مما لا شك فيه بدون عقاب وحساب مؤلم وحاسم لن يكون هنالك بلد ولن يبنى أبدا طالما يعرف الخائن أنه سينجو من العقاب بواسطة من يداهن له أو من يغطي له بسبب موقعه أو موقع عشيرته أو بسبب الخشية من سطوته ونفوذه كما في قول الإمام علي رضي الله عنه ((لعن الله قوما ضاع الحق بينهم إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا سرق فيهم القوي خلوه وتركوه )) فينبغي أن لا يفلت من سيف العدل أو قانون العقاب أحد ولا يستثنى أحد فكما القول الشائع ربما عود ثقاب يحرق غابة بكاملها فها أن العراق أحترق بعد سقوط الموصل وأمتد الحريق لعموم البلاد .. وحتى لو كان الأمر بسبب خطأ تعبوي -ولو أنه لا يجب أن يكون هنالك خطأ كان صغيرا أم كبيراعندما يختص الموضوع بحالة أمن بلد بأكمله- فحتى لو كان هذا عذرا فإنه غير مقبول إطلاقا وذلك كي يتعظ غيره ويكون درسا بليغا للجميع فنحن نضيع بلد وأين وصلت بنا الأمور وكم من تضحية خسرنا وكم من مصيبة حلت بنا أضف له ما نخسره يوميا في الجانب المعنوي والحرمان من الكثير من مفردات الحياة اليومية الضرورية على يد أولاد داعش فبالله عليكم من يقبل بهؤلاء المخازي أن يكونوا ذوي سيادة ويتصرفوا بأرواح العباد والبلاد والله إن لم نقف هذه المرة فلا وقفة لنا ولن يكون لنا تاريخ وماذا ستقول عنا الأجيال هل استسلمنا للمأجورين والخونة ولأعوان أمريكا .. أنا أعلم إن أمريكا ودولا أخرى من المنطقة هي من غذت هذا التنظيم المجرم ولكن لنكن أقوى منهم جميعا وقبل كل شيء أن نحاسب وبشدة من كان سببا من أفراد الجيش من تلكأ في واجبه وسيكشفها رب العالمين الذي لا يترك لا صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ولن تذهب حوبة الناس المساكين والمغلوبين سدى والله المعين فنسأله تعالى أن يعيينا ويعين جيشنا ويقوي من عزيمتنا ويشد من صفوفنا إنه ولي ذلك والقادر عليه