره على الساحة مرة اخرى . وقد صدم ابناء العراق اختيار عبد المهدي لوزارة سيادية مثل وزارة النفط .
ولايخفى على احد هذا الاختيار لأن المجلس الاعلى حليف استراتيجي للكرد .
وهذا يعني تم اختياره بعناية فائقة لكي يغض النظر عن سرقة وتهريب النفط !!
بينما كان الدكتور الشهرستاني الذين لم يعرفون قوته يمنع ذلك ويحاسب كل مرة تتم فيها عمليات تهريب قدر مايستطيع ويفضح تلك الممارسات في الاعلام .
ولم يحدث مرة ان تمت عمليات تهريب للنفط العراقي من كردستان وسكت عنها الدكتور الشهرستاني . فقد كان يعلن ذلك ببيانات رسمية كلها موثقة .
ونحن هنا لسنا على خلاف مع السيد عادل عبد المهدي ولكننا نعرف من خلال التجارب والمعرفة ان الرجل غير مؤهل لهذا الاختصاص بالمرة .
لأن كل المعلومات المتوفرة اليوم تقول ان تهريب النفط يجري على قدم وساق . وبشكل منظم ومخطط تهريب النفط العراقي ومشتقاته من كردستان العراق الى دول الجوار . وخاصة الى ايران وتركيا . ان هذه الظاهرة ليست جديدة في العراق . وكانت تمارس بشكل علني في عهد النظام السابق وباشرف من عدي ومافيته . وكانت هناك تعاون مع المافية الكردية في هذه العملية . اشتدت ممارسة هذه الظاهرة بعد سقوط النظام الديكتانوري المقبور في 2003 ومستمرة الى يومنا هذا . وهي جزء من نظام الفساد الاداري والمالي المستشري في معظم اجزاء العراق . وعلى كافة المستويات الادارية والحزبية . واصبحت اليوم كوباء يعاني منها العراق وشعبه من دون اتخاذ اية اجراءات اللازمة وضرورية لا من الادارة الفيدرالية ولا من الحكومة المركزية لايقاف هذه الظاهرة التي تحولت اليوم الى النظام ومكافحتها ووضع حد لانهاءها واقلاع جذورها الى الابد .
وعندما كان الدكتور حسين الشهرستاني نائب لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة كان لايتوقف عن اعلان رفضه بالمطلق لكل العمليات والسرقات الغير شرعية التي يتم بها تهريب النفط . وعدة مرات طالب الشهرستاني كاكا مسعود برزاني ان تدقق مبيعات النفط العراقي والتي كانت بدون رقيب او اية حسابات او حتى وجود عدادات حقيقية لقياس كمية النفط المستخرج من الابار والموجود في الانابيب الناقلة وأحتساب قيمتها . كذلك رفض وزارة النفط العراقية تطبيق نظام المراقبة الالكترونية عبر الاقمار الصناعي على توزيع المشتقات النفطية التي تجري لصالح الدولة الجارة لان ذلك يكشف المستور من اعمال السرقات . ووجود عدة طرق لسرقة النفط منها ( صهاريج عائمة ) يجري تهريب النفط العراقي بها . وكذلك ثقب الانابيب وسحب النفط الى برك ثم يسحب من هذه البرك الى الصهاريج العائمة ثم الى البواخر المرابطة عند مرافئ غير شرعية في شط العرب . اما في اقليم كردستان العراق تجري هذه العملية عن طريق مئات من الناقلات العملاقة التي تزيد حمولة كل واحد منها عن الخمسين الف لتر من المشتقات النفطية المختلفة . وتؤكد الانباء التي تناقلها المواطنين في اقليم كردستان العراق بان قسم من هذه الناقلات النفطية التي تمتلكها الادارة الفيدرالية في الاقليم هي حصيلة غنيمة ( سرقة ) الحرب الاخيرة على العراق واحتلاله من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها بالمشاركة مع القوات الكردية اثناء دخولها الى بغداد مع حوالي 8000 الاف من سيارات لاندكروسر . وكانت هناك مشكلة لادارة الاقليم في كيفية تسجيل هذه السيارات المسروقة . وقد تم توزيع قسم منها على المسؤولين الحزبيين والاداريين في الاقليم . وقد طالب العراق بها ولكن الاقليم صم بكم فهم لايعلمون !!!
وهذه واحدة من سياسات الاقليم العرجاء التي ينتهجها مع المركز حتى اليوم .
اضف الى ذلك ان صحيفة ( آيدنليك ) التركية اليومية ذكرت : أنه منذ شهر حزيران ( يونيو ) الماضي تم إرسال 11 ناقلة بترول إلى إسرائيل من بين 23 ناقلة محملة بنفط إقليم كردستان العراق المخزن في ميناء ‘جيهان’ جنوب تركيا !!!
http://im56.gulfup.com/uho6ro.jpg النفط المهرب في ميناء عسقلان
وأكدت الصحيفة أن كميات كبيرة من شحنات النفط تم تكريرها في مصفاة البترول المحدودة في إسرائيل . وبدأ بالفعل استخدام مشتقات البترول التي استخرجت من عمليات التكرير من بنزين ومازوت وكيروسين ( المستخدم كوقود للطائرات ) .
وكانت حكومة العراق المركزية عندما كان الدكتور حسين الشهرستاني نائب لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة قد حذر من هذه السرقات المبرمجة أكثر من مرة . من عمليات بيع وتصدير بترول كردستان العراق عبر الأراضي التركية .
ودائما كان يؤكد ويقول : يجب ان يتم تصدير النفط عبر شركة سومو . وان هذا إجراء غير قانوني ويعد التفافًا على إرادة حكومة بغداد . كما شرعت وزارة البترول العراقية في تقديم شكوى ضد الدول والشركات المساهمة في هذه العمليات أمام جهات التحكيم المختصة .
مؤسسة مراقبة سوق الطاقة التركية قد ذكرت في تقرير لها مؤخرا أن تركيا تقوم بتزويد إسرائيل بالوقود اللازم للطائرات الحربية منذ فترة طويلة . وأنها لم تقطع عمليات تصدير لإسرائيل حتى بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة .
يقول وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ( تانر يلديز ) : إن حكومة شمال العراق حصلت على نحو 1.3 مليار دولار جراء مبيعاتها من البترول حتى الآن !!!
وحكومة الدكتور العبادي تمنح اليوم كردستان 4_3 مليار دولار رواتب الاقليم !
وقد غضت النظر ايضا عن سرقات النفط بينما كان المفروض ان تكون هناك حوارات وتفاهمات لصالح المركز لكسب هذه القضية قضائيا وسياسيا .
والسؤال ماهي المعايير التي تم على اساسها اختيار وزير النفط ؟ وهل عادل عبد المهدي تنطبق عليه مواصفات ( المقبولية ) ؟ ولماذا السيد عادل المهدي لم يرف له جفن او اعتراض او يمنع تهريب النفط في تصريح معلن . وكذلك لم نسمع منه أي استنكار أو بيان ادانة ولو واحد ضد اقليم كردستان ؟

سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .